«  الرجوع   طباعة  »

التطور الكبير الجزء السابع والسبعين والرد على ادعاء تطور الحوت من حيوانات ثدييه برية عادة للمياه



Holy_bible_1



تكلمت سابقا عن ادعاء تطور الحصان وكيف ان خدعة هذه (كما اقر علماء التطور أنفسهم) للأسف تقنع الكثيرين بأن التطور حقيقة حتى لو ثبت فشله في مجالات علمية كثيرة وعدم وجود ادلة له بل وجود ادلة علمية قوية على خطؤه وان الصحيح هو التصميم وليس التطور. ولكنهم يظنوا طالما يقدموا مثال مكتمل على التطور إذا تم اثبات ان التطور حقيقة. وعرفنا مثال الحصان انه غير حقيقي بأدلة علمية كثيرة واقرارات العلماء بل يثبت التصميم.

أقدم هنا بنفس المقياس مثال اخر من امثلة كثيرة يقدموها كأدلة على خرافات تطور الكائنات الحية كلها وهو ادعاء تطور الحوت

الحوت وغيره من الكائنات الثدية البحرية كان المفترض ان يكون دليل واضح على خطا التطور وتكذيبه. لان المفترض في التطور ان الأسماك تطورت لبرمائيات التي تطورت لزواحف برية ثم تطورت لثدييات فكان من المفترض ان نجد الحيوانات الثدية هي كائنات برية فقط ولكن وجود ثدييات بحرية هو يؤكد التصميم ان الكائنات صممت أي خلقت كأجناسها وليس التطور فالمصمم صمم اجناس ترضع برية وأيضا صمم بطريقة رائعة اجناس بحرية ترضع وكلهم يشهدوا على روعة تصميمه. فلكي يهربوا من هذا المأزق فما كان منهم الا انهم ادعوا ان الحيوانات هي بدأت بحرية اولا ثم تحولت برية وتطورت الى ثدييات ولكن حيوان ثديي بري مثل الدب عاد الي المياه مرة ثانية وتحول تدريجيا الي الحوت والثدييات البحرية.

هذا ليس ادعاء حديث ولكن من أيام دارون لان في رأي دارون الحوت من كائنات تشبه الدب وتصطاد سمك وعادة الي المياه.

وهذا ما قالته موسوعة التطور نقلا عن دارون في كتاب مصدر الأنواع

Extremes of adaptation—such as the whale provoke wonder about how such a creature could have evolved. Sometimes larger than a herd of elephants, this intelligent mammal loads on tons of tiny plants and animals (plankton) it extracts from seawater. Since it is air breathing, warm-blooded and milk giving, it must have developed from land animals in ancient times, then gone back to the sea. But 150 years ago, who could imagine how such a transformation could come about?

تطرف التكيف-مثال لهذا الحوت يثير تعجب عن كيف مخلوق كهذا قد تطور. في بعض الأحيان أكبر من قطيع فيلة، هذا الثدي الذكي محمل على أطنان من النباتات الصغيرة والحيوانات العوالق يستخلصها من مياه البحار. ولأنها حيوانات تتنفس الهواء ذوات دم حار وتعطي لبن فلابد ان تكون تطورت من حيوانات برية في العصور القديمة وبعدها عادت ثانية للبحر. ولكن من 150 سنة مضت من كان يستطيع ان يتخيل ان يحدث تحول مثل هذا؟

تكمل الموسوعة قائلة

Charles Darwin could. He had noticed in a traveler’s account that an American black bear was seen ‘swimming for hours with widely open mouth, thus catching, like a whale, insects in the water.’ If this new food-getting habit became well-established, Darwin said in the Origin of Species (first edition, 1859) . . [Darwin’s statement quoted].

تشارلز دارون استطاع. وهو لاحظ كرحال ان دب أمريكا الأسود تم رؤيته يسبح لساعات بفم مفتوح لاتساعه ويصطاد مثل الحوت حشرات في المياه فلو كانت هذه العادة للطعام الجديد أصبحت ثابت جدا فقال دارون في كتاب أصل الأنواع اول طبعة

وتكمل الموسوعة تعليقا على كلام دارون عن اتساع فم الدب

“‘Preposterous!’ snorted zoologists. Such an example, they thought, sounded so wild and far-fetched it would brand Darwin as a teller of tall tales. Professor Richard Owen of the British Museum prevailed on Darwin to leave out the ‘whale-bear story,’ or at least tone it down. Darwin cut it from later editions, but privately regretted giving in to his critics, as he saw ‘no special difficulty in a bear’s mouth being enlarged to any degree useful to its changing habits.’ Years later he still thought the example ‘quite reasonable.’ ”

R. Milner, Encyclopedia of Evolution (1990), p. 463.

بطريقة غير مسبوقة من علماء الحيوانات مثل هذا المثال ظنوا بطريقة تبدوا برية جدا وبعيدة المنال هي علامة دارونية كقصة تحكى طويلة. بروفيسور ريتشارد اوين من المتحف البريطاني اظهر دارون الذي ترك قصة الحوت الدب او على الأقل التقليل منها. دارون حذفها من طبعاته اللاحقة، ولكنه في الخفاء ندم انه قدمها لنقاده، لأنه لم يرى اختلاف مميز بين فم الدب يتسع لأي درجة تصلح لتغيير عادته. وبعد هذا بسنين لا يزال الاعتقاد بهذا المثال معقول جدا

أي ان الموسوعة تخبرنا بان دارون ادعى ان الدب تطور للحوت عن طريق انه يفتح فمه على اتساعه اثناء السباحة. وبعد ما قال ادعاء تطور الدب لحوت عن طريق انه ظل يوسع من فمه في طبعته الأولى من كتابه ندم على هذا وحذفها من الطبعات التالية ولكن الذين امنوا بكلامه ظلوا معتقدين بهذا المثال ان الدب بدأ يسبح ويفتح فمه بشدة حتى أصبح حوت

لكيلا يظن أحد ان هذا ادعاء باطل فهذا بالفعل ما قاله دارون في طبعة كتابه الأولى

قصة دارون عن كيف تطور الحوت.

يقول

"في أمريكا الشمالية الدب الأسود قد تم رؤيته بواسطة الرحالة يعوم لساعات بفم مفتوح لاتساعه وبهذا يصطاد مثل الحوت الحشرات في المياه. حتى لو كانت هذه حالة متطرفة مثل هذه لو كان امداد الحشرات كان مستمر وليتأقلم أفضل للمنافسة التي لم تكن موجودة في القطر، لا أستطيع أن أرى أي فرق في سباق ان الدب يتحول بالانتخاب الطبيعي أكثر وأكثر لبحري في تركيبهم وطبيعتهم بفم أكبر وأكبر حتى أنتج مخلوق عملاق مثل الحوت"

In North America the black bear was seen by Hearne swimming for hours with widely open mouth, thus catching, like a whale, insects in the water. Even in so extreme a case as this, if the supply of insects were constant, and if better adapted competitors did not already exist in the country, I can see no difficulty in a race of bears being rendered, by natural selection, more and more aquatic in their structure and habits, with larger and larger mouths, till a creature was produced as monstrous as a whale.”

Charles Darwin, The Origin of Species (1859 and 1984 editions), p. 184.

فدارون للأسف الذي كان متأثرا بالفكرة الخطأ للامارك عن الصفات المكتسبة تورث (لامارك صاحب قصة الغزالة التي كانت تمد رقبتها أكثر لتصل للفروع الأعلى في الشجر فتطول الرقبة فتحولت لزرافة وورثة هذه الصفة المكتسبة للأجيال التالية فتطورت الغزالة لزرافة) ظن انه الدب كلما سعى ان يفتح فمه لاتساع أكبر اتسع فمه تدريجيا وورث هذا للجيل التالي كصفة مكتسبة ثم الجيل التالي حاول يفتح فمه لاتساع أكبر وكبر في الحجم فورثه للجيل التالي وهكذا. ولكن بالطبع العلماء المسيحيين مثل مندل وغيره والعلم الحقيقي أكد واثبت أن الصفات المكتسبة لا تورث ولا تقود لتطور جنس لأخر وان ما قاله لامارك ودارون هو خرافة.

ولكن ليس هذا فقط بل يوجد تعقيدات كثيرة تؤكد ان ادعاء تطور الدب الي حوت هو ليس فقط السباحة بفم مفتوح والانتخاب الطبيعي ولكن يوجد تفاصيل كثيره جدا هذه دراستها تثبت عدم احتمالية هذا الادعاء الخطأ.

أولا جينيا

فعدد كروموزومات الحوت هما 42 منهم 20 زوج جسمي و2 جنسيين بينما الدب الأسود الأمريكي الذي ظنه دارون جد الحوت وكان يجهل كل شيء عن الجينات هو 74 كروموزوم أي بفرق 32 كروموزوم كاملين

وليس مختلفين فقط في عدد الكروموزومات بل مختلفين وبشدة جينيا. وكل الدراسات الجينية التي تمت على الدببة لم تجد لها أي علاقة بالحيتان جينيا

Chromosome evolution in bears: reconstructing phylogenetic relationships by cross-species chromosome painting. Chromosome Res. 2004;12(1):55-63.

فكيف يكون الدب جد الحوت وهم مختلفين جملة وتفصيلا في الجينات والكروموزومات؟ وعرفنا من المثال السابق ان اختلاف زوج كروموزوم واحد ينتج فرد عقيم فيكف ونحن نتكلم عن اختلاف 16 زوج كروموزومات؟

وثانيا ليس جينا فقط رغم انه لوحده كافي تماما لنفي ادعاء تطور الدب للحوت. حتى الصفات التشريحية أيضا تثبت خطا هذا الادعاء جملة وتفصيلا.

فاختلافات كثيرة وضخمة أقدم منها ثلاثة على سبيل المثال لا الحصر.

مثال أولا ليصبح الدب او غيره حيوان بحري كالحوت

يجب ان تستمر فقرات الرقبة في التقلص حتى تختفي تماما

ليتمكن من العوم والغطس بسهولة بدون تاثير ضغط وحركة امواج ممكن تصل من قوتها لإيزاء الرقبة. في اثناء التطور التدريجي المزعوم تخيل لو كانت مرحلة وسيطة أصبحت فيها الفقرات ضامرة او غير مكتملة في اثناء تقلصها وضمورها تدريجيا فما هو الحال في المراحل الوسيطة؟

هذا مرتبط بأسلوب تنفس وغيره فلا يصلح ان أقول ان حيوان تطور وفقد فقرات رقبة فجاة او تدريجيا كأمر بسيط. بل لو تطرقنا الى الجينات المختلفة التي تنتجهم. كيف كان يطور التنفس والسير او العوم او غيره اثناء هذا التطور المزعوم بما يناسب الضمور هذا. هذا بغض النظر عن الالام المبرحة. مع ملاحظة ان أي مرحلة غير مكتملة في ضمور او اختفاء فقرة هو غير قادر ان يتحرك او يتنفس جيدا أي معيوب. فلماذا انتخبت الطبيعة المعيوب؟

بل لو دخلت في التنظيم العضلي الذي يحتاج يتطور في نفس الوقت مع الفقرات وأيضا الاعصاب وبخاصة التي تمر في الفقرات والتي تتفرع منها وأيضا الاوعية الدموية التي تمر بها ولها. وكل هذا لا بد ان يحدث في نفس الوقت بصدف تتعدى حد الاستحالة. وأيضا ليس في فرد بل في فردين مختلفين ذكر وانثى وبالصدفة البحتة يكونوا في نفس الزمان وأيضا بالصدفية يكونوا في نفس المكان ويتقابلان وينجبان بالصدفة البحتة والانتخاب يسود نسلهما وينقرض السابق. اترك الحكم للقارئ.

ما قلته ليس عن الرقبة فقط بل عظام كل الجسم ليتحول تدريجيا من هيكل عظمي كائن بري بشكله المعروف الى كائن أسطواني الشكل عملاق. أي عدم اكتمال ولو لشيء صغير في المراحل الوسيطة هو قاتل.

مثال ثاني وهو تحول الايدي الى ما يشبه المجاديف (زعانف) للعوم في اول المراحل الوسيطة التي بدأ فيها طفرات تقلل من حركة العظام اليد ولن اتكلم عن الالام المبرحة ولكن هو لا يستطيع ان يصبح كائن بحري بعد وأيضا أصبح لا يستطيع ان يتحرك بسهولة في البرية وأيضا لم يصبح مثل سبع البحر في شكله وأسلوب حياته بعد فهو مثل الدب ولكن بفم يتسع ويعاني من صعوبة شديدة في المشي. لماذا تنتخب الطبيعة كائن مثل هذا غير صالح لكي يسود؟

مثال ثالث من مشاكل كثيرة وهو الانف من انف الدب او حيوان بري بأنف مفتوحة امام الوجه الى انف تغلق وأيضا يتغير وضعها فهي اعلى الراس. هذا فيه ما فيه لأنه مع أولى محاولات الغطس لزمن طويل يغرق ولو لا يغطس فهو غير صالح للحياة البرية لأنه أصبح يعاني بشدة في المشي وغير صالح للحياة البحرية بما فيها الغطس ولو لم يغطس تستمر الأمواج تصدمه بشدة. أيضا هذا يوضح خطأ العشوائية بل يؤكد أن الذي يفسر هذا علميا هو التصميم الدقيق جدا في هذا الامر.

ورابعا ما هو أصعب من تغير موضع الانف وتركيبها هو ما يرتبط به من نظام عضلي وعصبي معقد يجعل نظام التنفس نفسه يتغير تغير جذري، الذي يجب ان يتحول في نفس الوقت من النظام اللاإرادي في الكائنات البرية في التنفس (نحن نتنفس لا اراديا فانا لا أفكر في كل نفس اخذه) فيما عدا إراديا كتم النفس وعدم المقدرة على كتم نفسها اراديا لزمن طويل. الى ان تصبح الصورة عكسية تماما في ان الحوت يتنفس اراديا فقط متى يريد وبقية الوقت لا اراديا لا يتنفس ونفسه مكتوم.

أي خطوة سابقة للأخرى او غير مكتملة هو لا ينجوا. فيجب ان كل هذه تتم بطفرات عشوائية بحتة في نفس الوقت معا بطريقة تتعدى حد الاستحالة في الإحصاء وأيضا ليس في كائن واحد بل في مذكر ومؤنث في نفس المكان والزمان وأيضا تحدث بهم تغيرات جسدية وجنسية باستمرار تجعلهما مناسبين للتناسل. هذا بالاحتمالات غير صحيح. فكل هذا يؤكد انها قصص وهمية وخيال وليس علم وان علم التشريح الحقيقي وعلم الجينات ينفي هذه الاساطير ويثبت ان الصحيح علميا هو التصميم والخلق الدقيق من البداية



اشارت بعض المراجع الى الاحتياج لكل هذه التغيرات معا

أقدم مثال من الكثير

The most important changes were those having to do with the way the animals moved and breathed. They reassumed the fusiform [torpedo-like] shape of early fish. The bones in their necks became shorter until there was no longer any narrowing between head and body [their necks disappeared]. With water to support their weight they became rounded or cylindrical in body shape, reducing the drag irregularities. Front limbs adapted by becoming broad, flat, paddle-like organs . . The tails developed into flukes [horizontal tail fins] . .

Another change the cetaceans underwent in adapting to their reentry to the sea was the position of their nostrils. From a position on the upper jaw as far forward as possible, the nostrils moved upward and backward until they are today located atop the head, sometimes as a single opening, sometimes as a double opening. And these returned to sea mammals became voluntary breathers, breathing only upon conscious effort—unlike man and other mammals who are involuntary breathers. The development or return of a dorsal fin for lateral stability was another change that took place in some of the ceta-ceans upon their return to the sea.”

Ocean World of Jacques Cousteau, Vol. 5, pp. 26-27 [bold ours].

ولا احتاج ان اطيل وادخل كيف نجت المراحل الوسيطة الغير مكتملة (المعيوبة) التي لم يكتمل قدرتها على العوم جيدا وأيضا أصبحت لا تستطيع ان تمشي جديا كيف نجت من الوحوش البحرية كأسماك القرش المختلفة وغيرها وكيف نجت من الوحوش البرية فهذا امر بديهي انه لا يصلح.

وبالإضافة الى كل هذا لا يوجد دليل من الحفريات ان الدب تطور لحوت

فبعد كل هذا اتضح ان ادعاء تطور الدب باتساع فمه لحوت الذي ساد لقرب قرن ونصف هو غير صحيح. ولكن لا يزال عندهم مشكلة وهي انه لو لم يتطور الدب كحيوان ثديي بري الى الحوت الحيوان الثدي البحري فمن اين اتى الحوت لان بظهور خطأ التطور يكون البديل هو التصميم الذكي والخلق وهذا مرفوض تماما لهم كما عرفنا سابقا.

فادعى بعض علماء التطور شيء اخر أكثر خيال وقالوا ان الذي تطور الي حوت هو ليس الدب بل بقرة او غزال او خروف (خرف حب يرجع الى المااااء)

قالت هذا أيضا موسوعة التطور

الاشكال الوسيطة كانت نادرة ولكن افتراضيات بحفريات تم اكتشافها حديثا في الهند لكائنات رباعية الاقدام ثدييه بجمجمة واسنان تشبه الحوت. (رغم انه لا يوجد كائن بري له اسنان تشبه الحوت) .... وفي اثناء سنة 1980 اختبار على بروتين سيرم من دم الحوت لمقارنته بالكيمياء الحيوية للمجموعات الحيوانية الحية وجد ان الحوت يشبه بقرب الى جدود البقر والغزلان والخراف.

Transitional forms have been scarce, but a few suggestive fossils were recently discovered in India of a four-legged mammal whose skull and teeth resemble whales. [No creature on land has teeth like the whales which Darwin was referring to—the baleen whale which keeps its mouth open and strains in tiny creatures through immense bristles.] And, during the 1980s, serum protein tests were made on whales’ blood, to compare it with the biochemistry of other living animal groups. The results linked them not to bears or carnivores, but to hoofed animals (ungulates). Forerunners of whales were closely related to the ancestors of cattle, deer and sheep!

استنتاج مثل هذا يتفق مع الصفات العامة للحوت الذي يتحرك في مجموعة او قطيع مثل الغزلان او الماشية او الاغنام

Such a conclusion fits with the general behavior of the great baleen whales, who move in pods or herds and strain the sea for plankton; they are, like antelopes or cattle, social grazers.”

Milner, pp. 463 [bold ours].

فما رأيكم فيما يقولوا من خيالات؟

أولا هم لم يجدوا من تحليل البروتينات تشابه مع أي كائن اخر مما كانوا يزعموا فيما عدا الماشية.

تخيلوا لتشابه بروتين في السيرم يدعوا ان جد الحوت هو البقرة؟

هذا ينطبق عليه كل ما قلته سابقا من اختلاف جيني وتشريحي وعدم نجاة المراحل الوسطية الغير مكتملة ولا احتاج ان اكرره.

ولكن نلاحظ انهم تركوا كل الاختلافات التي لم يجدوا لها حلا جينيا وكيميائيا وعدم وجود حفريات وتمسكوا بتشابه في بروتين في الدم به تشابه وأصبح جد الحوت هو البقرة.

فلو كان كمبدأ بروتين كهذا متشابه يكفي لأثبات ان جد الحوت بقرة سنجد كارثة في جد الانسان فلو تتذكرون تكلمت سابقا في ملف

التطور الكبير الجزء الثاني والعشرين والتركيب الكيميائي هل يشهد على الخلق ام التطور

الذي قدمت فيه كارثة الاختلافات الكيميائية بين الكائنات المفترضة من جد مشترك مثل الانسان والقردة والتشابهات في الكائنات المختلفة التي ليس لها علاقة في شجرة التطور والتي لو سرنا بمقياسهم يكون جد الانسان ليس الجد المشترك مع القردة ولكن بمبدأ التشابهات في بروتين يكون دليل على التطور من جد مشترك

الانسان في الأشياء الأتية يختلف تماما عن القردة ويتشابه أكثر مع:

في مجموعات الدم يشبه القطط

في تشريح القلب أكثر كائن يشبه الانسان هو الخنزير

في العين الانسان يتشابه مع الإخطبوط

في الليزويزم واللاكتالبيومين يتشابه مع الدجاج

في نسبة اسيتيلكولين هستامين يتشابه مع النباتات أكثر من أي كائن اخر

في السيتكروم مع عباد الشمس

في تركيز كرات الدم الحمراء الانسان يتشابه مع السمك

في تركيب الهيموجلوبين يتشابه الانسان مع نوع من عقد جذور النباتات

في كثافة الدم الانسان يتشابه مع الضفدع

في بروتينات الطاعون الانسان يتشابه مع الفار

في نسبة الكالسيوم للفسفور الانسان يشابه السلحفاة

في الكوليستيرول الانسان يشبه ثعبان الجريتر

في تركيب عظام القدم الانسان يشبه الدب القطبي

في تركيب الانتيجينات ألف الانسان يشبه بعض انواع البقوليات

في بعض هرمونات المخ الانسان يشبه الصرصار

في تركيب اللبن الكيميائي الانسان يشبه الحمار

وغيرها الكثير

فلو ان جد الحوت هو البقرة من خلال هذا التشابه في هذا البروتين فبنفس مقياس فأي من السابق جد الانسان؟

هذا الامر ليس فقط مطلوب مننا ان نقبل كل الخيالات التي يقولونها التي لا تصدق حتى في كتب الخيالية للأطفال ولكن ايضا امر تشابه الاعضاء هو غير موجود هنا

Homology

الذي تعريفه هو علم التشابهات وتكلمت عنه سابقا في موضوع تشابه عظام الأطراف الامامية في ملف

التطور الكبير الجزء الثالث والعشرين والرد على ادعاء تشابه وظائف الأعضاء كدليل على التطور

والابقار غير مشملة في هذا أصلا

فكان يجب ان يقولوا ان جد الحوت هو اما الانسان او القطة او الخفاش

وليس البقرة المختلفة تماما في تركيب الأطراف التي يعتمدوا عليه في ادعاء التطور

فهم ليصروا على التشابه في العظام الذي يتكلمون عنه كثيرا كدليل قوي على التطور يصبح البقرة خطأ والحوت لم يأتي بالتطور، ولو يصروا على ان البقرة تطوت لحوت يصبح التشابه الذي يستشهدوا به خطأ. فأي من كلامهم المتناقض يجب ان نقبله ويكون الثاني خطأ؟ اليس هذا يثبت ان التطور الخرافي هذا هو انتقائ غير حيادي؟

تخيلوا يضعوا قاعدة رغم انها غير صحيحة ليثبت تطور كائن من اخر وهم بأنفسهم ينقدوها تماما ويضعوا عكسها لإثبات تطور اخر.

ملاحظة مهمة

لو تنازلنا عن كل السابقة وتماشينا مع خرافة ان جد الحوت هو البقرة

من البقرة للحوت وجد بأقل تقدير 50,000 اختلاف وفرق تشريحي كل منهم يتحكم فيه من عشرات الى مئات الجينات المميزة بين كل منهم. بالإضافة الى أكثر منهم جينات تنظيمية

فليكون الحوت جده هي البقرة فكل جين مختلف باكواده التي بالآلاف يحتاج 10 أجيال بأقل تقدير لكيلا أصعب المسألة على التطوريين. أي في 10 أجيال سيظهر جين جديد للبقرة رغم ان هذا لا يحدث أصلا.

فلو جيل البقرة كل 10 سنين ولإنتاج كل جين تعبيري تحتاج 10 أجيال ولكل جيني تنظيمي ليتحكم في الجين التعبيري 10 أجيال أخرى وكل عضو 10 جينات من كل منهما فيكون بأقل تقدير

50,000 *10*10*10*10 = 500,000,000 أي يجب أن تكون البقرة من زمن الكامبريان لتبدأ تتطور تدريجيا لحوت بأقل تقدير. ما رأيكم؟ لماذا لا يردون على هذا ولماذا الجامعات التي تدرس التطور لا تقدم أي ادلة علمية او حتى تفسير لهذا؟

مع ملاحظة انا قلت 10 جينات فقط وان كل جيل يحدث تغير طفيف وهذا غير صحيح فهو أطول من هذا بكثير. بل لو أضف لهذا ان من كل 100 طفرة واحدة قد تكون مفيدة أي يصبح ليس تحتاج نصف بليون بل الى 50 بليون سنة لتتطور البقرة تدريجيا جينيا الى حوت مع ملاحظة انهم يدعوا ان عمر الأرض هو 4.6 بليون والحياة بالجد الذي ينقسم ذاتيا من 4 بليون بل عمر الكون من البيج بانج هو 13.7 بليون. أي يجب ان تكون البقرة من قبل وجود الكون لتتطور تدريجيا لحوت.

ما رأيكم في هذا الخيال؟ الذي يلقبوه بعلم التطور؟

أكمل في الجزء التالي ادعاءات أخرى لإثبات ان الحوت اتى بالتطور وليس الخلق.



والمجد لله دائما