هل كان يحق للمرأة اليهودية ان تطلق زوجها مرقس 10

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

هل كاتب إنجيل مرقس كان من تلاميذ يسوع أو تلاميذ تلاميذه؟ لا. وهل كان يهوديًا أو يعرف عادات وتقاليد اليهود؟ لا. 
يقول يسوع تبعًا للإنجيل المنسوب لمرقس 10: 12: (12وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي».) فكيف يتأتى هذا؟ فهل فى الشريعة اليهودية تُطلق المرأة زوجها؟ وهل لو طلق الرجل امرأته وتزوج بأخرى يزنى كما جاءت فى مرقس 10: 11 (11فَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا.)؟
وتبعًا لهذه الشريعة لم يكن للمرأة الحق فى تطليق زوجها، وكان هذا الحق قاصرًا فقط على الرجل: (1«إِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَتَزَوَّجَ بِهَا فَإِنْ لمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ وَكَتَبَ لهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَدَفَعَهُ إِلى يَدِهَا وَأَطْلقَهَا مِنْ بَيْتِهِ 2وَمَتَى خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ ذَهَبَتْ وَصَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ 3فَإِنْ أَبْغَضَهَا الرَّجُلُ الأَخِيرُ وَكَتَبَ لهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَدَفَعَهُ إِلى يَدِهَا وَأَطْلقَهَا مِنْ بَيْتِهِ ....) التثنية 24: 1-3
ونخلص من هذا أن كاتب إنجيل مرقس هذا لا يعرف القانوس اليهودى أو الشريعة الموسوية، فقد كانت معيشة اليهود وطريقة تفكيرهم غريبة عليه.

 

الرد

 

الحقيقة الذي لا يعرف القانون اليهودي ولا غيره من التاريخ هو المشكك الذي يتكلم بتدليس بدون دراسة ولا قراءة. وغالبا المشكك يقوم بهذا لخلفيته الاسلامية فهو يؤلف شبها ويبنيها على فكره الاسلامي 

فاليهود وضعوا قوانين للمراة كيف تطلب الطلاق وكان هذا من خلال المحكمة ولو حصلت على قرار طلاق المحكمة تجبر زوجها على ان يعطيها كتاب طلاق 

The wife never obtained the right to give her husband a ge, but when the court decided that she was entitled to be divorced from him, he was forced to give her a ge. During the reign of the Herodians, under the influence of Roman practise, cases are recorded in which women sent bills of divorce to their husbands 

(Josephus, "Ant." xv. 11, xviii. 7(

 

قالوا انها من حقها تطالب بالطلاق وبخاصة لو لم يعاشرها ولو لم يعتبرها زوجة 

وهذا بناه اليهود على فهمهم لما جاء في 

سفر الخروج 21

21 :10 ان اتخذ لنفسه اخرى لا ينقص طعامها و كسوتها و معاشرتها 

21 :11 و ان لم يفعل لها هذه الثلاث تخرج مجانا بلا ثمن 

ولكن اليهود اضافوا على هذا الكثير من الأسباب الأخرى التي بسببها تستطيع الزوجة ان تتقدم للمحكمة وتطلب الطلاق ومنها 

2 لو كان عقيم 

3 امراض معدية مثل البرص (الجزام) 

4 اعمال منافية للاخلاق

5 يعاملها بعنف يصل للضرب 

6 الزوج يترك العقيدة اليهودية 

7 يرفض ان يقوم بتكلفة البيت

وهذا موجود في الموسوعة اليهودية 

The following causes are recognized as entitling the wife to demand a bill of divorce from her husband: refusal of conjugal rights (Ket. v. 6); impotence (Ned. xi. 12); when the husband has some loathsome disease, or leprosy, or is engaged in some malodorous business (Ket. vii. 9); the husband's refusal to support her (Ket. 77a); cruel treatment anddeprivation of her lawful liberty of person (Ket. vii. 2-5, v. 5); wife-beating (Eben ha-'Ezer, 154, 3, gloss); the husband's apostasy (Maimonides, "Yad," Ishut, iv. 15)—in the last-named case the Jewish courts, having lost their authority over him, could appeal to the courts of the Gentiles to carry out their mandate ("Bet Joseph," 134); the husband's licentiousness (Eben ha-'Ezer, 154, 1, gloss).

http://www.jewishencyclopedia.com/articles/5238-divorce

 

وكان فيما قبل هيرودس هذا قانون شفوي وتقليد بين اليهود وكان عليه خلاف بين مدرستي شمعي المتحفظة وهليل المتحررة. فمدرسة شمعي كانت تصر على ان الطلاق سواء للرجال او النساء يكون بسبب عيب جنسي مثل الزنا. اما مدرسة هليل المتحررة فكانت تسمح به في أي حالة وحتى لو لم يريد الزوج ذكر أسباب وكانت تسمح للزوج أكثر من المرأة.  

 

فالمشكك الذي يجهل كل هذا كيف يحكم على الكتاب المقدس وهو جاهل بالناموس اليهودي؟

فكما راينا اليهود عندهم من قبل الميلاد تقليد وقوانين للمرأة ان تطلب طلاق 

 

ولكن الرب يسوع المسيح كما وضحت في عدة ملفات 

الطلاق في اليهودية والمسيحية

وأيضا 

هل شريعة المسيح بعدم الطلاق نسخة شريعة الطلاق في التثنية ؟ تثنية 24: 1 متي 5 متي 19

التي وضحت فيها انا الهنا لا يتغير ونفس كلامه في العهد القديم هو في العهد الجديد 

سفر التكوين 2

2 :24 لذلك يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكونان جسدا واحدا

ولذلك اوضح مكرهة الرب الطلاق والرب يعتبرها خيانه وغدر وهي من صفات الشيطان ولهذا لا يستجيب لطلبات الشعب لانه غضب عليهم لهذا السبب كما ورد في

ملاخي 2:-14-

14 قُلْتُمْ: «لِمَاذَا؟» مِنْ أَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الشَّاهِدُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ امْرَأَةِ شَبَابِكَ الَّتِي أَنْتَ غَدَرْتَ بِهَا، وَهِيَ قَرِينَتُكَ وَامْرَأَةُ عَهْدِكَ. 
15 
أَفَلَمْ يَفْعَلْ وَاحِدٌ وَلَهُ بَقِيَّةُ الرُّوحِ؟ وَلِمَاذَا الْوَاحِدُ؟ طَالِبًا زَرْعَ اللهِ. فَاحْذَرُوا لِرُوحِكُمْ وَلاَ يَغْدُرْ أَحَدٌ بِامْرَأَةِ شَبَابِهِ. 
16 
«لأَنَّهُ يَكْرَهُ الطَّلاَقَ، قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، وَأَنْ يُغَطِّيَ أَحَدٌ الظُّلْمَ بِثَوْبِهِ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَاحْذَرُوا لِرُوحِكُمْ لِئَلاَّ تَغْدُرُوا».

معني كلمة طلاق

כּרת 
כָּרַת  kârath 
kaw-rath‘ 
A primitive root; to 
cut (off, down or asunder); by implication to destroy or consume; specifically to covenant (that is, make an alliance or bargain, originally by cutting flesh and passing between the pieces):

اي قطع لحم

والكلمه استخدمت فعلا 175 مره بمعني قطع وعدة مرات بمعني تحطيم 

فمن طلق زوجته هو كمن مسك بسكين وقطع جزء من جسده جزء حي وهي نفس الامر ولكن ان زنى او زنت فهي اصبحت ميته فهو بتطليقها يقطع جزء ميت بالفعل من جسده لكي لا يموت الجسد كله وهي في حكم الميته فلا تصير لرجل اخر ولكن من الممكن ان تعود الي زوجها لو تابت توبه حقيقيه وهو قبل رجوعها ولكن ان صارت لرجل اخر فهي تنجسه بزياده فلا تعود الي زوجها الاول حتي لو تابت. ونفس الامر على الرجل لو زنى

وهذا ما قاله كل من متى البشير ومرقس البشير

انجيل مرقس 10

10 :6 و لكن من بدء الخليقة ذكرا و انثى خلقهما الله 

10 :7 من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته 

10 :8 و يكون الاثنان جسدا واحدا اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد 

وبالفعل كما راينا في تكوين هذا كلامه في العهد القديم 

10 :9 فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان 

10 :10 ثم في البيت ساله تلاميذه ايضا عن ذلك 

10 :11 فقال لهم من طلق امراته و تزوج باخرى يزني عليها 

10 :12 و ان طلقت امراة زوجها و تزوجت باخر تزني 

وهنا المسيح يشرح لهم لماذا قال ذلك في العهد القديم ولماذا كرره في العهد الجديد 

ولكن الرب لم يوصي بان الرجل يطلق امراته ويتزوج باخرى ولا المراة تطلق رجلها وتتزوج باخر بل هذا حسب الرب زنى 

والان قد يظهر سؤال اخر وهو اذا كان الطلاق هو فقط لعلة الزني لماذا المطلقة تعطي كتاب طلاق بدل من ان ترجم لان الزانية ترجم ؟

ليس كل امر جنسي غير لائق يرجم بسببه الزاني كما ورد بالعهد القديم 

فشرح في ملف الطلاق والزنا في العهد القديم والجديد انواع الزنا وحكم كل منها والرجم في حالة الشهود 

والشهود هم الذين يبدأوا بالرجم 

كما في سفر التثنية 17

7 ايدي الشهود تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا فتنزع الشر من وسطك 

 

او دليل مثل عدم العزريه وغيرها اما في حالة عرف الرجل وتاكد ان زوجته تفعل امور جنسيه غير لا ئقه لكن لا يوجد شهود انها تزني لا ترجم فيطلقها ويعطيها كتاب طلاق وهي أيضا تطالب بالطلاق ولكن لا يحق لهما ان يتزوجا باخرين بل يبقيا هكذا ولكن يحق لهما متى غفرى للطرف الاخر اني يرجعوا لبعضهما. 

 

مرقس الرسول يوضح أن السيد المسيح لم ينسخ كلامه في العهد القديم بل وضح خطا تطبيق اليهود لناموسه الذي قاله علي فم موسي وبخاصه ان معني الطلاق الذي يقصده في العهد القديم هو قطع لحم 

الطلاق فقط لعلة الزني ومن يطلق زوجته ليس بدون زني فكانه يقطع جزء من جسده والمطلق الذي ارتكب الزني لا يتزوج مره اخري لانه اصبح مثل الجسد الميت فلا يصلح ان يرتبط بجسد حي والا اصبح الاخر ميت مثله ولكن من الممكن ان يعود لطرفه الاول بعد توبه حقيقيه وندم كثير ويكون في مثل هذه الحاله كالابن الضال الذي كان ميتا فعاش .

 

والمجد لله دائما