«  الرجوع   طباعة  »

هل اسم حزقيا الذي قشر الذهب هو محرف؟ 2ملوك 18: 16



Holy_bible_1

30\04\2018



الشبهة



في سفر الملوك 2 الأصحاح 18، ورد حديث متكرر عن الملك حزقيا، وقد تم التعريف به في أول الإصحاح بانه (حزقيا بن آحاز ملك يهوذا)، ثم مضى السفر يتحدث عنه فذكره أربع مرات باسمه المجرد (حزقيا) من غير أن يكرر تعريفه به (ملك يهوذا)، إذ لا داعي له، وقد عرَّف به في أول الأصحاح.

ثم فجأة حين تحدث عنه في الفقرة 16 قال: (وفي ذلك الزمان قشر حزقيا الذهب عن ابواب هيكل الرب والدعائم التي كان قد غشاها حزقيا ملك يهوذا) ..

نلحظ ان النص عاد للتعريف بمن ذكره مرات ومرات فقال عنه: (حزقيا ملك يهوذا)!!

احتار العلماء، لماذا أعاد التعريف بحزقيا وأنه (ملك يهوذا)؟

الآباء اليسوعيون الذين اخرجوا لنا نسخة الرهبانية اليسوعية يعرفون السبب..

كلمة (حزقيا) في قوله: (غشاها حزقيا ملك يهوذا) خطأ تسلل إلى الكتاب المقدس .. هذا ما كتبوه في حاشية نسختهم

والصحيح بحسب رأيهم أن يذكر هنا اسم ملك سابق من ملوك يهوذا، وأن يعرَّف به ، فيقال مثلاً: (غشاها آحاز ملك يهوذا).

خطأ شامخ في كل (all) مخطوطات وتراجم ونسخ الكتاب المقدس.

لا شك ان هذا الاسم قد حل مكان اسم ملك سابق



الرد



ما قاله المشكك غير صحيح وهذا يكشف انه حتى لم يراجع الاصحاح قبل ان يكتب هذا ولكن لا اهتم بالمشككين المسلمين هؤلاء صائدي الشبهات مع عدم امانة في الطرح

ولكن أركز على ما قاله التعليق الهامشي في اليسوعية. رغم ان التعليقات الهامشية في اليسوعية هي منهجها نقدي بل يصل الى ان يكون نقدي رديكالي

تعليق اليسوعية ص 711 يقول

واليسوعية لم تتكلم عن استخدام لقب ولا غيره ولم تتكلم عن خطأ في النسخ او التراجم فهذه إضافات من المشككين المسلمين الغير امناء

ولكن موضوع ان اسم حزقيا حل محل اسم ملك اخر هذه فرضية من المعلق النقدي هنا لا يوجد عليها أي دليل. ولهذا فهي فرضية مرفوضة

ولهذا في كل النسخ العبري كتبت حزقيا مرتين

Westminster Leningrad Codex
בָּעֵ֣ת הַהִ֗יא קִצַּ֨ץ חִזְקִיָּ֜ה אֶת־דַּלְתֹ֨ות הֵיכַ֤ל יְהוָה֙ וְאֶת־הָאֹ֣מְנֹ֔ות אֲשֶׁ֣ר צִפָּ֔ה חִזְקִיָּ֖ה מֶ֣לֶךְ יְהוּדָ֑ה וַֽיִּתְּנֵ֖ם לְמֶ֥לֶךְ אַשּֽׁוּר׃

WLC (Consonants Only)
בעת ההיא קצץ חזקיה את־דלתות היכל יהוה ואת־האמנות אשר צפה חזקיה מלך יהודה ויתנם למלך אשור׃

Aleppo Codex
טז בעת ההיא קצץ חזקיה את דלתות היכל יהוה ואת האמנות אשר צפה חזקיה מלך יהודה ויתנם למלך אשור 

(BHS)

בָּעֵת הַהִיא קִץַּץ חִזְקִיָּה אֶת־דַּלְתֹות הֵיכַל יְהוָה וְאֶת־הָאֹמְנֹות אֲשֶׁר צִפָּה חִזְקִיָּה מֶלֶךְ יְהוּדָה וַיִּתְּנֵם לְמֶלֶךְ אַשּׁוּר׃

(HOT)

בעת ההיא קצץ חזקיה את־דלתות היכל יהוה ואת־האמנות אשׁר צפה חזקיה מלך יהודה ויתנם למלך אשׁור׃

وصورة لمخطوطة حلب

وهذا أيضا ما قالته الترجمة السبعينية من القرن الثالث ق م

(LXX) ν τ καιρ κεν συνκοψεν Εζεκιας τς θρας ναο κυρου κα τ στηριγμνα, χρσωσεν Εζεκιας βασιλες Ιουδα, κα δωκεν ατ βασιλε σσυρων.



(Brenton) At that time Ezekias cut off the gold from the doors of the temple, and from the pillars which Ezekias king of Juda had overlaid with gold, and gave it to the king of the Assyrians.

أي العدد لا يوجد عليه خلاف من حيث اصالته



اما عما يقوله العدد

العدد يتكلم عن ان حزقيا أزال الذهب الذي غشى به أبواب الهيكل. فهل حزقيا هو الذي غشى أبواب الهيكل؟ الذي قام بهذا في الأصل هو سليمان

سفر الملوك الأول 6: 32

وَالْمِصْرَاعَانِ مِنْ خَشَبِ الزَّيْتُونِ. وَرَسَمَ عَلَيْهِمَا نَقْشَ كَرُوبِيمَ وَنَخِيل وَبَرَاعِمِ زُهُورٍ، وَغَشَّاهُمَا بِذَهَبٍ، وَرَصَّعَ الْكَرُوبِيمَ وَالنَّخِيلَ بِذَهَبٍ.

ولكن سفر اخبار الأيام الثاني يوضح شيء مهم جدا وهو ان حزقيا هو رمم أبواب بيت الرب

سفر أخبار الأيام الثاني 29

1 مَلَكَ حَزَقِيَّا وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَمَلَكَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ أَبِيَّةُ بِنْتُ زَكَرِيَّا.

2 وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ دَاوُدُ أَبُوهُ.

3 هُوَ فِي السَّنَةِ الأُولَى مِنْ مُلْكِهِ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فَتَحَ أَبْوَابَ بَيْتِ الرَّبِّ وَرَمَّمَهَا.

فواضح انه رمم ما كان صممه سليمان وسليمان كان غلفهم بالذهب فحزقيا عندما رممها غشاها بالذهب

وبدراسة هذا نجد انه يؤكد خطأ التعليق النقدي في اليسوعية.

وبخاصة ان أيضا ما يؤكد هذا ان احاز السابق لحزقيا هو أزال أي ذهب وغلق باب الهيكل

سفر أخبار الأيام الثاني 28: 24

وَجَمَعَ آحَازُ آنِيَةَ بَيْتِ اللهِ وَقَطَّعَ آنِيَةَ بَيْتِ اللهِ وَأَغْلَقَ أَبْوَابَ بَيْتِ الرَّبِّ، وَعَمِلَ لِنَفْسِهِ مَذَابحَ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ فِي أُورُشَلِيمَ.

سفر الملوك الثاني 16: 8

فَأَخَذَ آحَازُ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ الْمَوْجُودَةَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ وَأَرْسَلَهَا إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ هَدِيَّةً.

ما أقدمه اتفق عليه المفسرين اليهود والمسيحيين شرقيين وغربيين

اليهود

التلمود قال هذا وقال ان تقشير الذهب عن العمودين الذي وضعهم هو احد ثلاث أخطاء حزقيا الملك

T. Bab. Beracot, fol. 10. 2.

راشي

stripped: the doors, which were of gold.

مسيحيين

جيل

and from the pillars which Hezekiah king of Judah had overlaid: or the posts, as the Targum, the lintel or side posts of the doors of the temple; which though covered in Solomon's time, the gold was worn off, or had been taken off by Ahaz, but was renewed by Hezekiah; and who, in this time of distress, thought he might take it off again, no doubt with a full purpose to replace it, when he should be able.

بارنز

Ahaz had already exhausted the treasuries 2Ki_16:8; Hezekiah was therefore compelled to undo his own work.

هنري

but to take the golden plates off from the doors of the temple, and from the pillars, 2Ki_18:16. Though the temple sanctified the gold which he had dedicated, yet, the necessity being urgent, he thought he might make as bold with that as his father David (whom he took for his pattern) did with the show-bread, and that it was neither impious nor imprudent to give a part for the preservation of the whole. His father Ahaz had plundered the temple in contempt of it, 2Ch_28:24. He had repaid with interest what his father took; and now, with all due reverence, he only begged leave to borrow it again in an exigency and for a greater good, with a resolution to restore it in full as soon as he should be in a capacity to do so.

وغيرهم الكثيرين جدا



اما عن خطأ المشكك

الذي ادعى كذبا على تعليق اليسوعية

فيقول

في سفر الملوك 2 الأصحاح 18، ورد حديث متكرر عن الملك حزقيا، وقد تم التعريف به في أول الإصحاح بانه (حزقيا بن آحاز ملك يهوذا)، ثم مضى السفر يتحدث عنه فذكره أربع مرات باسمه المجرد (حزقيا) من غير أن يكرر تعريفه به (ملك يهوذا)، إذ لا داعي له، وقد عرَّف به في أول الأصحاح.

ثم فجأة حين تحدث عنه في الفقرة 16 قال: (وفي ذلك الزمان قشر حزقيا الذهب عن ابواب هيكل الرب والدعائم التي كان قد غشاها حزقيا ملك يهوذا) ..

نلحظ ان النص عاد للتعريف بمن ذكره مرات ومرات فقال عنه: (حزقيا ملك يهوذا)!!

ما يقول خطأ تماما فهو في هذا الاصحاح بعد ان عرفه في اول عدد

سفر الملوك الثاني 18: 1

وَفِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ لِهُوشَعَ بْنِ أَيْلَةَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ مَلَكَ حَزَقِيَّا بْنُ آحَازَ مَلِكِ يَهُوذَا.

ولكن لم يقل من عدد 2 الى عدد 15 اربع مرات حزقيا فقط بل مر تين

سفر الملوك الثاني 18: 10

وَأَخَذُوهَا فِي نِهَايَةِ ثَلاَثِ سِنِينَ. فَفِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ لِحَزَقِيَّا، وَهِيَ السَّنَةُ التَّاسِعَةُ لِهُوشَعَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، أُخِذَتِ السَّامِرَةُ.

سفر الملوك الثاني 18: 15

فَدَفَعَ حَزَقِيَّا جَمِيعَ الْفِضَّةِ الْمَوْجُودَةِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ.

بل قبل عدد 16 استخدم لقب الملك حزقيا

سفر الملوك الثاني 18: 9

وَفِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِلْمَلِكِ حَزَقِيَّا، وَهِيَ السَّنَةُ السَّابِعَةُ لِهُوشَعَ بْنِ أَيْلَةَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، صَعِدَ شَلْمَنْأَسَرُ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى السَّامِرَةِ وَحَاصَرَهَا.

سفر الملوك الثاني 18: 13

وَفِي السَّنَةِ الرَّابِعَةَ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ حَزَقِيَّا، صَعِدَ سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا الْحَصِينَةِ وَأَخَذَهَا.

بل ما هو اقوى انه استخدم نفس لقب حزقيا ملك يهوذا الذي تدور حول الشبهة في عدد 14 أيضا بنفس الطريقة ليس فقط في عدد 1 بل أيضا في عدد 14

سفر الملوك الثاني 18: 14

وَأَرْسَلَ حَزَقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ إِلَى لَخِيشَ يَقُولُ: «قَدْ أَخْطَأْتُ. ارْجعْ عَنِّي، وَمَهْمَا جَعَلْتَ عَلَيَّ حَمَلْتُهُ». فَوَضَعَ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا ثَلاَثَ مِئَةِ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ وَثَلاَثِينَ وَزْنَةً مِنَ الذَّهَبِ.

سفر الملوك الثاني 18: 16

فِي ذلِكَ الزَّمَانِ قَشَّرَ حَزَقِيَّا الذَّهَبَ عَنْ أَبْوَابِ هَيْكَلِ الرَّبِّ وَالدَّعَائِمِ الَّتِي كَانَ قَدْ غَشَّاهَا حَزَقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا، وَدَفَعَهُ لِمَلِكِ أَشُّورَ.

فكما قلت هو اما يجهل هذا او لاحظ هذا ويدلس

ثانيا هو يقول

احتار العلماء، لماذا أعاد التعريف بحزقيا وأنه (ملك يهوذا)؟

من هؤلاء العلماء الذين احتاروا في هذا وكما وضحت ان التعريف لم يستخدم في عدد 1 ثم فجأة في عدد 16 بل استخدم عدة مرات منها عدد 14 كما وضحت

يكمل في تدليسه قائلا

الآباء اليسوعيون الذين اخرجوا لنا نسخة الرهبانية اليسوعية يعرفون السبب..

كلمة (حزقيا) في قوله: (غشاها حزقيا ملك يهوذا) خطأ تسلل إلى الكتاب المقدس .. هذا ما كتبوه في حاشية نسختهم

والصحيح بحسب رأيهم أن يذكر هنا اسم ملك سابق من ملوك يهوذا، وأن يعرَّف به ، فيقال مثلاً: (غشاها آحاز ملك يهوذا).

أولا الإباء اليسوعيون لم يقولوا انهم يعرفون السبب بل لم يقولوا ان العلماء احتاروا في هذا ولا غيره من تدليسات المشكك فهم افترضوا فرضية نقدية خطأ فقط

ثانيا هم لم يقولوا احاز هو الذي غشاها بالذهب فهذا كذب من المشكك بل الذي نزع الذهب واغلق الأبواب هو احاز أي عكس الذي ادعاه هذا المشكك المسلم الذي كما قلت هو اما يجهل او غير امين بالمرة

فكما وضحت اللفظ حزقيا صحيح والتعريف استخدم عدة مرات بطريقة مناسبة وهو الذي بالفعل حسب ما شرح الكتاب الذي رمم الأبواب وبالطبع ارجع اليها الغشاء الذهبي الذي كان ازيل ولكنه اضطر بسبب ملك اشور ان يزيلها مرة أخرى فالعدد صحيح تماما ويتفق مع ما قالته بقية الاعداد



والمجد لله دائما