هل امن المسيحيين الأوائل ان المسيح إله بالتبني؟ اعمال 13: 32-33



الشبهة



قال بارت ايرمان في مناظرته ان المسيحيين الأوائل امنوا ان المسيح انسان عادي ولكنه وقت القيامة أصبح إله بالتبني واستشهد بأعمال 13: 32-33. فهو في اعمال تم تاليهه وقت التبني ولكن في انجيل مرقس ان تم تاليه يسوع وقت القيامة ثم تطور في متى ولوقا ان تم تأليهه وقت الميلاد ثم تطور ان تم تأليهه من قبل الميلاد في يوحنا.



الرد



نقرأ ما يقوله العدد المستشهد به

اعمال الرسل 13

32 وَنَحْنُ نُبَشِّرُكُمْ بِالْمَوْعِدِ الَّذِي صَارَ لآبَائِنَا،
33
إِنَّ اللهَ قَدْ أَكْمَلَ هذَا لَنَا نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ، إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ أَيْضًا فِي الْمَزْمُورِ الثَّانِي
: أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ.

الحقيقة ما قاله د. بارت ايرمان خطأ من عدة جهات

الزاوية الاولى حتى لو اخذناها بترتيب نظريته الخطأ فنكتشف انه الحقيقة ناقض نفسه بطريقة بشعة لأنه ادعى تطور الامر من انجيل مرقس ان تم تاليه يسوع وقت القيامة ثم تطور في الاناجيل التالية متى ولوقا ان تم تأليهه وقت الميلاد ثم تطور في الانجيل التالي ان تم تأليهه من قبل الميلاد في يوحنا. حتى لو تماشينا جدلا مع فرضيته الخطأ انجيل لوقا الوهية المسيح من الميلاد ولان سفر اعمال الرسل هو كتب بعد انجيل لوقا بدليل

انجيل لوقا 1

1 :3 رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس

بل لوقا البشير يؤكد بنفسه ان سفر اعمال الرسل بعد انجيله فيقول

سفر اعمال الرسل 1

1 :1 الكلام الاول انشاته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدا يسوع يفعله ويعلم به

فلو تماشينا مع كلام د. بارت ايرمان الخطأ فكيف يكون في انجيل لوقا تطور وأعلن تاليه المسيح من الميلاد ثم لوقا في اعمال الرسل الذي هو بعد انجيل لوقا زمنيا ويقول ان تم تأليهه في القيامة؟

فد. بارت ايرمان يناقض نفسه فقط ليدعي تاليه المسيح

ولكن كل هذا خطا فلم يتم تاليه الرب يسوع المسيح له كل المجد أصلا بل هو إله تجسد وليس انسان تاله.



الزاوية الثانية هي من هو المتكلم هنا في اعمال 13؟

هو بولس الرسول وهذا له 14 رسالة تكشف ايمانه بالتفصيل وهو تكلم عن ازلية لاهوت الرب يسوع المسيح في كتاباته الاقدم

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25

وَلِلْقَادِرِ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ، حَسَبَ إِنْجِيلِي وَالْكِرَازَةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، حَسَبَ إِعْلاَنِ السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُومًا فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ،

ورومية أقدم من سفر الاعمال

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 1: 9

الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ،

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9: 14

فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ للهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَال مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!

ولاهوت المسيح بالتفصيل

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 5

وَلَهُمُ الآبَاءُ، وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 1: 17

وَمَلِكُ الدُّهُورِ الَّذِي لاَ يَفْنَى وَلاَ يُرَى، الإِلهُ الْحَكِيمُ وَحْدَهُ، لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ.

وان الله تجسد

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 16

وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 19

أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ.

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3

الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،

هذه امثلة قليلة جدا من كثير من كلام معلمنا بولس الرسول الذي يؤمن بألوهية المسيح الازلية وهو قائل هذه الوعظة في اعمال 13

16 فَقَامَ بُولُسُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ وَالَّذِينَ يَتَّقُونَ اللهَ، اسْمَعُوا!

فكيف بعد هذا يدعي أحد ان بولس الرسول المتكلم هنا الذي امن وأعلن ازلية لاهوت المسيح فيدعي المشكك انه يتكلم عن التبني وقت القيامة؟

هل هذا يعقل؟



الزاوية الثالثة سياق الكلام ويكلم من

وندرس معا ما يقوله سفر اعمال الرسل في هذا الجزء لنرى هل يتكلم عن التبني

سفر اعمال الرسل 13

في هذا الجزء هو وعظة يقولها معلمنا بولس الرسول في مجمع يهودي في بيسيدية. وهو في هذه الوعظة يكلم اليهود كمدخل فأعطى ملخص للفكر اليهودي كمدخل قبل ان يشرح الفكر المسيحي ليربط الاثنين ببعض.

فهو يتكلم هنا بأسلوب يهودي

13 :14 واما هم فجازوا من برجة واتوا الى انطاكية بيسيدية ودخلوا المجمع يوم السبت وجلسوا

13 :15 وبعد قراءة الناموس والانبياء أرسل إليهم رؤساء المجمع قائلين ايها الرجال الاخوة ان كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا

13 :16 فقام بولس واشار بيده وقال ايها الرجال الاسرائيليون والذين يتقون الله اسمعوا

13 :17 إله شعب اسرائيل هذا اختار اباءنا ورفع الشعب في الغربة في ارض مصر وبذراع مرتفعة اخرجهم منها

13 :18 ونحو مدة اربعين سنة احتمل عوائدهم في البرية

13 :19 ثم اهلك سبع امم في ارض كنعان وقسم لهم ارضهم بالقرعة

13 :20 وبعد ذلك في نحو أربع مئة وخمسين سنة اعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي

13 :21 ومن ثم طلبوا ملكا فأعطاهم الله شاول بن قيس رجلا من سبط بنيامين اربعين سنة

13 :22 ثم عزله واقام لهم داود ملكا الذي شهد له ايضا اذ قال وجدت داود بن يسى رجلا حسب قلبي الذي سيصنع كل مشيئتي

13 :23 من نسل هذا حسب الوعد اقام الله لإسرائيل مخلصا يسوع

هنا معلمنا بولس الرسول لا يكلم اليهود عن المسيا الذي هم يعرفون مكانته اللاهوتية جيدا وهذا شرحته في

الطوائف اليهودية ومنشأها وفكرها عن المسيا

وأيضا ملف

المسيا في الفكر اليهودي القديم والحديث ومكتبة قمران

والمسيا بوضوح في الفكر اليهودي هو اللوغوس والميمرا والميتاترون والشكينة الذي يؤمن به اليهود هم يعرفون انه سيكون من نسل داود بالجسد ورب داود ومن قبل الخليقة فاليهود ليس عندهم إشكالية في لاهوت المسيا ولكن رؤساء الكهنة رفضوا ان يكون يسوع الناصري هو المسيح فهو هنا لا يتكلم لا عن تبني ولا غيره ولا عن لاهوت الرب يسوع المسيح بل يتكلم عن يسوع هو من نسل داود الذي تحققت فيه المواعيد ليؤكد ان يسوع هو المسيح المنتظر. نقطة الخلاف ليس طبيعة المسيح فهو العجيب المشير الاله القدير في فكر اليهود ولكن هل يسوع الناصري هو المسيح ام لا. فيقول مؤكدا ذلك

13 :24 اذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب اسرائيل

وهنا يستشهد بيوحنا المعمدان الذي كان عند اليهود نبي

13 :25 ولما صار يوحنا يكمل سعيه جعل يقول من تظنون إني انا لست انا اياه لكن هوذا يأتي بعدي الذي لست مستحقا ان أحل حذاء قدميه

ويقدم ادلة على هذا من يوحنا المعمدان الذي كان مشهور عند جميع اليهود مثل نبي

إنجيل متى 21: 26

وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ، نَخَافُ مِنَ الشَّعْبِ، لأَنَّ يُوحَنَّا عِنْدَ الْجَمِيعِ مِثْلُ نَبِيٍّ».

فلهذا يستشهد بيوحنا المعمدان المعروف عندهم كيهود ويعرفوا النبوات لتأكيد كلامه عن ان يسوع الناصري هو ابن داود هو المسيح

13 :26 ايها الرجال الاخوة بني جنس ابراهيم والذين بينكم يتقون الله اليكم ارسلت كلمة هذا الخلاص

هو يقول هنا ان الكلمة اللوغوس أرسل لليهود بل يقول انه لوغوس الخلاص سوتيرياس الذي هو لقب يهوه المعروف واللوغوس جاء معرف ο λογος της σωτηριας او لوغوس تسي سوتيرياس

وما يقولوه هو شبه يطابق ما قاله يوحنا الحبيب بل أيضا بنفس أسلوب الاستشهاد بيوحنا المعمدان وأيضا تأكيد انه من ذات الله

انجيل يوحنا 1

1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.
2
هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ.
3
كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.
4
فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ،
5
وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.
6
كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا.
7
هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ.
8
لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ، بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ.
9
كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ.
10
كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.
11
إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ.
12
وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.
13
اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ.
14
وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.
15
يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلًا: «هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي».
16
وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ.
17
لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا.
18
اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.

وبخاصة ان معلما بولس يقول ان اللوغوس ο λογος أرسل اليكم من ثيؤس وهو لوغوس الخلاص. ولفظ اللوغوس هو معروف عند يهود وبخاصة يهود الشتات المتكلمين اليونانية انه ترجمة الدابار وميمرا والمتترون وهو المسايا وهو حضور الله هو يترجم في اليوناني باللوغوس كما شرح فيلو اليهودي

فهنا نفس فكر يوحنا 1 بل ونفس الالفاظ تقريبا. ويكمل تأكيده ان يسوع هو المسيح رغم ما فعله رؤساء الكهنة

13 :27 لان الساكنين في اورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا واقوال الانبياء التي تقرا كل سبت تمموها اذ حكموا عليه

وهنا معلمنا بولس الرسول يوضح ان ما قام به رؤساء الكهنة والكتبة هو تحقيق النبوات وفعلوه بجهل رغم انهم يعرفوا النبوات عن المسايا ابن داود والوهيته وهذه شرحتها باختصار في

الوهية المسيح من نبوات العهد القديم

وبالطبع نبوات المسيا المتألم

فهم رغم انهم يعرفون النبوات لكن رفضوها لم تحققت امامهم في شخص يسوع الناصري ورفضوا انه المسيا السماوي

معلمنا بولس يستغل انهم قروا النبوات كما يقول عدد 15 ولا نعرف هي ولكن النبوات هي عن المسيج فيقول

13 :28 ومع انهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس ان يقتل

13 :29 ولما تمموا كل ما كتب عنه انزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر

13 :30 ولكن الله اقامه من الاموات

هذا التعبير شرحته باستفاضة في ملف

هل تعبير يسوع اقامه الله ينكر لاهوت المسيح؟ أعمال 2 واعمال 3 واعمال 4 واعمال 5 واعمال 10 واعمال 13 ورومية 10 وغلاطية 1: 1 و1بطرس 1: 21

لان الاعداد مثل هذا تتكلم عن اللاهوت اقام الناسوت فالأعداد التي تتكلم عن القيامة تؤكد وحدانية اللاهوت مع التمييز الأقنومي ايضا ولهذا يؤكد ان قيامة يسوع بالجسد كانت بعمل الاب والابن والروح القدس اي الله الواحد هو اقام الناسوت.

فالمسيح قال بوضوح انه يقيم نفسه

انجيل مرقس 8: 31  

وابتدأ يعلّمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتألم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل. وبعد ثلاثة ايام يقوم.

إنجيل يوحنا 2: 19

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ».

فالمسيح اقام نفسه (المسيح اقام يسوع اي اللاهوت اقام الجسد) وهذا بشهادة واضحة من الانجيل. والروح القدس أقام الجسد

رسالة بطرس الرسول الأولى 3: 18

فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ،

لهذا الثالوث أي اللاهوت اي الله اقام الناسوت

فهذا يؤكد ان القيامة كان عمل الثالوث ولهذا عندما يقول بعدها الله اقام يسوع لأنه الاب والابن والروح القدس إله واحد فالله الواحد اللاهوت الواحد الجوهر الواحد اقام يسوع الجسد اي الناسوت 

واعمال الرسل يقول

سفر أعمال الرسل 2

24 اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ.

فالقيامة من الأموات التي استشهد بها د. ايرمان خطا هذا ليس تبني او تعظيم ولكن عمل اللاهوت مع الناسوت او إقامة اللاهوت للناسوت لان القيامة هو رجوع روح يسوع البشري لجسده البشري

وهذا أيضا شرحته في ملف

الرد على هل اللاهوت مات على الصليب ام الناسوت ولو كان الناسوت فقط فكيف تكون كفارته غير محدودة

فالذي مات هو الجسد لان اللاهوت لا يموت. وموت الجسد هو انفصال الروح البشري عن الجسد البشري. والقيامة هو رجوع الروح البشري للجسد البشري والاثنين متحدين باللاهوت فاللاهوت اقام الناسوت. وقدمت في هذا الملف اعداد كثيرة توضح ان المسيح اقام جسده والأب اقام الجسد والروح القدس اقام الجسد ولهذا تعبير الله اقام الجسد الذي يعبر عن الاب والابن والروح القدس اقام الجسد

فلا يوجد في هذا التعبير أي تبني او تعظيم ولكن عمل الثالوث في القيامة

ويكمل معلمنا بولس الرسول يكلم اليهود ويؤيد كلامه بشهود

13 :31 وظهر اياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل الى اورشليم الذين هم شهوده عند الشعب

هنا يؤكد حقيقة القيامة انها ليست إشاعة او غيره بل ان المسيح ظهر بالحقيقة بجسده القائم من الأموات لأشخاص شهود عيان هم بتقييم اليهود شهود معتبرين فالفكر اليهودي الذي يقول أي امر يكون على فم شاهدين او ثلاثة

سفر التثنية 19: 15

«لاَ يَقُومُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى إِنْسَانٍ فِي ذَنْبٍ مَّا أَوْ خَطِيَّةٍ مَّا مِنْ جَمِيعِ الْخَطَايَا الَّتِي يُخْطِئُ بِهَا. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ

وهنا لا يتكلم عن شاهدين او ثلاثة بل 12 تلميذ وسبعين رسول و500 اخ اخر

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15

1 وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ،
2
وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا!
3
فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ،
4
وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ،
5
وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ.
6
وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ، أَكْثَرُهُمْ بَاق إِلَى الآنَ
. وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا.
7
وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ.
8
وَآخِرَ الْكُلِّ ­ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ­ ظَهَرَ لِي أَنَا.

فهو لا يقول كلام غريب بل شهادة عيان شهد بها المئات

ثم يؤكد ان هذا ما كان اليهود ينتظروه بوضوح

13 :32 ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا

ما هو الموعد الذي يتكلم عنه بولس الرسول وبخاصة انه يكلم يهود شتات؟

هو مجيء المسايا المخلص فهو هنا لا يتكلم عن ازلية المسيح فهذا لا يوجد إشكالية عند اليهود ولكن عن ان يسوع الناصري هو المسيح فيقول

13 :33 ان الله قد أكمل هذا لنا نحن اولادهم اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك

معلمنا بولس يقول اللهَ قَدْ أَكْمَلَ هذَا لَنَا = أي الله ليس بالقيامة بدأ بتبني المسيح هذا فكر خاطئ جدا ولا يقوله بل هو يقول أكمل أي أكمل خطة معدة منذ الازل كما قال في أمثال 8: 23 منذ الازل مسحت. فهنا يتكلم عن اكمال وليس بداية

أكمل لنا هذا ونحن أولادهم أي نحن أولاد اليهود الذين استلموا النبوات

وأكمل لنا المسيح بالقيامة الخلاص، فصرنا أولاداً لله، الله أكمل بقيامة المسيح كل الوعود التي أعطاها للأباء، هو أكمل بهذا خلاصنا، وبهذا صرنا أولاداً لله.

ومعلمنا بولس هنا يربط بين مزمور "أنت ابني أنا اليوم ولدتك" وبين قيامة السيد المسيح. فالقيامة كما رأينا عند بولس هي دليل ليس فقط التكميل الخطة الازلية بل ان المسيح هو ابن الله بالحقيقة وليس بالتبني المزعوم. فإبن الله له طبيعة وجوهر الله. والله حى لا يموت، وهذه الطبيعة اللاهوتية هو الذي أقام يسوع الجسد من الأموات.

وهو بالطبع يقتبس من مزمور 2 وموضوع مزمور 2

هل تعبير انت ابني انا اليوم ولدتك يؤكد ان المسيح مخلوق؟ مزامير 2: 7 مز 13: 33 وعب 1: 5 وعب 5: 5

ولا في هذا المزمور ولا في تعبير بولس الرسول الذي يقتبس من المزمور لا يوجد لفظ تبني ولا غيره. وهو يقول انت ابني بطريقة مستمرة منذ الازل الى الابد وليس تصبح ابني فكينونته هو الابن وليس تبني

ولكن تعبير انا اليوم ولدتك هو عن التجسد بعد ان تكلم عن اعلان الله وتكلم عن ازلية الابن في المزمور ويتكلم الان عن ولادة الابن في ملئ الزمان بالجسد. فتعبير انا اليوم ولدتك هو ميلاد زمني بالجسد

إنجيل لوقا 1 : 35

فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.

وقال ولدتك وليس خلقتك وايضا يقول اليوم رغم انه قال انت ابني قبل اليوم أي مما سبق فهو موجود قبل الميلاد وفي ملئ الزمان يولد بالجسد

ولهذا الترتيب مهم انت ابني اولا ثم انا اليوم ولدتك ثانيا لأنه موجود قبل ميلاده

فالميلاد لا يتكلم عن تغيير طبيعته اللاهوتية الازلية ولكن عن تجسده وتوليه الملك والمسؤولية كالكهنوت ومسؤولية الفداء وتحقيق النبوات

ولهذا هذا الجزء لا يلغي لاهوت المسيح وبنوته بل يثبته وهو نفس الايمان المسيحي وملخص له فالمسيح هو ابن ازلي وهو مولود بالجسد زماني ليتمم خطة الفداء

فلا يوجد تبني هنا على الاطلاق

وتأكيد هذا بقية سياق الكلام انه يتكلم عن دور الجسد في الفداء.

13 :34 انه اقامه من الاموات غير عتيد ان يعود ايضا الى فساد فهكذا قال أنى سأعطيكم مراحم داود الصادقة

فهو تكلم عن ازليته ثم ولادته الزمنية عندما تجسد ثم يتكلم عن سبب الولادة الزمنية وهي الفداء

13 :35 ولذلك قال ايضا في مزمور اخر لن تدع قدوسك يرى فسادا

ومعلمنا بولس يقول نبوات ويؤكد تحقيقها عن قيامة الجسد. فهل شخص كهذا يؤمن بالتبني؟

13 :36 لان داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وانضم الى ابائه وراى فسادا

ويؤكد لليهود ان هذا الكلام ليس عن داود بالطبع فيقارن المسيح بالجسد بينه وبين داود وموسى أيضا

13 :37 واما الذي اقامه الله فلم ير فسادا

13 :38 فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا

13 :39 بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا ان تتبرروا منه بناموس موسى

التبني هو لنا في المسيح الابن الحقيقي

13 :40 فانظروا لئلا يأتي عليكم ما قيل في الانبياء

13 :41 انظروا ايها المتهاونون وتعجبوا وأهلكوا لأنني عملا اعمل في ايامكم عملا لا تصدقون ان اخبركم أحد به

فهنا يكلم اليهود الذين عندهم داود أعظم ملك وموسى أفضل نبي ان المسيح بمكانته الجسدية أفضل من كل هؤلاء فهو المخلص وليس انسان تعظم اوتم تبنيه من الله بل هو المخلص اللوغوس يحل فيه كل ملء اللاهوت.

فلهذا كما وضحت ان نظرية التبني ابعد ما يكون عن كلام معلمنا بولس الرسول في هذه الوعظة ولا في اعمال الرسل كله الذي كتبه لوقا البشير بعد انجيله الذي أكد لاهوت المسيح باعتراف د. ايرمان نفسه



والمجد لله دائما