الرد على موضة الوشم كادعاء انه افتخار بالصليب لاويين 19



Holy_bible_1



السؤال



بدأ ينتشر في بعض الكنائس الغربية موضة صنع وشم tattoo على شكل صليب كبير او صورة المسيح او اسم يسوع المسيح. فهل هذا مقبول كتابايا؟



الرد



في البداية اضع ملخص فكر ضعفي، الكتاب واضح تماما بان أي وشم او شكل من اشكال الصور او النقش او الكتابة على الجلد هو مرفوض تماما ولم يسمح به الا بسبب الاستشهاد لكي يترك علامة الصليب على ايدي أبناء الشهداء ليعرفوا هؤلاء الأبناء انهم مسيحيين أبناء الشهداء المسيحيين ومن يريد ان يحمل علامة الصليب يوجد طرق كثيرة بدون ان يصنع وشم ويخالف الكتاب المقدس.



بعض التفاصيل

أولا ما يقول الكتاب المقدس

سفر اللاويين 19

19: 28 ولا تجرحوا اجسادكم لميت. وكتابة وسم لا تجعلوا فيكم. انا الرب.

(KJV) Ye shall not make any cuttings in your flesh for the dead, nor print any marks upon you: I am the LORD.

(KJ2000) You shall not make any cuttings in your flesh for the dead, nor tattoo any marks upon you: I am the LORD.

(JPS) Ye shall not make any cuttings in your flesh for the dead, nor imprint any marks upon you: I am the LORD.

وكلمة وشم

H7085


ַקֲעַקע

qaaqa: A masculine noun referring to a tattoo, a mark. It indicates incised marks or patterns on a person's body. The practice was forbidden in Israel (Lev_19:28).

اسم مذكر يعني وشم وعلامة ويشير الى جروح علامات او رسم على جسم الشخص وهي ممارسة كانت ممنوعة في إسرائيل

وأيضا ذكرت في

سفر التثنية 14: 1

«أنتم أولاد للرب إلهكم. لا تخمشوا أجسامكم ولا تجعلوا قرعة بين أعينكم لأجل ميت.

(KJV) Ye are the children of the LORD your God: ye shall not cut yourselves, nor make any baldness between your eyes for the dead.

(JPS) Ye are the children of the LORD your God: ye shall not cut yourselves, nor make any baldness between your eyes for the dead.

سفر ارميا 47: 5

أتى الصلع على غزة. أهلكت أشقلون مع بقية وطائهم. حتى متى تخمشين نفسك.

(KJV) Baldness is come upon Gaza; Ashkelon is cut off with the remnant of their valley: how long wilt thou cut thyself?

(JPS) Baldness is come upon Gaza, Ashkelon is brought to nought, the remnant of their valley; how long wilt thou cut thyself?

وبالطبع التحذير في سفر الرؤيا من علامة الوحش

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 13: 16

وَيَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ، تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِمْ،

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 13: 17

وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ.

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 14: 11

وَيَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. وَلاَ تَكُونُ رَاحَةٌ نَهَارًا وَلَيْلاً لِلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ وَلِصُورَتِهِ وَلِكُلِّ مَنْ يَقْبَلُ سِمَةَ اسْمِهِ».

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 15: 2

وَرَأَيْتُ كَبَحْرٍ مِنْ زُجَاجٍ مُخْتَلِطٍ بِنَارٍ، وَالْغَالِبِينَ عَلَى الْوَحْشِ وَصُورَتِهِ وَعَلَى سِمَتِهِ وَعَدَدِ اسْمِهِ، وَاقِفِينَ عَلَى الْبَحْرِ الزُّجَاجِيِّ، مَعَهُمْ قِيثَارَاتُ اللهِ،

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 16: 2

فَمَضَى الأَوَّلُ وَسَكَبَ جَامَهُ عَلَى الأَرْضِ، فَحَدَثَتْ دَمَامِلُ خَبِيثَةٌ وَرَدِيَّةٌ عَلَى النَّاسِ الَّذِينَ بِهِمْ سِمَةُ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لِصُورَتِهِ.

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 19: 20

فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعِ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ.

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 4

وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ.



ولهذا الكتاب واضح في هذا ان مثل هذا الأسلوب مرفوض لان جلد الانسان خلقه الله في أفضل صورة ولا يصح ان نصنع في خدوش ورسومات مستديمة بصبغات ومواد كيميائية وبخاصة انها عادة وثنية أصلا

اما من يحاول يستشهد خطأ بكلام معلمنا بولس الرسول في

رسالة غلاطية 6: 17

فيما بعد لا يجلب أحد علي أتعابا، لأني حامل في جسدي سمات الرب يسوع.

فهنا لا يتكلم عن رسم او وشم على جلده بها صورة المسيح ولكن هو يتكلم عن اثار الاتعاب التي تعرض لها من اجل التبشير مثلما شرح في

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11:

23 أَهُمْ خُدَّامُ الْمَسِيحِ؟ أَقُولُ كَمُخْتَلِّ الْعَقْلِ، فَأَنَا أَفْضَلُ: فِي الأَتْعَابِ أَكْثَرُ، فِي الضَّرَبَاتِ أَوْفَرُ، فِي السُّجُونِ أَكْثَرُ، فِي الْمِيتَاتِ مِرَارًا كَثِيرَةً.
24
مِنَ الْيَهُودِ خَمْسَ مَرَّاتٍ قَبِلْتُ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَةً.
25
ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ، مَرَّةً رُجِمْتُ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ انْكَسَرَتْ بِيَ السَّفِينَةُ، لَيْلاً وَنَهَارًا قَضَيْتُ فِي الْعُمْقِ.
26
بِأَسْفَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، بِأَخْطَارِ سُيُول، بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ، بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي، بِأَخْطَارٍ مِنَ الأُمَمِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْمَدِينَةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَرِّيَّةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَحْرِ، بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ.
27
فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ، فِي أَسْهَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ، فِي أَصْوَامٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ.

وهذا ما شرحه المفسرين المسيحيين

فمرة ثانية الكتاب يأمر بعدم صنع أي وشم



تاريخيا

لم اجد في الكتاب المقدس أي عدد يفهم منه تشجيع على الوشم بل كما رأينا الكتاب بعهديه ضد هذا وأيضا لم اجد في اقوال الإباء في القرون الأولى أي تشجيع على وشم على الجلد سواء الصليب او غيره

ورجاء من يجد عكس ذلك يرسله لي

ولكن هناك موقف تاريخي مهم احترمه تماما في تاريخ كنيسة الإسكندرية وهو دق صليب صغير على اليد اليمنى للصغار في عصور الاضطهاد والاستشهاد

ففي مصر عندما بدأ عصر الاستشهاد بداية من الحكم الروماني ومرورا بالاضطهاد الإسلامي كان الإباء المسيحيين يقبلوا العذابات حتى الاستشهاد لكي يرفضوا ان ينكروا ايمانهم بالرب يسوع المسيح ولكن كانوا يقلقون على شيء واحد وهو ان بعد استشهادهم سيتركون أولادهم الصغار الغير مدركين فقد يربوهم الوثنيين ولا يعرفوا انهم أبناء شهداء مسيحيين انهم تعمدوا على اسم المسيح ولهذا بدأ الإباء يدقون الصليب على يمين صغارهم فحتى لو استشهد الإباء يعرف الأبناء فيما بعد بانهم مسيحيين وانهم أبناء الشهداء ومهما حاول الوثنيين تغيير هذا فلا يمكن ازالته بل حتى لو حرقوا علامة الصليب على يدهم فأيضا الحرق يشهد بهذا

فهذا ليس وشم لاي غرض ولكن كان حماية للأولاد من ضياع هويتهم المسيحية فهذا مقبول لان الوصية صنعت للإنسان وليس الانسان للوصية

إنجيل مرقس 2: 27

ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.

ولكن هذا لا يصلح كحجة لمن يريد ان يتبع موضة جديدة ليست بسبب ضرورة قسوى مثل الاستشهاد ولم يقولها اباء الكنيسة ولم يوصي بها الكتاب بل أوصى برفضها.



اقوال المفسرين المسيحيين

المفسرين شرقيين وغربيين قدامى وحداثى وضحوا ان الوشم مهما كان هو مرفوض لانه يخالف وصية الكتاب المقدس

ابونا تادرس يعقوب

"وكتابة وشم لا تجعلوا فيكم" [28]. كانت الشعوب القديمة ترسم آلهتها الوثنية على أجسادهم كوشم علامة تعلقهم بهذه الآلهة والتمتع ببركتها. وها نحن الآن في الغرب البعض يرسم وشمًا على صدره أو ذراعيه لنساء عاريات أو حيوانات مرعبة وشياطين... ويا للعجب، عوض أن يقدم الإنسان جسده آلة برّ لحساب الله يسلمه حتى في تزينه للأثارة الجسدية والأرواح الدنسة!



بارنز

Print any marks - Tattooing was probably practiced in ancient Egypt, as it is now by the lower classes of the modern Egyptians, and was connected with superstitious notions. Any voluntary disfigurement of the person was in itself an outrage upon God’s workmanship, and might well form the subject of a law.



كلارك

the skin being first punctured, and then a blue colouring matter rubbed in, which is never afterward effaced. All these were done for superstitious purposes, and to such things probably the prohibition in this verse refers.

هنري

hey must not make cuts or prints in their flesh for the dead; for the heathen did so to pacify the infernal deities they dreamt of, and to render them propitious to their deceased friends. Christ by his sufferings has altered the property of death, and made it a true friend to every true Israelite; and now, as there needs nothing to make death propitious to us (for, if God be so, death is so of course), so we sorrow not as those that have no hope. Those whom the God of Israel had set apart for himself must not receive the image and superscription of these dunghill deities.



مكارثر

These pagan practices were most likely associated with Egyptian idolatry and were, therefore, to be avoided. The practice of making deep gashes on the face and arms or legs, in times of grief, was universal among pagans. It was seen as a mark of respect for the dead, as well as a sort of propitiatory offering to the gods who presided over death. The Jews learned this custom in Egypt and, though weaned from it, relapsed into the old superstition (cf. Isa_22:12; Jer_16:6; Jer_47:5). Tattoos also were connected to names of idols, and were permanent signs of apostasy.

وغيرهم بالمئات



واقول لم يريد أن يصنع وشم حتى لو كان للصليب هو يستطيع ان يحمل الصليب بوسائل أخرى لا تخالف وصية الكتاب المقدس بعهديه هذا بالإضافة الى حمله للصليب في قلبه والافتخار بالصليب في كل وقت في كلامه

فيستطيع ان يضع على ملابسه رسم الصليب وسيكون أوضح من وشم غير مرئي او يرى في أوقات قليلة او يحمل سلسلة بها صليب مثلما حملوها ابائنا ولا زال يحملها قسيسينا ورهباننا ويضع صليب في مكان عمله وفي بيته وفي سيارته وغيره. ولكن لا يوجد حاجه لصنع وشم كبير للصليب على الجسد بطريقة مخالفة وفيها تعريض الجسد لأشياء خطأ



وأخيرا اتعجب من هذه الكنائس التي تنادي بموضات جديدة تخالف الكتاب المقدس والتقليد والاعجب ان نفس هذه الكنائس هي التي ترفض الايقونات والتماثيل في الكنائس التقليدي وتهاجمها وتتهمها بالوثنية ومخالفة الوصايا الكتابية رغم ان هذا غير صحيح ولكن هم في نفس الوقت يبتدعون موضة جديدة مخالفة للكتاب



والمجد لله دائما