«  الرجوع   طباعة  »

هل نبوة إشعياء 2 عن مجيء المسيح وانتهاء الحرب لم تتحقق إشعياء 2 وميخا 4



الشبهة



لماذا لايؤمن اليهود بالمسيح, من ضمن الأسباب انه لم تتحقق النبؤة فى الأصحاح الثانى من سفر اشعياء اية واحد الى ستة بأنه سوف تنتهى الحروب من العالم عند مجىء المسيح كيف و مازالت الحروب موجودة حتى وقتنا هذا و كثير من الدول المسيحية تشن الكثير من الحروب



الرد



الحقيقة هذه النبوة واضح انها تنطبق عن أواخر الأيام وهذا ليس تفسير بل هذا نص النبوة (2 ويكون في اخر الأيام) فكيف يعترض أحد انها لم تتحقق ان كانت تقول لفظا انها عن أواخر الأيام أي زمن المجيء الثاني للمسيح؟

فما تقوله النبوة هو مثلها مثل اشعياء 11 عن أواخر الأيام وهو اهم مستوى لها ولكن النبوة هذه التي تكررت في ميخا 4 لها عدة مستويات مثل كثير من نبوات الكتاب المقدس فبالإضافة الى معناها الواضح عن نهاية الأيام هي تنطبق تاريخيا في زمن الرجوع من السبي مباشرة وأيضا روحيا في مجيء الأول للمسيح ومملكة المسيح روحيا أي كنيسته والمؤمنين

وسندرس الاعداد معا ونقارنها بميخا وثلاث مستويات النبوة

سفر اشعياء 2

سفر ميخا 4

اشعياء وميخا من انبياء ما قبل السبي وتنبؤا عن السبي البابلي وميخا كاشعياء يتنبأ عن خراب اورشليم والهيكل بسبب خطايا الشعب وبخاصه قادتهم وانبياؤهم الكذبه

واشعياء تكلم في الاصحاح 1 عن خطايا القادة والشعب وميخا تكلم في الاصحاح الثالث عن الانبياء الكذبة وقادة اسرائيل الذين عوجوا المستقيم ويقول بان بسببهم ستخرب اورشليم ويهدم الهيكل اي نبوة عن السبي واحداثها وهذا الذي حدث سنة 586 ق م وانهدم الهيكل بالكامل

ولكن لا يتركهم الرب فاقدي الرجاء فيكلمهم في اشعياء الاصحاح الثاني وفي ميخا الاصحاح الرابع عن الوعد بالرجوع من السبي وبناء اورشليم مره اخري والهيكل مره اخري وهذا بدا حدوثه علي يد زربابل واكتمل بناء السور والهيكل علي يد عزرا ونحميا كما يخبرنا سفر عزرا ونحميا تفصيلا واكتمل بناء الهيكل مره ثانية سنة 515 ق م وتحققت نبوة اشعياء وميخا كاملة بما فيها الكلام عن الخراب والسبي ثم العودة

2 :1 الامور التي راها اشعياء بن اموص من جهة يهوذا و اورشليم

2 :2 و يكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري اليه كل الامم

4: 1 و يكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري اليه شعوب

تاريخا العودة من السبي

يقول أواخر الأيام بعد أيام السبي ويتكلم عن بيت الرب وهو يقصد هيكل اورشليم الذي بني بعد العودة من السبي

ويقول جبل بيت الرب فما هو هذا الجبل

يجاوب الكتاب المقدس ايضا علي ذلك في

سفر إشعياء 66: 20


وَيُحْضِرُونَ كُلَّ إِخْوَتِكُمْ مِنْ كُلِّ الأُمَمِ، تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ، عَلَى خَيْل وَبِمَرْكَبَاتٍ وَبِهَوَادِجَ وَبِغَال وَهُجُنٍ إِلَى جَبَلِ قُدْسِي أُورُشَلِيمَ، قَالَ الرَّبُّ، كَمَا يُحْضِرُ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَقْدِمَةً فِي إِنَاءٍ طَاهِرٍ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ.

ويشرح لنا حجي النبي ( من انبياء بعد السبي ) وقت تنفيز نبوة ميخا النبي

سفر حجي 1: 8


اِصْعَدُوا إِلَى الْجَبَلِ وَأْتُوا بِخَشَبٍ وَابْنُوا الْبَيْتَ، فَأَرْضَى عَلَيْهِ وَأَتَمَجَّدَ، قَالَ الرَّبُّ.



اما عن مستوى النبوة الروحي عن كنيسة المسيح

فيتكلم عن أيام العهد الجديد وجبل بيت الرب وهذا التعبير استخدمه دانيال النبي في وصف نبوته عن المسيح الجبل الذي قطع بغير يد وسحق مملكة الشيطان يملأ الأرض كلها (دا 2: 35) وهو صخرتنا (1 كو 10: 4) والمسيح أسس كنيسته علي جبال فهو هزم الشيطان علي جبل وقدم تعاليمه علي جبل وصلب على جبل، وتجلي علي جبل وصعد علي جبل.

ثابت في راس الجبال وبالطبع تعبير جبل ثابت في راس الجبال لا ياخذ حرفيا ولكن بالرمز يقصد به ان المسيح هو راس الكنيسة والمؤمنين فيها تشبهوا بمسيحهم فصاروا جبالاً. وهو رأس هذه الجبال.

وتجري إليه كل الأمم = أمام هذا السمو يجري إلي المسيح وكنيسته جميع الشعوب معلنين إيمانهم به، حين يرون تأثير وجود المسيح في وسط كنيسته، وأنه سر قوة وفرح وعزاء كنيسته.



اما عن المستوى الأخير في الأيام الأخيرة

فهو هنا يتكلم عما سيحدث بعد حرب جوج وماجوج رئيس روش الذي ذكره في حزقيال 38 وتكلم عنه زكريا 14 أيضا

جبل بيت الرب أيضا جبل الهيكل بعد ان تحرق أسلحة جوج وماجوج وغالبا فيها يعرف اليهود الرب وبالفعل تجري كل الأمم للرب بعد ضيقة يعقوب



2 :3 و تسير شعوب كثيرة و يقولون هلم نصعد الى جبل الرب الى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من اورشليم كلمة الرب

4: 2 و تسير امم كثيرة و يقولون هلم نصعد الى جبل الرب و الى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من اورشليم كلمة الرب

عن المستوى التاريخي بعد السبي

بيت الرب هو بيت اله يعقوب اي بيت اليهود اي هيكل اليهود

ويكمل مره اخري مؤكد انه يقصد اورشليم بعد الرجوع من السبي بل يحدد ان الكلام عن الذي يخرج من اورشليم هو كلمة الرب



اما عن المستوي الروحي وكنيسة المسيح

وتجري اليه شعوب وهذا حدث بالفعل بعد صلبه وموته وقيامته وصعوده اتي شعوب وامم والسنه بداية من يوم الخمسين وبعده

وتعبير هلم نصعد جبل الرب وهو يتكلم عن عمل نعمة الروح القدس تأخذ المؤمنين وتصعد بهم للسماويات. هنا المؤمنين يزدادون عدداً، ومن كل الشعوب، والكل يحاول الصعود للسماويات بالمسيح وهو سلم يعقوب

وتعبير بيت اله يعقوب وهو ان يعقوب هو الكنيسة التي شابهت يعقوب في إيمانه.

من صهيون تخرج الشريعة اي ان شريعة المحبة تخرج من اورشليم فمن صهيون كان يجب أن يخرج الإنجيل لكي تتضح العلاقة بين العهد الجديد والعهد القديم،وأنه لا تعارض بينهما. وفي أورشليم عاش المسيح وصلب وقام وصعد للسماوات وتلاميذه بدأوا خدمتهم أولاً من أورشليم.

ومن اورشليم كلمة الرب وكما قلت سابقا كلمة الرب اللوغوس هو المسيح الكائن منذ البدء



اما عن المستوى الأخير في أواخر الأيام

عندما يسود الارتداد العام كثيرين يعودون للمسيح بعد هذه الحرب ويرجعون للوغوس اقنوم الحكمة بعد ان ثبت ان حكمة العالم فاشلة



2 :4 فيقضي بين الامم و ينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا و رماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد

4: 3 فيقضي بين شعوب كثيرين ينصف لامم قوية بعيدة فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد

المستوى التاريخي

بعد ان اراحت فارس اليهود واعادتهم من السبي بالفعل حدث فترة راحة بعد بناء الهيكل وطبعوا سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لتعمير الأرض ولأنهم كانوا في حماية فارس



وعن المستوى الروحي

فيقضي المسيح لانه هو الديان العادل العالم بكل شيئ ويملك على القلب فيطهره وكلامه اظهر المحبة الحقيقية التي لا تشبهها شريعة اخرى

يطبعون سيوفهم سككا والسكة هي حديدة تحرث بها الأرض. فهم عوض الحرب يحرثون أرضهم ويعيشون في سلام. وفي عمل بناء. وإذا فهمنا أن الأرض تشير للإنسان، فهو مأخوذ من تراب الأرض. فعوضاً عن أن يهتم الإنسان بالحرب مع الآخرين سيهتم بحرث نفسه ليخرج ويعترف بكل خطاياه والمسيح جاء ليس للحرب بل للسلام فهو اله السلام وواهب السلام

ورماحهم مناجل لان المنجل يستعمل للحصاد. فهم سيحصدون ما زرعوه. ويعيشون في سلام بلا حرب ولا سيف.

وحدث هذا أيضا فعلا فقد خرج 12 تلميذ وسبعين رسول من أورشليم، وكانوا عامين غير متدربين على الكلام. ولكن بقوة الله شهدوا بالمسيح ليعلموا الكل كلمة الله بدون سيف ولا روح بل حولوا العالم للسلام والنمو



اما عن اخر الأيام

فهذا سيحدث في اورشليم بعد ان تنتهي حرب جوج ومجوج ويحولون الات الحرب لالات سلام



فكما قلت النبوة تحققت بالفعل بعد السبي تاريخيا في شعب إسرائيل وتحققت بالفعل في مجيء المسيح الأول روحيا في كنيسته وستتحقق مرة ثالثة تفصيليا في الأيام الأخيرة في زمن مجيؤه الثاني



والمجد لله دائما