«  الرجوع   طباعة  »

التطور الكبير الجزء السادس والسبعين وهل البغل دليل على التطور



Holy_bible_1



يتساءل البعض في موضوع البغل وانه جنس جديد مختلف اليس هذا دليل علي التطور؟

الحقيقة هذا سؤال الي حد ما يثبت عدم وجود امثلة حقيقية على التطور ولكن هذا المثال هو تهجين مختلط بين جنسين ينتج كائن عقيم بين الاثنين وليس جنس جديد بطفرات تطور تدريجي ويتناسل وتنتخبه الطبيعة ويسود. فهو ليس تطور أصلا

وتاريخ البغل يحتاج أبحاث تجرى بطريقة أكثر حيادية دون التعصب الي التطور او حتى الي الخلق لندرك الامر بطريقة علمية.

المهم في موضوعنا الفيصل في هذا الامر في البداية ان البغل لا ينطبق عليه مقاييس التطور لانه ليس نتيجة طفرة ولا تطور باكتساب جينات جديدة لم يكن لها وجود سابق لا تدريجيا ولا فجأة كقفزات وليس بسبب الانتخاب الطبيعي الذي انتخب طفرة معينة وجعلها سائدة. فهو ليس تطور تدريجي أصلا.

فالبغل نتيجة تهجين حمار مذكر مع انثى الحصان هو تهجين بتدخل بشري لمحتوي جيني موجود بالفعل لا علاقة له بالطفرات. وأيضا هو لم يكتسب جينات من عدم وجود سابق بل من مصدر موجود بالفعل وهو الحمار والفرس ومحتواهم الجيني ثابت ولا يتغير. وهو ليس امر طبيعي بل تدخل بشري فهو امر لا يحدث في الطبيعة.

وأيضا الانتخاب الطبيعي ليس له علاقة في هذا الامر بل هو ضده لانه لا يسود بل ينتهي مباشرة لانه عقيم.

فبأي مقياس يكون البغل دليل للتطور؟ هذا تهجين صناعي بشري لا يستمر.

هذه دائما المحاولة التي يخدع بها مؤيدي التطور فهم يحضروا مثال مثل البغل او غيره وليس فيه أي اكتساب جينات او صفات لم تكن مجوده سابقا فالبغل لم يكتسب أي جينات من عدم وجود سابق. ثم يحاولوا يدعوا ان هذا يقنعنا بان الأحجار تطورت وبالوقت واصبحت انسان.

فالتطور الذي نرفضه وهو الذي يسمي بالتطور الكبير هو يقول ان الحجر منذ 4.1 بليون سنة بظروف معينة أنتج شربه عضوية وهذه الشربة ظهر فيها اول كائل اولي وحيد الخلية ينقسم ذاتيا به كروموزوم بسيط من العدم او بأكثر دقه من الشربة من العدم

وهذا الكائن ظل اجياله تكتسب جينات من عدم وجود سابق وتكون كروموزومات أكثر تعقيد وتتطور بالانتخاب الطبيعي الي اسماك ثم الي برمائيات الي زواحف الي طيور وثدييات ثم الي جد الحصان والحمار وهو صغير الحجم الذي تطور الي الاثنين باكتساب صفات وجينات لم يكن لها وجود سابق.

ما علاقة هذا بالبغل؟ البغل ليس استمرار تطور ولا طفرات ولا اكتساب جينات جديدة ليس لها وجود سابق.

إذا هذا بوضوح ليس مثال عن التطور.

ولكن ما هو موقف البغل؟

ما أعتقده عن الحمار والحصان والبغل هو انهم تناسل خاطئ بتدخل بشري لأجناس مختلفة مستقلة حتى لو فيها القليل من تشابه تصميمها. وهذا التناسل ضد ما وصى به الكتاب المقدس بوضوح فهو غالبا اجناس مختلفة حتى مع تشابهها الظاهري ولكن أيضا يوجد فيها اختلافات ومع هذا بتدخل الانسان جعله يتناسل. فهم لا يتناسلوا في الطبيعة.

مع ملاحظة وجود نوعين

البغل

Mule

 هو ناتج من ذكر حمار وانثى حصان. ويجمع صفات بين الاثنين فللبغل صبر الحمار وقريب من قوة الفرس. وللبغال عامة مقاومة عالية للأمراض ولكنها عقيمة ولا يمكنها التناسل

البغال حيوانات قوية العضلات صغيرة الجسم سريعة الحركة تستعمل في الركوب والجر

ويشبه البغل أبواه إلى حد ما في. اذنيه الطويلتين وعرفه القصير وذيله الذي توجد به خصلة شعر طويلة في نهايته كما عند الحمار. ويرث عن الحمار كذلك صغر رأسه ودقة قوائمه وصغر حوافره ويشبه امه الفرس في قوتها وضخامة جسمها واللون والشكل

نوع اخره وهو

النغل او الهيني

Hinny

وهو ناتج من ذكر حصان وانثى حمار وهو أصغر من البغل في الحجم واقل في القوة ومن حيث الصفات فهو يشبه كثيرا الحمير في الشكل والصفات الخارجية. هو اصعب بكثير في تهجينه عن البغل وهو أيضا عقيم مثل البغل. فهو موقفه مثل موقف البغل لا يوجد فيه اكتسابا لجينات لم يكن لها وجود سابق.



جينيا

جينات الحصان والحمار متشابهة جدا في بعض صفاتها ولكن مختلفة في وضعها على الكروموزومات.

الحصان 64 كروموزوم في 32 زوج

الحمار 62 كروموزوم في 31 زوج

فيوجد فرق بين الحصان والحمار 2 كروموزوم أي زوج

البغل والنغل ينتجوا بهم 63 كروموزوم وهو رقم فردي. ولكن اختلاف العدد هذا ليس سبب أساسي لكي يكون عقيم كما يفترض الكثيرين ولكن العدد الفردي هو غالبا السبب.

المهم في هذا الامر أن محتوي الكروموزومات في الثلاثة هو متشابه لان زوج الكروموزوم المختلف هو مقسم على عدة كروموزومات عن طريق افتراض امر الكروموزومات المنقلبة من المنتصف

pericentric chromosomal inversions

هو الكروموزوم الذي ينفصل نصفه من مركز الاتصال وهو السنترومير ويدوور 180 درجة ويتحد مره ثانية في الكروموزوم او كروموزوم اخر سواء طرفيا او من السنترومير

وأيضا الكروموزوم الفردي هو سينقسم وينسخ بمفرده بدون كروموزوم اخر يتحد معه. هذا لا ينجح في كل مرة ولكن مرات ينجح وينتج البغل

فالاحتمال الأول كما يدعي البعض أن الحصان والحمار هم قد يكون كلهم جنس واحد. ولكن حدث تغيير في ترتيب قطع الكروموزومات فقط فاختلف العدد من 64 الي 62 او العكس. وهذا لا اعتقده ولا اعتقد انه صحيح ولكن حتى لو تماشينا معه فهو ليس تطور فالأمر المهم انهم لهم تشابه في المحتوي الجيني ولم يكتسبوا جينات ومعلومات جينية وأيضا لم يكتسبوا كروموزومات من العدم وأيضا يتناسلوا معا بالتدخل البشري وليس في الطبيعة ولكن ينتجوا بغل عقيم لا ينجب فيستمر التمييز في الأنواع لنفس الجنس.

والاحتمال الثاني انهم جنسين مختلفين وهو الاصح وفقط متشابهين وتهجينهم يعتبر خطأ حسب وصية الكتاب المقدس

سفر اللاويين 19: 19


فَرَائِضِي تَحْفَظُونَ. لاَ تُنَزِّ بَهَائِمَكَ جِنْسَيْنِ، وَحَقْلَكَ لاَ تَزْرَعْ صِنْفَيْنِ، وَلاَ يَكُنْ عَلَيْكَ ثَوْبٌ مُصَنَّفٌ مِنْ صِنْفَيْنِ.

ولهذا كما قلت في البداية بالفعل نحتاج أبحاث أكثر دقة حيادية لنعرف هل الحصان والحمار جنس واحد وتنوع بالانعزال الجغرافي لزمن طويل ام جنسين مصممين بدقة من البداية بهم بعض التشابهات لان لهم نفس المصمم ولأنه يعدهم لاستخدام متشابه لفائدة الانسان.



نطبق هذا علي التطور وأيضا الخلق

أولا التطور: هذا ليس مثال للتطور، فالحمار لم تحدث له طفرة جينية او لم يكتسب جينات من عدم وجود سابق بل لم يكتسب كروموزومات من العدم لينتج البغل هو فقط ترتيب مختلف لقطع زوج الكروموزوم لها وجود سابق بالفعل. فالحمار لم يتطور من نفسه الي كائن اخر بمحتوي جيني أكثر. بل لو اخذناها من الناحية التطورية هو ضد التطور فاختلاف في رقم الجينات رغم انه نفس المحتوي أنتج نوع وسط عقيم

ثانيا الخلق

لي تفسيرين

الأول ولا اميل اليه وهو هذا المثال ليس ضد الخلق على الاطلاق بل معه ويؤيد التنوع الذي تكلمت عنه وغالبا الأصل هو حصان البري القوي

Przewalski's horse

وهو 66 كروموزوم في 33 زوج وهو الذي تنوع الي حصان 64 وحمار 62 بالانعزال البيئي والتدهور. وأيضا يوضح ما تكلمت عنه سابقا انه يحدث تدهور فالكروموزومات بنفس المحتوي انتجت عدد كروموزومات اقل بسبب تجزء كروموزومات وإعادة اتحادها مره ثانية في اعداد اقل وهو الذي بدأ ينحدر في الحجم والقوة الي الحمار وبتناسل النوعين فانتج بغل عقيم وحتى لو نجحنا في ان نجعلهم بالتدخل البشري غير عقيمين (ولكن الاثنين في الطبيعة دائما يعود الي الفصل يكون حصان او حمار) فهذا ليس تطور لأنه لا يزال عدم اكتساب معلومات جينية من عدم وجود سابق.

الثاني وهو الأكثر صحة هو قد يكون الحمار والحصان اجناس مختلفة حسب منظور الكتاب المقدس ووضح الكتاب انه منذ أيام إبراهيم الحمار مميز عن الحصان

سفر التكوين 12: 16


فَصَنَعَ إِلَى أَبْرَامَ خَيْرًا بِسَبَبِهَا، وَصَارَ لَهُ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ وَجِمَالٌ.

ويعقوب يتكلم عن الفرس

سفر التكوين 49: 17


يَكُونُ دَانُ حَيَّةً عَلَى الطَّرِيقِ، أُفْعُوانًا عَلَى السَّبِيلِ، يَلْسَعُ عَقِبَيِ الْفَرَسِ فَيَسْقُطُ رَاكِبُهُ إِلَى الْوَرَاءِ.

وهذا يعني انهم في الفلك قبل إبراهيم بما يوازي 382 سنة لم يكن فرسين فقط وأنتجوا منهم الحصين والحمير ولكنهم اجناس مختلفة موجودة بالفعل في الفلك حصان وحمار واستمروا محافظين على اجناسهم.

فهم اجناس مختلفة وهم مختلفين جينيا مع بعض التشابهات ومتشابهين ظاهريا في بعض الصفات ومختلفين في صفات اخري. وبسبب محاولة الانسان لتناسل اجناس مختلفة أنتج حيوانات عقيمة

وهذا ما يقوله كثير من العلماء

فمثلا كتاب بيولوجي اليوم

في عملية تهجين اجناس مختلفة، جنسين مختلفين من نفس مرتبة في اغلب الأحوال يتكاثروا لكي تدخل الصفات الجيدة في الاثنين.... متكرر الامر ان الإنتاج المختلط يكون اقوى من الاثنين. الإنتاج يكون عقيم ويحتاج استمرار تهجين

In the process of hybridization, two different species of the same genus (in most cases) are crossed in order to combine the good qualities of both . . Frequently the new hybrid is stronger than either parent. The offspring are sterile and require constant hybridizing.”

Biology for Today, p. 294

والكتاب المقدس وضح انه يوجد إمكانية في تزاوج جنسين من البهائم ولكن هذا مرفوض وأوصى بعدم فعل هذا.

سفر اللاويين 19: 19


فَرَائِضِي تَحْفَظُونَ. لاَ تُنَزِّ بَهَائِمَكَ جِنْسَيْنِ، وَحَقْلَكَ لاَ تَزْرَعْ صِنْفَيْنِ، وَلاَ يَكُنْ عَلَيْكَ ثَوْبٌ مُصَنَّفٌ مِنْ صِنْفَيْنِ.

هذه الوصية تمنع التهجين بين جنسين من الحيوانات لإنجاب جنس ثالث رغم انه ممكن حدوثه. فالله خلق كل شيء كجنسه وكان كل ما فعله حسن (تك 1) والله هو الذي جعل التمييز الطبيعي في رتب مخلوقاته ومن يحاول عكس ذلك يشوش خليقة مميزة. فلا يجب أن ما ميزه الاله الخالق المصمم يهجنه الإنسان. وقد يكون المنع حتى لا يظن الإنسان أنه يخلق خلقة جديدة أو يعدل من خليقة الله. والطبيعة أظهرت أن مثل هذه الحالات تنتج مخلوقات ينقصها شيء. فهناك البغل وهي نتيجة تهجين الحصان والحمار ولكنه جنس عقيم إذن به عيب فالتشويش على خليقة الله يلحق بها عيوب وفي الطبيعة الحصان لا يتناسل مع الحمار الا بتدخل الانسان. وهذا يوضح ان الرب يهتم باستمرار الاجناس كجنسها ولا يفضل التهجين بين جنسين.

ملحوظة جانبية

الكتاب المقدس غالبا ذكر لنا اول من اكتشف موضوع التهجين للحصان والحمار وإنتاج البغل

وهذا في

سفر التكوين 36

36: 24 وهذان ابنا صبعون اية وعنى هذا هو عنى الذي وجد الحمائم في البرية اذ كان يرعى حمير صبعون ابيه

وعنى ابن صبعون هو من نسل عيسو. البعض كان يفهم حمائم أي عيون مياه ولكن الحقيقة كلمة هايمم من يم هي ايضا تستخدم في العبري بمعنى بغل

H3222


ֵים

yēm: I. A masculine noun denoting a mule. It refers to a pack animal and work animal, some of which ran wild (Gen_36:24, KJV) in the open fields.

فالكتاب يذكر انسال عيسو بسرعة ولكن كعادة الكتاب الرائعة ان يشير وسط الأسماء إشارة جانبية لا يلاحظها كثيرين ولكن من يدقق فيها يجد فيها معلومات رائعة فالإشارة الجانبية هنا هو يوضح اول من أخطأ وخالف الوصية بتهجين جنسين فانتج البغل

وتكلمت سابقا على امر مشابه في ملف

تعليق على مقال ان الانسان نتيجة علاقة بين خنزير وقرد

والذي ظهر فكرته بسبب عدم قدرة بعض العلماء على تفسير الصفات التي يختلف فيها الانسان بشدة عن القردة وهي بالآلاف تشريحيا وكيميائيا وجينيا ولكن يتشابه فيها مع كائنات أخرى مثل الخنزير وغيره. وفشل التطور تماما في تفسير هذه الاختلافات بين الانسان والقرد فدعوا ان الانسان نتيجة تهجين بين قرد وخنزير. وعرفنا أخطاء هذا الادعاء بشيء من التفصيل.



وأيضا بنفس المقياس امثلة مشابهة مثل موضوع البغل

تهجين الحمار والزيبرا وهم اجناس مختلفة فالحمار 62 كروموزوم والزيبرا 44 كروموزوم وتناسلهم ينتج ما يسمى زونكي

Zonkey

وهو كالعادة عقيم

ونفس ما قلته عن البغل ينطبق في هذا المثال

تهجين اسد ذكر

ونمر انثي

الأسد 38 كروموزوم والنمر هو أيضا 38 كروموزوم والاثنين من الفصيلة القطية ولكن غالبا جنسين مختلفين مستقلين لا يتناسلوا في الطبيعة وهذا لا يصنف تطور لأنه لا يوجد جينات من عدم وجود سابق وليس طبيعي ولكن بتدخل بشري

وينتجوا ما يسمي بالأسد النمر او اللايجري

ligre

الذي حجمه اكبر من الأسد والنمر

it has parents with the same genus but of different species. It is distinct from the similar hybrid tigron (tiglon).

والثاني وهو انثي اسد واب نمر ينتج تيجرون

Tigron 

وهو أصغر في الحجم ومساوي للنمر

واخر وهو تهجين انثى الأسد مع الفهد ينتج ليوبون

وكلهم عقيمين

ايضا بين الثور البري

والبقر

والاثنين عدد كروموزوماتهم هي 60 كروموزوم

وينتجوا beefalo

وهو ايضا عقيم



وايضا الديك الرومي

وعدد كروموزوماته 80

والدجاج

وعدد كروموزوماته 78

وينتج تركينيز turkens

وهو ايضا عقيم



وأيضا الدرفيل الحوتي

Wolphin

وهو تهجين بين الحوت الصغير القاتل

false killer whale (genus Pseudorca

وبين الدرفيل

bottlenose dolphin (genus Tursiops)

والحوت هو 44 كروموزوم والدرفيل 44 كروموزوم أيضا ولكن هم جنسين لا يتناسلا في الطبيعة الا بتدخل الانسان للاسف.



فكل هؤلاء غالبا اجناس مختلفة لا يتناسلوا في الطبيعة ولكن بتدخل الانسان يتم تهجينهم وهذا الاقرب الي الصحة ولكن الفيصل ان هذا ليس تطور انه ليس اكتساب معلومات جينية جديدة من عدم وجود سابق وليس بسبب طفرات ولا تغير تدريجي وليس بسبب الانتخاب الطبيعي



والمجد لله دائما