«  الرجوع   طباعة  »

الرد على ادعاء اعتراف التلمود بتحريف سفر حزقيال. حزقيال 44-46

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

اعتراف التلمود على تحريف سفر حزقيال

זכור אותו האיש לטוב וחנניה בן חזקיה שמו שאלמלא הוא נגנז ספר יחזקאל שהיו דבריו סותרין דברי תורה מה עשה העלו לו ג מאות גרבי שמן וישב בעלייה ודרשן תלמוד בבלי : דף יג,ב גמרא

تذكر اسم حنانيا بن حزقيا بالبركات ، فقد كان سفر حزقيال لا يصلح ان يكون موحى به ويناقض التوراة ، فاخذ ثلاثمائة برميل من الزيت واعتكف في غرفته حتى وفق بينهم .

التلمود البابلي : كتاب الاعياد : مسخيت شابات : الصحيفة الثالثة عشر : العمود الثاني

 

الرد

 

الحقيقة لا اعرف بماذا أصف هؤلاء هل بالجهل ام بالتدليس.

فالامر باختصار شديد ليس كما قدمه المشكك بتدليس ولكن ما يتكلم عنه التلمود عن امر حنانيا بن حزقيا انه أجاب ووضح ووفق المعنى على الاعتراضات الظاهرية بين سفر حزقيال وبخاصة حزقيال 44-46 وبين سفر العدد عن ذبائح الهيكل. فحنانيا لم يغير شيء في نص سفر حزقيال ولا اعرف كيف جاهل يقول هذا بإيحاء انه حرف سفر حزقيال لان الكلام ليس عن تحريف نص بل شرح. فسفر حزقيال معنا مخطوطاته التي تطابق ما بين أيدينا من قبل حنانيا بل معنا ترجماته لليوناني أقدم من هذا بكثير 

واقسم الرد عدة أجزاء باختصار 

أولا لغويا 

ثانيا ادلة من العلماء 

ثالثا مخطوطات سفر حزقيال التي تؤكد اصالته 

رابعا لماذا قام حنانيا بهذا الامر 

 

أولا لغويا 

اللفظ المستخدم لا يقول غير موحي به بل يقول 

הוא נגנז

ويعني للكان أخفى 

فهو يقول بدون حنانيا بن حزقيال لكان سفر حزقيال أخفى. أي اليهود في زمن التلمود (بعد الميلاد) كانوا اخفوه. 

أيضا لا يقول وفق بينهم بمعنى حرف ولكن تعبير 

בעלייה ודרשן

وفق بينهما بمعنى وضح معناهما يتماشى معا 

 

فترجمة الكلام الدقيقة هو 

Ananiah son of Hezekiah by name is to be remembered for blessing but for him the book of Ezekiel would have been hidden for its words contradicted the Torah. What did he do? Three hundred barrels of oil were taken up to him and he sat in an upper chamber and reconciled them

حنانيا بن حزقيا بالاسم هو يجب ان يذكر للبركة لان بدونه كان سفر حزقيال تم اخفاؤه لما لكلماته تناقض التوراة. ماذا فعل؟ اصعد 300 برميل زيت اليه وهو جلس في غرفة علوية ووفق بينهما

 

وهذا موجود في كتاب التلمود المترجم بالإنجليزية 

وقد وضع صورته اخي الحبيب اغريغوريوس 

Tractate Shabbat 13b

تحريف حزقيال

 

فكما اتضح في الجزء اللغوي الراباي حنانيا فقط أجاب وشرح ووفق ووضح ان لا يوجد تناقض ما بين ما يقوله اسفار موسى وبين ما يقوله سفر حزقيال 

 

الجزء الثاني ادلة العلماء

في البداية من هو حنانيا بن حزقيا.

هو ساجي وتابع لمدرسة شمعي وهو تقريبا عاش حتى بعد 90 م 

وايضا

nignaz Sefer Yehezkel

فهو عاش تقريبا حتى بعد سنة 90 م واستخدم 300 مقياس زيت لكي يوفق القانون في حزقيال مع الذي اعطي في التوراة

لا يذكر الكثير عنه الا في موضوع سفر حزقيال الذي ذكر في التلمود 

وما يهم هو زمنه لان هذا يوضح أشياء كثيرة ساذكرها فيما بعد 

سانقل بعض اقوال العلماء في توضيح ما فعل حنانيا 

 

أولا يقول Hananel Marck, 

From the Mishna and the Talmud, it appears that Hananiah was a rather prolific writer, author of a commentary on the Book of Ezekiel or parts of it, 

Fast - or feast, Haaretz, Saturday, June 20, 2015 Tammuz 3, 5775

وهذا يوضح ان حنانيا هو مفسر لسفر حزقيال 

 

وكما نقل الأخ باسم memrayhwh عن بعض العلماء

يقول بروس فوتير ان التقليد الربانى حفظ ذكريات حنانيا بن حزقيا الذى حفظ كتاب حزقيال بدراسة التناقضات الظاهرية بينه وبين التوراة وقام بشرحها والتقليد اوضح انهم لم تكن مهمة سهلة فهو استخدم ثلاث براميل من الزيت لاضاءة الغرفة التى كان يدرس فيها هذة النصوص لتوضيح التناقضات


Rabbinic tradition preserves the memory of a Hananiah ben Hezekiah. He kept the book of Ezekiel from being suppressed by studying the apparent contradictions between it and the Torah and explaining them all away. The tradition implies that this was no easy task. Hananiah used three hundred barrels of oil illuminating the room where he studied these texts to clear up the contradictions.

Bruce Vawter and Leslie J. Hoppe, A New Heart : A Commentary on the Book of Ezekiel, International theological commentary (Grand Rapids; Edinburgh: Eerdmans; Handsel Press, 1991), 185.

يقول دانيال اسحاق بلوك ان الراباى يهوذا اعترف النص دا
هكذا قال السيد الرب في الشهر الاول في اول الشهر تأخذ ثورا من البقر صحيحا وتطهّر المقدس.
متعارض مع التوارة ان وضع الذبيحة فى اول الشهر ومستحيل تقدر توفقه مع التوارة واكد ان لابد وان ننتظر ايليا الذى سيسبق العهد المسيانى لكى يستطيع حل المشكلة

Arabic Bible (Smith & Van Dyke); Bible. Arabic. (Logos Research Systems, Inc., 1865; 2003), Eze 45:18.

بالرغم من ذلك هناك عدة نصوص اشارت لحنانيا بن حزقيا مدير مدرسة شمعى اللى طلب 300 برميل زيت وصعد لعليته ليوفق بين حزقيا والتوارة


According to Mena. 45a, commenting on the prophet’s reference to the sacrifices for cleansing the sanctuary on the first of the month in 45:18, Rabbi Judah confesses that the text is impossible to reconcile with the Torah, and asserts that we must wait for Elijah, the herald of the messianic era, to resolve the problems. However, several texts refer to a certain Hananiah ben Hezekiah, head of the school of Shammai, who ordered three hundred jars of oil, retreated to the upper chamber, and before the oil was consumed had harmonized Ezekiel with the Pentateuch.

Daniel Isaac Block, The Book of Ezekiel. Chapters 1-24, The New International Commentary on the Old Testament (Grand Rapids, MI: Wm. B. Eerdmans Publishing Co., 1997), 44.


فالقصة ان البعض عندما قراء بعض الاصحاحات في حزقيال وبخاصة التي تتكلم عن هيكل حزقيال الذي تنبأ عنه بداية من اصحاح 40  وجدوا نصوص تتعارض مع التوارة زى النص الذبيحة الشهرية
التلمود لما اشار لجهود حنانيا فى شرح حزقيال وازالة اى تعارض فى معنى نصوصه مع التوارة فهو قدم شرح لتوفيق النصوص مع التوارة
والدليل ان النصوص اللى قيلت ان ليها تعارض مع التوارة موجودة بنفس القراءة

 

الجزء الثالث مخطوطات سفر حزقيال التي تؤكد اصالته

شهادة المخطوطات لوحيه وقانونيته فالسفر موجود في الترجمه السبعينية وهي التي تمت سنة 282 ق م وتؤكد ان السفر مكتوب ومتداول من قبل ذلك أي قبل حنانيا بن حزقيا بأكثر من 3 قرون 

موجود في مخطوطات قمران مثل 

4Q385 

وأيضا هذه تعود لما هو قبل القرن الأول ق م أي قبل حنانيا بقرب القرنين 

فاي تغيير يتخيله المشكك اذا كان السفر بنصه وترجماته موجود في مخطوطات بين ايادينا

وغيرها من المخطوطات الكثيره جدا سواء العبريه والترجمات القديمه باللغات المختلفة التي احتوي علي السفر متطابق مع الذي في ايدينا من بعد الميلاد وحتي الان  من لاتينيه 

وسريانيه وقبطيه وغيرها الكثير

 

بل من قبل سنة 70 م اقتبس به التلاميذ وكتبة اسفار العهد الجديد 

حزقيال 5: 11 مع رومية 14: 11

 

حزقيال 11: 20 مع رؤيا 21: 7 

 

حزقيال 20: 34 و 41 مع 2 كورنثوس 6: 17

 

حزقيال 37: 5 و 10 مع رؤيا 11: 11

 

حزقيال 37: 37 مع 2 كورنثوس 6: 16 

 

رابعا لماذا قام حنانيا بهذا الامر 

القصة كلها متعلقة بما حدث في مجمع جامنيا سنة 90 م وارجو الرجوع الى ملف 

خلفية تاريخية عن مجمع جامنيا اليهودي وقانونية اسفار العهد القديم

القصة باختصار 

ان اليهود عنده الاسفار العهد القديم منها ما جمع اول الرجوع من السبي وهو نسخة عزرا 39 قبل ان تكتمل كتابة ورجوع بقية الاسفار من السبي وبعدها تم تجميع بقية الاسفار وتم ترجمتها في السبعينية سنة 282 ق م تقريبا وقام بها شيوخ اليهود واستخدمها يهود الشتات 

ولكن بعد انتشار المسيحية واستشهاد المسيحيين بالترجمة السبعينية فانعقد هذا المجمع سنة 90م اسباب انعقاد هذا المجمع  

1 مقاومة انتشار المسيحية وبخاصه الانتشار القوي للمسيحية بين اليهود ودخول كثير من اليهود الي الايمان المسيحي فكان هدف هذا المجمع وضع قواعد لمهاجمة هذا الفكر عن طريق التشكيك في الفكر المسيحي وطهارة المسيحيين وايضا التشكيك في الاسفار التي يستخدمها المسيحيين ( العهد القديم ) وهذا يعتمد علي التشكيك في الترجمه السبعينية وهي الترجمه اليونانية للعهد القديم لانها هي الترجمه التي يستخدمها المسيحيين وهي المنتشره عند كل الناطقين باليونانية من المسيحيين 

2 ايجاد قائمه للاسفار القانونية للعهد القديم التي بدا يحدث عليها خلاف بين الراباوات بسبب مناقشاتهم مع المسيحيين  

3 تحديد التقليد اليهودي لعدم وجود معايير واضحه للتقليد اليهودي الذي قد يضيع بسهوله بعد تدمير الهيكل وهذا امر خطير لهم لاهمية التقليد 

4 ايجاد حل للذين يريدون ان يقراؤا العهد القديم ولكن لا يجيدوا اللغة العبريه في الشتات

فبالاضافة الى تناقشهم كيف يرفضوا السبعينية السلاح القوي في يد المسيحيين لتبشير يهود الشتات الناطقين باليونانية أيضا ناقشوا خلافات 

بعضهم حول بعض الاسفار الموجوده في نسخة عزرا نفسها مثل 

1 سفر الجامعة 

2 سفر نشيد الانشاد

3 سفر حزقيال

وكانت تسمي بالاسفار المختلف عليها Disputed Books 

وايضا بعض الخلافات حول بعض محتويات اشعياء ودانيال الخاصة بالمسيح  

كل هذه الاسفار لم يكن عليها خلاف قبل المجمع وبخاصه قبل الميلاد ولكن بعد انتشار المسيحية بدا يحدث الخلاف بسبب اعتماد التبشير على السبعينية

سفر حزقيال 

نظرا لرؤيتهم التي قالت أن اوصاف الهيكل المذكورة في أواخر سفر حزقيال ( 40 - 48 ) خيالية وغير صحيحة ، فانبري لهم العلماء العديدون وأسكتوا هذه الشبهة ودحضوها وقام الحاخام حنانيا بن حزقيا بشرح هذه النبوات عن الهيكل إذ أحضروا له 300 قنينة زيت ليتكمن من أستكمال دراساته في سفر حزقيال ليلا واكد انه لا يوجد تناقض بين ما قاله حزقيال عن الهيكل النبوي الجديد وبين قوانين ذبائح التي أوصى بها موسى لانه أوضح ان هيكل حزقيال نبوي رمزي وليس يناقض سفر العدد. وعندما قدم دراسته هذه اقتنعوا وقبلوا ان يبقوا سفر حزقيال ولهذا يقال انه أنقذ سفر حزقيال بدل من ان اليهود سنة 90 ميلادية يلغوه من نسختهن العبرية ومن التراجم التي كانوا يريدوا ان يقوموا بها لكي يعوضوا بها رفضهم للسبعينية. 

هذا هو قصة حنانيا بن حزقيا وموضوع سفر حزقيال 

 

النظرة لمجمع جامينا 

اولا بالنسبة لليهود انفسهم في المجتمعات اليهودية في الشتات كان عندهم تحفظ من هذا المجمع بسبب ما هو سلطانه بعد انهدام اورشليم والهيكل ولكن بسبب المسيحيين تقبل اليهود معظم اليهود قرارات المجمع ولكن بعضهم رفض بعض قرارات المجمع الخاصه بالاسفار  وبخاصه الذين هم من جماعات الاسينيين واستمروا متمسكين بكل الاسفار ولكن هؤلاء اختفوا مع الزمن 

ثانيا بالنسبة للمسيحيين هذا المجمع عقد اصلا ضدهم لمنع انتشار المسيحييه والمسيحيين وبخاصه بين اليهود  وتكفيرهم والدعاء عليهم ورفض الكتاب الذي يستخدموه ومحاولة لاثبات ان يسوع الناصري اضل المسيحيين والاسائة اليه وانه يستحق القتل والنبوات لا تنطبق عليه فلهذا المسيحيين الاوائل رفضوا هذا المجمع بكل قراراته وبخاصه ان هذا المجمع ليس له اي سلطان علي المسيحيين علي الاطلاق 

ثالثا هذا المجمع ادعي ان الترجمه السبعينية خاطئة تماما وكل التفسيرات بها خاطئة بل هي تدنس الايادي التي تمسكها فيجب الابتعاد عنها لمقاومة المسيحيية فبالطبع تمسك المسيحيين بالترجمه السبعينية التي هي مستخدمه لمدة اربع قرون من اليهود وهي الاساسية لكل الناطقيين باليونانية قبل وبعد الميلاد لليهود وايضا للمسيحيين بعد الميلاد فترجمها المسيحيين الي اللاتينية القديمة في القرن الثاني الميلادي وايضا ترجمتها الكنيسة القبطية الي القبطي ( الترجمات القبطية المختلفة مثل الصعيدي والبحيري وغيرها ) في القرن الثالث والرابع الميلادي  

فمناقشة اليهود لموضوع هيكل سفر حزقيال هذا من شانهم وبخاصة ان بعض اليهود مثل هؤلاء الذين رفضوا يسوع انه هو الرب المسيح فاسلمهم الى ذهن مرفوض

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1: 28

 

وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ.

فكل نقاشهم هو مفروض أصلا جملة وتفصيل 

 

والتعارض الذي يقصده الراباي حنانيا

ارجوا الرجوع الى ملف 

تصميم الهيكل الذي وصف في حزقيال 41

وباختصار هو هيكل رمزي وذبائحه رمزية 

 

والمجد لله دائما