هل برديات جزيرة اسوان تثبت خطأ سفر نحميا في أسم سنبلط؟ نحميا 2 و3 و13
الشبهة
يحاول البعض يهاجم سفر نحميا انه تكلم عن سنبلط انه من زمن نحميا ولكنه في برديات اسوان من زمن بعد نحميا بأربعين سنة
الرد
من يهاجم في الحقيقة هو يحاول فقط تجاهل التاريخ والأدلة أن هناك اكثر من سنبلط ليخطئ الكتاب المقدس فعلم الاثار اثبت ان هناك عائلة سنبلط الملكية التي ملكت على السامرة لاكثر من قرن
سنبلط المذكور في الكتاب المقدس في سفر نحميا هو يعود الى سنة 445 ق م ومعنى الاسم هو سن او الاله القمر وبلط أي اعطى الحياة فهو اله القمر اعطى حياة
وهو اصبح اسم عائلة ملكية في السامرة فالحقيقة علم الاثار اثبت ان ما قاله الكتاب المقدس صحيح وليس العكس. فهذا الاسم هو لقب مرتبة
Record of Christian Work Volume 15 -Alexander McConnell, William Revell Moody, Arthur Percy Fitt - 1896 p 157 "Verse 10. Sanballat means, overseer of tbe army. Probably Nehemiah called upon him at Shechem (oh. lv. 2),
وكان سنبلط معاصرًا للكاهن العظيم الياشيب، وكان متفقًا معه ومع طوبيا العبد العموني ضد نحميا وجماعته، وذلك في السنة العشرين لحكم ارتكزركسيس (نحميا 3: 1 و4: 7) وقد زوّج سنبلط ابنته إلى منسى ابن يوياداع ابن الاشيب الكاهن العظيم، ولذلك طرد نحميا الياشيب بعد أن عزله (نحميا 13: 28). وبعدها بنى له هيكل في جرزيم يشبه هيكل اورشليم
اما أوراق البردي من معبدة الفيلة في اسوان
فاثبتت ان سنبلط هذا كان له ابنين الأول دلاياه والثاني شيلماياه ومعهم يوحنان بن الياشيب المذكور أيضا في سفر نحميا واليهود في اسوان طلبوا منهم المساعدة في ترميم الهيكل اليهودي الذي تدمر أجزاء منه في ثورة
وتم اثبات ان هذه البرديات تعود الى ما قبل سنة 407 ق م
Comment on 'Petition to Bagoas' (Elephantine Papyri), by Jim Reilly in his book Nebuchadnezzar & the Egyptian Exile From website www.kent.net. Retrieved 18 July 2010.
أي ان هذه البرديات هي بالحقيقة دليل من الاثار قوي على صدق ودقة ما قاله الكتاب المقدس من موضوع سنبلط والياشيب
فهي على عكس ما قال المشكك تثبت ان سنبلط هذا وأيضا الياشيب كان من أيام نحميا سنة 445 ق م لان الكلام عن ابناؤهم من قبل 407 ق م
Merrill Unger, Unger's Bible Handbook, p.260
ولكن يعد بعد هذا من نسله من حكموا السامرة واستمروا يحملوا اسم ولقب سنبلط
فتم اكتشاف حديث
ففي المسافة بين السامرة واريحا تم اكتشاف كهف
هذا الكهف عند دراسته اكتشف انه كان يستخدم كمكان للاختباء في القرن الرابع ق م واكثر تحديدا هو زمنيا مباشرة بعد ان اخضع الاسكندر المقدوني اليهودية تحت الحكم اليوناني في الفترة التي قام فيها السامريين بثورة وقتلوا بعض القادة اليونان واعتبره الاسكندر اعلان حرب فارسل جيش للسامرة فهرب عائلة الثوار الى هذا الكهف ووجد به اكثر من 300 هيكل بشري
وهذا يخبرنا بما حدث لهم لان جيش الاسكندر اكتشف الكهف واشعل نار في مدخله الوحيد مما خنق كل هؤلاء الذين يختبؤون داخله
ولكن مع هذه الهياكل وجد اوعية بها مخطوطات اغلبها مخطوطات تجارية فائدتها انه ببعضها تاريخ كتابتها
ولكن في أحدها مختوم بختم طيني ترجمته
ياهو ابن سنبلط حاكم السامرة
وسنبلط الذي كان حاكم السامرة هذا سنة 395 ق م وهو بهذا يوضح انه يختلف عن سنبلط الذي في نحاميا لان الذي حسب نحميا هو تقريبا من 445 ق م والذي أكدته البرديات
أيضا سنبلط الثالث اشير اليه عن طريق مؤرخ روماني وهو يوسيفوس من سنة 335 ق م (غير يوسيفوس المؤرخ اليهودي الشهير) الذي قال انه ارسل الى السامرة من داريوس الثالث ما بين سنة 336 ق م و 331 ق م وتكلم عن سنبلط الحاكم
وبهذا أرشد هذا الختم وأيضا كلام يوسيفوس الى أن سنبلط لم يكن شخص واحد بل عدة افراد من اسرة سنبلط الحاكمة للسامرة جيل بعد جيل
فالاول من زمن نحميا 445 ق م والثاني من 395 ق م والثالث من سنة 335 ق م
أيضا قصة سنبلط الذي في سفر نحميا وما فعله ضد نحميا وتزويجه بنته الى منسي ابن يوياداع ابن الاشيب الكاهن العظيم، ولذلك طرد نحميا الياشيب بعد أن عزله (نحميا 13: 28). ثم قصة بناء هيكل في جبل جرزيم كنسخة من هيكل اورشليم الذي استمر أبناؤه يخدمون فيه ويحكمون في السامرة ذكرها يوسيفوس فلافيوس في كتاب الانتيك
Josephus,Antinquities of the Jews 11.302-312,322-325
مما يؤكد صدق ودقة ما قاله الكتاب المقدس
فكالعادة علم الاثار باستمرار يثبت صحة ودقة ما قاله الكتاب المقدس
والمجد لله دائما