هل ملاك الرب يحتاج علامة حتى لا يخطئ خروج 12



Holy_bible_1



الشبهة



صديقي المسيحي .. هل تعلم أن كتابك يقول ان الرب يحتاج لعلامة حتي لا يخطئ !

هل تعلم أن كتابك يقول ان الرب يعرف من جاء ليهلكه من غيره عن طريق علامة؟

يقول الكتاب المقدس

سفر الخروج 1212 فإني أجتاز في أرض مصر هذه الليلة، وأضرب كل بكر في أرض مصر من الناس والبهائم. وأصنع أحكاما بكل آلهة المصريين. أنا الرب.13 ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها، فأرى الدم وأعبر عنكم، فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين أضرب أرض مصر.



الرد



الحقيقة المشكك غير دقيق وغير امين في كلامه.

فباختصار العلامة للشعب وليس لملاك الرب فهو يقول يكون لكم الدم علامة أي يثقوا انهم بهذا محميين بالدم وليس يكون الدم للملاك علامة.

وندرس الموضوع بشيء من التفصيل

أولا كلمة علامة

هو في العبري كلمة لاوث من اوث

H226

אות

'ôth

oth

Probably from H225 (in the sense of appearing); a signal (literally or figuratively), as a flag, beacon, monument, omen, prodigy, evidence, etc.: - mark, miracle, (en-) sign, token.

غالبا من كلمة اوث التي تعني عهد بمعنى عهد ظاهر واشارة حرفيا ومجازيا وعلم ورمز ومعجزة ودليل وما الى ذلك علامة معجزة علامة رمز

وبالفعل هذه الكلمة استخدمت 79 مرة اغلبهم بمعنى اية او علامة ميثاق أي علامة عهد مثل تكوين 9: 12 و13

token, 10

Gen_9:12-13 (2), Gen_9:17, Exo_12:11-13 (3), Exo_13:16, Num_17:10, Jos_2:12, Psa_86:17

فالمعنى اللفظي المقصود هنا هو اية ورمز ميثاق وليس علامة بمعني تحديد شيء وارشاد بل اعلان ميثاق

ولهذا اغلب التراجم الإنجليزية كتبت token التي تعني رمز وشهادة

فلفظيا الرب لا يطلب علامة أي شيء يعلم البيوت ولكن يطلب منهم ان رمز لميثاق دم



ثانيا كلمة فاري وشرحت استخدامها في ملف

الرد علي هل الله لا يعلم وينزل ليري ؟ تكوين 18: 21

كلمة اري

H7200

ראה

râ'âh

raw-aw'

A primitive root; to see, literally or figuratively (in numerous applications, direct and implied, transitively, intransitively and causatively): - advise self, appear, approve, behold, X certainly, consider, discern, (make to) enjoy, have experience, gaze, take heed, X indeed, X joyfully, lo, look (on, one another, one on another, one upon another, out, up, upon), mark, meet, X be near, perceive, present, provide, regard, (have) respect, (fore-, cause to, let) see (-r, -m, one another), shew (self), X sight of others, (e-) spy, stare, X surely, X think, view, visions.



ولها عدة معاني

يري ( لفظيا او معنويا ) يظهر يعاين يترائي ( اي يصبح ظاهرا ) وبعض المعاني الاخري

قاموس برون

H7200

ראה

râ'âh

BDB Definition:

1) to see, look at, inspect, perceive, consider

1a) (Qal)

1a1) to see

1a2) to see, perceive

1a3) to see, have vision

1a4) to look at, see, regard, look after, see after, learn about, observe, watch, look upon, look out, find out

1a5) to see, observe, consider, look at, give attention to, discern, distinguish

1a6) to look at, gaze at

1b) (Niphal)

1b1) to appear, present oneself

1b2) to be seen

1b3) to be visible

1c) (Pual) to be seen

1d) (Hiphil)

1d1) to cause to see, show

1d2) to cause to look intently at, behold, cause to gaze at

1e) (Hophal)

1e1) to be caused to see, be shown

1e2) to be exhibited to

1f) (Hithpael) to look at each other, face

ونفس المعاني ينظر ويري وايضا يظهر ويترائي



وهذه الكلمة بالاضافه الي الاستخدامات الاخري اتت 39 مره بمعني ظهر الرب و37 بمعني ترائي و24 بمعني يظهر

appeared, 39

Gen_12:7 (3), Gen_26:1-2 (3), Gen_26:24, Gen_35:1, Gen_35:9, Gen_48:3, Exo_3:2, Exo_3:16, Exo_4:1, Exo_4:5, Exo_6:3, Exo_16:10, Lev_9:23, Num_14:10, Num_16:19, Num_16:42, Num_20:6, Deu_31:15, Jdg_6:12, Jdg_13:3, Jdg_13:10, 1Sa_3:21, 2Sa_22:16, 1Ki_3:5, 1Ki_9:2 (2), 1Ki_11:9, 2Ch_3:1, 2Ch_7:12, Jer_31:3, Eze_10:1, Eze_10:8, Eze_19:11, Dan_1:15, Dan_8:1 (2)

showed, 37

Gen_48:11, Exo_25:40, Exo_26:30, Exo_27:8, Lev_13:19, Lev_13:49, Num_8:4, Num_13:26, Deu_4:35-36 (2), Deu_5:24, Deu_34:1, Jdg_1:25, Jdg_13:23, 2Ki_6:6, 2Ki_8:10, 2Ki_8:13, 2Ki_11:4, 2Ki_20:13 (2), 2Ki_20:15, 2Ki_22:10, Est_1:4, Psa_71:20, Psa_78:11, Isa_39:2 (2), Isa_39:4, Jer_24:1, Jer_38:21, Eze_11:25, Amo_7:1, Amo_7:4, Amo_7:7, Amo_8:1, Zec_1:20, Zec_3:1

appear, 24

Gen_1:9 (2), Exo_23:15, Exo_23:17, Exo_34:20, Exo_34:23-24 (2), Lev_9:4, Lev_9:6, Lev_13:57, Lev_16:2, Deu_16:16 (2), Deu_31:11, Jdg_13:21, 1Sa_1:22, 2Ch_1:7, Psa_42:2, Psa_102:16 (2), Isa_1:12 (2), Isa_66:5, Jer_13:26, Eze_21:24



فاري ان الكلمة الكلمه تحمل معني انه يظهر وهذا هو المعروف باسم ظهور الرب ( كريستوفانيا )

وهل بالفعل هذا ظهور مسياني



بيئيا

معنى رمز ميثاق الدم في هذا الزمان

رمز الدم وهو في العهد القديم يوضح ان الدم يشير للكائن الحي

سفر التثنية 12

12: 23 لكن احترز ان لا تاكل الدم لان الدم هو النفس فلا تاكل النفس مع اللحم

فطبيعة الحيوان ونفس الحيوان في دم الحيوان

ولهذا اصبح الدم رمز للفداء ومقابلة الله مع الانسان

الدم في العهد القديم بالاضافه الي انه السائل البيلوجي الاساسي للحياه وهو يعني الانسان نفسه كان يرمز لاقوي انواع العهود وهو ما يسمي بعهد الدم

عهد الدم هو اقوي من العهد الشفوي او العهد المكتوب لانه عهد يشترط فيه الختم بالدم علامة اشتراك حياه في هذا التعاهد
وباختصار بدأ عهد الدم من اول خطية ادم فذبح الرب خروفين ليقدم جلودهما لادم وحواء وارتبط ذلك بعهد نسل المراه يسحق رأس الحية

وبعهد كان عهد دم في تقديم ذبيحة قاين وكان عهد دم في تقديمة ذبيحة نوح حين تنسم الرب رائحة رضي واعطي عهد قوس قزح ان لا يعود يفني الانسان من علي وجه الارض لا تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته

وكل هذا كان عهد دم حيواني ومشكلته انه لا يمثل روح الانسان وجسده اي لا يمثل الطبيعه الانسانيه جديا لانه ليس دم الانسان الحقيقي فهو عهد دم رمزي أي علامة عهد وليس عهد دم حقيقي

وفي نقطة التقاء الله بالانسان نجد ان بعد ان انفصال الانسان عن الله بالخطيه اصبح يقبل الله الانسان بتقديم ذبائح اهم رمز فيها هو سفك الدم اي روح عوض عن روح كتكفير وهو المقصود بمعني المصالحه

ولكن هي ذبيحه ناقصه لان الحيوان اقل في المكانه من الانسان لهذا فهي رمز عهد لتدل على الذبيحه القلبيه

مزمور 51

16 لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى.
17
ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ.

فالذبيحه القلبيه اوصي بها العهد القديم وهي يجب ان تصاحب الذبائح الحيوانيه وان تتقدمها وهذا لان القلب هو اهم جزء مسؤل عن الدم الذي قال عنه الكتاب هو يمثل نفس الانسان ولان الانسان مستحيل ان يقدم قلبه ذبيحه او يسفك دمه بالفعل فهو ياتي بقلبه رمزيا لله فرمز اليها بالذبيحه الحيوانيه وسفك دمها ولهذا رمز الدم هو الدال علي التقاء نفس الانسان بالله

ومن أهم الفصول التي تتحدث عن أهمية الدم كأساس العلاقة مع الله، هو سفر الخروج أصحاح12 الذي يتحدث عن الليلة التي فيها خرج شعب الله من بيت العبودية في أرض مصر، بعد ذبح خروف الفصح. ماذا طلب الرب منهم في تلك الليلة كي ينجو الأبكار من ضربة المهلك؟ لقد قال: «يأخذون لهم كل واحد شاة.. صحيحة.. يذبحه كل جمهور الجماعة، ويأخذون من الدم ويجعلونه على القائمتين والعتبة العليا. ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها، فأرى الدم وأعبر عنكم».

إذاً الذي كان يحميهم في تلك الليلة من ضربة الهلاك هو «الـدم». لأنه علامة أي رمز فداء



سياق الكلام

سفر الخروج 12

12 :1 و كلم الرب موسى و هرون في ارض مصر قائلا

12 :2 هذا الشهر يكون لكم راس الشهور هو لكم اول شهور السنة

12 :3 كلما كل جماعة اسرائيل قائلين في العاشر من هذا الشهر ياخذون لهم كل واحد شاة بحسب بيوت الاباء شاة للبيت

12 :4 و ان كان البيت صغيرا عن ان يكون كفوا لشاة ياخذ هو و جاره القريب من بيته بحسب عدد النفوس كل واحد على حسب اكله تحسبون للشاة

12 :5 تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة تاخذونه من الخرفان او من المواعز

12 :6 و يكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية

12 :7 و ياخذون من الدم و يجعلونه على القائمتين و العتبة العليا في البيوت التي ياكلونه فيها

12 :8 و ياكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير على اعشاب مرة ياكلونه

12 :9 لا تاكلوا منه نيئا او طبيخا مطبوخا بالماء بل مشويا بالنار راسه مع اكارعه و جوفه

12 :10 و لا تبقوا منه الى الصباح و الباقي منه الى الصباح تحرقونه بالنار

12 :11 و هكذا تاكلونه احقاؤكم مشدودة و احذيتكم في ارجلكم و عصيكم في ايديكم و تاكلونه بعجلة هو فصح للرب

12 :12 فاني اجتاز في ارض مصر هذه الليلة و اضرب كل بكر في ارض مصر من الناس و البهائم و اصنع احكاما بكل الهة المصريين انا الرب

12 :13 و يكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها فارى الدم و اعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر

كما شرحت العدد يقول ان الدم هو علامة أي رمز ميثاق فعندما يظهر الرب ويقبل الميثاق يعبر عنهم فهو يتكلم عن فاعلية الدم في الفداء. فقال انها علامة لهم ولي له أي انهم عندما يرشوا الدم على العتبة العليا والقائمتين يشعرون باطمئنان ولا يخافوا لأنهم يعرفون ان الله امين في وعوده فالدم علامة لهم للاطمئنان والفداء من عقاب الله لان هذا البيت أصبح تحت حماية الله لان الرب عندما ينظر للبيت يرى رمز الفداء فقط ولا يري الخطايا التي غطاها الدم.

فدم الخروف كان رمزًا لدم السيِّد المسيح الذي بدونه ليس من خلاص من العدل الإلهي على خطايانا لان الاب يري دم المسيح علينا ولا يري خطايانا

وعندما يظهر الرب يقبل ميثاقهم ويحميهم من الضربة.

ملحوظة هامة وهي ان الرب ليس هو الذي سيضرب ولكن الرب يحمي ولكن مع ملاك مهلك ودليل على هذا عدد 23

12 :23 فان الرب يجتاز ليضرب المصريين فحين يرى الدم على العتبة العليا والقائمتين يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب

فهي حتى لو علامة هي للملاك المهلك لكي يعرف ان الرب عادل وامين عندما منعه من دخول هذا البيت. أي ان الرب ليس فقط يعلم قلب الإسرائيليين وانهم يريدوا الخلاص بل أيضا عندما يثبت نظره على الدم يعلم الملاك المهلك ان الرب محق في حماية هذا البيت.

امر اخر هام هو ان الكتاب المقدس يكلم البشر باللغة التي يفهمونها فهنا لا يقول انه لا يعرف او يحتاج علامة لإرشاد ولكن يقول لهم ان دم العهد يحميهم اما عدل الله

اعتقد الامر اتضح بهذا وعرفنا ان المشكك لم يحسن فهم العدد



والمجد لله دائما