هل المسيح خلق من عدم وهل امات أيضا؟ يوحنا 2 و9 ومتى 23



Holy_bible_1



الشبهة



الله في الكتاب المقدس خلق من عدم فهل المسيح خلق أشياء من عدم ليثبت انه الله؟

أيضا الله ليس يحيي فقط بل أيضا يميت فهل المسيح يميت؟



الرد



البعض مصر على انكار لاهوت المسيح رغم كل إعلانات الكتاب المقدس عن هذا ويصل البعض في مجادلتهم الغير منطقية الى هذه الشبه فلا يكفيهم ان المسيح خلق ولا يكفيهم ان المسيح احيا فيبحثوا عن أمور يظنوا انها تعجيزية.

ولكن حتى لو تماشينا معهم جدلا فأسالهم هل لو تأكدتم ان المسيح خلق من عدم وأحيا وامات هل ستؤمنون به؟

أولا المسيح هو الذي خلق كل شيء

ففي العهد القديم قال الله وكلمة قال الذي هو كلمة الله الدبار بالعبري هو الميمرا بالارامي وهو اللوغوس باليوناني وهو الكلمة بالعربي فالكلمة الخالق هو المسيح

وهذا ما أكده

انجيل يوحنا 1

1 :1 في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله

1 :2 هذا كان في البدء عند الله

1 :3 كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان

وأيضا

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 16

14 الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا.
15
الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.
16
فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.



رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 2

كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،


رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 11: 3

بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ.

فالمسيح الكلمة اللوغوس هو الذي خلق كل شيء وكل شيء به خلق وعمل واتقن وكان سواء من عدم ومن خلق



ثانيا الرب الاله خلق السماء والأرض المليئة بالمياه من عدم وخلق النور من عدم وخلق الجلد من عدم وخلق الشمس والقمر والنجوم من عدم ولكن خلق الكائنات من الأرض نفسها فيقول

سفر التكوين 1

1 :11 و قال الله لتنبت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا و شجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض و كان كذلك

1 :12 فاخرجت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا كجنسه و شجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه و راى الله ذلك انه حسن



1 :20 و قال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية و ليطر طير فوق الارض على وجه جلد السماء

1 :21 فخلق الله التنانين العظام و كل ذوات الانفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كاجناسها و كل طائر ذي جناح كجنسه و راى الله ذلك انه حسن

1 :22 و باركها الله قائلا اثمري و اكثري و املاي المياه في البحار و ليكثر الطير على الارض

1 :23 و كان مساء و كان صباح يوما خامسا

1 :24 و قال الله لتخرج الارض ذوات انفس حية كجنسها بهائم و دبابات و وحوش ارض كاجناسها و كان كذلك

1 :25 فعمل الله وحوش الارض كاجناسها و البهائم كاجناسها و جميع دبابات الارض كاجناسها و راى الله ذلك انه حسن

فالنباتات والحيوانات الأرضية خرجت من الأرض والحيوانات البحرية خرجت من المياه والطيور من الهواء. أي استخدم مادة في صنع مواد حية أخرى

مع ملاحظة ان الله استراح من عمله خالقا أي ايجاد أشياء من عدم في اليوم السابع وأصبح بعد هذا لو يخلق فهو يخلق أشياء تشبه الموجود بالفعل

سفر التكوين 2

2 :3 و بارك الله اليوم السابع و قدسه لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا

ولكن إيجاد شيء هذا يسمى خلق

فالمسيح عندما يستخدم مادة في خلق مادة أخرى هذا خلق

فالمسيح عندما طلا عيني الاعمى منذ ولادته هذا عمل خلق

انجيل يوحنا 9

1 وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ،
2
فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟».
3
أَجَابَ يَسُوعُ: «لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ.
4
يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ.
5
مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ».
6
قَالَ هذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى.
7
وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا.

ولكن اذكر ما هو أوضح من هذا لكيلا يكون هناك مجال للجدال

وللتوضيح لو المسيح خلق ذرات كربون ونيتروجين وفسفور وكبريت وزنك وغيره من عدم الا يعتبر هذا خلق من عدم؟ المسيح لو لم يخلق فقط ذرات مثل هذه بل خلقها موجودة في مركبات عضوية غاية في التعقيد مثل مركبات فينولية معقدة ومركبات انثوسيانين ومركبات تانين ومركبات نيتروجينية كثيرة من عدم، الليس هذا خلق من عدم؟

بالطبع نعم.

ما أقوله هو ما حدث في اول معجزة للرب يسوع المسيح وهي ما يقال عنها مجازا تحويل وهي معجزة تحويل الماء الى خمر فالماء فقط 2 هيدروجين واكسوجين وهو جعله خمر هو ماء مليئ بالمواد الكيميائية المعقدة بدون ما يضيف شيء او يحول شيء لأخر بل بدون ان يلمس شيء

انجيل يوحنا 2

2 :5 قالت امه للخدام مهما قال لكم فافعلوه

2 :6 و كانت ستة اجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين او ثلاثة

2 :7 قال لهم يسوع املاوا الاجران ماء فملاوها الى فوق

2 :8 ثم قال لهم استقوا الان و قدموا الى رئيس المتكا فقدموا

2 :9 فلما ذاق رئيس المتكا الماء المتحول خمرا و لم يكن يعلم من اين هي لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا دعا رئيس المتكا العريس

2 :10 و قال له كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا و متى سكروا فحينئذ الدون اما انت فقد ابقيت الخمر الجيدة الى الان

2 :11 هذه بداية الايات فعلها يسوع في قانا الجليل و اظهر مجده فامن به تلاميذه

إذا الحجة التي يقولها هؤلاء هي باطلة.

بل حتى لو كان بعض من هؤلاء المدعين الشبهات هم مسلمين

اليس في الفكر الإسلامي ان المسيح خلق من الطين كهيئة الطير ونفخ فيه فصار طيرا باذن الله؟ فهو طين وأضاف اليه المسيح مركبات عضوية كثيرة جدا لا توجد في الطين بل خلق له نفس حية من عدم



الامر الثاني وهو هل امات المسيح لان الله يحيي ويميت

أولا فعل الاحياء اقوى من الاماتة والمسيح احيا كثيرين ثانيا الرب في ظهوراته في العهد القديم هو الذي امات البعض من الأشرار هو نفسه المسيح في ظهوراته في العهد القديم

ولكن أيضا في أيام جسده امات كائن حي بكلمة من فمه وهذا الكائن هو التينة

انجيل متى 21

19 فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.
20
فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟»

وأخيرا بعد ان عرفنا ان الكتاب المقدس وضح ان الرب يسوع المسيح يخلق من عدم ويحيي ويميت فهل الذين تحججوا بهذا وادعوا انهم لا يؤمنون بالمسيح انه هو الله لان الله خلق من عدم ويحيي ويميت فها أنتم رأيتم ان المسيح فعل هذا اثباتا انه هو الله الظاهر في الجسد. وان لم يؤمنوا فهذا دليل انه مهما قدم لهم من ادلة لن يؤمنوا لأنهم اختاروا الظلمة وأحبوها أكثر من النور

انجيل يوحنا 3

19 وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً.
20
لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ.



والمجد لله دائما