«  الرجوع   طباعة  »

هل أخطأت النبوة عن ان يوشيا يموت بسلام 2 ملوك 22 و23

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

من النبوءات الكاذبة ما جاء على لسان الرب عن نبيه يوشيا (هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ جِهَةِ الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتَ: 19مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ رَقَّ قَلْبُكَ وَتَوَاضَعْتَ أَمَامَ الرَّبِّ حِينَ سَمِعْتَ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَى هَذَا الْمَوْضِعِ وَعَلَى سُكَّانِهِ أَنَّهُمْ يَصِيرُونَ دَهَشاً وَلَعْنَةً، وَمَزَّقْتَ ثِيَابَكَ وَبَكَيْتَ أَمَامِي. قَدْ سَمِعْتُ أَنَا أَيْضاً يَقُولُ الرَّبُّ. 20لِذَلِكَ هَئَنَذَا أَضُمُّكَ إِلَى آبَائِكَ فَتُضَمُّ إِلَى قَبْرِكَ بِسَلاَمٍ، وَلاَ تَرَى عَيْنَاكَ كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي أَنَا جَالِبُهُ عَلَى هَذَا الْمَوْضِعِ]. ...) ملوك الثانى 22: 18-20
النبوءة التى وعد فيها الرب نبيه يوشيا أنه سوف يموت بسلام ، ولا ترى عيناه الشر الذى سوف يجلبه الرب على هذا الموضع. كان ذلك فى الإصحاح (22)، إلا أن ما حدث فى الإصحاح (23) أى فى الصفحة التى تليها أن الرب أماته ميتة دموية، لا سلام فيها، فى موقعة مجدو ضد فرعون مصر نيخو سنة 629 ق.م.: (29فِي أَيَّامِهِ صَعِدَ فِرْعَوْنُ نَخُو مَلِكُ مِصْرَ عَلَى مَلِكِ أَشُّورَ إِلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ. فَصَعِدَ الْمَلِكُ يُوشِيَّا لِلِقَائِهِ، فَقَتَلَهُ فِي مَجِدُّو حِينَ رَآهُ. 30وَأَرْكَبَهُ عَبِيدُهُ مَيِّتاً مِنْ مَجِدُّو وَجَاءُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِهِ. فَأَخَذَ شَعْبُ الأَرْضِ يَهُوآحَازَ بْنَ يُوشِيَّا وَمَسَحُوهُ وَمَلَّكُوهُ عِوَضاً عَنْ أَبِيهِ.) ملوك الثانى 23: 29-30
فهل نسى الرب ما وعده به فى الصفحة التى مضت؟ 

 

الرد 

 

الامر ليس نبوة بمعنى نبوة ولكن الامر وعد من الرب ليوشيا انه لن يرى خراب اورشليم ولكن هذا سيحدث بعد ان يضم للقبر وبالفعل هذا الوعد قد تحدد وبدقة ولم يحدث السبي حتى رقد يوشيا

وأتساءل اين قال العدد انه سيموت بسلام؟ النبوة قالت ان خراب اورشليم لن يكون في حياته ولكن بعد رقاده. فلماذا يدعي المشكك أشياء غير موجودة في العدد؟ 

وبالفعل فرعون الذي أصاب يوشيا لم يحارب يهوذا ولم يسبب أي خسائر في يهوذا ولا أي خراب 

مع ملاحظة الجزء النقد النصي سأفرد له ملف مستقل 

ولمعرفة الخلفية التي يتكلم عنها العدد ندرس الظروف المحيطة بيوشيا الملك 

الملك يوشيا الصالح الذي يعني يهوه يشفي هو ابن الملك امون الشرير الذي قتله عبيده في قصره بعد أن ملك سنتين (2 مل 21: 19 - 26 و2 أخبار 33: 21-25). وامون هو ابن منسي الذي كان شرير جدا وحكم 55 سنة وبسببه قرر الرب ان يعاقب اورشليم بالسبي 

وللأسف من بداية منسي الذي اتى بعد 266 سنة من بناء الهيكل والمحافظة عليه وهو الذي أعاد المرتفعات وللأسف بنى مذابح لكل جند السماء في دار بيت الرب أي فناء البيت وليس القدس ولا قدس الاقداس. ولكن بسبب شروره أعلن الرب انه سيعاقب يهوذا 

سفر الملوك الثاني 21

21 :1 كان منسى ابن اثنتي عشرة سنة حين ملك و ملك خمسا و خمسين سنة في اورشليم و اسم امه حفصيبة 

21 :2 و عمل الشر في عيني الرب حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل 

21 :3 و عاد فبنى المرتفعات التي ابادها حزقيا ابوه و اقام مذابح للبعل و عمل سارية كما عمل اخاب ملك اسرائيل و سجد لكل جند السماء و عبدها 

21 :4 و بنى مذابح في بيت الرب الذي قال الرب عنه في اورشليم اضع اسمي 

21 :5 و بنى مذابح لكل جند السماء في داري بيت الرب 

21 :6 و عبر ابنه في النار و عاف و تفائل و استخدم جانا و توابع و اكثر عمل الشر في عيني الرب لاغاظته 

21 :7 و وضع تمثال السارية التي عمل في البيت الذي قال الرب عنه لداود و سليمان ابنه في هذا البيت و في اورشليم التي اخترت من جميع اسباط اسرائيل اضع اسمي الى الابد 

21 :8 و لا اعود ازحزح رجل اسرائيل من الارض التي اعطيت لابائهم و ذلك اذا حفظوا و عملوا حسب كل ما اوصيتهم به و كل الشريعة التي امرهم بها عبدي موسى 

21 :9 فلم يسمعوا بل اضلهم منسى ليعملوا ما هو اقبح من الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل 

21 :10 و تكلم الرب عن يد عبيده الانبياء قائلا 

21 :11 من اجل ان منسى ملك يهوذا قد عمل هذه الارجاس و اساء اكثر من جميع الذي عمله الاموريون الذين قبله و جعل ايضا يهوذا يخطئ باصنامه 

21 :12 لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل هانذا جالب شرا على اورشليم و يهوذا حتى ان كل من يسمع به تطن اذناه 

ففعلا فترة من حكمه كان ولأول مرة هناك مذابح وتماثيل في فناء بيت الرب ومنها سارية ومن وقت وضعها اعلن الرب انه سيعاقب يهوذا بل الرب عاقب منسى مباشرة 

سفر اخبار الأيام الثاني 33
9 وَلكِنْ مَنَسَّى أَضَلَّ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ لِيَعْمَلُوا أَشَرَّ مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
10 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مَنَسَّى وَشَعْبَهُ فَلَمْ يُصْغُوا.
11 فَجَلَبَ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ الجُنْدِ الَّذِينَ لِمَلِكِ أَشُّورَ، فَأَخَذُوا مَنَسَّى بِخِزَامَةٍ وَقَيَّدُوهُ بِسَلاَسِلِ نُحَاسٍ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى بَابِلَ.
12 وَلَمَّا تَضَايَقَ طَلَبَ وَجْهَ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَتَوَاضَعَ جِدًّا أَمَامَ إِلهِ آبَائِهِ،
13 وَصَلَّى إِلَيْهِ فَاسْتَجَابَ لَهُ وَسَمِعَ تَضَرُّعَهُ، وَرَدَّهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى مَمْلَكَتِهِ. فَعَلِمَ مَنَسَّى أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللهُ.
14 وَبَعْدَ ذلِكَ بَنَى سُورًا خَارِجَ مَدِينَةِ دَاوُدَ غَرْبًا إِلَى جِيحُونَ فِي الْوَادِي، وَإِلَى مَدْخَلِ بَابِ السَّمَكِ، وَحَوَّطَ الأَكَمَةَ بِسُورٍ وَعَلاَّهُ جِدًّا. وَوَضَعَ رُؤَسَاءَ جُيُوشٍ فِي جَمِيعِ الْمُدُنِ الْحَصِينَةِ فِي يَهُوذَا.
15 وَأَزَالَ الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ وَالأَشْبَاهَ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ، وَجَمِيعَ الْمَذَابِحِ الَّتِي بَنَاهَا فِي جَبَلِ بَيْتِ الرَّبِّ وَفِي أُورُشَلِيمَ، وَطَرَحَهَا خَارِجَ الْمَدِينَةِ.
16 وَرَمَّمَ مَذْبَحَ الرَّبِّ وَذَبَحَ عَلَيْهِ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ وَشُكْرٍ، وَأَمَرَ يَهُوذَا أَنْ يَعْبُدُوا الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ.
17 إِلاَّ أَنَّ الشَّعْبَ كَانُوا بَعْدُ يَذْبَحُونَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ، إِنَّمَا لِلرَّبِّ إِلهِهِمْ.

والرب لان فناء هيكله تدنس باصنام وسارية قرر ان هذا الهيكل يهد لان الرب لا يستخدم هيكل قد تدنس باصنام والرب لم يرجع عن هذا ولكن اجله 

ثم اتى بعده ابنه امون الذي كان شرير وحكم سنتين فقط 

وبالفعل حاول ان يفعل مثل ابيه ولكن الرب عاقبه مباشرة 

واتي بعده يوشيا الملك الصالح الذي حكم 31 سنة 

تولى الحكم وهو ابن 8 سنين (حوالي 638 ق.م) ودام ملكه الطويل حتى 608 ق.م.).

وكان مرشده في حداثته حلقيًا الكاهن العظيم وادوار شؤون المملكة حسب نصحه وإرشاده. وأخذ منذ السنة الثامنة من ملكه في السير حسب الشرائع الإلهية وتوطيد أركان مملكته وفق هذه الشرائع.

وباشر منذ السنة الثانية عشرة من ملكه مقاومة العبادة الوثنية دون هوادة ليس في مملكة يهوذا فحسب بل في المملكة الشمالية كذلك (2 مل 22: 1 و2 و2 أخبار 34: 1 - 7 و33). وفي السنة الثامنة عشرة من ملكه اتخذ جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة فقام العمال بالعمل الذي عهد به غليهم بكل إخلاص وكانوا أمناء على المال الذي تسلموه لهذا الغرض. وفي أثناء ترميم الهيكل وجد شافان الكاتب سفر الشريعة المفقود (2 مل 22: 3 الخ و2 أخبار 34: 14). وكان شافان آنذاك يدفع أجور العمال (2 مل 22: 9 و2 أخبار 34: 17). فأخبر حلقيًا الكاهن العظيم بذلك، فأتى هذا بالسفر الذي عثروا عليه إلى يوشيا وقرأه أمامه فتأثر الملك أشد تأثير لأن الأمة كانت قد حادت جدًا عن شريعة الله. وكانت المخطوطة التي قد وجدت نواة السفر المعروف بسفر المعروف بسفر التثنية ومجموعة من المواد التشريعية.

وكان لتلاوة السفر على الملك وعلى الشعب عميق الأثر أنفسهم على عبادة يهوه دون سواه، فأخذوا آنية البعل وعشتاروت واجناد السماء التي عبدوها واحرقوها وذروا رمادها في الماء في وادي قدرون. وأزال يوشيا المرتفعات وكسر تماثيل اشيرة وحطم التماثيل الأخرى وهدم مذابح البعل.

ويوشيا طهر كل شيء وكل الشرور التي فعلها امون في سنتين. بل أيضا بدا مشروع ترميمات لان الهيكل اهمل قليلا في فترة منسى 

سفر الملوك الثاني 22

22 :1 كان يوشيا ابن ثمان سنين حين ملك و ملك احدى و ثلاثين سنة في اورشليم و اسم امه يديدة بنت عداية من بصقة 

22 :2 و عمل المستقيم في عيني الرب و سار في جميع طريق داود ابيه و لم يحد يمينا و لا شمالا 

22 :3 و في السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا ارسل الملك شافان بن اصليا بن مشلام الكاتب الى بيت الرب قائلا 

22 :4 اصعد الى حلقيا الكاهن العظيم فيحسب الفضة المدخلة الى بيت الرب التي جمعها حارسو الباب من الشعب 

22 :5 فيدفعوها ليد عاملي الشغل الموكلين ببيت الرب و يدفعوها الى عاملي الشغل الذي في بيت الرب لترميم ثلم البيت 

ولاجل هذا الرب وعد انه لن يعاقب يهوذا في أيامه 

22 :19 من اجل انه قد رق قلبك و تواضعت امام الرب حين سمعت ما تكلمت به على هذا الموضع و على سكانه انهم يصيرون دهشا و لعنة و مزقت ثيابك و بكيت امامي قد سمعت انا ايضا يقول الرب 

22 :20 لذلك هانذا اضمك الى ابائك فتضم الى قبرك بسلام و لا ترى عيناك كل الشر الذي انا جالبه على هذا الموضع فردوا على الملك جوابا 

نلاحظ في هذا العدد ان الرب لا يحدد نوع الموت كيف سيكون فلا يقول له ستموت بمرض او بسكته قلبيه او بغيره ولكن الوعد انه لن يحدث خراب اورشليم الا بعد ان يذهب للقبر ولن ترى عينه الشر الذي سيحدث لاورشليم واليهودية

ويتكرر هذا في

سفر الملوك الثاني 23

23 :25 و لم يكن قبله ملك مثله قد رجع الى الرب بكل قلبه و كل نفسه و كل قوته حسب كل شريعة موسى و بعده لم يقم مثله 

23 :26 و لكن الرب لم يرجع عن حمو غضبه العظيم لان غضبه حمي على يهوذا من اجل جميع الاغاظات التي اغاظه اياها منسى 

23 :27 فقال الرب اني انزع يهوذا ايضا من امامي كما نزعت اسرائيل و ارفض هذه المدينة التي اخترتها اورشليم و البيت الذي قلت يكون اسمي فيه 

فالرب وضح انه لن يتراجع عن عقاب اورشليم ولكن لن يقوم بهذا الا بعد موت يوشيا 

وبالفعل هذا تحقق ففي سنة 609 ق.م. حشد فرعون نحو جيشه وتقدم به لاحتلال أرض الفرات، فاحتل غزة وعسقلان وغيرهما من المدن الفلسطينية في طريقه الى الفرات ولكن للأسف يوشيا تصرف بدون حكمة في هذا الموقف بعد موت حلقيا الكاهن الذي كان يرشده. 

23 :29 في ايامه صعد فرعون نخو ملك مصر على ملك اشور الى نهر الفرات فصعد الملك يوشيا للقائه فقتله في مجدو حين راه 

23 :30 و اركبه عبيده ميتا من مجدو و جاءوا به الى اورشليم و دفنوه في قبره فاخذ شعب الارض يهواحاز بن يوشيا و مسحوه و ملكوه عوضا عن ابيه 

فتخيل انه يستطيع ان يحارب فرعون ويساعد اشور. رغم ان فرعون لم يكن يريد ان يحاربه. فلما اعترض طريق جيش فرعون قتل. مع ملاحظة ان فرعون لم يقترب من اورشليم ولا اليهودية. ففرعون لم يكن يريد أي شيء من يوشيا ولكن كان تصرف خطأ من يوشيا

بل يوضح لنا سفر الاخبار انه تم تحذيره ولكنه لم يسمع 

سفر اخبار الأيام الثاني 35

35 :20 بعد كل هذا حين هيا يوشيا البيت صعد نخو ملك مصر الى كركميش ليحارب عند الفرات فخرج يوشيا للقائه 

35 :21 فارسل اليه رسلا يقول ما لي و لك يا ملك يهوذا لست عليك انت اليوم و لكن على بيت حربي و الله امر باسراعي فكف عن الله الذي معي فلا يهلكك 

35 :22 و لم يحول يوشيا وجهه عنه بل تنكر لمقاتلته و لم يسمع لكلام نخو من فم الله بل جاء ليحارب في بقعة مجدو 

35 :23 و اصاب الرماة الملك يوشيا فقال الملك لعبيده انقلوني لاني جرحت جدا 

35 :24 فنقله عبيده من المركبة و اركبوه على المركبة الثانية التي له و ساروا به الى اورشليم فمات و دفن في قبور ابائه و كان كل يهوذا و اورشليم ينوحون على يوشيا 

35 :25 و رثى ارميا يوشيا و كان جميع المغنين و المغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم الى اليوم و جعلوها فريضة على اسرائيل و ها هي مكتوبة في المراثي 

35 :26 و بقية امور يوشيا و مراحمه حسبما هو مكتوب في ناموس الرب 

35 :27 و اموره الاولى و الاخيرة ها هي مكتوبة في سفر ملوك اسرائيل و يهوذا 

ربما فهم يوشيا أنه إن لم يقاوم ملك مصر فإن مملكته ستسقط بيد ملك مصر. ولكن نجد أن نخو أخبر يوشيا أنه لا يريد حربًا معه بل يريد ملك أشور، لكننا نجد أن يوشيا لم يصدقه (2اى 20:35-27) وكان كلام نخو هو كلام صحيح إلا أن يوشيا لم يعرف وكان ذلك بسماح من الله الذي فضل أن ينهى حياته لأنه كان سيبدأ في تأديب أورشليم. وسياسيًا فنخو كان يريد الإستيلاء على ما كانت أشور تمتلكه قبل أن يشتد عود بابل فتأخذ هي كل ميراث اشور ويوشيا كان قد استولى على الكثير من أراضي إسرائيل وضمها له واستقرت مملكته وخاف أن يضيع استقلاله. ونجد أن يوشيا أخطأ في عدم استشارة الله ولا الأنبياء ولا الأوريم

وقوله تنكر يبدو أن معناه أنه حاول عمل خدعة حربية ضد نخو. ولم يعلم يوشيا أن كلام نخو كان إنذار سمح به الله بأن لا يدخل هذه الحرب حتى لا يموت. ولكن للأسف هو بدون حكمة ولا استشارة ولا صلاة دخل الحرب فقتل. ونلاحظ ان قتله كان سريعا 

ودفن يوشيا في قبور الملوك وكانت خسارته لبلاده جسيمة. وبموته زال عز مملكة يهوذا وذهبت مكانتها. وقضي على الحرية التي تمتعت بها بلاده والإصلاحات الدينية التي قام بها. وكان عمره عند وفاته 39 سنة. وملك 31 سنة. وفي المدة الأخيرة من ملكه تنبأ ارميا وصفنيا (ار 1: 2 و3: 6 وصف 1: 1). ورثاء ارميا كما قراءنا

وبعده بعد معركة كركميش 605 ق م بدا سبي اورشليم وخرابها

فوعد الرب نفذه فعلا وكان صادق في وعوده

 

والمجد لله دائما