«  الرجوع   طباعة  »

هل أخطأت نبوة مزمور 89 عن عهد داود ويثبت ملكه للابد؟

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

من النبوءات الكاذبة ما قاله الرب على لسان نبيه داود مزمور 89: 4-5 (3[قَطَعْتُ عَهْداً مَعَ مُخْتَارِي. حَلَفْتُ لِدَاوُدَ عَبْدِي. 4إِلَى الدَّهْرِ أُثَبِّتُ نَسْلَكَ وَأَبْنِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ كُرْسِيَّكَ].) وهذا يعنى أن الرب نفسه أقسم لداود أن يجعل العرش والحكم على إسرائيل فى بيته أى فى نسله إلى الأبد. فقد حكم داود من سنة 1001 إلى سنة 968 ق. م.، وفى الحقيقة جاء من بعده ملوك بنى إسرائيل من نسله، إلا أنه فى عام 607 ق.م. انقطعت هذه السلسلة، ولم يأت ملك من نسل داود لمدة 500 عام.

 

الرد

 

من اين اتى المشكك بادعاء ان النبوة لم ولن تتحقق؟

اليس المسيح ابن داود بالجسد وهو ملك أبدى؟ 

المسيا القادم ابن داود وهذا صحيح لو نسب ليوسف النجار فهو ابن داود من سبط يهوذا 

وايضا النسب عن طريق الاحشاء للمسيا فهو من العذراء بنت داود من سبط يهوذا

ومملكته تثبت الي انقضاء الدهر لان مملكة المسيح الروحية تثبت الي نهاية الايام المسيا روحيا يبقي ملكه الي الابد وبالطبع الرب يسوع المسيح ملكه الي الابد حتى لو أصر البعض على رفض هذه الحقيقة لأنه يعبر عن الكنيسة في جسده 

والمسيح يبني بيت للرب وهيكل للرب في قلوب البشر

سفر زكريا 6: 12

وَقُلْ لَهُهَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِهُوَذَا الرَّجُلُ [الْغُصْنُاسْمُهُوَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ.

والمسيح كان له كرسي داود 

انجيل لوقا 1: 32

هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ

 

7: 14 انا اكون له ابا و هو يكون لي ابنا ان تعوج اؤدبه بقضيب الناس و بضربات بني ادم 

 

سفر أعمال الرسل 2

29 أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ لَكُمْ جِهَارًا عَنْ رَئِيسِ الآبَاءِ دَاوُدَ إِنَّهُ مَاتَ وَدُفِنَ، وَقَبْرُهُ عِنْدَنَا حَتَّى هذَا الْيَوْمِ.
30 فَإِذْ كَانَ نَبِيًّا، وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ،

 

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 1: 5

لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضاً«أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً»؟

 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 8

 

وَأَمَّا عَنْ الابْنِ: «كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ.

 

إذا النبوة تحقق تماما 

ولكن ندرس النبوة بشيء من التدقيق

سفر المزامير 89

يُعتبر هذا المزمور هو الأخير من الكتاب الثالث لسفر المزامير (مز 73-89). يُختم الكتاب بمزمور خاص بالميثاق الأبدي بين الله والملك داود، وهو ميثاق يمس حياة كل مسيحي حقيقي، حيث يملك الملك الحقيقي ابن داود على القلب أبديًا.

أساس هذا المزمور الميثاق الذي فيه أعلن الرب لداود خلال ناثان النبي: "مملكتك إلى الأبد أمامك، كرسيك يكون ثابتًا إلى الأبد" (2 صم 7: 16). هذا الوعد الإلهي يحمل نبوة صريحة عن السيد المسيح الذي من نسل داود، يملك في كنيسته إلى الأبد.

وُضع هذا المزمور غالبًا في وقت كان الشعب يعاني فيه من الضيق، حتى حسب كأن الله قد نسي وعده. وهو نبوة أيضًا عن الآم السيد المسيح والآم كنيسته التي تدفع تجديد العهد دائمًا مع تأكيد محبة الله الثابتة وأمانته في عهده

وقد شرحت جزء من مستواه النبوي في

كيف ينقض الله العهد ؟ مزمور 89: 39

 

89 :0 قصيدة لايثان الازراحي 

89 :1 بمراحم الرب اغني الى الدهر لدور فدور اخبر عن حقك بفمي 

89 :2 لاني قلت ان الرحمة الى الدهر تبنى السماوات تثبت فيها حقك 

وعد الله داود. ووعده ومراحمه ثابتة لا تسقط، بل هي تزداد من يوم إلى يوم كأنها بناء يبنى، بل سيستمر هذا البناء إلى الأبد في أورشليم السماوية. ونلاحظ ان الكلام واضح ان نسل داود سيصل الى ملك السماوات وهذا لا يطلق على أبناء داود بل على المسيح الذي له ملك السماوات والأرض 

89 :3 قطعت عهدا مع مختاري حلفت لداود عبدي 

هذا الكلام قيل لداود فعلًا (2صم12:2-14) والمرنم يعتمد عليه ليستعيد شعب الرب أمجاده. ولكن مختار الرب حقيقة هو المسيح ابن داود. وهذا هو من يقال عنه أن نسله أي مؤمنيه وكنيسته تثبت إلى الدهر.

89 :4 الى الدهر اثبت نسلك و ابني الى دور فدور كرسيك سلاه 

أولا الكلام عن نسل بالمفرد وليس انسال لم يقل "أثبت أنسالك" بالجمع، إنما "نسلك" بالمفرد. وكما يقول الرسول بولس: "

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3: 16

 

وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِلاَ يَقُولُ: «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ: «وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ.

 

لقد تحقق حرفيًا مع داود وابنه المسيح. لكن غاية هذا الميثاق الكشف عن دور السيد المسيح، كلمة الله الذي أخذ شكل العبد، وصار إنسانًا ليدخل بالبشر في عهدٍ جديدٍ، يتمتعون بالمصالحة مع الآب، وينعمون بشركة المجد الأبدي. هذا ما أعلنه الملاك جبرائيل عند بشارته بالتجسد الإلهي: "وها أنتِ ستحبلين وتلدين ابنًا، وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيمًا، وابن العلي يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية" (لو 1: 31-33).

هذا العهد تثبت بقسمٍ (1 صم 20: 3؛ صم 19: 23؛ عب 6: 16)، وهو عصب النبوات، وموضوع تسبيح المرتلين عبر الأجيال، ويبقى سرّ فرح وبهجة الكنيسة إلى يوم مجيء ملك الملوك في اليوم الأخير، بل وموضوع تسبيح السمائيين أنفسهم (رؤ 5: 6-14).

بالفعل وعد الرب داود بان يكون كرسيه الى دور فدور 

ولكن هذا الوعد كان مشروط بالطاعة ولو اخطؤا سيضع تاجهم في التراب في نفس المزمور 

سفر المزامير 89

89: 39 نقضت عهد عبدك نجست ( كسرت ووضعت ) تاجه في التراب 

 فهم نقضوا عهد الرب فالرب كرد فعل نقض عهده معهم فهم الذين بدؤا ونسب الفعل للرب لان كل شيئ يتم بالسماح منه 

ونتخيل الصوره معا لو انا صاحب شركه ابرمت عقد مع شخص ليعمل كموظف ووضعنا شروط تعاقد . ثم بعد ذلك الموظف الذي تعاقدت معه ليعمل في شركتي خالف شروط التعاقد وانذرته مره واثنين واكثر ولكنه اصر ان يتمادي في مخالفته للشروط رافض كل انذار فماذا يكون مني كرد فعل ؟ لو تركته اكون غير عادل لاني لم احترم شروط العقد فيجب ان اعاقبه  

ولكن لو رجع بالفعل فيما بعد واعتذر بشده قد اقبل رجوعه لمنصبه مره اخري 

فلا يلوم احد صاحب الشركه لانه لم يبدا بنقض التعاقد ولكنه كان امينا في تنفيذ العقد وايضا كان امينا في فسخ العقد لما خالف الموظف شروط التعاقد بعد عدة انذارات  

هذا بالنسبه لرجل عادي فما بالله الذي ابرم تعاقد مع شعبه مشروط باطاعة وصاياه وشعبه خالف الوصيه واصر وعاند واضطهد الانبياء الذين انذره مثل ارميا وغيره ونقض التعاهد مع الله وارتبط بالالهة الوثنيه عن اصرار مثل احاز ومنسي وغيرهم كثيرين ورفض كل الانذارات 

فيكون الله امين في عقابه للشعب بتنفيذ الانذارات وتركه للشعب في يد الشعوب الشريره 

 

ومن اكبر الادلة علي ذلك العهد هو المزمور نفسه 

سفر المزامير 89

 89: 30 ان ترك بنوه شريعتي و لم يسلكوا باحكامي 

89: 31 ان نقضوا فرائضي و لم يحفظوا وصاياي 

89: 32 افتقد بعصا معصيتهم و بضربات اثمهم 

 

فيؤكد ان الوعد مشروط  بان يسيروا في وصاياه ولو حادوا عن وصاياه يعاقبهم حسب معاصيهم وحسب اثامهم  

 

ومن الادلي الاخري الواضحه اتفاق البركه واللعنة 

سفر التثنية 11

13 فإذا سمعتم لوصاياي التي أنا أوصيكم بها اليوم لتحبوا الرب إلهكم وتعبدوه من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم 

 

اذا مشروطه بسماع الوصايا وبمحبة الرب وبعبادته هو فقط 

14 أعطي مطر أرضكم في حينه: المبكر والمتأخر. فتجمع حنطتك وخمرك وزيتك 

15 وأعطي لبهائمك عشبا في حقلك فتأكل أنت وتشبع 

 

وهم يجب ان يحترسوا من 

16 فاحترزوا من أن تنغوي قلوبكم فتزيغوا وتعبدوا آلهة أخرى وتسجدوا لها 

17 فيحمى غضب الرب عليكم، ويغلق السماء فلا يكون مطر، ولا تعطي الأرض غلتها، فتبيدون سريعا عن الأرض الجيدة التي يعطيكم الرب 

 

وايضا يجب عليهم ليس فقط حفظ الوصايا بل تعليمها 

18 فضعوا كلماتي هذه على قلوبكم ونفوسكم، واربطوها علامة على أيديكم، ولتكن عصائب بين عيونكم 

19 وعلموها أولادكم، متكلمين بها حين تجلسون في بيوتكم، وحين تمشون في الطريق، وحين تنامون، وحين تقومون 

20 واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك 

21 لكي تكثر أيامك وأيام أولادك على الأرض التي أقسم الرب لآبائك أن يعطيهم إياها، كأيام السماء على الأرض 

22 لأنه إذا حفظتم جميع هذه الوصايا التي أنا أوصيكم بها لتعملوها، لتحبوا الرب إلهكم وتسلكوا في جميع طرقه وتلتصقوا به 

 

فاذا حفظوا الوصايا وعملوا بها وعلموها واحبوا الرب من كل قلوبهم وتمسكوا به ولم تزيغ قلوبهم وراء الهة اخري تكون المكافئه هي النبوة التي قالها الرب

23 يطرد الرب جميع هؤلاء الشعوب من أمامكم، فترثون شعوبا أكبر وأعظم منكم 

24 كل مكان تدوسه بطون أقدامكم يكون لكم. من البرية ولبنان. من النهر، نهر الفرات، إلى البحر الغربي يكون تخمكم 

25 لا يقف إنسان في وجهكم. الرب إلهكم يجعل خشيتكم ورعبكم على كل الأرض التي تدوسونها كما كلمكم 

 

اذا فهو واضح تماما انها نبوة مشروطه فهم ان فعلوا الشروط التي قدمتها الاعداد تحقق النصره ولكن ان لم يفعلوا 

27 البركة إذا سمعتم لوصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها اليوم 

28 واللعنة إذا لم تسمعوا لوصايا الرب إلهكم، وزغتم عن الطريق التي أنا أوصيكم بها اليوم لتذهبوا وراء آلهة أخرى لم تعرفوها 

هذا بالاضافه الي شروط البركه وشروط الله تفصيلا في تثنية 27 و 28 

 

وايضا تكرر الوعد المشروط لداود 

سفر صموئيل الثاني 7: 14

 

أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًاإِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ.

 

 وايضا 

سفر الأمثال 4: 2

 

لأَنِّي أُعْطِيكُمْ تَعْلِيمًا صَالِحًا، فَلاَ تَتْرُكُوا شَرِيعَتِي.

 

سفر إرميا 16: 11

 

فَتَقُولُ لَهُمْ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ آبَاءَكُمْ قَدْ تَرَكُونِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَذَهَبُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى وَعَبَدُوهَا وَسَجَدُوا لَهَا، وَإِيَّايَ تَرَكُوا، وَشَرِيعَتِي لَمْ يَحْفَظُوهَا.

 

اذا تاكدنا ان الوعد مشروط بالطاعة متى خالفوا الوصايا فهم يعتبروا الغوا العقد والوعد ولكن الرب لا ينسى وعده فحتى لو فقدوا الملك 400 سنة ولكن نسله لم ينتهي بل وملك نسله بالمفرد وهو المسيح الى الابد

سفر المزامير 10: 16

 

الرَّبُّ مَلِكٌ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ

 

سفر المزامير 99: 1

 

اَلرَّبُّ قَدْ مَلَكَتَرْتَعِدُ الشُّعُوبُ. هُوَ جَالِسٌ عَلَى الْكَرُوبِيمِ. تَتَزَلْزَلُ الأَرْضُ.

 

سفر المزامير 103: 19

 

اَلرَّبُّ فِي السَّمَاوَاتِ ثَبَّتَ كُرْسِيَّهُ، وَمَمْلَكَتُهُ عَلَى الْكُلِّ تَسُودُ.

 

سفر المزامير 146: 10

 

يَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الأَبَدِ، إِلهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. هَلِّلُويَا.

فهذه النبوة توضح دور المسيح وأيضا لاهوته

 

والمجد لله دائما