«  الرجوع   طباعة  »

الرد على هل إله الرحمة يلقي في جهنم والنار كل من لا يؤمن بابنه؟



Holy_bible_1

28\4\2018



الشبهة



يقول المسيحيين ان ألههم محب واله الرحمة. فهل من المعقول ان هذا الاله الرحيم يلقي كل من لا يؤمن بأبنه في النار؟ هل يكون رحيم ولكن الاختيار اما ان تؤمن به او تلقى في جهنم؟ هو لم يعطيني الاختيار في خلقي على هذه الأرض الملعونة وبعد هذا كمان يدخلني الجحيم؟ الله خلقني في الأرض الي هي ملعونة وكان المفروض انه يعطيني تعويض فانا لم اختر ان اخلق ولكن هو خلقتني دون اختيار في الأرض التي لعنها ولا تعود تعطيك ثمرها. وبعد كل ده كمان يقول هادخلك الجحيم لو ما امنتش بابني الي جه من 2000 سنة؟



الرد



هذه المحاولات الجدلية للملحدين هي منطقيا مغلوطة فكيف يحاكم ملحد إله وايمانه انه ليس له وجود. فالبداية هي النقاش على وجود الاله من عدمه واي نقطة أخرى جدلية هي فلسفة باطلة ومضيعة وقت فلو اتفقنا على وجود إله في هذا الوقت نستطيع ان نتكلم عن صفات الاله. ولكن من وجهة نظر الملحدين كيف نتكلم عن صفات إله ليس له وجود أصلا حسب فكرهم؟

ولكن اجيب على نقطتهم على أي حال

بمعونة الرب رددت على موضوع مشابه في ملف

لماذا من رفض الرب سيذهب الي الجحيم والرد على الاله السادي

ونفس فكرة الشبهة ولكن تتكرر بشكل أكثر خبث

الموضوع باختصار شديد في البداية هو (فهل من المعقول ان هذا الاله الرحيم يلقي كل من لا يؤمن بأبنه في النار) ايحاء بوجود كيانين أحدهم الابن جاء على الأرض والثاني شرير يعاقب من لم يؤمن بابنه الذي جاء ولكن هذا ليس الايمان المسيحي فنحن لا نؤمن بكيانين. بل بالحقيقة نؤمن باله واحد

سفر التثنية 6: 4

«اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.

إنجيل مرقس 12: 29

فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.

ولهذا قال المسيح بوضوح انه والأب كيان واحد

إنجيل يوحنا 10: 30

أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».

وشرحته في

الوهية المسيح من انجيل يوحنا 5 و 10 و 14

فالأمر ليس لو لم تؤمن بابن الله انه جاء من 2000 سنة، فالله سيلقيك في جهنم لان فكرة التفريق بين الاب والابن وهذا خطأ فالابن هو من ذات الله

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9

فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.

إنجيل يوحنا 14: 10

أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3

الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،

فهو من ناحية الاقنوم او الشخصية او الصفة الذاتية هو الابن ولكن من ناحية اللاهوت هو ملئ اللاهوت وهو الله ذاته

فالأمر هو ان الرب الذي خلقك والذي اعطاك كل شيء ليس عن حق مكتسب منا بل فضلا منه. بل واعطاك الحرية الكاملة. لو لم تؤمن بانه ورفضته لن يجبرك ان تكون معه

ومن هنا اكرر بعض النقاط التي ذكرتها سابقا باختصار مع إضافات قليلة

سؤال في البداية لماذا الملحد يقلب الصورة ويتعامل مع الله على ان الملحد ديان والله هو المديون او ان الملحد هو القاضي والرب الاله الخالق كل شيء وصاحب كل شيء هو الذي في قفص الاتهام؟

هذه لوحدها خطية تستحق العقاب. فلا يحق لي لو انا مذنب في قاعة المحكمة ان اجلس مكان القاضي واضع القاضي في قفص الاتهام مكاني وأحاكم القاضي. هذه وحدها جريمة تضاف لجريمتي.

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 20

بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟ أَلَعَلَّ الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا: «لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هكَذَا؟»

فصاحب الشركة من حقه ان يدير شركته بالطريقة المناسبة وبخاصه ما هو مناسب للمصلحة العامة. ولا يحق لموظف وبخاصة لو لا يعرف تفاصيل واسرار الشركة ان يحاكم صاحب الشركة على أمور غيره من الموظفين. هو له ان يتناقش معه عن موقفه ولكن لا يحاكم صاحب الشركة عن الاخرين الذي لا يعرف تفاصيل موقفهم. وفي الاخر يدعي ان هذا من العدل. وهو لا يعرف العدل أصلا.

أولا دائما من يتكلم ويحكم بهذه الطريقة هو يتناسى ان الها الرحيم هو أيضا عادل. ومن جهة عدل الله هل يليق ان يكون هو خلق انسان واعطاه ان يكون كيان عاقل وزوده بالوجود والوقت وبالحياة والجسد والصحة والطبيعة التي تهبه ما يريد وبعقل يبحث به وغيرها من نعم الرب الكثيرة ووزناته فهل بعد هذا عندما يرفض انسان وجود الله الذي زوده بكل هذا نقول على الاله انه ليس رحيم لو رفض هذا الانسان من امامه لجحده بهذه الطريقة؟

فعدل الله الذي يستلزم ان الانسان يعاقب على قدر ما يفعل. فهل نتخيل انسان شرير بعد كل ما وهبه له الرب ورغم هذا اعتدى على اخوه الانسان الذي أيضا له الوزنات والحقوق من الرب باي شكل او صورة من الصور مثل من يقتل مثل داعش او يعتدي على نساء او أطفال او لو حتى يعتدي على زميله بألفاظ بذيئة ويخونه. هل نتخيل ان الرب ليس عادل عندما يختلف مصيره عن مصير الابرار فهم يدخلون الملكوت وهو يلقيه في الجحيم ويعاقب بعدل على قدر ما فعل من شرور بطريقة ما ولكن هو حالة مستمرة؟ ولا بد ان يكون هناك قاضي والا أصبح هذا ظلم أكثر للمظلومين.

وأيضا العقاب حسب مقدار الشخص الذي تخطئ اليه فحتى تعويض من تسيء اليه يختلف فلو أسأت لأخيك تعاقب اقل من ان لو أسأت للقاضي.

أيضا هي ليست سادية بل اختيار وحرية ارادة

في البداية اريد أن أوضح ان هذه الفكرة هي مغلوطة لان ليس هذا ما قصده الرب وما قاله.

فالفكرة في البداية باختصار شديد الرب أحب الانسان ولهذا خلقه لكي يحيا معه في الملكوت.

سفر إرميا 31: 3


تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.

مثل اب يحب الأبناء فلهذا ينجبهم. هو ليس سادي وليس يفرض عليهم شيء والا بهذا المقياس أصبح كل اب ينجب هو سادي حتى لو كان محب لابناؤه. فبنفس الطريقة كما يحب اب ان ينجب أبناء بدافع محبة ولا يستأذنهم أولا الرب خلق البشر

فالله لذته في الانسان

سفر الامثال 8
31
فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ، وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ.

فالله كاب حنون محب أنجب لأجل محبته للأبناء رغم انه لا يريد منهم شيء الا ان يعطيهم محبته

بل هو خلق الانسان ليدلل مثل اب لابنه

سفر إشعياء 66: 12


لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «هأَنَذَا أُدِيرُ عَلَيْهَا سَلاَمًا كَنَهْرٍ، وَمَجْدَ الأُمَمِ كَسَيْل جَارِفٍ، فَتَرْضَعُونَ، وَعَلَى الأَيْدِي تُحْمَلُونَ وَعَلَى الرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ.

والله احبنا كمحبة العريس للعروس

سفر إشعياء 62: 5


لأَنَّهُ كَمَا يَتَزَوَّجُ الشَّابُّ عَذْرَاءَ، يَتَزَوَّجُكِ بَنُوكِ. وَكَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلهُكِ.

سفر هوشع 2

19 وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي إِلَى الأَبَدِ. وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ وَالإِحْسَانِ وَالْمَرَاحِمِ.
20
أَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بِالأَمَانَةِ فَتَعْرِفِينَ الرَّبَّ.

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 9


ثُمَّ جَاءَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ مَعَهُمُ السَّبْعَةُ الْجَامَاتِ الْمَمْلُوَّةِ مِنَ السَّبْعِ الضَّرَبَاتِ الأَخِيرَةِ، وَتَكَلَّمَ مَعِي قَائِلاً: «هَلُمَّ فَأُرِيَكَ الْعَرُوسَ امْرَأَةَ الْخَرُوفِ».

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 2


فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُل وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ.

ولكن ربنا لا يجبر أحد مثل أي عريس لا يقدر ان يجبر من يحبها على ان تقبله. فرغم ان لذته مع بني ادم كمحبة الاب للأبناء وخلقهم ليس بإجبار بل بدافع المحبة الابوية الا انه لا يجبرهم كأبناء ان يحبوه كاب ضد ارادتهم

سفر الامثال 8

31 فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ، وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ.
32 «
فَالآنَ أَيُّهَا الْبَنُونَ اسْمَعُوا لِي. فَطُوبَى لِلَّذِينَ يَحْفَظُونَ طُرُقِي.
33
اسْمَعُوا التَّعْلِيمَ وَكُونُوا حُكَمَاءَ وَلاَ تَرْفُضُوهُ.
34
طُوبَى لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَسْمَعُ لِي سَاهِرًا كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ مَصَارِيعِي، حَافِظًا قَوَائِمَ أَبْوَابِي.
35
لأَنَّهُ مَنْ يَجِدُنِي يَجِدُ الْحَيَاةَ، وَيَنَالُ رِضًى مِنَ الرَّبِّ،
36
وَمَنْ يُخْطِئُ عَنِّي يَضُرُّ نَفْسَهُ. كُلُّ مُبْغِضِيَّ يُحِبُّونَ الْمَوْتَ».

فالذي يكره ابوه رغم محبة ابيه له هو مثل من يكره الحياة ويحب الموت أكثر

بل الله خلق الملائكة هم خدام لهم

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 7


وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ: «الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ».

ويوكلهم ان يخدموا أبناؤه البشر.

والله خلق الانسان لكي يعيش معه في نعيم الي الابد

سفر المزامير 37: 27


حِدْ عَنِ الشَّرِّ وَافْعَلِ الْخَيْرَ، وَاسْكُنْ إِلَى الأَبَدِ.

إنجيل يوحنا 3: 16


لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

ولكن اعود مرة ثانية لنقطة الاختيار

ربنا لا يريد ان يجبرنا على ان نحبه مثل اب لا يريد ان يجبر أولاده على محبته بل هو يريد ان نحبه بحريتنا وبإرادتنا ونختاره بحرية فالله المحب الذي يريد الانسان ان يختاره عن اقتناع وليس عن اجبار وتسيير وقسر. فالحرية اعطاها الله لنا لنختار ان نبادله المحبة فهو بحريته احبنا ويريد ان نحبه بحريتنا. كما قال

إنجيل مرقس 12: 30

وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى.

لان الحرية من طبيعة الله

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 3: 17

وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ.

والحرية التي أعطاها لنا هدفها أن نعرف الله ونختاره بحريتنا. ولو رفضنا باختيارنا لن يجبرنا ان نبقى معه. فهل انسان رفض هذا بإرادته وبحريته فيكون الرب قاسي لو تركه لاختياره؟

لأوضح هذا اضرب مثال

ملك شاب به كل الصفات التي تتمناها أي شابة من اخلاق وجمال ومكانة وثقافة ومحبة وغيره الكثير جدا وهذا الملك أحب فتاه جدا رغم فقرها، وهو يعرف انه سيسعدها جدا وسيعطيها نوعية من الحياة لن تحصل عليها في أي مكان اخر وسيريحها من أي اتعاب ممكن تعانيها بقية حياتها، ولكن لكي يرتبط بها ويتزوجها لا بد أن يترك له الحق ان تقبل او ترفض. فتحيلوا لو انه اخذها زوجة دون موافقتها مع اعتبار انه يحبها بالفعل وسيوفر لها حياة سعيدة ولكن هذا يعتبر اجبار بل واغتصاب. فهو لا بد ان يطلب منها ان تختاره لو كانت تريد. ولو وافقت باختيارها سيوفر لها أجمل مكان يستطيع قصر جميل به كل وسائل الراحة. ولو رفضت رغم انه يعرف انها لن تعيش سعيدة مثلما يتمنى له وسيحزن لها ولكن يتركها كاختيارها حتى لو عاشت فقيرة تعيسة كل حياتها ولكن هذا اختيارها ويجب عليه ان يحترمه. وهي عليها أيضا ان تتحمل نتيجة اختيارها بحرية.

ونفس المقياس الاب الذي يحب أبناؤه جدا وعنده قصر ضخم جدا او مجمع ولكن لا يجبر أبناؤه ان يعيشوا معه الا باختيارهم فلو قبل ابن ان يبادل محبة ابوه ويعيش في مجمعه سيعطيه أفضل ما يملك اما لو هذا الابن رفض الاب تماما وأصر ان يعيش بعيد عن ابيه بل وتبرأ من ابيه الاب لن يجبره حتى لو لو في المقابل عاش في مكان متعب فسيحزن من أجله ولكن لن يجبره. والابن عليه أيضا ان يتحمل نتيجة اختياره التي اختاره بحريته.

فالله الذي خلق الانسان لأجل انه أحب الانسان مثله مثل أي اب وأيضا يريد ان يخطب الانسان لنفسه مثل أي عريس، لكنه لا يجبرنا. والله مثل اب ومثل عريس اعد مكان لا يوصف من روعته

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 9


بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ».

وهو المكان الوحيد الذي أعده لأنه هو المكان الذي موجود فيه ولا يحتاج ان يعد مكان اخر. ولكن من يرفضه كاب وكعريس فهو يرفض ان يكون معه ويقيم معه والرب لن يجبره على هذا.

ولكن للأسف يوجد مكان اخر لم يعده الرب للبشر ولكن هو معد للشياطين الأشرار

إنجيل متى 25: 41


«ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ،

واشر ما فيه هو عدم وجود الله

والله لن يقبل في ملكوته لا من رفضه ولا من يصنع شر لان من لم يحب القداسة على الأرض فلن يحبها في السماء والله قدوس لا يقبل في محضره عدم القداسة. والمكان الثاني فقط للذي اختار عدم القداسة هو المعد للشياطين.

البعض سيقول لماذا الله لم يعد مكان ثالث لمن يرفضه ولكنه لم يكن انسان شرير

فكرة مهمة وهي ان الاله لن يخلق مكان مخصوص منعم لمن أصر على رفضه. ولتوضيح هذا اشرحه بمثال

تخيل إنك انسان عندك قصر كبير مكيف مريح مكيف في منطقة حارة وجاء شخص طرق بابك وقال لك انا شخص جيد وعملت خيرات كثيرة ولهذا من حقي جناح في قصرك مع اعتبار انه لا يقبلك فماذا ستقول له؟

هو شخص جيد لنفسه ولكنه لا ينتمي لك فقصرك تعطيه لأبنائك وليس للغرباء. لهذا من يقبل ان يكون ابنا للرب هو يرث

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 7


مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا.

أيضا الاب الذي عنده قصر ضخم يورثه لابناؤه ولكن الابن الذي يتبرأ من ابيه ويرفض يعيش معه. هذا الاب ليس من مسؤوليته ان يبنى مكان اخر للابن الذي تبرأ منه. حتى لو كان يعيش في منطقة حارة جدا ليس من مسؤوليته ان يعد بيت مكيف لهذا النغل الذي رفض ابيه فهو الذي اختار رفض ابيه بإرادته ولهذا عليه ان يتحمل الى الابد الحر والجوع والاحتياج.

فكيف يتخيل انسان ان من حقه بعد ان يرفض الله خالقه وخالق كل شيء أي يختار ان يستمر مباع عبدا تحت الخطية ويصبح ابن للشيطان بسبب الخطية. هل له ان يأمر الله يعد له مكان جيد مريح رغم رفضه لله؟

فالإنسان الذي رفض الرب بإرادته ورفض الرب يعني الانتماء للشيطان فهل يتهم هذا الانسان الرب بالقسوة لأنه يذهب مع الشيطان الذي اختاره للمكان الذي سيكون فيه ابيه الشيطان؟

فهل الملحدين يطالبوا الرب بان لا يخلق البشر لكيلا يعاقب الأشرار في النار؟ بالطبع لا فالله عندما خلق الانسان حسن جدا واعطاه الطريق بسهوله لكي يفوز بالحياة الأبدية بل يظهر له محبة كاب ويساعده في أي وقت يطلب مساعدته. ولكن لو الله لكيلا يعاقب الاشرار اضطر الا يخلق الانسان الذي احبه مثل اب أحب ان ينجب ابن يحبه سيكون الله ضعيف لأنه اراد شيء ولم يستطع ان يفعله وسيكون الشر انتصر حتى في عدم وجوده لأنه منع خير الله عن البشر بمنعه من خلقهم وفوزهم بالملكوت.

وهل الملحدين يطالبوا ان الله لا يعاقب الانسان الشرير ولكن بعد موته ينتهي ولا يدخل الجحيم؟ أيضا هذا هو ضد العدل تماما لأنه مثل القاضي الممنوع عليه ان يعاقب المجرم بل وسيكون الملحد الشرير تساوى تماما مع الملحد الخلوق في الفناء. فهذا الحل ضد عدل الله. بل هذا سيكون ضد الحرية لان الانسان الذي رفض الرب بحريته واختار الشيطان بأي صورة من صورة اتباع الشيطان بحريته ليس من العدل افناؤه وعدم ابقاؤه مع الشيطان الذي اختاره. هل أقول لطالب ثانوي انه لو لم تكن جيد بل كنت سيئ هل ارجعه الى العدم ام ينال ما استحقه مستقبل؟ الفناء هو ضد العدل. مع ملاحظة الرب خلق الروح لتستمر الى الابد.

وهل الملحدين يطالبوا الله ان يخلقهم ولكن لا يترك لهم فرصة الاختيار لكيلا يعاقبوا؟ أيضا هذا ضد الهنا الحرية لان الله كان يستطيع ان يخلق العالم مقيد بقيود فيتحرك الكل كالات بدون حريه وبهذا لن يخطئ أحد وهذا يصلح في حالة واحده لو لم يكن هناك ايمان لان الايمان لا يتفق مع القيد والاجبار والانجيل قال ان روح الرب يعطي حريه

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 3: 17


وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ.

فبهذا المسيحية لا تتفق مع القيد والعبودية ولكن في روحها حريه ولهذا تقييد البشر بقيود فلن ينال الانسان فرحة حريته في المسيح وايضا بالقيد لكيلا يصبح ملحد فهو ليس له الاستحقاق في الملكوت لأنه قيد عن ان يقبل خلاص المسيح بحريه. فلا يستحق شيء لم يختاره أصلا ويكون الملكوت ليس مكافئة بل اجبار وهذا غير مقبول.

والمثال الذي قلته كثير وهو اختيار الحب بين العريس وعروسه فالذي يفرض على عروسه ان تحبه مجبره او تقبله بالإجبار وليس بالاختيار هذا ليس تبادل محبه ولكن قهر واغتصاب حقوق اما الذي يحب عروسه بحق يتأكد اولا من محبتها له واختيارها بكامل ارادتها وحريتها له وهذا هو المحبة في المسيحية بحريه كامله والهنا كلي المحبة يريدنا ان نختاره بحريتنا الكاملة وهذا لا يتفق مع القيد لكيلا يكون الم. فالعريس والعروس يتحملوا بعض المشاق قليلا في فترة الخطوبة لينتهي الامر بفرح أفضل فالألم مرتبط بالمحبة ومنع الألم منع محبة.

ولو كان هذا الفرض هو الحل المختار لكان الله وضعنا من الاول في الملكوت ولكننا في الملكوت لم نعرفه ولم نعرف حبه ولعشنا في الملكوت منفصلين عيشه مره مقيده وأصبح هو إله اجبار وفرض وسيطرة فقط وهذا ليس الهنا

العالم بدون حريه لكيلا يخطئ مكانته اقل بكثير من العالم الذي نحياه ولنا حرية الاختيار مثل الدولة القاسية التي تفرض قيود صعبه جدا ولا يوجد بها حريه لا فكر ولا تعبير لكيلا يخطئ شعبها وهي اقل بكثير في المكانة من الدولة التي يتمتع شعبها بحريه حتى ولو كان البعض يؤذي من اخطاء البعض ولكن من يخطئ يعاقب والذي تأذى يعوض.

والانسان المقيد لن يعرف معني وجمال الحرية لأنه لم يدركها فبهذا الله اثبت انه لا يستطيع ان يتحكم في الانسان لأنه خوفا من ألم الانسان قيده فهذا أيضا حل مرفوض. فالهنا قادر علي كل شيء واثبت ذلك بانه يعطي الحرية كامله للعالم ووسط هذا يحافظ على اولاده لمن يطلب منه ولكن يسمح احيانا ببعض الألم للتذكية.

وأيضا اشكالية وصف الجحيم

في البداية الكتاب المقدس لم يمعن في وصف الجحيم لأنه لا يريد الانسان يختار الرب بسبب الخوف من الجحيم بل حبا في الرب. ولكن فهم بعض أشياء ورموز عن الجحيم من سياق الكلام

الجحيم مكان حقيقي وليس رمزي فالجحيم هو مكان حقيقي فيوجد مكان بطريقة ما اسمه الجحيم ولكن صعب علينا ادراكه لأنه ليس بمفهوم مادي كنار تحتاج لحطب واشعة لها طاقة حرارية مرتفعة ولكن هو له مستوى يختلف عن هذا لهذا رمز له ببحيرة نار كرمز

هذا الجحيم الله لم يعده للإنسان ولكن للشيطان

إنجيل متى 25: 41


«ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ،

فالله يريد الكل يخلصوا

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 4


الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.

ولكن الله لن يجبر أحد على ان يقبل الخلاص غصب عنه. فالذي يرفض الله بحريته الكاملة لن يدخل ملكوت السماوات والمكان الوحيد الاخر هو المتاح هو الجحيم مسكن الشياطين.

ولكن نحن نتخيل ان النار مثل الأرضية لهيب متساوي ولكن هذا غير دقيق فهي ليس بمفهومنا البشري.

ولكن في هذا الجحيم يوجد أماكن مختلفة ودرجات أكثر احتمال من أخرى

إنجيل متى 10: 15


اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ.

إنجيل متى 11: 22


وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ صُورَ وَصَيْدَاءَ تَكُونُ لَهُمَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكُمَا.

فلا نفهم كيف سيكون هناك حالة أكثر احتمال ولكن فقط نفهم انه سيكون من رفض الرب وفعل شرور قلية مكانة أكثر احتمالا أي اقل الم بكثير من الذي فعل شرور كثيرة. فحتى لو لم نفهمه ولكن نفهم ان كل واحد بعدل سينال حسب مقدار شره. البعض اقل من اخرين والبعض حالة أفضل من الأشرار جدا

فالتدرج هو في الجحيم وأيضا في الملكوت بطريقة عادلة جدا

اذكر مثال ذكره الكتاب المقدس في مثال أصحاب الوزنات

انجيل متى 25

14 «وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ،

15 فَأَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَاتٍ، وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ، وَآخَرَ وَزْنَةً. كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ. وَسَافَرَ لِلْوَقْتِ.

16 فَمَضَى الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَتَاجَرَ بِهَا، فَرَبحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ.

17 وَهكَذَا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ، رَبِحَ أَيْضًا وَزْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ.

18 وَأَمَّا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ فَمَضَى وَحَفَرَ فِي الأَرْضِ وَأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ.

19 وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيل أَتَى سَيِّدُ أُولئِكَ الْعَبِيدِ وَحَاسَبَهُمْ.

20 فَجَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، خَمْسَ وَزَنَاتٍ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخَرُ رَبِحْتُهَا فَوْقَهَا.

21 فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ.

22 ثُمَّ جَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، وَزْنَتَيْنِ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ رَبِحْتُهُمَا فَوْقَهُمَا.

23 قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ.

24 ثُمَّ جَاءَ أَيْضًا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ الْوَاحِدَةَ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ، تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ، وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُرْ.

25 فَخِفْتُ وَمَضَيْتُ وَأَخْفَيْتُ وَزْنَتَكَ فِي الأَرْضِ. هُوَذَا الَّذِي لَكَ.

26 فَأَجَابَ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ وَالْكَسْلاَنُ، عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ أَزْرَعْ، وَأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُرْ،

27 فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عِنْدَ الصَّيَارِفَةِ، فَعِنْدَ مَجِيئِي كُنْتُ آخُذُ الَّذِي لِي مَعَ رِبًا.

28 فَخُذُوا مِنْهُ الْوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِلَّذِي لَهُ الْعَشْرُ وَزَنَاتٍ.

29 لأَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى فَيَزْدَادُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ.

30 وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ.

فالرب الذي خلق بشر واعطاهم وزنات عن دون استحقاق لأنها ليست ملكهم فهم لم يخلقوا شيء. فالبعض كانوا أمناء في هذه الوزنات وتعاملوا معه بمحبة وامانة وفرحوا بطيبته وعطاياه هؤلاء فازوا بما لا يوصف. ولكن الانسان الشرير الذي نال وزنة لم يستحقها أصلا وكان غير امين فيها بل دفنها هذا حكم على نفس السيد الذي حكم عليه السابقين بانه طيب ومحب ومعطاء هو حكم عليه انه قاس ويجمع ما ليس له حق، فالسيد سيتعامل معه حسب حكمه عليه فالعبد حكم عليه ان سيد قاس سيتعامل معه بهذه الصفة فهو حكم عليه بهذا كان يجب عليه ان يظهر مخافة من قسوته ويستسمر وزنته لكي يتقي قسوته. فالملحد لو اقر بوجود إله قاسي إذا عليه ان يتعامل معه بما يناسب هذا. ولكن هم لا يؤمنوا بوجود الاله ورغم هذا يتهمونه بقسوة وفي نفس الوقت لا يخافوا من قسوته. رغم ان الاله خلقهم واعطاهم من طيبته كل هذه الوزنات مجانا ومستعد ان يعطيهم الملكوت مجانا لمن يختار الرب ويقبل فداؤه (تجسد ابنه)

خاتمة

مثال للتوضيح لعقاب الرب للأشرار بتركهم يذهبوا للجحيم رغم انه هو الراعي الصالح

لو انا مصمم لأنسان الي وصنعت الكثير جدا منهم وكنت فرح بما صنعت لدقة صنعهم ولانهم عمل يدي وكنت أحبهم كثيرا ولكن لو اكتشفت ان نموذج منهم به عيب شيء ليس بسبب التصميم ولكن بسبب سوء تصرفه وممكن يؤثر على الباقي سأحاول اصلاحه ولو لم يصلح من حقي لأني المصمم ان القيه في سلة المهملات بعيدا عن المنظومة الرائعة لأنه رديء حتى لو قضي بقية زمانه يصدأ.

العجيب أن الرب هو احن علينا من مصمم الانسان الالي الذي يحب صنعة يديه فهو اعطانا الحرية بل حتى حق رفضه ولكن هذا لا يسمح له ان يتمادى بان يرفضه ومع ذلك يجبر ان يجعله معه في الابدية.

مثال أخر.

أيضا يجب ان نفهم أن الطبيعة البشرية بحريتها قبلة بالسقوط في الخطية ان نتحول الي مساجين وعبيد للخطية. ومن يرفض هذا وينكر أنه عبد للخطية هذا لا يحرره من العبودية للخطية بل يعيشه في حياة الانكار فقط.

يوجد فرق قوي بين قوانين المسجونين وقوانين الاحرار. الكل مسجون بالخطية وتطبق عليهم قوانين صارمة للسجناء ولكن من يقبل فداء المسيح للبشرية المجاني رغم انه لا يقدر بثمن هذا يخرج مجانا من السجن والعبودية ويختلف أسلوب المعاملة لأنه يطبق علينا قوانين الاحرار وليس السجناء

وأيضا بنفس المقياس بدون فداء المسيح نحن عبيد مبيعين تحت الخطية

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6
16 أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي تُقَدِّمُونَ ذَوَاتِكُمْ لَهُ عَبِيدًا لِلطَّاعَةِ، أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ: إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلطَّاعَةِ لِلْبِرِّ؟
17 فَشُكْراً للهِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا.
18 وَإِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ صِرْتُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ.
19 أَتَكَلَّمُ إِنْسَانِيًّا مِنْ أَجْلِ ضَعْفِ جَسَدِكُمْ. لأَنَّهُ كَمَا قَدَّمْتُمْ أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلنَّجَاسَةِ وَالإِثْمِ لِلإِثْمِ، هكَذَا الآنَ قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَةِ.
20 لأَنَّكُمْ لَمَّا كُنْتُمْ عَبِيدَ الْخَطِيَّةِ، كُنْتُمْ أَحْرَارًا مِنَ الْبِرِّ.
21 فَأَيُّ ثَمَرٍ كَانَ لَكُمْ حِينَئِذٍ مِنَ الأُمُورِ الَّتِي تَسْتَحُونَ بِهَا الآنَ؟ لأَنَّ نِهَايَةَ تِلْكَ الأُمُورِ هِيَ الْمَوْتُ.
22 وَأَمَّا الآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ، وَصِرْتُمْ عَبِيدًا للهِ، فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ، وَالنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.
23 لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

وهناك فرق كبير بين قوانين العبد وقوانين الحر. رغم ان الله لم يستعبدنا ولكن البشرية بإرادتها بسقوطها في الخطية استعبدت نفسها للخطية ولهذا يجب ان تتحمل قوانين العبدية ولكن المسيح حررنا من الخطية ولهذا يطبق علينا قوانين الأبناء الاحرار ولكن من يرفض المسيح ويرفض ان المسيح يدفع ثمن تحريره هو بإرادته وحريته يصر ان يستمر عبد ولهذا يطبق عليه قوانين العبيد. لهذا الجحيم لا يثبت أن الله سادي بل الجحيم يثبت ان الله المحب اعطانا الحرية واعطانا الخلاص والملكوت مجانا.

اكرر أرادة الله هي الحرية والخلاص للكل بدون استثناء ويحزن جدا على من لا يخلص وكن لا يجبر أحد

سفر إشعياء 45: 22


اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ.

سفر حزقيال 18: 23


هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ؟ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟

سفر حزقيال 33: 11


قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا.

إنجيل يوحنا 3: 17


لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.

رسالة بولس الرسول إلى تيطس 2: 11


لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ،

رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 9


لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 4


الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.

بل ويعمل على هذا لمن يطلب مساعدة ولكن لا يجبر أحد من اجل الحرية



والمجد لله دائما