الرد على شبهة كيف يضجع صموئيل في الهيكل وكيف يحدث هذا قبل بناء الهيكل بكثير 1صم 3:3
Holy_bible_1
الشبهة
يقول صموئيل الأول 3:3 وقبل ان ينطفئ سراج الله وصموئيل مضطجع في هيكل الرب الذي فيه تابوت الله. فكيف يضجع صموئيل في هيكل الرب؟؟؟؟؟ وكيف يضجع في هيكل بني بعد هذا بكثير في أيام سليمان؟؟؟؟؟ الا يشهد هذا على خطأ الكتاب؟
الرد
الرد باختصار شديد في البداية العدد لا يقول انه نائم في القدس او قدس الاقداس بل الخيمة بسورها وفنائها والخيام اللاحقة بها كلها تلقب بالهيكل. وكما قلت ان لقب الهيكل ليس على المبنى الحجري ولكن عن خيمة الاجتماع التي بنيت في أيام موسى وليس عن هيكل سليمان
وندرس الامر بشيء من التفصيل
أولا لغويا
الكلمة العبري هيكل היכל هي ليس بالشرط تستخدم عن مبنى حجري فيقول قاموس كلمات الكتاب المقدس
H1964
ֵהיָכל
hēyḵāl: A masculine noun meaning temple, palace. The word derives from the word yāḵōl (H3201), meaning to be able and comes from the idea of capacity. It refers to a king's palace or other royal buildings (1Ki_21:1; Isa_13:22) and, likely by extension, to the dwelling of God, whether on earth (Psa_79:1) or in heaven (Isa_6:1). The word is used of Solomon's Temple, the second Temple (Ezr_3:6; Neh_6:10) and also of the Tabernacle. In reference to foreign buildings, it is sometimes difficult to say whether a palace or the temple of a false god is meant (2Ch_36:7; Joe_3:5 [4:5]). A special usage of the word designates the holy place of the Temple as opposed to the Holy of Holies (1Ki_6:17; Eze_41:4, Eze_41:15).
هيكل كلمة مذكر تعني معبد وقصر والكلمة مشتقة من كلمة ياكول التي تعني يستطيع واتت من فكرة احتواء. فهي تعني قصر الملك او مبنى ملوكي كما في 1مل 21: 1 واش 13: 22وايضا تتسع لمحل إقامة الله سواء على الأرض مزامير 79: 1 او في السماء إشعياء 6: 1 واستخدمت الكلمة في هيكل سليمان والهيكل الثاني عزرا 3: 6 ونحميا 6: 10 وأيضا على الخيمة. واشارة لمبنى غريب حيث صعب ان يقال هل قصر ام معبد لإله مزور 2اخ 36: 7 ويوئيل 3: 5. واستخدام خاص للكلمة لتمييز مكان مقدس في الهيكل مثل المقابل لقدس الاقداس 1مل 6: 17 وعز 41: 4 وعز 41: 5
ففهمنا ان الكلمة هيكل من معنى الاحتواء سواء على خيمة الاجتماع او قصر او معبد
فهنا لا يتكلم عن هيكل سليمان بل يستخدمها كلقب على خيمة الاجتماع
بدليل ان صموئيل النبي في نفس السفر الاصحاح السابق على العدد يقول
سفر صموئيل الثاني 2
2 :22 وشاخ عالي جدا وسمع بكل ما عمله بنوه بجميع اسرائيل وبأنهم كانوا يضاجعون النساء المجتمعات في باب خيمة الاجتماع
وندرس معا الاعداد ماذا تقول
سفر صموئيل الأول 3
3 :2 و كان في ذلك الزمان اذ كان عالي مضطجعا في مكانه و عيناه ابتداتا تضعفان لم يقدر ان يبصر
العدد يوضح ان الكلام عن خيمة عالى الكاهن التي هي ملاصقة لخيمة الاجتماع ولان نظره ضعيف لا يستطيع ان يشرف على خيمة الرب ويحرسها بنفسه لكبر سنه وضعف عينيه ولا أبناؤه لانه كما اخبرنا الاصحاح السابق انهم اشرار
3 :3 و قبل ان ينطفئ سراج الله و صموئيل مضطجع في هيكل الرب الذي فيه تابوت الله
قبل ان ينطفي سراج الله هو يتكلم عن سراج المنارة التي يشعلونها ليلا وتطفأ صباحا
سفر الخروج 27
21 فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، خَارِجَ الْحِجَابِ الَّذِي أَمَامَ الشَّهَادَةِ، يُرَتِّبُهَا هَارُونُ وَبَنُوهُ مِنَ الْمَسَاءِ إِلَى الصَّبَاحِ أَمَامَ الرَّبِّ. فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِهِمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
وكان لابد ان ينام واحد من الخدام في فناء خيمة الاجتماع امام باب القدس من الخارج ليحرسها ويمنع أي شخص يتسلل اليها وفي هذا الوضع يكون نور المنارة قريب منه.
سفر أخبار الأيام الثاني 13: 11
وَيُوقِدُونَ لِلرَّبِّ مُحْرَقَاتٍ كُلَّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ. وَبَخُورُ أَطْيَابٍ وَخُبْزُ الْوُجُوهِ عَلَى الْمَائِدَةِ الطَّاهِرَةِ، وَمَنَارَةُ الذَّهَبِ وَسُرُجُهَا لِلإِيقَادِ كُلَّ مَسَاءٍ، لأَنَّنَا نَحْنُ حَارِسُونَ حِرَاسَةَ الرَّبِّ إِلهِنَا. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَقَدْ تَرَكْتُمُوهُ. |
وهنا العدد يحدد الوقت والمكان فيقول قبل ان ينطفئ السراج أي قبيل الفجر لان كان يوضع بالشعب زيت كافي من المساء للصباح
وأيضا يحدد المكان ان صموئيل في الهيكل الذي في داخله تابوت عهد الرب الذي هو رمز لحضور الله.
فكما قلت لم يكن صموئيل مضطجعًا في ذات الخيمة، القدس أو قدس الأقداس، وإنما امام باب القدس بعيد الى حد ما عن مكان خيمة عال ولهذا يقول العدد
3 :4 ان الرب دعا صموئيل فقال هانذا
3 :5 و ركض الى عالي و قال هانذا لانك دعوتني فقال لم ادع ارجع اضطجع فذهب و اضطجع
فهو لم يكن في خيمة بجوار عال او احد غرف خيمة عال والا لما احتاج ان يركض ولكنه ركض من مكانه امام باب الخيمة الى خيمة عال
فالرب في الثلاث مرات دعا صموئيل ثلاث مرات من داخل خيمة الاجتماع ولكن هو ظن ان الذي يدعوه هو عال من خيمته القريبة التي في الفناء
وبهذا نعرف ان الشبهة لا أصل لها وفقط سوء فهم من المشككين
وأيضا هذا يوضح نقاوة قلب صموئيل وانه في الصباح والمساء يخدم خيمة الله
والمجد لله دائما