الرد عن بعض الأسئلة التشككية عن النور المقدس
Holy_bible_1
الشبهة
سأعرض بعض النقاط التي يعترض عليها البعض بخصوص ظهور النور المقدس كل سنة يوم سبت النور.
ولكن أيضا في الرد على اعتراضاتهم سأقدم أبحاث علماء متخصصين تثبت بوضوح هذه المعجزة وأنها لا يمكن نفيها او اثبات انها مزورة. فمن سيحتمل طول الملف كالعادة سيخرج بأدلة علمية وشهادات علماء تجعله يتحدى أي أحد يدعي انها خدعة.
وملخصها نقاطهم هو التالي
1 النور المقدس بدأ من بعد مجمع نيقية بسبب الخلاف على تحديد ميعاد القيامة والا كان تم الاستشهاد به في المجمع
2 لو كان قديم لماذا لا يوجد أي دليل من قبل مجمع نيقية؟
3 ادعاء ان يوسابيوس أبو التاريخ الكنسي لم يذكر النور المقدس
4 ادعاء ان من مجمع نيقية انقسمت الكنيسة الشرقية والغربية على ميعاد القيامة
5 الكاثوليك يرفضون النور المقدس هذا لأنهم يحتفلوا بعيد القيامة في توقيت مختلف من بعد مجمع نيقية والانقسام
6 هو خدعة وإمكانية فعله في البيت بالفسفور الأبيض
7 ادعاء انها تبقى لا تحرق 33 ثانية وليس 33 دقيقة لأنه فسفور
8 لماذا لم يدرس أحد من العلماء هذه المعجزة؟
9 لماذا يوم السبت واليس هذا خطأ لان المسيح قام يوم الاحد؟
10 اليهود موافقين على الخدعة لأجل مكسب السياحة
11 لماذا لا يوجد شهود مسلمين وقت ما كانوا محتلين القدس
الرد
في البداية النور المقدس وادعاء الفسفور المشع رددت عليه تفصيليا في ملف
الرد علي موضوع خديعة النور المقدس
وفيه وضحت
اولا ما هو الفسفور الابيض وتاريخه وكيفية تكوينه
ثانيا خطوات حدوث المعجزة التي تؤكد استحالة استخدام الفسفور الابيض
ثالثا تاريخ معجزة النور المقدس التي تؤكد على حقيقتها
ورغم ان هذا الملف هو تكميل للسابق وليس تكرار ولكن للأسف سأحتاج ان اكرر بعض النقاط باختصار شديد من بعض التي ذكرتها مع توضيحات أكثر لمن يصر الرفض حتى الان.
والرد على
1 النور المقدس بدأ من بعد مجمع نيقية بسبب الخلاف على تحديد ميعاد القيامة
2 لو كان قديم لماذا لا يوجد أي دليل من قبل مجمع نيقية؟
3 ادعاء ان يوسابيوس أبو التاريخ الكنسي لم يذكر النور المقدس
في الحقيقة ما يقال هنا هو غير صحيح بالمرة
وقدمت شهادات عن بداية ظهور النور المقدس من أيام بطرس الرسول
اباء الكنيسة ذكروا ان حوادث انبثاق النور في اوائل القرن الميلادي الاول، نجد هذا في مؤلفات القديس يوحنا الدمشقي والقديس غريغوريوس النيصي. ويرويان: كيف ان الرسول بطرس رأى النور المقدس في كنيسة القيامة، وذلك بعد قيامة المسيح بسنة (سنة 34 ميلادي) فهؤلاء في أماكن مختلفة وتواريخ مختلفة وكلهم اجمعوا بدقه على رؤية بطرس الرسول وشهادته عن النور المقدس
وأيضا أشار القديس جرجس النسكى (حوالي 394 م) في كتاباته إلى أن القديس بطرس الرسول قد شاهد حدوث هذه المعجزة سنة 34 م وهذا جاء في كتاب
The second word about Resurrection. Ioann Damaskin. Oktoih
In the second word about Resurrection write about apostle Peter see Holy Light
ويقول القديس يوحنا الدمشقي عن بطرس الرسول
بطرس عند مكان القيامة رأى النور المقدس وكان مرتعب
"Peter be at the Sepulchre and see light in it and was horrified"
Reverend Ioann Damaskin, church canticle. Oktoih. The first Resurrection sedalih, Voice 8 и др.
اما عن يوسابيوس القيصري كمؤرخ كنسي فهل مطلوب منه ان يذكر كل شيء؟ وهل من المنطق انه لو لم يذكر شيء ان نقول عنه ليس له وجود لو ذكروه اخرين؟
بالطبع مقياس خطأ
ثانيا هل لو كان ذكرها يوسابيوس القيصري سيجعل هذا الرافضين يقبلوا صحة هذه المعجزة؟ ام هو حجج باطلة؟
ولكن من قال ان يوسابيوس القيصري لم يذكر هذه المعجزة؟
المفاجئة أنه ذكرها فهو أيضا شرح المعجزة انها قديمة مستمرة
وهذا في his Vita Constantini
وأشار الى ان النور المقدس يظهر في اورشليم وذكر حادثة مميزة للنور المقدس سنة 162 م في زمن الاسقف نركيسيوس أسقف اورشليم عندما لم يكن هناك زيت كافي للإنارة في وقت استعدادهم لعيد قيامة المسيح فطلب منهم الاسقف ان يملؤوهم ماء فأنارت بالنار كما لو كانت مليئة بالزيت امام اعين الحضور
ونص كلامه لمن يريد بالمرجع
When the church wardens were about to fill the lamps to make them ready to celebrate the resurrection of Christ, they suddenly noticed that there was no more oil left to pour in the lamps. Upon this, Bishop Narcissus of Jerusalem ordered the candles to be filled with water. He then told the wardens to ignite them. In front of the eyes of all present every single lamp burned as if filled with pure oil.
Meinardus, Otto. The Ceremony of the Holy Fire in the Middle Ages and to-day. Bulletin de la Société d'Archéologie Copte, 16, 1961-2. Page 242-253
ايضا المؤرخ ايفسيفي من القرن الرابع اشار الي ان في زمن البطريرك ناريسيس من القرن الثاني حدوث معجزة وهي لم يكن هناك زيت كافي لإيقاد المصابيح فملا رجل مصباحه من ماء بركة سلوام وفجاه اشتعل هذا المصباح بالنور المقدس واستمر مشتعل حتى نهاية خدمة القيامة
Evsevi Pamfil. Church history. Book 6. Chapter 9. 1-3.
وايضا كتبت عن هذه المعجزة سيلفيا الاكويتانية سنة 385 م
The pilgrimage of S. Silvia of Aquitania to the holy places (circa 385 AD), Palestine pilgrims text society, London, 1891.
بعد سنة 395 م زار الملك فيودوسي سرا اورشليم ودخل كنيسة القيامة ورائ اشتعال كل المصابيح. وفي هذا الوقت أعلن الملاك للبابا ان الملك موجود متخفيا
Bishop Porfiri (Uspensky). The book of mine beign, P. 3. S-Pb., 1896, p. 299-300. (in Russian)
وأيضا أشار له اباء القرن الثالث مثل القديس جورج الثيموتورجيوس اسقف القيصرية الجديدة
"A Discourse by our sainted Father Gregory, Bishop of Neo-Caesareia, surnamed Thaumaturgus, on the Holy Theophany, or, as the title is also given, on the Holy Lights."
The Fourth Homily. On the Holy Theophany,
فبعد هذا من يقول ان تم ادعاء بداية المعجزة من وقت مجمع نيقية فهو غير امين بالمرة.
مع ملاحظة شيء مهم ان كل هذه الشهادات رغم انه منذ سنة 35 ميلادية بدأ اضطهاد المسيحيين بداية من استفانوس اول شهيد واستمروا مضطهدين وسنة 67 ميلادية وحصار اورشليم وبعدها 70 ميلادية وخراب اورشليم وردمها بالكامل ولم يبقى فيها أحد يذكر ومرة أخرى من حاول يرجع وما حدث 135 ميلادية واستمر اضطهاد المسيحيين في أعنف صوره واغلب هذه الفترات لم يكن يستطيع المسيحيين ان يصلوا لقبر المسيح. حتى جاء قسطنطين وبعدها مجمع نيقية. فطيلة هذا الزمن حت قسطنطين أصلا لا يستطيع المسيحيين الوصول للقبر المقدس بسهولة الا في فترات قليلة جدا وذكرت هذه المعجزة خلالها كما وضحت. حتى أتت الملكة هلانة وإعادة فتح قبر الرب يسوع المسيح الذي كان اخفاه اليهود لزمن طويل وقصة اكتشاف الصليب وبدأ المسيحيين يستطيعوا ان يصلوا الى القبر المقدس أخيرا وبدأت تسجل شهاداتهم لرؤية النور المقدس سنويا بعد هذا.
اما عن ادعاء (النور المقدس بدأ من بعد مجمع نيقية بسبب الخلاف على تحديد ميعاد القيامة) فهذا خطا أصلا ووضحت بأدلة على وجوده من قبل مجمع نيقية وباستمرار بداية من السنة الثانية بعد قيامة الرب
ثانيا من قال ان الإباء اختلفوا في مجمع نيقية على تحديد ميعاد عيد القيامة؟
وهذا سأبدأ فيه في الجزء التالي
الرد على
4 ادعاء ان من مجمع نيقية انقسمت الكنيسة الشرقية والغربية على ميعاد القيامة والكنيسة الشرقية اخترعت هذه المعجزة
من يقول هذا هو اما بالحقيقة يجهل تاريخ الكنيسة او يتعمد الكذب الشديد
والسبب ان الكنيسة لم تنقسم أصلا في مجمع نيقية سنة 325 م بل حدث الانشقاق في مجمع خلقيدونية سنة 451 م وهذا امر لا يختلف عليه أي من دارسي تاريخ الكنيسة
الامر الثاني ان موضوع الاختلاف في ميعاد عيد القيامة لم يبدأ يحدث الا من سنة 1582 م بسبب مشكلة التقويم الغريغوري ولكن قبل هذا الكنيسة الشرقية والغربية وعلى مدى عصورها كانت تحتفل بعيد القيامة في نفس اليوم وتحتفل بسبت النور في نفس اليوم ولمدة قرب ستة عشر قرن متصلة
وهذا شرحته بشيء من التفصيل في ملف
حساب ميعاد عيد القيامة والفرق بين الكنيسة الشرقية والغربية
وباختصار شديد
عيد القيامة باختصار هو من البداية يراعي فيه ثلاثة شروط
1 ان يأتي يوم أحد لان قيامة رب المجد كانت يوم الاحد
2 ان يكون بعد الفصح اليهودي لان القيامة كانت بعد الفصح
3 ان يكون بعد الاعتدال الربيعي (عيد الربيع) لان الفصح اليهودي مرتبط بالحصاد ولان عيد باكوررة الحصاد مرتبط بعيد الفصح والفطير ويحتفل به خلال ايام الفطير وهو اليوم الذي قام فيه المسيح وبعده بسبعة اسابيع يحتفل بعيد الخمسين
والحصاد عند اليهود دائما يقع بين شهري ابريل ومايو
ولكن الفصح يأتي يوم 14 نسيان وهو يحسب بالشهور القمرية فلابد ان يأتي عيد القيامة في النصف الثاني من الشهر العبري القمري أي بعد 14 نيسان
ولكن الاعتدال الربيعي (21 مارس) يحسب بالشهور الشمسية
لذلك كان المطلوب تأليف دورة، هي مزيج من الدورة الشمسية والدورة القمرية، ليقع عيد القيامة يوم أحد بين شهري ابريل ومايو بعد عيد الفصح وبعد الاعتدال الربيعي. فلا يقع قبل الأسبوع الأول من أبريل، أو يتأخر عن الأسبوع الأول من شهر مايو وايضا يقع بعد الفصح
ولهذا حدث نقاش في القرن الثاني الميلادي بين الإباء حول عيد القيامة فالمسيحيين في آسيا الصغرى وكيليكيا وبين النهرين وسوريا كانوا يعيدون في اليوم الرابع عشر من شهر نيسان العبرى تذكارا للصلب وبعده بيومين القيامة، أي اليوم السادس عشر من الشهر المذكور للقيامة وذلك في أي يوم من أيام الأسبوع سواء صادف الجمعة للصلب والأحد للقيامة أو لم يصادف
وكانوا في يوم 14 نيسان عندما يجرون تذكار الصلب يفطرون اعتقادا منهم أن هذا اليوم هو يوم تحرير الجنس البشرى من العبودية، فيصرفون يوم الصلب في الحزن وبعدها يفطرون
أما المسيحيون في بلاد اليونان ومصر وفلسطين وبلاد الشرقية وغيرها فلم يجعلوا اليوم (14، 16 نيسان) أساسي بقدر اهمية أن يكون الجمعة كتذكار للصلب والأحد كتذكار للقيامة في التوقيت الذي بعد الفصح واستندوا في ذلك إلى تسليم القديسين بطرس وبولس الرسولين.
ومن الإباء المشهورين الذين اشتركوا في هذا النقاش القديس بوليكاربوس تلميذ يوحنا الحبيب وأسقف ازمير ففي سنة 160 ذهب إلى روما لينهى بعض المسائل ومن بينها عيد الفصح، أملا بأن يقنع أنكيطوس أسقف روما وجهة نظره والسير على منوال كنائس أسيا، مع ملاحظة ان النور المقدس لم يمكن رصده لان اورشليم كانت خربت بعد 70 م وبعد 135 م. وبالرغم من طول النقاش إلا أن عروق الاتحاد لم تنفصل واشترك بوليكوبوس مع عدد من اساقفة روما في خدمة القداس الإلهى وقدس أسقف أزمير الأسرار الإلهية. واستمر النقاش الي حد ما وفيه شبه اتفاق ولكن لاتزال بعض الآراء الغربية عن ان يكون الصلب 14 ويحتفلون بالصلب في الفصح ولكن الأغلبية متفقة على الحسابات الشرقية بما فيها كنيسة روما وكنيسة الإسكندرية، حتى جاء مجمع نيقية سنة 325 م واتفقت الكنيسة كلها شرقية وغربية على عيد القيامة. بالحساب الابقطي المصري الشرقي.
ومجمع نيقية 325 م الذي اقر هذا الحساب هو كالاتي
بعد ان انتهى هذا المجمع للنظر في بدعة أريوس الذي جدف على الأبن الكلمة – كلمة الله – وقال عنه أنه مخلوق وغير مساو للآب في الجوهر. وبعد أن رذل المجمع بدعته وحكم عليه وحرمه. وضع دستور الإيمان الذي عرف باسمه (قانون الإيمان النيقاوى).
وبسبب الاختلافات في تاريخ تعييد الفصح لم يتأخر المجمع النيقاوى المقدس عن العناية بحل هذه المسألة نهائيا.
فتقرر في هذا المجمع اتباع الحسابات الشرقية الصحيحة والتالي:
أولا: أن يعيد الفصح دائما في يوم أحد.
وثانيا: أن يكون في الأحد الذي بعد 14 القمرى أي بعد بدر الاعتدال الربيعى.
وثالثا: بعد الفصح اليهودي.
وبما أن تحديد الاعتدال الربيعى يستدعى مراقبات وتدقيقات فلكية، وكانت الإسكندرية ممتازة على غيرها بالمعارف الفلكية فقد كلف المجمع أسقفها (أى بطريركها) أن يعين كل سنة يوم الفصح بموجب ما يحدد في المجمع المقدس وأن يعلن ذلك لكل الكنائس في العالم، بقرب عيد الغطاس، برسائل كانت تدعى فصحية وقد أرسل آباء المجمع المقدس (النيقاوى) رسالة إلى كنيسة الإسكندرية يبلغون فيها الاكليروس والشعب بعض ما جرى كتابة ليتسنى لهم الاطلاع على ما دار من الأبحاث وما تم بشأنها من دروس وفحص دقيق وما انتهى المجمع إلى وضعه وتثبيته وقد شملت الرسالة ثلاثة موضوعات تهم مصر وكنيسة الإسكندرية بنوع خاص وهى:
(أ) حرم أريوس وأفكاره.
(ب) موضوع ملاتيوس أسقف أسيوط (أن يبقى في مدينته مع تجريده من السلطة فلا يشرطن أحدا ولا يدير مصالح الكنيسة.)
(ت) الاتفاق المختص بالفصح المقدس.
وقد جاء بالرسالة ما يؤكد ان روما والإسكندرية قبل وبعد نيقية متفقين على تحديد عيد القيامة بالحسابات الشرقية وفيها ما يأتي:
(ثم أننا نعلن لكم البشرى السارة عن الاتفاق المختص الفصح المقدس فإن هذه القضية قد سويت بالصواب بحيث أن كل الأخوة الذين كانوا في الشرق يجرون على مثال اليهود، صاروا من الآن فصاعدا يعيدون الفصح، العيد الأجل الأقدس، في الوقت نفسه، كما تعيده كنيسة روما وكما تعيدونه أنتم وجميع من كانوا يعيدونه هكذا منذ البداية.
ولذلك فقد سرتنا هذه النتائج المحمودة، كما سرنا استتباب السلام والاتفاق عامة مع قطع دابر كل بدعة. فاستقبلوا بأوفر إكرام وأعظم محبة زميلنا أسقفكم ألكسندروس الذي سرنا وجوده معنا.)
رسالة الأمبراطور قسطنطين بخصوص الفصح
فى مؤلف لافسابيوس، في سيرة قسطنطين 35: 18 – 20، وجد نص رسالة يقال إن الأمبراطور أرسلها إلى الذين لم يكونوا حاضرين في المجمع جاء فيها ما يأتى:
(عندما اثيرت قضية عيد الفصح المقدس ارتأى الجميع رأيا واحدا أنه من المستحسن واللائق أن يحتفل المسيحيون كلهم في هذا العيد، في يوم واحد. لأنه أي شيء أجمل وأحب من أن نرى هذا العيد، الذي بواسطته نتلقى الرجاء بالخلود يحتفل فيه الجميع برأى واحد وأسلوب واحد؟ فقد أعلن انه لا يناسب على الاطلاق، وخاصة في هذا العيد الأقدس من كل الاعياد، أن نتبع تقليد أو حساب اليهود الذين عميت قلوبهم وعقولهم وغمسوا أيديهم بأعظم الجرائم فظاعة. وفي رفضنا عادتهم يمكننا أن نترك لذرارينا الطريقة القانونية للاحتفال بالفصح الذي ما زلنا نقيمه من عهد الام مخلصنا حتى يومنا الحاضر. ولذلك يجب ألا يكون لنا ما نشارك به على الشريعة وهكذا إذ نتفق كلنا على اتخاذ هذا الأسلوب ننفصل أيها الأخوة الحباء عن أن اشتراك ممقوت مع اليهود، لأنه عار علينا حقا أن نسمعهم يفتخرون أننا بدون إرشادهم لا نستطيع أن نحفظ هذا العيد. فأنى لهم أن يكونوا على صواب وهم الذين لم يفسحوا لأنفسهم، بعد موت المخلص، أن يتخذوا العقل مرشدا، بل ساروا تحت قيادة العنف الوحشى فريسة لأوهامهم. وليس لهم أن يعرفوا الحق في مسألة الفصح لأنهم لعماهم وبغضهم لكل إصلاح يعيدون فصحهم غالبا مرتين في سنة واحدة. فلا يسعنا إذن أن نقلدهم في خطأهم الفاضح هذا. وكيف يمكننا أن نتبع من اعماهم ضلالهم؟ إذ لا يجوز على الإطلاق أن نعيد الفصح مرتين في سنة واحدة. ولكن حتى إذا لم يكن هكذا فمن ألزم واجباتكم ألا تلوثوا أنفسكم بالصلة مع شعب شريد كهذا. إذ على ذلك أنه يجب أن تفكروا جيدا في قضية خطيرة كهذه حتى لا يحدث أي إختلاف أو إنشقاق، فإن مخلصنا ترك لنا يوما احتفاليا واحدا لفدائنا أعنى به يوم آلمه المقدسة وقد أراد منا أن نؤسس كنيسة واحدة جامعة افتكروا إذن كم هو غير لائق أن يكون في اليوم ذاته، البعض صائمين في حين ينعم الآخرون بمائدة العيد متلذذين. أو إذ يكون البعض في بهجة العيد يكون الآخرون صائمين فتطلب منا العناية الإلهية أن يصير إصلاح هذا الأمر وإيجاد نظام موحد. ولى رجاء أن يتفق الجميع في هذه القضية. فمن جهة يدعونا الواجب ألا يكون لنا شركة مع قاتلى ربنا. ومن جهة أخرى بما أن العادة المتبعة الآن في كنائس الغرب والجنوب والشمال مع بعض الكنائس في الشرق هى الهم شيوعا لاح للمجمع أنه يحسن أن يتبع الجميع هذه العادة وأنا متأكد أنكم تقبلونها بفرح على مثال ما هو جار في روما وأفريقية وأيطاليا ومصر وأسبانيا والغال (فرنسا) وبريطانيا وليبيا وكل أخائية، وفي أبريشيات أسيا والبنطس وكيليكية. يجب أن تنظروا في هذه القضية ليس لأن عدد الكنائس في الابرشيات المذكورة هو الأوفر فحسب بل لأن العقل يدل على صواب خطتهم. إذ يجب ألا يكون لنا شركة مع اليهود. ولنخلص الأمر بكلمات محدودة أنه، باتفاق حكم الكل، قد رؤى أن عيد الفصح الجزيل القداسة يجب أن يحتفل به في كل مكان في اليوم الواحد بعينه. ولا يليق أن نختلف فى الرأى في شيء مقدس كهذا. أما وقد أتينا على تفاصيل هذه القضية فأقبلوا بطيبة خاطر ما شاء الله أن يأمر به حقا لأن كل ما يتم في إجتماعات الأساقفة يجب أن يعتبر كأنه صادر عن اله. أخبروا إخوتكم بما اشترع واحفظوا هذا اليوم المقدس حسب ما بلغكم لنستطيع أن نعيد كلنا الفصح المقدس في اليوم نفسه، وإذا سمح لى أن أتخذ نفسى معكم كما أشتهى أقول أنه قد جازلنا أن نفرح معا إذ نرى يد القدرة الإلهية قد جعلت وظيفتنا خادمة لإحباط مكائد الشرير. وهكذا يزهر بيننا الايمان والسلام والاتحاد. وليحفظكم الله بنعمته يا اخوتى الأحباء).
انتهى
فهذا يؤكد ان روما وأفريقية وأيطاليا ومصر وأسبانيا والغال (فرنسا) وبريطانيا وليبيا وكل أخائية، وفي أبريشيات أسيا والبنطس وكيليكية كانوا من قبل نيقية واستمروا بعده يحتفلون بالقيامة معا
وبعد أن أقر المجمع موضوع تحديد الفصح وأصدر القيصر قسطنطين منشورا بضرورة الاحتفال بالفصح في وقت واحد كما رسم ذلك بابوات الإسكندرية الذين كانوا يعتمدوا على النتيجة القبطية التي مبنية على النتيجة الفرعونية الفلكية وليست الشمسية ولا القمرية. وظل المسيحيون يعتبرون هذا الحساب بقواعده في كل المسكونة والكنيسة شرقية وغربية حتى بعد خلاف خلقيدونية 451 م. واستمر احتفال الكنيسة بعيد القيامة معا ومعه الجمعة العظيمة وسبت النور في نفس التوقيت في كل الكنائس شرقية وغربية بما فيها الإسكندرية وروما إلى سنة 1582 م ولكن في هذه السنة اكتشف البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما فرقا في التوقيت الميلادي الشمسي وموعد الأعياد الثابتة وفي الاعتدال الربيعي عما كان في أيام مجمع نيقية سنة 325م بما يقدر بعشرة أيام.
فالاعتدال الربيعى بعد أن كان يقع في 21 آذار (مارس) الموافق 25 برمهات في أيام مجمع نيقية 325م تقدم فأصبح يقع في يوم 11 أذار (مارس) في سنة 1582.
فلجأ البابا غريغوريوس إلى علماء اللاهوت ليعرف منهم السبب المباشر لذلك فأجابوه بأنه ليس لديهم سبب من الناحية الكنسية أو اللاهوتية فأمر مراجعه علماء الفلك فأجابه العلماء ولا سيما الفلكيان ليليوس، Lilius وكلفيوس Calvius بأن السبب مرجعه إلى حساب السنة إذ وجد هذان العالمان أن الزمن الذي تستغرقه الأرض في دورانها حول الشمس دورة كاملة:
ثانية دقيقة ساعة يوم
46 48 5 365
بينما كان يحسب في التقويم اليوليانى الشمسي:
ساعة يوم
6 365
أى بفرق قدره 11 دقيقة و14 ثانية.
فالسنة الشمسية اليوليانية تزيد عن الحقيقة التي تم رصدها نحو 11 دقيقة، 14 ثانية وهي تتجمع يوما كل 128 عام وقد تجمع بسببها منذ مجمع نيقية حتى البابا غريغوريوس 10 أيام فرقا في جميع الأعياد الثابتة. وأصبح هذا الفرق حاليا 13 يوما.
كما أن دورة القمر الأبقطية تزيد في كل 235 سنة قمرية أو 19 سنة شمسية ساعة واحدة، و26 دقيقة، و10 ثوانى. وقد ضبط التقويم اليوليانى على ضوء هذه الفروق ورؤى حذف الفروق واتبعت الطرق التالية:
نام الناس يوم 4 أكتوبر أي ليلة 5 أكتوبر وأستيقظوا في صباح اليوم التالي على أنه 15 أكتوبر وبذلك تلافوا العشرة أيام التي تجمعت من أيام مجمع نيقية. كما ننام نحن عند ضبط الساعة الصيفية بإرجاع الساعة إلى الخلف وكما نعود وننام لنرد الساعة مرة أخرى عند بدء مواعيد الشتاء.
وبحذف العشرة أيام وبهذا رجع الاعتدال الربيعى فلكيا وكذلك الأعياد الثابتة الى ما كانت عليه أيام مجمع نيقية وظلت في مواعيدها بموجب هذا التعديل.
وأما الكنيسة الشرقية فإذ سار تقويم الشهداء لديهم المأخوذ عن التقويم المصرى القديم الذي يعتمد علي نجم الشعري وليس الشمس ولا القمر وذلك باحتساب يوم الكبيس في كل أربع سنوات مرة على طول الخط مع اعتبار ايام النسي في السنة القبطية. فهو لم يتأثر بخطأ التقويم الشمسي
فقد وصل الفرق الآن 13 يوما منذ مجمع نيقية حتى الآن.
بمقتضي تعديل البابا غريعوريوس الثالث عشر أصبح عيد القيامة مناسب للاعتدال الربيعي فلكيا ولكن صار عيد القيامة عند الكنائس الغربية يقع يوم احد بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرةً، بغض النظر عن الفصح اليهودى الذي يأتي احيانا قبله او بعده وأحيانا معه في نفس اليوم أي تمسكوا بشرطين وتنازلوا عن الثالث (مع أن قيامة السيد المسيح جاءت عقب فصح اليهود حسب ما جاء في الأناجيل الأربعة). فمن ثَمَّ أصبح عيد القيامة عند الغربيين يأتي أحياناً في نفس يوم احتفال الشرقيين به، وأحياناً يأتي مبكراً عنه (من أسبوع واحد إلى خمسة أسابيع على أقصى تقدير)، ولا يأتي أبداً متأخراً عن احتفال الشرقيين بالعيد.
واستمرت الكنيسة الشرقية بالحساب القديم الذي يراعي فيه الثلاث نقاط الاساسية التي جاءت في الدسقولية ولهذا لا يأتي عيد القيامة في الكنيسة الشرقية ولا مره قبل عيد الفصح ولكن دائما بعده. ولكن الكنيسة الغربية كثيرا ما يأتي يوم صلب المسيح قبل الفصح اليهودي مع ملاحظة هذه تواريخ عيد القيامة والصلب قبله بيومين
Year |
Spring |
Astronomical |
Gregorian |
Julian |
|
2005 |
March 25 |
March 27 |
March 27 |
May 1 |
April 24 |
2008 |
March 21 |
March 23 |
March 23 |
April 27 |
April 20 |
2012 |
April 6 |
April 8 |
April 8 |
April 15 |
April 7 |
2015 |
April 4 |
April 5 |
April 5 |
April 12 |
April 4 |
2016 |
March 23 |
March 27 |
March 27 |
May 1 |
April 23 |
2018 |
March 31 |
April 1 |
April 1 |
April 8 |
March 31 |
2019 |
March 21 |
March 24 |
April 21 |
April 28 |
April 20 |
فمن هذا التاريخ سنة 1582 م بدأت تختلف الكنيسة الغربية عن الكنيسة الشرقية في عيد القيامة وسبت النور. ولكن قبل هذا كانوا متفقين لمدة أكثر من 15 قرن
ولكن من يقول انه من مجمع نيقية انقسمت الكنيسة الشرقية والغربية على ميعاد القيامة فكما قلت اما جاهل او مدلس وهذا لا علاقة له بالنور المقدس.
اما عن اخوتنا الأحباء الكاثوليك
5 الكاثوليك يرفضون النور المقدس هذا لأنهم يحتفلوا بعيد القيامة في توقيت مختلف من بعد مجمع نيقية والانقسام
أولا عرفنا موضوع التقويم في النقطة السابقة فالاختلاف بدأ من بعد 1582 م
ثانيا الكنيسة الكاثوليكية كانت تشارك في هذا الاحتفال بسبت النور والنور المقدس حتى القرن الثاني عشر. ولكن مع انتهاء حروب الفرنجة (الصليبية) وتركهم لأورشليم واستيلاء المسلمين عليها وانقطاع علاقة الغرب ومعهم الكاثوليك باورشليم وكنيسة القيامة للأسف اضطروا ان لا يشتركوا في هذه المعجزة السنوية
ولكن حتى القرن 12 كانوا يشاروا في النور المقدس يوم سبت النور حسب المراجع التاريخية
Catholic priests participated in the ceremony up until the 12th century (afterwards the crusaders were exiled from Jerusalem).
April 14, 2017 ROMAN LUNKIN, FOR RBTH
Roman Lunkin is PhD, head of the Center for Religious Studies, Institute of Europe, Russian Academy of Science.
ومن بعد هذا حدث التعديل الغريغوري واستمر موقف الأحباء الكاثوليك محايد لا يرفض ولا يؤيد (باستثناء البعض ايد بوضوح والبعض رفض بوضوح مثل البابا جورج الخامس في القرن 13 الذي رفضها ولكن اخرين قبلوها)
فبالرغم من اختلافنا عنهم حاليا في توقيت عيد القيامة الا ان لهم شهادات عن النور المقدس
فنشر في المجلة الكاثوليكية بعنوان catholic herald بتاريخ 2 مايو 2016 شهادة محقق مسؤل كاثوليكي Victor Khroul ممثل St Andrew foundation, الكاثوليكية بعنوان مقابلة قس روسي محقق في معجزة النور المقدس في اورشليم
Meet the Russian priest investigating the ‘miraculous’ Holy Fire of Jerusalem
وفي هذا أيضا رد على ادعاء ان لا يوجد احد حقق علميا في النور المقدس
فالمحقق الكاثوليكي مع الاب جينادي زاريدزي الروسي ومعه مجموعة علماء بأجهزة قياس حرارة وليزر والأب الذي يبحث عن اثبات علمي لانبثاق النار من عند الله
وملخصه انه يقر انه عاين بنفسه انها معجزة ورأى بنفسه الأجهزة تسجل انخفاض درجة حرارة الشموع لمدة نحو نصف ساعة وانه دليل علمي قوي على انها معجزة
I was near him during the experiment and had the chance to see it for myself, close up. As a Catholic, I admit I was sceptical. But the results were surprising. The temperature immediately after we received the fire from the Patriarch of Jerusalem and All Palestine (around 2:34 pm Jerusalem time on Saturday, April 30) was 42°C, but 15 minutes later, at 2:49 pm, it was 320°C.
For Fr Gennady, these results offer a clear scientific argument for the existence of Divine energy in the flame, emanating from God.
فهو يشهد انه عاين بنفسه وبعد كان متشكك صدق المعجزة ورأى بعينه الأجهزة تسجل حرارة الشمعة حين وصلت اليهم انها 42 درجة مئوية فقط وبعدها بربع ساعة ارتفعت الى 320 الدرجة الطبيعية للهب الشمعة.
أي ان المحققين ومنهم ممثل الكنيسة الكاثوليكية صدقوا على معجزة النور المقدس
وما يتكلم عنه وهو من الاختبارات التي قام بها الأب جينادي في حضور المحقق الكاثوليكي وهي قياس درجة الحرارة فعندما انبثق النور وانتقل من البطريرك الى شعب وهذا استغرق بعض الوقت (قد يكون ربع ساعة لان عادة النور المقدس يظهر ما بين 2: 10 الى 2: 15) حتى وصلت لهم الساعة 2: 34 فقاسوا حرارة النار وكانت مفاجئة انه 42 درجة مئوية فقط ولهذا لا يحرق واستمر على هذا الحال حتى بعد 15 دقيقة أي 2: 49 أي تقريبا بعد نصف ساعة من بداية النور المقدس وأصبحت نار طبيعية حرارتها 320 مئوية
فأستطيع ان أؤكد ان النار لمدة قد تصل الى نصف ساعة او تتعداها منخفض الحرارة
وها هو نص المقال كامل كما نشر في المجلة الكاثوليكية الرسمية كاثوليك هيرالد
وأيضا نفس الكلام نشر في صحيفة كاثوليكية أخرى وهي كاثوليكيزم بيور