«  الرجوع   طباعة  »

لماذا لم يتهم اليهود تلاميذ المسيح بأنهم يبشروا بألوهية المسيح؟ اعمال 3 و4 و5



Holy_bible_1



الشبهة



لو كان التلاميذ يؤمنوا ويبشروا بلاهوت المسيح فلماذا لم نجد ولا مرة اليهود يتهموا التلاميذ بأنهم يبشروا بالوهية المسيح؟ الا يدل هذا ان المسيح لم يعلن لاهوته لهذا لم ينادوا بهذا ولهذا لم يتهمهم اليهود بهذا.



الرد



الحقيقة القاعدة التي يبني عليها المشككين شبهاتهم هي قاعدة خطأ

أسلوب الاسئلة التي تعتمد على ما لم يذكر انه قيل او حدث هو قاعدة منطقية خطأ حتى في علم النقد الكلاسيكي التاريخي لأننا لا نعرف ان كان قيل ام لا هو فقط لم يذكر لان المكتوب هو ملخص. فافتراض انه لم يقال ثم الجزم بهذا الفرض ثم استخدام الجزم في نقد شيء هذا مخالف للمنطق. بمعنى تقول المسيح قال انه سيصلب في هذا العدد فكيف لا يعترضون. انت تفترض انهم لم يعترضوا لان العدد لم يذكر بالتفصيل رد فعل كل السامعين ومن منهم اعترض ومن منهم لم يعترض وهذا خطأ العدد ببساطة لم يذكر رد فعلهم

ثانيا هذا مخالف لواحدة من القواعد الأساسية لعلم الهرمنيوتكس وهي ما لم يقال لا يجب ان نفترضه. والقاعدة هذه لكي لا يفتح باب السفسطة الذي تستخدموه ولكن للأسف لا تكتفوا بالسفسطة ولكن التدليس والكذب الحلال للنصر والمعاريض الممدوحة

ثالثا أيضا حسب علم الاكسجيسس الأسلوب الروائي في سرد تاريخ

أولا لا يعلم عقيده ولكن يطبق ( قاين قتله اخيه لا يوجد فيها وصيه ولكن وصية القتل في جزء اخر لا تقتل )

ثانيا يسجل الحدث ولكن لا يسجل ما كان يجب ان يحدث ( قاين قتل اخيه ليس ما كان يجب ولكن ما حدث )

ثالثا تسجيل الحدث ليس معناه ان ننفزه او انه صحيح او ان هذا كل تفاصيل

رابعا هو يعلم عادة بطريقة غير مباشر ( امبلسيف )

فالاعتماد على هذا الخطأ المنطقي في الاعتراض على ما لم يقال في نفي الالوهية او الصلب او غيره هو يوضح عدم وجود دليل نفي حقيقي



ونفكر في غرض السؤال فان كانوا اتهموهم بهذا هل هذا سيثبت شيء أكثر وان لم يتهموهم بهذا هل هذا يقلل شيء من ايمان التلاميذ والتعاليم المسيحية؟

لكن الخلفية الغير مباشرة للسؤال هو: هل التلاميذ كان يؤمنون بلاهوت المسيح؟ الحقيقة إجابة هذا السؤال اجابته قدمتها سابقا في ملف

هل امن التلاميذ بلاهوت المسيح؟

الذي شرحت فيه ايمانهم بلاهوته حتى قبل القيامة

وغيرها الكثير من الموضوعات

ويكفينا انجيل متى ويوحنا الذي كتبهما تلميذين وانجيل مرقس ولوقا الذي كتبهما رسولين وأيضا رسائل التلميذ بطرس الرسول ويوحنا ويعقوب ويهوذا ورؤيا يوحنا وكلهم يشهدوا بلاهوت الرب يسوع المسيح بوضوح. ويكفينا يوحنا 1 و5 و8 و10 و14 وغيرها الكثير

فكرة عما يدور حوله النقاش

اليهود الذين لم يؤمنوا بالرب يسوع المسيح لكي يتخلصوا من تلاميذ المسيح الذي امن بسببهم كثير من اليهود بالرب يسوع المسيح وهم نظرهم يستحق حكم الموت ولكن هم لا يستطيعوا ان يحاكموهم ويرجموهم بل الذي له هذا السلطان هو الرومان وفي اليهودية بيلاطس. فهم يبحثون عن حجة لتقديمهم لبيلاطس. فهم بينهم سبب استحقاقهم الموت هو اعلانهم لاهوته ولكن هذه لا تكفي لبيلاطس لان بيلاطس الذي يؤمن بتعدد الهة لن يهتم بتهمة انهم أعلنوا انه إله

فلو قالوا هذا للرومانى بيلاطس انهم قالوا انه ابن الله هذا لا يمثل أي شبهة عند الرومان بل يدين اليهود وليس تلاميذ المسيح فلا يهم عند الرومان واليونان ان تلاميذ المسيح أعلنوا لاهوته وأيضا قالوا انه ابن الله لان الرومان عندهم تعدد الهة كثيرة وانصاف الهة وكل منهم يؤمن بما يشاء من إله او الهة. فهذه ليست تهمة أصلا عند الرومان. بل لا يوجد عنده إشكالية حتى لو عبد أحدهم إله مجهول مخالفا للكل

وهذا ما نقراه في اعمال 17

23 لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ، وَجَدْتُ أَيْضًا مَذْبَحًا مَكْتُوبًا عَلَيْهِ: «لإِلهٍ مَجْهُول». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ، هذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.

فلو ذهب رؤساء الكهنة ليشتكوهم بالتهمة الحقيقية انههم يبشروا بالوهية المسيح وانه ابن الله للرومان او لبيلاطس لاطلقهم بيلاطس مباشرة ولم يتحقق غرض رؤساء الكهنة في ارادتهم في قتلهم.



ولكن من قال إنهم لم يتهموهم بهذا؟

فمن تاريخ الكنيسة وسير استشهاد اغلب التلاميذ فيما عدا يوحنا الذي عذب ولم يستشهد كان السبب الأساسي هو تبشيرهم بلاهوت المسيح ونشرهم للمسيحية ولكن ليس فقط من تاريخ الكنيسة بل أيضا من الكتاب المقدس

للأسف جهل المشككين او تدليسهم يقودهم للادعاءات الكاذبة فسفر اعمال الرسل وضح اتهام اليهود لهم بهذا

سفر أعمال الرسل 2

2 :14 فوقف بطرس مع الاحد عشر و رفع صوته و قال لهم ايها الرجال اليهود و الساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم و اصغوا الى كلامي

أي بطرس يكلم اليهود

2 :21 و يكون كل من يدعو باسم الرب يخلص

بطرس يدعوا باسم الرب يسوع المسيح

2 :22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون

تبرهن أي تم اثبات ان الانسان يسوع الناصري صنعها الله بيده أي من خلاله لانه يحل فيه كل ملء اللاهوت

2 :23 هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة و علمه السابق و بايدي اثمة صلبتموه و قتلتموه

2 :24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه

الموت ليس له سلطان على المسيح

2 :25 لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع

نلاحظ ان بطرس يقول ان داود يقول في الرب يسوع المسيح انه أرى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع. وهذا يقتبسه بطرس الرسول من

سفر المزامير 16

:8 جعلت الرب أمامي في كل حين. لأنه عن يميني فلا أتزعزع.

مع ملاحظة ان اللفظ الذي استخدمه داود هو جعلت يهوه. فبطرس امام كل هذه الجموع يقول لهم ان داود قال عن يسوع انه يهوه

2 :26 لذلك سر قلبي و تهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء

2 :27 لانك لن تترك نفسي في الهاوية و لا تدع قدوسك يرى فسادا

2 :28 عرفتني سبل الحياة و ستملاني سرورا مع وجهك

2 :29 ايها الرجال الاخوة يسوع ان يقال لكم جهارا عن رئيس الاباء داود انه مات و دفن و قبره عندنا حتى هذا اليوم

2 :30 فاذ كان نبيا و علم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه

2 :31 سبق فراى و تكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية و لا راى جسده فسادا

2 :32 فيسوع هذا اقامه الله و نحن جميعا شهود لذلك

2 :33 و اذ ارتفع بيمين الله و اخذ موعد الروح القدس من الاب سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه و تسمعونه

2 :34 لان داود لم يصعد الى السماوات و هو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني

2 :35 حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك

ونعرف هذه الشهادة الهامة التي يعلن فيها داود لاهوت المسيح ويدعوه ربا واستشهد بها المسيح نفسه

إنجيل متى 22:

41 وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ
42
قَائلاً: «مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ».
43
قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً:
44
قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
45
فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟»
46
فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.

لان هذا الان لاهوت واضح للمسيح

ويكمل بطرس

2 :36 فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا و مسيحا

ويكرر اعلان لاهوت المسيح

2 :37 فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم و قالوا لبطرس و لسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة

2 :38 فقال لهم بطرس توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس

2 :39 لان الموعد هو لكم و لاولادكم و لكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب الهنا

بطرس تلميذ المسيح يقول بوضوح أن كل من يدعو المسيح الرب الهنا ينال الموعد وغفران الخطايا

2 :40 وباقوال اخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلا اخلصوا من هذا الجيل الملتوي

2 :41 فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس

فشهادة التلاميذ هذه لوحدها كافية لتأكيد انهم امنوا وأعلنوا لاهوت المسيح



رد فعل رؤساء الكهنة سيتضح في الموقف التالي في معجزة الرجل الاعرج من بطن امه

سفر اعمال الرسل 3

3 :11 و بينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس و يوحنا تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له رواق سليمان و هم مندهشون

3 :12 فلما راى بطرس ذلك اجاب الشعب ايها الرجال الاسرائيليون ما بالكم تتعجبون من هذا و لماذا تشخصون الينا كاننا بقوتنا او تقوانا قد جعلنا هذا يمشي

3 :13 ان اله ابراهيم و اسحق و يعقوب اله ابائنا مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه انتم و انكرتموه امام وجه بيلاطس و هو حاكم باطلاقه

3 :14 و لكن انتم انكرتم القدوس البار و طلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل

بطرس يلقب المسيح ليس بقدوس وبار بل القدوس البار. فيوضح لهم أن يسوع الانسان لم يكن فقط انسان ولكن هو القدوس البار

ولا يكتفي بهذا بل يلقبه بلقب

3 :15 و رئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات و نحن شهود لذلك

يلقب المسيح بلقب رئيس الحياة التي في اليوناني

τονG3588 BUT δεG1161 THE αρχηγονG747 τηςG3588 AUTHOR ζωηςG2222 OF LIFE

أي صاحب الحياة ومنشيئها ومصدرها

فهو يكرر معنى كلام المسيح الذي قال أنا هو القيامة والحياة

فهل اعلان لاهوت اكثر من هذا؟



وبينما يكمل بطرس وعظته

سفر اعمال الرسل 4

4 :1 و بينما هما يخاطبان الشعب اقبل عليهما الكهنة و قائد جند الهيكل و الصدوقيون

4 :2 متضجرين من تعليمهما الشعب و ندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات

اعتقد بعد ما قرانا لفظا من كلمات بطرس تاكدنا ان السبب الذي دفع الكهنة ان يقبضوا عليهم هم مجاهرتهم بلاهوت المسيح ونداؤهم ان يسوع لانه رئيس الحياة قام من الأموات

4 :3 فالقوا عليهما الايادي و وضعوهما في حبس الى الغد لانه كان قد صار المساء

4 :4 و كثيرون من الذين سمعوا الكلمة امنوا و صار عدد الرجال نحو خمسة الاف

4 :5 و حدث في الغد ان رؤساءهم و شيوخهم و كتبتهم اجتمعوا الى اورشليم

4 :6 مع حنان رئيس الكهنة و قيافا و يوحنا و الاسكندر و جميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة

4 :7 و لما اقاموهما في الوسط جعلوا يسالونهما باية قوة و باي اسم صنعتما انتما هذا

ملاحظة ان باسم = بقوة. فهم يسألوهم بقوة من صنعتما هذه المعجزة

4 :8 حينئذ امتلا بطرس من الروح القدس و قال لهم يا رؤساء الشعب و شيوخ اسرائيل

4 :9 ان كنا نفحص اليوم عن احسان الى انسان سقيم بماذا شفي هذا

4 :10 فليكن معلوما عند جميعكم و جميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات بذاك وقف هذا امامكم صحيحا

اعلن بطرس انه باسم يسوع الناصري. فهو ليس اسم انسان بار ولا باسم نبي ولا رسول لان البار والنبي لا يعطي قدرة لاخر ان يفعل معجزات. ولكن الذي يعطي لانسان ان يفعل معجزات باسمه هو الله فقط

4 :11 هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار راس الزاوية

وهنا يذكرهم بنبوة دانيال وأيضا مزمور 118 فالمسيح حجر الزاوية الذي قطع بغير يد

4 :12 و ليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص

هم سألوا عن الاسم الذي استخدمه الرسل لشفاء الأعرج. وبطرس يرد أنه لا يوجد سوى اسم المسيح الذي به لا نشفى من أمراضنا الجسدية فقط، بل به نخلص أي نشفى روحيًا. ما قاله بطرس هنا هو دعوة للسنهدرين ليؤمنوا فيشفوا.

4 :13 فلما راوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا انهما انسانان عديما العلم وعاميان تعجبوا فعرفوهما انهما كانا مع يسوع

4 :14 و لكن اذ نظروا الانسان الذي شفي واقفا معهما لم يكن لهم شيء يناقضون به

4 :15 فامروهما ان يخرجا الى خارج المجمع و تامروا فيما بينهم

4 :16 قائلين ماذا نفعل بهذين الرجلين لانه ظاهر لجميع سكان اورشليم ان اية معلومة قد جرت بايديهما و لا نقدر ان ننكر

4 :17 و لكن لئلا تشيع اكثر في الشعب لنهددهما تهديدا ان لا يكلما احدا من الناس فيما بعد بهذا الاسم

4 :18 فدعوهما واوصوهما ان لا ينطقا البتة و لا يعلما باسم يسوع

فاسم يسوع أي قوة يسوع أي اعلان سلطان يسوع هذا يرفضه رؤساء الكهنة

4 :19 فاجابهم بطرس و يوحنا و قالا ان كان حقا امام الله ان نسمع لكم اكثر من الله فاحكموا

4 :20 لاننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما راينا و سمعنا

4 :21 و بعدما هددوهما ايضا اطلقوهما اذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى

ملحوظة الناس كانوا يمجدون اسم المسيح الذي تمت به المعجزة ولكن العدد يقول يمجدون الله لان المسيح هو الله

4 :22 لان الانسان الذي صارت فيه اية الشفاء هذه كان له اكثر من اربعين سنة

4 :23 و لما اطلقا اتيا الى رفقائهما و اخبراهم بكل ما قاله لهما رؤساء الكهنة و الشيوخ

4 :24 فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة صوتا الى الله و قالوا ايها السيد انت هو الاله الصانع السماء و الارض و البحر و كل ما فيها

الصلاة هذه التي يقدمونها للمسيح الذي قال عنه بطرس انه رئيس الحياة هنا يقول عنه الاله صانع السماء والأرض



الموقف التالي هو بالفعل القبض على التلاميذ مرة أخرى لمحاكتهم بتبشيرهم بالمسيح بالوهيته وقيامته ويصنعون معجزات كثيرة باسمه ولكن ملاك الرب اخرجهم

سفر اعمال الرسل 5

5 :14 و كان مؤمنون ينضمون للرب اكثر جماهير من رجال و نساء

5 :15 حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع ويضعونهم على فرش واسرة حتى اذا جاء بطرس يخيم و لو ظله على احد منهم

5 :16 و اجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين مرضى و معذبين من ارواح نجسة و كانوا يبراون جميعهم

5 :17 فقام رئيس الكهنة و جميع الذين معه الذين هم شيعة الصدوقيين و امتلاوا غيرة

5 :18 فالقوا ايديهم على الرسل و وضعوهم في حبس العامة

5 :19 و لكن ملاك الرب في الليل فتح ابواب السجن و اخرجهم و قال

5 :20 اذهبوا قفوا و كلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة

5 :21 فلما سمعوا دخلوا الهيكل نحو الصبح و جعلوا يعلمون ثم جاء رئيس الكهنة و الذين معه و دعوا المجمع و كل مشيخة بني اسرائيل فارسلوا الى الحبس ليؤتى بهم

5 :22 و لكن الخدام لما جاءوا لم يجدوهم في السجن فرجعوا و اخبروا

5 :23 قائلين اننا وجدنا الحبس مغلقا بكل حرص و الحراس واقفين خارجا امام الابواب و لكن لما فتحنا لم نجد في الداخل احدا

5 :24 فلما سمع الكاهن و قائد جند الهيكل و رؤساء الكهنة هذه الاقوال ارتابوا من جهتهم ما عسى ان يصير هذا

5 :25 ثم جاء واحد و اخبرهم قائلا هوذا الرجال الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكل واقفين يعلمون الشعب

5 :26 حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام فاحضرهم لا بعنف لانهم كانوا يخافون الشعب لئلا يرجموا

5 :27 فلما احضروهم اوقفوهم في المجمع فسالهم رئيس الكهنة

5 :28 قائلا اما اوصيناكم وصية ان لا تعلموا بهذا الاسم و ها انتم قد ملاتم اورشليم بتعليمكم و تريدون ان تجلبوا علينا دم هذا الانسان

فايضا سبب القبض عليهم هو تبشيرهم وصنع معجزات باسم الرب يسوع المسيح

5 :29 فاجاب بطرس والرسل و قالوا ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس

مرة أخرى بطرس ومعه التلاميذ الذي يتكلم عن وصايا المسيح الذي وصاهم ان يبشروا ويجب ان يطيعوه ولكن يلقبون المسيح هنا بالله

5 :30 اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة

5 :31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا و مخلصا ليعطي اسرائيل التوبة و غفران الخطايا

5 :32 و نحن شهود له بهذه الامور و الروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه

5 :33 فلما سمعوا حنقوا و جعلوا يتشاورون ان يقتلوهم

فها هم يريدوا ان يقتلوهم لانهم يبشروا بالمسيح ويعلنوا لاهوته ليس فقط لليهود بل لرؤساء الكهنة والمجمع أيضا

ولكن انقذهم الرب من خلال كلمة غمالائيل

5 :34 فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلم للناموس مكرم عند جميع الشعب و امر ان يخرج الرسل قليلا

5 :35 ثم قال لهم ايها الرجال الاسرائيليون احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا

5 :36 لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربعمئة الذي قتل و جميع الذين انقادوا اليه تبددوا و صاروا لا شيء

5 :37 بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب و ازاغ وراءه شعبا غفيرا فذاك ايضا هلك و جميع الذين انقادوا اليه تشتتوا

5 :38 و الان اقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس و اتركوهم لانه ان كان هذا الراي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض

5 :39 و ان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه لئلا توجدوا محاربين لله ايضا

غمالائيل يضع احتمالية ان يكون يسوع هو المسيح ورغم ان اليهود يحاربوا التبشير بيسوع الا انه في احتماليته يقول محاربين لله لان المسيح في الفكر اليهودي هو ممثل للطبيعة الالاهية لانه من ذات الطبيعة الإلهية

5 :40 فانقادوا اليه و دعوا الرسل و جلدوهم و اوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم

5 :41 و اما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه

5 :42 و كانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل و في البيوت معلمين و مبشرين بيسوع المسيح



وبعد هذا موقف استفانوس واستشهاده على يد اليهود بعد هذا انتشار التلاميذ في السامرة ودمشق وغيرها وأصبح رؤساء الكهنة في اورشليم لا يقدروا ان يقاوموا التلاميذ الذين انتشروا

فهل بعد هذا يصلح ان يقول جاهل ان اليهود لم يتهموا التلاميذ بأنهم يبشروا بلاهوت المسيح؟



والمجد لله دائما