«  الرجوع   طباعة  »

هل سفر دانيال يشهد بعصمة الأنبياء؟ دانيال 6: 4



Holy_bible_1



الشبهة



هل العدد الذي يقول

]الفــــانـــدايك][Dn:6:4][ثم ان الوزراء والمرازبة كانوا يطلبون علّة يجدونها على دانيال من جهة المملكة فلم يقدروا ان يجدوا علّة ولا ذنبا لأنه كان امينا ولم يوجد فيه خطأ ولا ذنب.[

يثبت عصمة الأنبياء؟ فها دانيال امينا لا يوجد فيه خطأ ولا ذنب.



الرد



الرد باختصار في البداية العدد لا يتكلم عن عصمة الأنبياء ولكن يقول ان دانيال في هذا الموقف فقط لم يستطيعوا ان يمسكوا عليه أي شيء لأنه كان امينا وفي هذا التوقيت لم يوجد فيه خطأ ولا ذنب يمكنهم من أن يمسكوه عليه ليشتكوه للملك.

ولو تماشينا جدلا مع فهم المشككين الخطأ يكون الجزء هذا نادى بعصمة نبي مثل دانيال فقط ولكن نبي اخر مثل إبراهيم وداود وغيرهم وضح خطاياهم وتوبتهم أي ليسوا معصومين يكون فكر المشككين خطأ جملة وتفصيلا

بل وضح الكتاب المقدس ان دانيال مثله مثل أي انسان به ضعفات مثل خوفه في عدة مواقف الذي ذكر في الاصحاح الثامن وأيضا العاشر

اما عن سياق الاعداد

سفر دانيال 6

6 :1 حسن عند داريوس ان يولي على المملكة مئة وعشرين مرزبانا يكونون على المملكة كلها

الكلام عن فترة تولي داريوس ولا يتكلم عن حياة دانيال كلها.

6 :2 و على هؤلاء ثلاثة وزراء احدهم دانيال لتؤدي المرازبة اليهم الحساب فلا تصيب الملك خسارة

واضح ان حكمة دانيال من وقت بابل وما اخبر به الملك قبل سقوط بابل بأن مادي وفارس سيقتسمان مملكة بابل وهذا حدث وصلت لداريوس المادي فقرر او يولي دانيال واحد من ثلاث وزراء.

6 :3 ففاق دانيال هذا على الوزراء و المرازبة لان فيه روحا فاضلة و فكر الملك في ان يوليه على المملكة كلها

وكان دانيال متفوقاً ومفضلاً فوق كل الأمراء والرؤساء وكان عمره الآن حوالي 90 عاماً، ولكن أمانته لله أعطته صحة جسدية وذهنية في هذا العمر المتقدم. وكان أميناً جداً في تصرفاته، فهل هذا الإنسان الذي باع العالم يقبل رشوة من أحد. وأدت محبة الملك له أنه فكر في أن يوليه على المملكة كلها

6 :4 ثم ان الوزراء و المرازبة كانوا يطلبون علة يجدونها على دانيال من جهة المملكة فلم يقدروا ان يجدوا علة و لا ذنبا لانه كان امينا و لم يوجد فيه خطا و لا ذنب

واضح ان دانيال امينا بطرقة واضحة فمقارنة بالباقي من الرؤساء هو اكثر منهم امانة أي ان امانته نسبية مقارنة بالباقي. فهنا لا يقول انه معصم ولكن يقول في هذا الوقت مقارنة بالباقي هو امينا ولم يقدروا ان يجدوا فيه خطأ ولا ذنب بطريقة واضحة امام الناس. فهو وصف انه امين في أمور المملكة ولا يوجد فيه خطأ ولا ذنب من ناحية الأمور المادية والسياسية التي تولاها ولكن بالطبع العدد لا يتكلم عن أفكار قلب ولا غيره ولا حياة دانيال بالكامل

فهناك بر وكمال نسبي يمدح الانسان عليه من الرب ولكن مهما بلغ هذا الكمال النسبي فهو امام الله. فهو امينا نسبيا

اما الكتاب اعلن بوضوح انه لا يوجد انسان مطلق البر والأمانة أي لا يوجد انسان معصوم

الفكر الكتابي الذي جاء في

رسالة معلمنا بولس الي أهل رومية 3

3: 10 كما هو مكتوب انه ليس بار و لا واحد

3: 11 ليس من يفهم ليس من يطلب الله

3: 12 الجميع زاغوا و فسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس و لا واحد



رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 3

3: 20 لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه لان بالناموس معرفة الخطية

3: 21 و اما الان فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس و الانبياء

3: 22 بر الله بالايمان بيسوع المسيح الى كل و على كل الذين يؤمنون لانه لا فرق

3: 23 اذ الجميع اخطاوا و اعوزهم مجد الله

وهنا يتكلم عن البر المطلق للمقارنة بالله انه ليس بار ولا واحد لان حتى لو فعل انسان اعمال الناموس وهو صلاح لن يتبرر امام الله لأنه أخطأ بطبيعته حتى لو لم يفعل خطية ظاهره يدان بها امام الناس فقد يكون أخطأ في فكره وهذا ليس من كلام بولس الرسول فقط ولكن من العهد القديم

سفر المزامير 14: 3

الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعًا، فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ



سفر الجامعة 7: 20

لأَنَّهُ لاَ إِنْسَانٌ صِدِّيقٌ فِي الأَرْضِ يَعْمَلُ صَلاَحًا وَلاَ يُخْطِئُ



سفر ايوب 15

15: 14 من هو الانسان حتى يزكو او مولود المراة حتى يتبرر

15: 15 هوذا قديسوه لا ياتمنهم و السماوات غير طاهرة بعينيه

15: 16 فبالحري مكروه و فاسد الانسان الشارب الاثم كالماء

اذا الانسان لا يتبرر علي الرب او يزكو لان اقدس القديسين غير ابرار بطريقه مطلقه رغم انه ابرار بطريقه نسبية بمقارنتهم بمن حولهم

وقد شرح معلمنا يوحنا في

رسالة يوحنا الرسول الاولي 1

1: 8 ان قلنا انه ليس لنا خطية نضل انفسنا و ليس الحق فينا

1: 9 ان اعترفنا بخطايانا فهو امين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل اثم

1: 10 ان قلنا اننا لم نخطئ نجعله كاذبا و كلمته ليست فينا

وايضا

رسالة يعقوب 4: 17

فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ

فالكتاب وضح انه يوجد كمال نسبي بمقارنة انسان مستقيم بين اشرار فهو كامل وسطهم لأنه يحيد عن الشر ولكن لم يقل الكتاب عن اي بشر انه بدون خطيه الا الرب يسوع المسيح لأنه الله الذي بلا خطية



والمجد لله دائما