«  الرجوع   طباعة  »

الرد على كيف ام لا تسأل عن ابنها لمدة يوم وهو تائه في لوقا 2: 44



Holy_bible_1



الشبهة



الانجيل يدعي ان مريم تاه منها الطفل يسوع لمدة يوم ولم تسال عنه

: ]فــــانـــدايك][Lk.2.44][واذ ظناه بين الرفقة ذهبا مسيرة يوم وكانا يطلبانه بين الاقرباء والمعارف.]

فكيف ام لا تسال عن ابنها لمدة يوم وهو تائه؟ الكتاب يتهم مريم بالقسوة وبانشغالها عن ابنها ولم تعرف انه تاه لمدة 24 ساعة



الرد



ما يقوله المشكك غير صحيح ونابع من عدم فهم بعض التعبيرات القديمة وما تعنيه

والرد باختصار في البداية هو ان مسيرة يوم لا تعني 24 ساعة ولكن مسيرة يوم هو المشي لمدة 8 ساعات بسرعة 4 الى 5 كم هذا هو ما يوصف بمسيرة يوم.

ثانيا العدد لم يقول انها بدأت تسأل عنه بعد مسيرة يوم بل يقول ذهبا مسيرة يوم وكانا يطلبانه أي خلال هذا الوقت ومن بدايته كان يبحثون عنه أي من اول لحظات لم يروه فيها بدوءا يطلبانه

وأقدم ادلة على ما قلت



أولا تعبير مسيرة يوم

الانسان متوسط سيره 100,000 خطوه في اليوم وهذا يساوي 30 كم في اليوم متوسط وهو يستطيع ان يسير تقريبا من 4 الى 5 كم في الساعة فهي تساوي ما بين 6 الى 8 ساعات وبمتوسط سبع ساعات في اليوم

وكما يخبرنا قاموس الكتاب انها مسافة 20 ميلا أي مسيرة سبع ساعات على الماشي.

و20 ميل يكون اكثر من 30 كيلو بشيء قليل

ويخبرنا الكتاب المقدس

سفر ملوك الاول 19

3 فَلَمَّا رَأَى ذلِكَ قَامَ وَمَضَى لأَجْلِ نَفْسِهِ، وَأَتَى إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ الَّتِي لِيَهُوذَا وَتَرَكَ غُلاَمَهُ هُنَاكَ.
4
ثُمَّ سَارَ فِي الْبَرِّيَّةِ مَسِيرَةَ يَوْمٍ، حَتَّى أَتَى وَجَلَسَ تَحْتَ رَتَمَةٍ وَطَلَبَ الْمَوْتَ لِنَفْسِهِ، وَقَالَ: «قَدْ كَفَى الآنَ يَا رَبُّ. خُذْ نَفْسِي لأَنِّي لَسْتُ خَيْرًا مِنْ آبَائِي».

ومن بئر سبع متجها جنوبا الى الرتمة كما قال المفسرين مثل

جيل

his day's journey carried him about twenty miles from Beersheba southward, as the above writer reckons:

وغيره كثيرين

وأيضا موسوعة الكتاب المقدس

Day's Journey

jur'-ni (derekh yom, Genesis 30:36Numbers 10:3311:31; hemeras hodos, Luke 2:44):

The common way of estimating distances in the East is by hours and days. This is natural in a country where roads are mere bridle paths or non-existent, as in the desert. The distance traveled must of course differ largely according to the difficulties of the way, and it is more important to know where night will overtake the traveler than the actual distance accomplished. A day's journey is now commonly reckoned at about 3 miles per hour, the distance usually covered by a loaded mule, the number of hours being about 8. Hence, a day's journey is about 24 miles, and this may be taken as a fair estimate for Bible times.

H. Porter

https://www.biblestudytools.com/encyclopedias/isbe/days-journey.html



وأيضا كما يخبرنا مراجع كثيرة انه 32 كم او 20 ميل

J.B. Bury (Priscus, fr. 8 in Fragmenta Historicorum Graecorum(

https://en.wikipedia.org/wiki/Day%27s_journey



Easton's Bible Dictionary

Day's journey

The usual length of a day's journey in the East, on camel or horseback, in six or eight hours, is about 25 or 30 miles. 



Thesaurus

Day's (19 Occurrences)
...Day's journey. The usual length of a day's journey in the East, on camel or horseback,
in six or eight hours, is about 25 or 30 miles. ...DAY'S JOURNEY. ...



Journey (214 Occurrences)
... (1.) A day's journey in the East is from 16 to 20 miles (Numbers 11:31). (2.) A

وغيرها الكثير

فعرفنا ان متوسط مسيرة يوم كمسافة هو 30 كم وزمن هو 6 الى 8 ساعات

فادعاء المشكك 24 ساعة هو اما جهل اما تدليس



النقطة الثانية

الاعداد تقول لفظيا

انجيل لوقا 2

2 :42 و لما كانت له اثنتا عشرة سنة صعدوا الى اورشليم كعادة العيد

ملاحظة في العيد يذهب من كل مكان الى اورشليم ما يصل الى 2 مليون وذهابهم إلى أورشليم ليحتفلوا بالفصح، كان حسب الشريعة (خر17:13+ تث16:16) فالامر ليس في هدوء بل ازدحام شديد جدا

2 :43 و بعدما اكملوا الايام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في اورشليم و يوسف و امه لم يعلما

وكانوا يقضون هناك في أورشليم 8 أيام ليعيدوا بعيد الفصح والفطير. وكان المسافرون يسيرون على قافلتين، إحداهما للنساء والثانية في المؤخرة للرجال. وكان الصبيان يسيرون إما مع الرجال أو مع النساء. وكانوا بعد مسيرة يوم أي 6 الى 8 ساعات في النهار يقفوا قبل الغروب ليستريحوا ويبيتوا

2 :44 و اذ ظناه بين الرفقة ذهبا مسيرة يوم و كانا يطلبانه بين الاقرباء و المعارف

أولا يقول العدد ظناه بين الرفقة فهم لم يكن يذهبوا فرادى ولكن العائلة الكبيرة كلها معا وتكون جزء من قافلة أكبر وكان الصبيان كما قلت يسيرون مجموعات سواء بعضهم مع الرجال وبعضهم مع النساء. ومسيرة يوم اثنائها يوسف مع قافلة الرجال ومريم مع قافلة النساء حسب كل منهما أن الصبي يسوع مع الآخر.

وكانا يطلبانه بين الاقرباء = أي اثناء الفترة الزمنية 6 الى 8 ساعات في اثناء افتراق القافلتين كانوا اثناء هذا كل منهما يطلبانه بين المجموعات المختلفة في كل قافلة ولكن لم يتم التأكد من غيابه لان كل منها لا يزال يضع احتمال ان يكون في القافلة الأخرى.

2 :45 و لما لم يجداه رجعا الى اورشليم يطلبانه

وحينما اقتربت قافلة الرجال وبها يوسف من قافلة النساء وبها العذراء مريم والتقيا كلاهما، يسأل كل منهما الآخر عن الصبي يسوع، ثم مضوا الوقت يسألوا الكل عنه وفي هذا الوقت عرفوا انه بالفعل غير موجود واحتمالية التي ظنها كل منهما انه في القافلة الأخرى اتضح انها خطأ

وبعد هذا اليوم وهم كانوا ابتعدوا مسيرة يوم فرجوعهم يستغرق يوم ثاني

2 :46 و بعد ثلاثة ايام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم و يسالهم

فهو يوم ذهاب ويوم رجوع ويوم ثالث يبحثون عنه في اورشليم حتى وجدوه في اليوم الثالث في الهيكل. مع ملاحظة ان سن الثانية عشر هي السن القانونية الذي يضم فيه اليهود الطفل الصغير ليصبح من جماعة إسرائيل لذلك كان يجوز الطفل في هذه السن اختبارًا ويقدم في الهيكل ليأخذ لقب "ابن التوراة"

فعرفنا ان السيدة العذراء لم تكن مشغولة لمدة يوم كما ادعى المشككين وأيضا هي كانت تبحث عنه من اول لحظات لم تجده وليس بعد يوم كما ادعوا.

ولكن من يقول انها اهملت وانشغلت عنه او غيرها من التعبيرات الغير لائقة فلماذا لم يذكروا العدد التالي

2 :47 وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه واجوبته

2 :48 فلما ابصراه اندهشا وقالت له امه يا بني لماذا فعلت بنا هكذا هوذا ابوك وانا كنا نطلبك معذبين

فهم من اول لحظة في اول يوم بدوءا يبحثوا عنه بمجهود كبير يوصف بالعذاب سواء مجهود جسدي وأيضا نفسي.

وانتهى الرد على الشبهة

ولكن يجب ان اذكر ملاحظة مهمة توضيحية

لم يكونوا معذبين لاِعتقادهم أن الصبي قد فُقد، فلم يكن ممكنًا لمريم أن تشك هكذا، وهو الذي حُبل به من الروح القدس، وبشَّر به الملاك، وسجد له الرعاة، وحمله سمعان، ولا يمكن أن تنتاب نفس يوسف هذا الفكر، وهو الذي أمره الملاك أن يأخذ الطفل ويهرب به إلى مصر وسمع هذه الكلمات: "لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك لأن الذي حُبل به فيها من الروح القدس" (مت 1: 20). لا يمكن أن يخَف يوسف على الطفل وهو متيقِّن أنه الله (الكلمة). إذن فعذاب الأبوين وسؤالهما له مغزى آخر وهو خوفهم ان يكون اقنوم الابن مضى من عندهما سواء ابتعد عنهما او قد يكون صعد إلى السماء لينزل في الوقت المناسب او غيره من الأسماء فخوفهم لم يكن من ضياعه او خوف عليه كصبي ولكن خوفهم هو من فقد بركة وجوده معهم.

ولهذا اجابهم
2 :49
 
فقال لهما لماذا كنتما تطلبانني الم تعلما انه ينبغي ان اكون فيما لابي

هنا المسيح الذي يعرف ان العذراء وأيضا يوسف النجار وبعض من الأقارب الذين عرفوا تفاصيل تجسده مثل اليصابات وغيرها والذين شهدوا لهم المسيح هنا يقول لكم لماذا يطلبانه ولماذا لا يثقوا في قوته اللاهوتية القادر على حفظهوكان جواب الربّ (وهو أوّل كلامٍ له يدوِّنه الوحيدليلاً ساطعًا على أنه كان يعلم علم اليقين هوّيته بوصفه ابن الله الوحيد، وخدمتَهُ التي أخذها من اللهوإذ ذاك قال: «لماذا كنتما تطلبانني، ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي؟» فعندما قالت له مريم «أبوك وأنا»، أجابهما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي أي ابوه الحقيقيإلا أنه لم يرفض الأبوين الأرضيينفعاد إلى الناصرة معهما وعاش تحت سلطانهما لثمانية عشر عاما أخرى.

فهنا الرب يسوع المسيح يكشف امر لاهوتي هام انه رغم اخلاء ذاته اخذا صورة عبد الا انه لا يزال هو المتسلط على الهيكل بكل ما فيهفلم يكن أحد يفهم سر التجسد وكيفية اتحاد اللاهوت بالناسوت اتحاد كامل حتى لحظة موته على الصليب.

وتفاصيل رد المسيح غامض وبحكمة يوضح انه هو يجب ان يكون فيما لأبيه لانه ابن الله الوحيد وهو رغم انه بالجسد سنه 12 سنة الا انه قادر بلاهوته ان يعطي لهذا الجسد إمكانيات اعلى بكثير مما يتخيلواولكن بالنسبة لهم هو كان خاضع كأي صبي وينموا كأي صبي فكيفية الاثنين في نفس الوقت غير مكتمل فهمهافهو الله الظاهر في الجسد بلاهوته هو كلي القدرة ولكن بالجسد لا يزال صغير فكيف يتفوّه ابن الثانية عشرة بذلك الكلامكلامهُ عن مجد شخصهِ وخدمتهِ المعيَّنة جعلتهم لم يفهموا تماما مقصد كلامه.

أيضا قد يكون معنى ان فيما لابي لان الله مسؤول عن تعاليم الشيوخ واي انحراف فلها معنى غالبا انه جاء للهيكل ليصحح مفاهيم المعلمين اليهود لأنه هو الله والكلمة والأب هو ابيه الحقيقي

وقد يكون بقصد بها ان اين يوجد الابن؟ بالطبع في بيت ابيهوالمسيح ابن الله فيوسف ومريم والاخرين عندما يريدوا ان يبحثوا عنه اين يجب ان يجدوه بدون حيرة ولا تعب؟ بالطبع لانه ابن الله سيجدوه في بيت ابيه أي الهيكل فهو يسألهم لماذا لم يفكروا في هذا مباشرة.



معنى روحي

الرب يسوع في هذا العدد لوقا 2: 49 قال ينبغي δει التي تعني ضرورة في كلامه عن ان يكون في بيت ابيه والتالية في لوقا 4: 43 في ينبغي ان يبشر والتالي لوقا 9: 22 عن ينبغي ان يتالم وما بعد ذلك عن التبشير والتالم أيضا فيوجد الكثير من الاختيارات ولكن الوحي الإلهي بهذا يعلن خلاصة خدمة المسيح والضرورة التي قبلها من الاب هي ثلاثة أمور ان يكون فيما لابيه ويعلن انه يتولى كل ما للاب وان يبشر وان يقبل الالام



والمجد لله دائما