«  الرجوع   طباعة  »

هل امنت مرثا اخت لعازر بلاهوت الرب يسوع المسيح؟ يوحنا 11 ولوقا 10



Holy_bible_1



الشبهة



يدعي البعض ان مرثا اخت لعازر لم تكن تؤمن بلاهوت الرب يسوع المسيح بدليل ما قالته في انجيل يوحنا 11: " 22 لكِنِّي الآنَ أَيْضًا أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللهِ يُعْطِيكَ اللهُ إِيَّاهُ"

ويعتبروا أن هذا دليل ان المسيح لم يدعي انه إله



الرد

شرحت هذا الامر مرارا وتكرارا في العديد من الملفات سابقا ولكن لو كان احد يقراء هذا الملف ولم يتطلع عليهم فأكرر باختصار

مرثا مثلها ثل كثيرين من اليهود الذين ينتظرون المسيا ويتوقعون الخلاص. اليهود الذي يفهمون بعض الشيء من هو المسيا وكثير من النبوات ولكن ليس كل شيء

وقد شرحت سابقا في ملف

الطوائف اليهودية ومنشاها وفكرها عن المسيا

مفهوم المسيا عند اليهود انحصر بين الفريسيين ( الميتاتورن والميمرا ) والصدوقيين وهو الوسيط الإلهي بين ايلوهيم والناس مع ملاحظة ان يوجد تداخل بين المفهومين وايضا يوجد اختلاف في اقوال الراباوات مختلفة لان النبوات هي لم تكون واضحة كل الوضوح لان اي نبوة تفهم تماما بتحقيقها 

يوجد امر مهم يجب ان نعرفه: لماذا لم تكن النبوات واضحة تماما من البداية ولا بد أن يكون في كل نبوة جزء ولو صغير غامض؟

السبب هو الشيطان لان كما يقولوا في الحروب اقوى شيء في الحرب هو ليس السلاح بل المعلومات وأخطر شيء هو ان يعرف العدو كل معلوماتك لأنه سيستعد جيدا وسينتصر حتى لو لم يكن لديه كل اسلحتك.

فالرب قال في

سفر اشعياء 46

46 :9 اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله و ليس اخر الاله و ليس مثلي

46 :10 مخبر منذ البدء بالاخير ومنذ القديم بما لم يفعل قائلا رايي يقوم و افعل كل مسرتي

فالرب يذكر النبوات ليؤكد انه هو الله وليس إله اخر مثله فلهذا مخبر منذ البدء بالأخير ومنذ القديم بما لم يفعل ولكنه لا يخبر كل التفاصيل بل يترك شيء غامض لأجل الشيطان لكيلا يفسد خطط الله.

المهم بالنسبة لليهود يوجد أشياء مختلفين عليها ولكن يوجد اتفاق على بعض الصفات.

فهو كان بالنسبة لهم 

النبي 

المخلص 

القدير

ملك الملوك

رئيس السلام 

اب ابدي 

اله قدير 

المسايا السماوي 

ولكنهم اختلفوا في وصف شرح كل منهم ولكن اغلب الأحوال هي نفس فكر الكهنة عن ان المسيا هو ميتاترون 

Metatron   מטטרון or מיטטרון اي يهوه الصغير وهو من يهوه ذاته وهو مجد يهوه والميمرا 

وقالوا عنه انه ملاك يهوه وله قوه الهية والميتاترون يحمل الاسم الرباعي 

Tetragrammaton

وهو القائل اهيه اشير اهيه 

I Am Who I Am

ويقول ان اسمي فيه ( خروج 23: 21 ) وهو رئيس العالم وايضا امير الحكمة وايضا امير الوجود 

Jellinek, "B. H." ii., pp. xvi., 55 et seq., v. 171;  Responsen der Gaonen," ed. Harkavy, No. 373, p. 372; comp. Isa. lxiii. 9

وهو رب لكل الخلائق السماوية وايضا لكل الكنوز والكتابات 

ib. ii. 114, v. 174

ويحمل الاسم الالهي 

ib. ii. 61, 114, 117; v. 175

ويجب علينا ان نسلم كل شيئ ليد الميتاترون 

وهو يهوه الصغير او ظهور يهوه الغير محدود بطريقة محدودة وهو الكلمة 

"the lesser YHWH" Lesser Tetragrammaton; the "Word"

وهو الادون ( الرب ) علي كل الخلائق لانه رئيس السماء وكل ما علي الارض

ويفسر به اليهود مقولة خروج 33: 20 لا احد يراني ويعيش ولكن هناك كثيرون راوا يهوه والترجوم وضح ان الذي ظهر هو الميمرا فالميتاترون او الميمرا هو ظهور يهوه ووصفه زوهر بانه

"Middle Pillar of the godhead"

او العمود الاوسط في الالوهية وهو رئيس السلام وهو ابن ياه وهو ايضا المولود الاول لايلوهيم

Zohar, vol. 3., p. 227, Amsterdam Edition

وايضا قال زوهر انه هو الوسيط الوحيد بين ايلوهيم والانسان

وقالوا ان الالوهية فيه مثل الله ولهذا فهو يتصرف بالسلطة الالهية

who is so like God that he virtually acts as the very embodiment of divinity

وايضا هو رئيس خلائق الله ومثل الله متسلط علي العالم

بل واسمه له كتابتين ستة حروف وسبع حروف

מטטרון or מיטטרון

وقالوا ان الست حروف يمثل الانسان والسبع حروف يمثل الالوهية فهو الوسيط بين الله والانسان والبعض من الراباوات قال انه يمثل الطبيعة البشرية والطبيعة الالهية لانه يجمع بينهما كما قال دانيال 7: 13

6 is the number of man. 7 is the number of the divine.

Metatron has 2 natures: divine and human

ويقال عنه ملاك ايلوهيم كما قال راباي سيمون وهو المقدس والمبارك

The holy One, blessed Be He

وقيل عنه ايضا انه هو المتسلط علي كل الاحياء في اعلي وفي اسفل وكانوا فيه مخفيين واخذوا منه

وهو الذي اعد الهيكل المقدس في السماء والمدينة المقدسة التي تدعي اورشليم السمائية المقدسة. وهو الذي كان يسير امام اسرائيل ( خروج 14: 19 ) وهو ايضا الذي قيل عنه يهوه يسير امامهم ( خروج 13: 21 )

وغيرها الكثير مما قدمت في الملف

وأيضا شرحت في ملف

المسيا في الفكر اليهودي القديم والحديث ومكتبة قمران

وقدمت مخطوطات من قبل الميلاد عن مفهومهم.

فمرثا نتوقع بالطبع لها نفس المستوى من العرفة ومثلها مثل كثيرين من الذين يصفهم الكتاب ينتظرون الرب المخلص مثلها مثل سمعان الشيخ وحنة النبية

لذلك كون مرثا تنتظر الرب الفادي والمخلص القدير ملك الملوك وملك السلام هذا ليس غريب ولكن لا تعرف كيف يتحقق كل هذا بالتفصيل وكيف هو يولد وهو الله المعبود

سفر دانيال 7: 14


فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.

ولكن في نفس الوقت كان هناك اختلاف في التفسير

كما قلت المفهوم لم يكن واضح تماما وكان عندهم تداخل في المفاهيم

بل وصل البعض منهم لصعوبة فهم النبوات لدى البعض فكيف يكون اشعياء 7 عجيبا مشيرا الها قديرا أبا ابديا رئيس السلام ولكن في نفس الوقت اشعياء 53 محتقر ومخذول رجل اوجاع ومختبر الحزن مصابا ومضروبا ومجروح ومسحوق ووضع عليه اثم جميعنا كشاة تساق الى الذبح

وكيف يكون مزمور 2 ابن الله ملك الملوك الذي يحطم ملوك بقضيب من حديد ولكنه في مزمور 22 ثقبوا يدي ورجلي يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون

وكيف يكون سماوي ولكن يولد من عذراء وأيضا كيف يكون في بيت اللام ولكن في نفس الوقت هو ابن داود من نسل داود أي زرع بشري من تزاوج من أبناء داود؟

فخرج بعض اليهود بفكرة بالإضافة الى كل السابق ان هناك اثنين مسيا

1 المسيا الميتاترون ملك الملوك وهو ابن داود (سبط يهوذا بيت داود)

2 المسيا رجل الالام المخلص ابن يوسف (سبط يوسف)

والبعض خلط بعض الصفات بين الاثنين والبعض ميز. فالنبوات لا تفهم كاملة الا عندما تتحقق وتكشف وتصبح واضحة. والبعض قال أحدهم سماوي والثاني ارضي والبعض قال ان الذي من نسل داود هو ملك ارضي الى الابد وهو من نسل داود. فالأمر لم يكن جزم بالنسبة لهم.

لكي أوضح هذا بمثال حالي لماذا الامر لم يكن واضح لكل اليهود رغم ان كلهم كان ينتظر مجيء المسيح

كل المسيحيين حاليا يؤمنون بمجيئ المسيح الثاني ورغم هذا بسبب نبوات المجيئ الثاني التي سنفهمها جيدا حينما تتحقق يختلف البعض في تفسيرها

فالبعض ينادي بالاختطاف قبل مجيء المسيح وقبل الضيقة العظيمة

والبعض ينادي بالاختطاف بعد الضيقة وقبل الملك الالفي

والبعض ينادي بان الملك الالفي روحي والاختطاف هو نهاية العالم ومجيء المسيح الثاني للدينونة

والبعض يؤمن بشيء اخر وهو الاختطاف في وسط الضيقة وغيره

أحدهم صحيح والباقي غير دقيق ولكن السبب هو انها نبوات لم تتحقق بعد



الامر الثاني مرثا هي رات الرب يسوع المسيح ولكنها قبل معجزة إقامة اخيها لم تكن من الذين يتبعون المسيح بل كانت تقيم معا اختها وأخيها في بيت عينا وفقط استضافوا الرب يسوع المسيح مرة او أكثر كما ذكر انجيل لوقا 10

بل حسب الوصف الذي يفهم منه انها هي كبيرة الاسرة فهي كانت مهتمة اكثر بخدمة افراد البيت والضيوف اكثر من الاستماع الى المسيح مثل اختها

انجيل لوقا 10

38 وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ دَخَلَ قَرْيَةً، فَقَبِلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا.
39
وَكَانَتْ لِهذِهِ أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ، الَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ.
40
وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ. فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي
41
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَها: «مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ،
42
وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

وهنا المسيح يعلنا لها بطريقة غير مباشرة عن لاهوته انه هو الواحد وهو النصيب الصالح الذي لا ينزع الى الابد

ولكن من هذا نفهم انها لم تعرفه جيدا ولم تسمع الا إشارات غير مباشرة عن لاهوته



وندرس ما قالته مرثا باختصار

انجيل يوحنا 11

19 وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا.
20
فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاَقَتْهُ، وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي الْبَيْتِ.
21
فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!

عرفنا ان مرثا ليس لها خبرة روحية كافية مع السيد المسيح وهذا يكشف انها واختها يكونا بعد يدركا شخص السيد المسيح كما ينبغي، أنه حاضر في كل مكان. لقد حملت إيمانًا أنه كان قادرًا بحضوره أن يمنع الموت من الاقتراب نحو أخيها أي انها تؤمن ان له سلطان على الموت وهذا اعلى من الأنبياء وتلقبه بالسيد وهذا يقبل الجدل في مفهومه لانه يطلق على البشر وعلى الله

ولكنها في نفس الوقت تؤمن ان سلطان المسيح محدود بوجوده فعليا وليس ان سلطانه غير محدود ولم تعرف ما قاله السيد المسيح

إنجيل يوحنا 3: 13


وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.

وأيضا غالبا لم تعرف انه في ارسالية تلاميذه ورسله كان يرعاهم ولم يحتاجوا شيء رغم انه لم يكن معهم

لهذا هي ايمانها بلاهوته غير مكتمل

وهذا يتضح اكثر من التعبير التالي
22
لكِنِّي الآنَ أَيْضًا أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللهِ يُعْطِيكَ اللهُ إِيَّاهُ».

هنا أيضا نرى حيرة فهي تؤمن انه قادر ان يطلب من الاب فسينال طلبته مهما كانت. ولم تجسر وتقول أن يقيم أخاها، لكنها طلبت ذلك بطريق غير مباشر، وتركت له أن يحكم في الأمر، إن كان يقيم لعازر أم لا. ولكنها لا تعلم أن سلطانه مطلق وانه هو الحياة وواهب الحياة وأن ما يفعله إنما بقوته، لأنه واحد مع الآب. كما قال في الاصحاح السابق

إنجيل يوحنا 10: 30


أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».

فهذا يوضح التضارب في مفاهيمها لعدم اكتمال معرفتها
23
قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «سَيَقُومُ أَخُوكِ».
24
قَالَتْ لَهُ مَرْثَا: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ، فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ».

هنا تتكلم بفكر يهودي عن القيامة
25
قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،
26
وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟»

هنا المسيح يعلن لها لاهوته ويبرهن لها عن سلطانه... أظهر أنه لم يكن محتاجًا إلى آخر لكي يعينه، مادام هو نفسه الحياة. فلو أنه احتاج إلى آخر، فكيف يمكنه أن يكون القيامة والحياة؟

كأنه يقول لها: "أنتِ تقولين أن أخاك سيقوم في يوم الدينونة، من الذي يقيمه غيري أنا واهب القيامة ومصدر الحياة؟ وإن كان في سلطاني أن أقيمه في اليوم الأخير فهل يصعب عليّ أن أقيمه الآن؟" هكذا فتح الرب باب الرجاء أمامها، وسند إيمانها وكشف لها عن شخصه أنه ليس مجرد إنسان، بل هو واهب الحياة والوجود.

ولهذا هي قالت
27
قَالَتْ لَهُ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، الآتِي إِلَى الْعَالَمِ».

قدمت مرثا قانون إيمانها بكل إخلاص: "أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم". وهو ذات قانون الإيمان الذي نطق به بطرس الرسول وامتدحه السيد (مت ١٦: ١٦-١٧). جاء قانون إيمانها يحوي ثلاثة بنود رئيسية:

* يسوع هو المسيح، أو المسيا الذي انتظره الآباء والأنبياء. كان كثير من يهود القرن الأول يترقبون مجيئه بشوقٍ عظيم وكثير منهم يؤمنون انه ظهور يهوه أي الميتاترون

* أنه ابن الله بالطبيعة (مز ٢: ٧) السماوي الازلي مع الله

* جاء إلى العالم ليخلص كما وعد في العهد القديم.

وهذه المفاهيم اليهودية شرحتها في المقدمة

إن كان هو المسيا مخلص العالم، ابن الله بالطبيعة وقد نزل إلى العالم ليقيمه فهو حتمًا الحياة والقيامة. وهذا اعلان لاهوت منها واضح

وهنا اعتقد اتضح جليا ايمان مرثا بلاهوت المسيح ولكن أيضا ليس كل التفاصيل لان الروح القدس لم يكن قد حل على المؤمنين بعد وهذا سيتضح من كلامها لاحقا
28
وَلَمَّا قَالَتْ هذَا مَضَتْ وَدَعَتْ مَرْيَمَ أُخْتَهَا سِرًّا، قَائِلَةً: «الْمُعَلِّمُ قَدْ حَضَرَ، وَهُوَ يَدْعُوكِ».

هنا تقول لاختها المعلم مع ملاحظة المعلم هنا ليس رابي او رابوني ولكن المعلم هنا هي لفظة ديداسكالوس διδασκαλος تعني معلم وأيضا سيد. وهذا يوضح عدم اكتمال ايمانها
29
أَمَّا تِلْكَ فَلَمَّا سَمِعَتْ قَامَتْ سَرِيعًا وَجَاءَتْ إِلَيْهِ.
30
وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ جَاءَ إِلَى الْقَرْيَةِ، بَلْ كَانَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي لاَقَتْهُ فِيهِ مَرْثَا.
31
ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهَا فِي الْبَيْتِ يُعَزُّونَهَا، لَمَّا رَأَوْا مَرْيَمَ قَامَتْ عَاجِلاً وَخَرَجَتْ، تَبِعُوهَا قَائِلِينَ: «إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى الْقَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ».
32
فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ، خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ: «يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!».

وهذا يوضح ان ايمانها مثل ايمان اختها
33
فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ،
34
وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ».
35
بَكَى يَسُوعُ.
36
فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!».
37
وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هذَا أَيْضًا لاَ يَمُوتُ؟».
38
فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ، وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ.
39
قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ!». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ».
40
قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟».

هنا يعاتبها المسيح انه وضح لها انه القيامة والحياة وهذا يوضح عدم نضج ايمانها فرغم إعلانها السابق تكرر نفس الامر

اما عن صلاة الرب يسوع فقد شرحتها سابقا في

هل المسيح صلي وقت اقامة لعازر لانه لا يقدر ان يقيمه بنفسه ويريد الازن وهل هذا انكار للاهوته

واكتفي بهذا القدر



والمجد لله دائما