التطور الكبير الجزء التاسع والستين والرد على ادعاء تطور الاوعية الدموية



Holy_bible_1



تكلمت عن ان التطور فشل تماما في تفسير اختلاف تصميم أجهزة التنفس بين المجموعات الحيوانية المختلفة. وأيضا فشل تماما في تفسير اختلاف تصميم القلب والدورة الدموية في المجموعات الحيوانية المختلفة وهذا يؤكد بطريقة قاطعة ان التطور لا يصلح في تفسير مصدر هذه الاجناس ولكن الصحيح علميا هو التصميم الذي صمم كل هذه الاجناس بما فيها من دورة دموية وقلب وجهاز تنفسي مناسب لبيئة كل جنس. مع ملاحظة انه كما وضحت أن بداية حفريات طبقات الكامبريان الذي يعتبر أقدم طبقات رسوبية التي حدث فيها الانفجار الكامبري في لحظة جيولوجية هي بها أنواع مختلفة من التنفس ومن القلوب والدورة الدموية المكتملة بداية من انفجار الكامبريان بدون مراحل وسيطة ولا تدريج ولا غيره.


فاين المراحل الوسيطة لتطور القلب والدورة الدموية والخياشيم قبل الكامبريان؟

نتجاهل العامل الزمنى جدلا رغم انه لوحده كافي لهدم التطور بدليل القلب والدورة الدموية



ننظر من اتجاه اخر وهو الدم وتركيبه وتركيب الاوعية الدموية

الكائنات الاولي البسيطة وحيدة الخلية وعديدة الخلايا والاسفنجيات وكل ما قبل الانفجار الكامبري لا يوجد بها دورة دموية او اي اوعية دموية

ولكن نجد من اول انفجار الكامبري في لحظة جيولوجية الكائنات بها الدورات الداخلية مكتملة ودم مكتمل التركيب بدون أي تدرج ومثال البروتنسيا التي اكتشفت في طبقات هي بداية الكامبري

بعنوان

هي من 520 مليون وهي التي ظهرت بها الاوعية مكتملة وبها دورة دموية ودم بتصميم مكتمل

الاوعية نعرف انها باختصار شديد ثلاث انواع شريان يحمل الدم من القلب ويتفرع حتى يصل الي مرحلة الشعيرات الدموية ثم يتجمعوا في اورده حتى يصب في القلب

هي لها ضرورة عندما يصل الكائن حجم معين لان الدم او السائل الذي مثل الدم لا يصلح ان يظل يضخ في عدم وجود اوعية فمثلا لو اي حيوان به دورة مغلقة وانفجرت شرايينه او كانت غير مكتملة سيموت مباشرة لان القلب لن يتحمل كبر حجم الكائن واحتياجه ان يضخ دم في تجويف مفتوح بهذا الحجم

الكائنات التي بدأت تتطور في الحجم ولكن لم تحدث طفرت بداية ظهور مراحل الدورات الداخلية المغلقة وهي بهذا تموت في نموها لأنها لا تحصل على الأكسجين والغذاء الكافي كيف نجت؟

فأول ما تطور في هذه الكائنات وحمل اول طفرة للتطور مات في نموه لأنه لم يستطيع ان يتنفس لان الدورة التي لم تتطور بعد لا تكفيه وبهذا تقف سلسلة التطور كلها بموته

وهنا يظهر اول سؤال لي الكائنات التي بدات تتطور في الحجم ولكن لم تحدث طفرت بداية ظهور مراحل الدورات الداخلية والدم وهي بهذا تموت في نموها لانها لا تحصل على الاكسوجين والغذاء الكافي كيف نجت؟

فاول ما تطور في هذه الكائنات وحمل اول طفرة للتطور مات في نموه لانه لم يستطيع ان يتنفس وبهذا تقف سلسلة التطور كلها

وهنا اتسائل ايهما ظهر كطفرة اولا؟ القلب ام الدم ام الاوعية؟

لو الاوعية اولا بدون الدم فهو ليس له فائدة ويموت اول كائن من هذا النوع الذي ظهرت فيه طفرة التطور وبهذا انتهي التطور من اوله

لو ظهر القلب بدون اوعية فاين سيضخ الدم بل ماذا سيضخ اصلا؟ وهذا ايضا يعني انه ايضا لن يستمر بل سيموت من اول طفرة

ولو ظهر الدم او السائل الذي يشبه الدم بدون ان يظهر الاوعية او القلب فهذا يعني انه لن يتحرك وهذا يعني ايضا لا توجد دورة دموية وايضا يموت

رغم ان تغير في عضو او صفة كالدم هو طفرات كثيرة جدا ولكن للتبسيط ندعي انه طفرة واحدة لتبسيط الامر على التطوريين. حتى لو افترضت ان طفرتين حدثوا معا في وقت واحد بطريقة اعجازية (لأسهل أكثر الامر لمدعي التطور رغم ان هذا لا يتفق مع التطور وهو تغيير واحد بسيط في المره الواحدة ولكن فقط لكي اثبت حتى مع المعجزات لن يحدث التطور) ونجد حتى مع هذا الاحتمال الشبه معدوم سنجد ايضا ان التطور لن يكتمل بل سيموت الكائن بمعني قلب واوعية فجأة في اول مرحلة وسيطة بدون تدرج بدون سائل الدم يموت الكائن او اوعية وسائل بدون قلب حتى في ابسط صوره سيموت ايضا لو قلب وسائل بدون اوعية سيموت ايضا هذا الكائن في نموه ولن تكمل خطوات التطور بل هي انتهت من اولها فكيف يفسروا التصميم المعقد هذا بالتطور التدريجي مع ملاحظة بداية ظهور أحدهم دون الاخر هو مميت؟

فكيف نقبل التطور التدريجي رغم انه لا يصلح على الاطلاق في تفسير وجود اول كائن بقلب ودم واوعية؟

وهنا يبرز سوائل اخر عن النظام المغلق الشرايين والاوردة والشعيرات وتركيبهم المختلف

الشرايين اغلظ للتتحمل الضغط ولا يوجد بها صمامات

وعندما يتفرعوا ويبدا حجمهم يصغر

وطبعا تركيبهم يختلف عن الشعيرات التي لها القدرة علي نفاذ المواد الغذائية والاكسوجين

فايهما تطور اولا ؟

وطبعا اعتقد بدانا نفهم ان ايهم بدون الاخر لا ينجوا الكائن فشرايين بدون اوردة وشعيرات اي لا يتنفس ولا يتغذي الكائن ويموت

واوردة ايضا بدون شرايين ولا شعيرات نفس الامر سيحدث لهذا الكائن الذي بدا التطور وسيموت من عدم التنفس وعدم الغذاء

وشعيرات بدون شرايين ولا اوردة لا تتحمل الضغط ويتسرب منها الدم وايضا هذا الكائن سيموت مباشرة وينتهي التطور

وحتي نفس الامر السابق لو افترضت معجزة من الطبيعة بظهور اثنين ايضا لن ينجو هذا الكائن وسيموت وتنتهي كل ما يدعي انه خطوات تطور بسيطة متتالية

وبالحقيقة انا اتكلم بتبسيط شديد فلو تكلمت عن الشرايين فهي لا تحدث من طفرة واحدة فالشرايين علي درجة من التعقيد كثيره جدا يتحكم في تكوينها وتنظيمها واستمرار عملها كم كبير من الجينات فهل مئات والاف الجينات المكونة للشرايين حدثت فجأة بطريقة اعجازية في كائن ؟

هذا بناء علي فرضية التطور مرفوض وان لم تحدث هكذا فالكائن لن تتكون به شرايين ويموت

ونفس الامر على الاوردة والشعيرات

وللتبسيط مثال للاوعية ودقة تصميمها ولا تصلح ان تكون بالتطور العشوائي البسيط التدريجي لو رأيت منزل به مواسير معدنية للمياه وصنابير ومياه وطرمبة دفع ومواسير بلاستيك بداخلها كابلات مغلفة بطبقة واقية تمنع أي قفلة كهربائية وغيره فلكي تنكر عمل الذي بنى هذا. فادعيت ان الطبيعة والرياح جمعت المواسير المعدنية مترابطة بدون تسريب وبالصدفة ربطتها بصنابير وأيضا في نفس الوقت الرياح جمعت مواسير بلاستيكية بها اسلاك كهرباء معزولة بدقة. وتدعي ان ما تقول هو علم فقط لتنكر دور المصمم. ما رأيكم؟

كل هذا يؤكد ان ما يدعي بتطور الاوعية الدموية هي فرضية خطأ والكائنات التي بها اوعية دموية خلقت هكذا بتصميم رائع بواسطة خالق ولم تتطور عشوائيا.



أقدم مثال اخر في الاوعية ينفي التطور ويؤكد التصميم وهو

مشكلة قوس الأورطي في الثدييات

Aortic arch

يخرج من القلب شريان الأورطي الهام الذي يحمل الدم من القلب الي الجسم. هو يتجه الي اعلي في البداية ثم يدور متجها الي أسفل مكون قوس واثناء هذا يتفرع

هذا كان يجب ان يكون دليل أقوى على التطور لان لو الكائنات هذه من جد مشترك لكان الأورطي نفس التصميم الذي ورثوه من الجد او على الأقل متشابه جدا. ولكنه اكتشف انه مشكله وليس دليل ولهذا يتكلم كثيرا علماء التطور عن دليل تشابه الاعضاء عن الطرف الامامي ولكن يتحاشوا الكلام عن تفرع قوس الاورطي.

المشكلة تأتي من شكل تفرعات شريان الاورطي ففي القوس المتجه الي اعلي تخرج من الاورطي تفرعات هامة تتجه الي أعضاء معينة من الجسم هذه التفرعات هي ثلاثة او أربعة غالبا رئيسية حسب الجنس وهؤلاء ينقسموا بعد هذا لما هو أكثر ومثال لهم باختصار شديد

RC RS LC LS

لو كان الانسان هو تطور من جد مشترك مع القردة التي تطورت من الثدييات وبقية الثدييات كلها له جد مشترك الذي طور في البداية القلب رباعي الغرفات.

من البديهي ان يكون قوس الشريان وتفرعاته نفس الشكل ولا يتغير فهو يؤدي نفس الوظيفة في كل هذه الحيوانات فنتوقع انه يخرج شريانين وكل منهم ينقسم الي اثنين او على الأقل نجد شجرة التطور تتماشى مع شجرة تفرع الأورطي

ولكن المفاجئة هي ان هذه التفرعات هي مختلفة الشكل وهي شبه مميزة لكل جنس تشبه بصمة للجنس

فهي باختصار شديد لها خمس اشكال رئيسية في الثدييات

فكيف تطور أحدهما من الاخر؟

هذا يسبب إشكالية كبرى في ادعاء التطور فأي خطا في تطور شكل تفرع الشرايين سينتج كائن ميت لأننا نتكلم هنا عن شريان الاورطي وهذه التفرعات لأعضاء أساسية. وبهذا ينتهي التطور وحتى لو تغاضينا عن هذا الامر فالإشكالية أكبر من هذا

الكارثة الأكبر هي ان الكائنات التي لها نفس الشكل ويدعوا انهم أقرب في شجرة التطور ومن جد مشترك هي مختلفة في شكل القوس

فمثلا الشكل الأول يشترك فيه

الخيول والماعز والحمير، والحمر الوحشية، والأبقار والأغنام والخنازير ، والغزلان

الشكل الثاني يشترك فيه

الحيتان، الشامات، الزبابة (شبيه الفار)، خنازير البحر، والقنافذ

الثالث

الظربان، الدببة، حيوان الكنغر، ، الراكون، الكلاب، كل القردة، السناجب والقنادس، الدببة الأسترالية، والفئران، الشيهم، والقطط، وابن عرس

الرابع

عجول البحر وبعض الخفافيش والأبقار البحر، البط ذو المنقار خلد الماء، إيكيدنا، والبشر.

الخامس

اسد البحر والفيلة الأفريقية

فهل يستطيع أحد ان يقدم اي ترابط بين هذه التفرعات كتطور؟ هذه الكائنات ليست تطور من بعضها بل العكس فالكثير من المجموعات لا علاقة بينها بجد مشترك يختلف عن باقي الانواع

لو استخدم هذا كدليل يصبح الانسان هو يا اما تطور من عجل البحر او خلد الماء او خفاش ولكن لا يصلح ان يكون قرد



ما تكلمت عن هو مختصر بل المشكلة هي اعقد من هذا فقد قسمتها خمس انواع كبيرة ولكن هي أكثر من خمسة بكثير

ولو اضفت التفرع التالي في بعضها سيزيد التعقيد

هل يستطيع أحد ان يشرح هذا بالتطور التدريجي من جد مشترك؟

هذا دليل قوي على التصميم.

لهذا اعترف بعض علماء التطور ان هذا اشكالية

فيقول نيومان

الفرضية الوحيدة التي يحتاجها التطوريين ليست أكثر ولا اقل من هذا. درجة التشابه الهيكلي تجري اساسا بالتوازي باقتراب العلاقة. معظم البيولوجيين سيقولون ان هذه ليست مجرد فرضية ولكن واحد من أفضل قوانين الاحياء الثابتة. اذ لم نتمكن من الاعتماد على هذه الفرضية (في تفسير موضوع اختلاف قوس الأورطي مثلا) لا يمكننا ان نتأكد من تقدم في اي محاولة لاقرار صحة مبدأ التطور

The only postulate the evolutionist needs is no more or less than [this] . . The degree of structural resemblance runs essentially parallel with closeness of relationship. Most biologists would say that this is not merely a postulate, but one of the best established laws of life . . If we cannot rely upon this postulate . . we can make no sure progress in any attempt to establish the validity of the principle of evolution.”

Horatio Hockett Newman, Evolution, Genetics, and Eugenics (1932), p. 53.

فهو يقول ان لو التطور فشل في تفسير شيء مثل هذا تصبح فرضية التطور غير صحيحة على عكس ما يدعي علماء الاحياء انها مؤكدة.

ايضا يقول مورجان

اذا بعد هذا يمكن اثبات بدون نقاش ان التشابه او التطابق في نفس الصفات في اجناس مختلفة ليست دائما تفسر بان تعني ان الاثنين اتوا من جد مشترك، حجة التشريح المقارن بأكملها تبدوا انها تعثرت في الانقاض

If, then, it can be established beyond dispute that similarity or even identity of the same character in different species is not always to be interpreted to mean that both have arisen from a common ancestor, the whole argument from comparative anatomy seems to tumble in ruins.”

Thomas Hunt Morgan, “The Bearing of Mendelism on the Origin of the Species,” in Scientific Monthly 16(3):237

وغيرها الكثير جدا وقدمت اقرارات كثيرة واعترافات كثيرة في ملف

التطور الكبير الجزء الثالث والعشرين والرد على ادعاء تشابه وظائف الأعضاء كدليل على التطور

التطور الكبير الجزء الرابع والعشرين والجزء الثاني من الرد على ادعاء تشابه الأعضاء كدليل على التطور

التطور الكبير الجزء الخامس والعشرين والجزء الثالث من الرد على ادعاء تشابه الأعضاء كدليل على التطور

ما هو أكثر اشكالية ان بدأت بعض الدراسات عن دراسة جينات هذا التركيب في هذه الكائنات والنتائج ان جيناتها التي تعبر عن الاورطي هي مختلفة سواء في المكان او الكروموزوم بل التركيب ايضا. وكالعادة توقفت هذه الدراسات التي كانت تريد اثبات التطور ولكنها اثبتت خطؤه.

ولكن حل هذا الامر بالنسبة لنا كخلقيين هو انهم غير متطورين من جد مشترك ولكنه مصمم واحد يستخدم نفس التصميم ببعض الاختلافات في اجناس مختلفة ليؤكد انه الخالق وهذه التصميمات تشهد له وليس التطور ولا الوقت هم الخالقين.

امر اخير في الاورطي وهو انه في كل الكائنات تصميمه قوسي وهذا لا يصلح ان يكون بالصدفة لان القلب دائم الانقباض وبقوة ويتحرك فلو كان الأورطي غير متجه لأعلي هذا كان سبب مشكلة ولو كان الاورطي من البداية مائل هذا جعل القلب بعد عدة قبضات يتوقف من عدم استطاعة الحركة ولكن الاورطي القوسي يكون مثل حامل حر للقلب ليتحرك بحرية مثلما تريد ان تعلق شيء يكون حر في الهواء فتعلقه في حامل قوسي فتصميمه من البداية مناسب جدا

سأكمل الدم في الجزء التالي ولكن كل هذا يؤكد ان الاجناس هي مستحيل ان تكون أتت بالتطور ولكن هي خلقت بتصميم رائع لكل كائن حسب جنسه وبيئته وحجمه وظروفه هذا التصميم من خالق حكيم هو يهوه ايلوهيم يعرف ماذا يفعل وهذا دليل واضح على وجوده.



والمجد لله دائما