هل الكتاب المقدس لا يحترم المعاقين ؟ لاويين 21 و 22

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

الكتاب المقدس يمنع المعاقين في لاويين 21 من دخول القدس ومن ان يكونوا كهنة اليس هذا ظلم ؟

 

الرد 

 

في البداية باختصار, من قال أن هذا ظلم؟ الحقيقة الانسان المعيوب او المعاق هو ياخذ فائدة انه من عائلة كهنة في كل الحقوق ولكن بدون عمل اي انه مثل اي دولة متقدمة الدولة تتكفل بكل احتياجاته بدون أن يعمل. 

 

وندرس معا بشئ من التفصيل

 هذا الاصحاح منع على الكاهن عدة اشياء 

عدم البكاء على الموتى وعدم الاشتراك في دفنهم من 1-6 وهذا لان الموت يزكر بالسقوط 

عدم الزواج من مطلقة او زانية من 7-8 لان هذا ايضا اشارة للخطية التي دخلت الطبيعة البشرية 

 شرائع رئيس الكهنة 10-15 بعدم كشف الراس ولا شق الثياب وعدم التنجس بميت والزواج بعذراء من قومه فقط كل هذا كرموز للتخلص من ثمار الخطية 

ثم بعدها شرائع العيوب الخلقية من 16-24 لانها ايضا ترمز للسقوط 

فالامر هنا واضح انه في الرموز المقدمة من خلال الكهنة ورئيس الكهنة 

 

والاعداد

لاويين 21

21: 16 و كلم الرب موسى قائلا 

21: 17 كلم هرون قائلا اذا كان رجل من نسلك في اجيالهم فيه عيب فلا يتقدم ليقرب خبز الهه

هو فقط يكون ممنوع من تقديم الخبز ولا الوقائد. لو اراد يستطيع ان يساعد في خدمات اخرى  

21: 18 لان كل رجل فيه عيب لا يتقدم لا رجل اعمى و لا اعرج و لا افطس و لا زوائدي 

ايضا الاعاقة رغم أن الانسان المعاق ليس له ذنب انه ولد هكذا ولكن المرض نفسه هو نتيجة سقوط طبيعة الانسان لهذا الله يطهر ولكن له قدسيته فلا يجب ان رمز الخطية في المرض أن يقدم ذبيحة لله. فالامر ليس في الشخص ذاته فهو له كل احترام ولكن الامر في المرض او الاعاقة وليس الشخص.

هذه العيوب المشار لها هنا لها مقابل ومعنى روحى. 

الأعمى :- لا يستطيع تمييز وإدراك النور السماوى ولا يعرف كيف يخطو ولا إلى أين يمضى .

الأعرج :- هو الذى لا يستطيع أن يسير بثبات فى طريق السماء . وقد تشير لمن يعرج بين فرقتين الله والبعل (1مل18 : 21) ، أو الله والعالم ، أى قلبه منقسم .

الأفطس :- (هو من إنخفضت قصبة أنفه وإنتشر أو إنغرس أنفه فى وجهه). والأنف تشير للتمييز (أنفك كبرج لبنان نش7 : 4) وإفراز ما هو زكى مما هو كريه.

الزوائدى :- له عضو أطول من عضو أو عضو طوله وحجمه لا يتناسب مع الآخر (يد ويد) وهؤلاء يشيرون لمن يشعرون بالبر الذاتى والكبرياء وبتميزهم عن الآخرين أو إعجابهم بذواتهم. وهؤلاء ينشغلون بأسئلة فضولية أكثر من اللازم .

 

21: 19 و لا رجل فيه كسر رجل او كسر يد 

الرجل الذى به كسر :- هذا لا يستطيع أن يسير مطلقاً فى طريق الله فقد تجرد تماماً من كل عمل صالح .

21: 20 و لا احدب و لا اكشم و لا من في عينه بياض و لا اجرب و لا اكلف و لا مرضوض الخصى

الأحدب :- لها معنيان ظهره مقوس أو جفونه تغطى عينه (جفون ساقطة) وهذه تعنى من يرزح تحت ثقل الهموم العالمية فلا يمكنه أن يرفع عينيه لفوق بل يثبتها على موطئ الأقدام. (الكلمة العبرية المستخدمة تحتمل كلا المعنيين) .

الأكشم :- أى الناقص الخَلْقْ فهو مولود بأصبع ناقص أو من فقد أحد أعضائه بعد ولادته ، وتعنى أيضاً من على عينيه غشاوة. هذا يشير لمن فقد بصيرته بسبب إعتياده فعل الإثم وقدراته غير كاملة على ذلك .

فى عينيه بياض :- هو محروم من معاينة النور الحقيقى بسبب عماه مدفوعاً بإدعاء الحكمة والصلاح (البياض يشير للنقاء) هو بار فى عينى نفسه وهذا يسبب له عمى .

الأجرب :- هو الدائم التذمر ويسوده بطر الجسد .

الأكلف :- ما يعلو وجهه ويتفرق عليه الحبوب الصغيرة السوداء الضاربة إلى الحمرة وهذا يسمى نمش. هذا لا يسبب أى ألام ولكنه ينتشر فى الجسم فيشوه منظره فهذا يشير للخطايا الصغيرة التى تنتشر دون أن ندرى فتشوه حياتنا .

مرضوض الخصى :- هذا لا يفعل نجاسة لكنه يفكر فيها بإستمرار. هذا الإنسان غير مثمر .

 

21: 21 كل رجل فيه عيب من نسل هرون الكاهن لا يتقدم ليقرب وقائد الرب فيه عيب لا يتقدم ليقرب خبز الهه

هنا يتكلم عن الكمال بالجسديات فهم لم ينضجوا روحياً. ولكن فيما هم ينفذون وصايا الله يتأملون ويفهمون البعد الروحى لوصاياه. فحين يهتم اليهودى بغسل يديه يرنو اليهودى الحقيقى للبعد الروحى وهو طهارة القلب. وهكذا يقود الكمال الجسدى للكمال الروحى وهو يشير له. ويفهم من به عاهات أن هذه العاهات تعوق عن الإمتيازات التى يعطيها الله للكامل فيقدمون توبة للحصول على بركات السماء. 

21: 22 خبز الهه من قدس الاقداس و من القدس ياكل 

اي ان نصيبه من الدخل هو ياخذه كامل لا ينقص شيء فياخذ نصيبه من العشور والتقدمات التي ياخذها الكهنة والباكورات وغيره 

21: 23 لكن الى الحجاب لا ياتي و الى المذبح لا يقترب لان فيه عيبا لئلا يدنس مقدسي لاني انا الرب مقدسهم 

اي ان الرجل المعيوب هو ياكل من القدس ولكن لا يعمل على تقديم الذبيحة وهذا كمال لو كان ياكل بدون عمل فهذه ميزة وليس ظلم.

وأيضا نفس الامر على الكاهن السليم ولكن يصاب بنزيف او مرض

 

سفر لاويين 22

22: 1 و كلم الرب موسى قائلا 

22: 2 كلم هرون و بنيه ان يتوقوا اقداس بني اسرائيل التي يقدسونها لي و لا يدنسوا اسمي القدوس انا الرب 

22: 3 قل لهم في اجيالكم كل انسان من جميع نسلكم اقترب الى الاقداس التي يقدسها بنو اسرائيل للرب و نجاسته عليه تقطع تلك النفس من امامي انا الرب 

22: 4 كل انسان من نسل هرون و هو ابرص او ذو سيل لا ياكل من الاقداس حتى يطهر و من مس شيئا نجسا لميت او انسان حدث منه اضطجاع زرع 

22: 5 او انسان مس دبيبا يتنجس به او انسانا يتنجس به لنجاسة فيه 

22: 6 فالذي يمس ذلك يكون نجسا الى المساء و لا ياكل من الاقداس بل يرحض جسده بماء 

22: 7 فمتى غربت الشمس يكون طاهرا ثم ياكل من الاقداس لانها طعامه 

فهذا ليس للاعاقة وليس للشخص ولكن للرمز فالاعاقة رغم أن الانسان المعاق ليس له ذنب انه ولد هكذا ولكن المرض نفسه هو نتيجة سقوط طبيعة الانسان لهذا الله يطهر ولكن له قدسيته فلا يجب ان رمز الخطية في المرض أن يقدم ذبيحة لله. فالامر ليس في الشخص ذاته فهو له كل احترام ولكن الامر في المرض او الاعاقة وليس الشخص. يستطيع إنسان أن يكفر عن ذنوب الآخرين مادامت نقائصه الشخصية تملك عليه

ونفس الامر في خروف الفصح ايضا وبقية الذبائح ان تكون بلا عيب 

سفر اللاويين 22: 20

 

كُلُّ مَا كَانَ فِيهِ عَيْبٌ لاَ تُقَرِّبُوهُ لأَنَّهُ لاَ يَكُونُ لِلرِّضَا عَنْكُمْ.

 

والكهنة هم يمثلوا الله ويقدمة ذبيحة لله وايضا كما قال 

سفر اللاويين 22: 32

 

وَلاَ تُدَنِّسُونَ اسْمِي الْقُدُّوسَ، فَأَتَقَدَّسُ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. أَنَا الرَّبُّ مُقَدِّسُكُمُ

ولهذا لان رمز ذبيحة المسيح ان تكون بلا عيب 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9: 14

 

فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ للهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَال مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!

ولكن الكتاب المقدس احترم جدا ذوى الاحتياجات الخاصة فكم من معاق شفاه المسيح. وعندما ساله تلاميذه عن الاعمى كانت اجابة المسيح رائعة عن انه ليس ذنبه

انجيل يوحنا 9

1 وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ،
2 فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟».
3 أَجَابَ يَسُوعُ: «لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ.
4 يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ.
5 مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ».
6 قَالَ هذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى.
7 وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا.

فاكرر الامر ليس في المعاق ولكن الامر في الرمز.

 

والمجد لله دائما