«  الرجوع   طباعة  »

هل سفر الحكمة يتكلم عن حيوانات اسطورية؟ حكمة 11: 19



Holy_bible_1



الشبهة



الكتاب المقدس به وصف لكائنات اسطورية فيقول سفر الحكمة المنسوب لسليمان 11\19

أَوْ مِنْ أَصْنَافٍ جَدِيدَةٍ لَمْ تُعْرَفْ مِنَ الْوُحُوشِ الضَّارِيَةِ، الَّتِي تَنْفُخُ نَاراً أَوْ تَبْعَثُ دُخَاناً قَاتِماً أَوْ تُرْسِلُ مِنْ عُيُونِهَا شَرَاراً مُخِيفاً



الرد



الموضوع باختصار شديد هو أن هذا العدد لا يتكلم عن كائنات اسطورية ولكن يقول بما معناه ان الله قادر على خلق كائنات مرعبة جديدة لم يعرفها الأشرار من شعب مصر لمعاقبتهم على ما فعلوه في شعب اسرائيل.

ولهذا ندرس سياق الكلام بسرعة

سفر الحكمة 11

16 واذ كانوا قد سفهوا في افكارهم الاثيمة وضلوا حتى عبدوا زحافات حقيرة ووحوشا لا نطق لها انتقمت منهم بان ارسلت عليهم جما من الحيوانات التي لا نطق لها

17 لكي يعلموا ان ما خطئ به أحد به يعاقب

حلت الحشرات على المصريين مقابل عبادتهم للحيوانات مثل التمساح والحية والسحلية والضفدعة. لهذا ضربوا بالضفادع (خر 8: 1-15)، والبعوض (خر 8: 16-19)، والذباب (خر 8: 20-24)، والجراد (خر 10: 3-15).

يربط بين الآلهة الباطلة وعابديها وتأديباتهم. فإذ هم أغبياء - بلا تعقل - عبدوا حيوانات غير عاقلة, وسقطوا تحت التأديب بحيواناتٍ أو حشراتٍ غير عاقلة. هكذا العابدون يشتركون مع آلهتهم في سماتهم. فمن يعبد آلهة باطلة يصير هو نفسه باطلًاً , ومن يعبد محب البشرية ومخلصها يصير محبًا للبشر، ويشتهي أن يُبذل من أجل كل أحدٍ.

في هذا الفصل يؤكد الكاتب أن العقوبة (أو التأديب) تحل على الشرير بذات الأمور التي أخطأ بها. فإذ عبد المصريون حيوانات عوض الله، حلَّت عليهم الضربات بحيوانات وحشرات.

18 ولم يكن صعبا على يدك القادرة على كل شيء التي صنعت العالم من مادة غير مصورة ان تبعث عليهم جما من الادباب او الاسود الباسلة

إنها رعاية الله حتى للأشرار، فكان يمكن أن يهلك المصريين دفعة واحدة بأن يرسل عليهم دببه وأسود تفترسهم، لكنه أرسل حشرات صغيرة تضايقهم دون أن تقتلهم، وذلك لتأديبهم. لم يرد هلاكهم وموتهم، بل يطلب توبتهم وحياتهم.

19 او من اصناف جديدة لم تعرف من الوحوش الضارية التي تنفخ نارا او تبعث دخانا قاتما او ترسل من عيونها شرارا مخيفا

وهنا يقول أن الله الخالق الذي خلق كل شيء من العدم كان قادرًا أن يخلق وحوشًا جديدة كأجناس جديدة من العدم او من تراب الأرض كما خلق كل اجناس الحيوانات في اليوم السادس تهلكهم لا بافتراسهم فقط؛ وإنما أيضًا بالرعب الذي يحل عليهم من منظرها

20 إذا لكانت تهلكهم خوفا من منظرها فضلا عن ان تهشمهم باصابتها

الله قادر على كل شيء. لكن الله لم يُرسل على المصريين هذا أو ذاك، فالله يحب خليقته (آية 25)، وهو يريد خلاصهم. لذلك كانت ضربات الله ضدهم تعليمية،

21 بل قد كان نفس كافيا لإسقاطهم فيتعقبهم القضاء وروح قدرتك يذريهم لكنك رتبت كل شيء بمقدار وعدد ووزن

مرة أخرى يقول إنه لم تكن هناك حاجة إلى إرسال حيوانات ضارية شرسة تفترسهم، ولا إلى خلق حيوانات جديدة مرعبة تهلكهم بمنظرها المفزع، وإنما يكفي نفسُ واحد، فيسقط الكل ولا يقومون.

22 وعندك قدرة عظيمة في كل حين فمن يقاوم قوة ذراعك

23 ان العالم كله امامك مثل ما ترجح به كفة الميزان وكنقطة ندى تسقط على الارض عند السحر

24 لكنك ترحم الجميع لأنك قادر على كل شيء وتتغاضى عن خطايا الناس لكي يتوبوا

فهو لم يهلك المصريين رغم كثرة خطاياهم لأنه يريد ان يتوبوا فيرحمهم وليس ان يهلكهم

فكما قلت سياق الكلام يناسب تماما انه يتكلم عن إمكانية الله ان يخلق اجناس جديدة من العدم



ولكن حتى لو تماشينا جدلا ان يتكلم عن حيوانات قديمة حقيقية

وهذا شرحته سابقا في ملف

معني لوياثان في سفر ايوب

لا يوجد أي إشكالية في هذا فبالفعل بعض أنواع الزواحف القديمة برية او بحرية كانت تمتلك هذه الصفات التي لا تزال موجودة حتى الان في بعض الحشرات الحية

نقطة الدخان والنار

اثبت الكثير من العلماء ان بعض انواع الديناصورات كانت تستطيع ان تجمع غازات عضوية قرب منطقة الانف وباحتكاك اجزاء عظميه يكون كمثل ايونات تستطيع بنفخ هذه الغازات العضوية ان تكون ما يشبه الاشتعال ومنه النور والنار والدخان وهو ما يتكلم عنه شرار النار من منخاريه

ودليلي علي هذا الكلام في هذه المحاضره العلمية

http://www.youtube.com/watch?v=ary74ocA4AE&NR=1

وللمزيد ايضا في هذا السيت العلمي

http://www.taylormadefossils.com/

ويوجد كائن حي يفعل ما يشبه هذا الان وهو البقه المتفجره

Bombardier Beetle

وهي بالفعل قادره علي اخراح غازات وسوائل عضويه ( هيدروجين بيروكسيد وهيدروكينونز في غرفتين مستقلتين وتضيف عليهم كاتلايست ) اي محفز مضغوطه ساخنه جدا تصل الي 100 مئوية تحرق بها الاعداء

http://www.youtube.com/watch?v=j-wVFLucTks&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=Wl5Ch9EV0bc&NR=1&feature=fvwp



وايضا الفراشة المشتعلة التي تخلط مواد مشابه بالسابقة ولكن مع فوتون فيحدث تفاعل واشتعال ولكن متحكم فيه فيخرج نور فسفوري وهذا ممكن يحدث بالقرب من عيون بعض الكائنات فتبدو في الظلام كما لو كان تخرج شرار



فلهذا يمكن ان يكون هذا الوصف ايضا اتي من ذاكرة مواصفات في الديناصورات التي أخبرهم بها ابائهم وبخاص انه وجد في بعض الديناصورات قادره اصدار شعله من احتكاك بعض اجزاء التركيب الجبهي كما شرحت



فاعتقد بهذا لا يوجد أصل للشبهة ولا كلام عن حيوانات اسطورية ولا غيره



والمجد لله دائما