«  الرجوع   طباعة  »

اكتشاف اثار ثلاث مدن تشهد على عظمة مملكة سليمان حاصور ومجدو وجازر 1مل 9



Holy_bible_1



انتشر هذه الأيام شبهات من ملحدين تدعي ان مملكة سليمان غالى فيها جدا الكتاب المقدس وادعوا ان مملكته كانت عبارة عن قرية حقيرة بحجة ان لم توجد اثار تكفي لإثبات عظمة مملكته ورغم ان الجزم بنفي وجود مملكة عظيمة لسليمان في التاريخ هو امر منطقيا مغلوط والسبب أن قد يظهر في أي وقت ادلة تثبت وجودها. فلا تستطيع ان تجذم مثلا بعدم وجود مملكة محددة في التاريخ الفرعوني او التاريخ البابلي او التاريخ العبراني بحجة إنك لم تجد له أثار تكفي لان لم تظهر كل الاثار بعد، بل ما اكتشفه علم الاثار شيء لا يذكر حتى الان مما هو متوقع من اثار لم تكتشف بعد

ثانيا مملكة سليمان انقسمت في زمن ابنه فاخذ اغلب المملكة عشر اسباط هو يربعام عدو سليمان فبالطبع سيمحو أي اثر لسليمان عدوه وحدث اعتداءات متكررة هدت كثير جدا مما بناه سليمان وبعد هذا حدث سبي السامرة 722 ق م وسبي اليهودية 586 ق م والسبي هدم المدن ومحى أي اثار متبقية لمملكة سليمان

فاورشليم فقط

تدمرت تماما مرتين بعد سليمان

وتم تخريبها 23 مرة

وتم الهجوم عليها 52 مرة

فكيف بعد هذا نتوقع ان نجد اثار كثيرة لمملكة سليمان العظيمة؟

ورغم إني قدمت سابقا في ملف

هل عظمة مملكة سليمان التي تكلم عنها الكتاب المقدي هي خطأ

ادلة على مملكة سليمان ابن داود العظيمة ولكن هنا أكمل ادلة أخرى تضاف للكم الضخم من الأدلة

وهو أن سليمان بنى الكثير ولكن هناك ثلاث مدن بالإضافة الى اورشليم ذكرت بالاسم في

سفر الملوك الأول 9

9 :15 و هذا هو سبب التسخير الذي جعله الملك سليمان لبناء بيت الرب و بيته و القلعة و سور اورشليم و حاصور و مجدو و جازر

وسليمان كان له علامة مميزة وهي مدخل المدن التي بناها وهي ست غرف ثلاث مقابل ثلاث كدفاع وبالفعل وجدت هذا الشكل المميز في الثلاث مدة التي بناها

وهذا يؤكد عظمة مملكة سليمان وبخاصة ان هذه الثلاث مدن تقع بين الشمال والجنوب وبعد سليمان انقسمت المملكة فلن يبنى شكل واحد للمداخل وبخاصة ان الذين مسكوا الشمال أعداء سليمان وابناؤه

والثلاثة مكتشفين

والرائع ان الثلاثة بالفعل بهم نفس نظام البوابات متطابق نفس الشكل والحجم وهو علامة بوابات سليمان

مجيدو

وشكل البوابات



بالإضافة الى مبنى كبير وهو القصر ومخازن وكلهم تم تحديد تاريخهم الى القرن العاشر ق م أي زمن سليمان وبخاصة ان بعد هذا المملكة انقسمت واختلف أسلوب المعمار وأصبحت هذه المدن في مملكتين مختلفتين وهذا يؤكد زمن سليمان الذي كان ملك على كل إسرائيل



حاصور

وهي من المدن الفلسطينية التي كانت من أعداء إسرائيل هذه المدينة تم اكتشاف اثارها من أيام الملك سليمان رجوعا الى أيام يشوع

وتم اكتشاف نفس شكل البوابات سداسية الغرف المميزة لسليمان

وأيضا أسفل اثار سليمان تم اكتشاف رمد لمدينة قديمة تعود لزمن يشوع وتطابق ما قاله سفر يشوع

فيقول سفر يشوع 11: 10-11 انهم دمروا المدينة واشعلوها بالنار

وبالفعل وجد اثار حرقها من 1450 الى 1400 ق م

بل وجد حتى اسم ملكها يابين الذي قتله يشوع مكتوب على اوعية فخارية

سفر يشوع 11

1 فَلَمَّا سَمِعَ يَابِينُ مَلِكُ حَاصُورَ، أَرْسَلَ إِلَى يُوبَابَ مَلِكِ مَادُونَ، وَإِلَى مَلِكِ شِمْرُونَ، وَإِلَى مَلِكِ أَكْشَافَ،

10
ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَ وَضَرَبَ مَلِكَهَا بِالسَّيْفِ، لأَنَّ حَاصُورَ كَانَتْ قَبْلاً رَأْسَ جَمِيعِ تِلْكَ الْمَمَالِكِ.
11
وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ، وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ، وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ.
12
فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ.
13
غَيْرَ أَنَّ الْمُدُنَ الْقَائِمَةَ عَلَى تِلاَلِهَا لَمْ يُحْرِقْهَا إِسْرَائِيلُ، مَا عَدَا حَاصُورَ وَحْدَهَا أَحْرَقَهَا يَشُوعُ.

أيضا وجد اثار حريق نار اخر مدمر دمر الاوعية والاصنام التي وجدوا ان ايديها وارجلها مقطعة قبل تحطيمها والمعابد الوثنية وغيره وهذا نجده مناسب لباراق ودبورة في قضاة

سفر القضاة 4

1 وَعَادَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَعْمَلُونَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ بَعْدَ مَوْتِ إِهُودَ،
2
فَبَاعَهُمُ الرَّبُّ بِيَدِ يَابِينَ مَلِكِ كَنْعَانَ الَّذِي مَلَكَ فِي حَاصُورَ. وَرَئِيسُ جَيْشِهِ سِيسَرَا، وَهُوَ سَاكِنٌ فِي حَرُوشَةِ الأُمَمِ.



23 فَأَذَلَّ اللهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَابِينَ مَلِكَ كَنْعَانَ أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
24
وَأَخَذَتْ يَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَتَزَايَدُ وَتَقْسُو عَلَى يَابِينَ مَلِكِ كَنْعَانَ حَتَّى قَرَضُوا يَابِينَ مَلِكَ كَنْعَانَ.

وهو كما امر سفر التثنية 7: 4 بتحطيم السواري والتماثيل وحرقها

حاصور تعتبر أكبر مدينة في المدن الكنعانية القديمة فهي 30 ايكر الجزء العلوي و170 ايكر الجزء السفلي



وأيضا جازر

فالبوابات في الثلاث مدن

Biblical Archaeology

فهذا يؤكد ان مملكة سليمان في التاريخ تطابق تماما الوصف الكتابي وكانت بالفعل من الشمال من نهر الفرات الى الجنوب بحر الملح وشرقا من نهر الاردن وغربا الى البحر المتوسط

وبالفعل بنى مدن كبيرة وقام بأمجاد كثيرة كما وصفه الكتاب بمنتهى الدقة

ويستمر اكتشافات علم الاثار يؤكد صحة الكتاب المقدس



والمجد لله دائما