التطور الكبير الجزء الثالث والتسعين وصحة التصميم الذكي في تعريف الجنس المميز والانتخاب الطبيعي
Holy_bible_1
28\5\2018
تكلمنا عن التطور الكبير وعرفنا انه تقريبا فشل في كل الاختبارات العلمية عليه التي كان يجب ان تؤكده مثل الحفريات وغيرها. أي فرضية التطور فشلت في تفسير الملاحظات والاختبارات العلمية
في المقابل لو التصميم (الخلق) هو الصحيح. ماذا نتوقع؟ يجب ان ينجح في الاختبارات التي فشل فيها التطور ليكون هو التفسير العلمي الصحيح للملاحظات والاختبارات أي الحقائق العلمية التي نجدها. أي فشل التطور لا يكون اثبات كافي للخلق ولكن نجاح الخلق والتصميم في تفسير الملاحظات العلمية يؤكد صحته بطريقة قاطعة.
وفي هذا رد على كل من يدعي من الملحدين ان اثبات خطا التطور لا يثبت التصميم والخلق الذكي (وجود خالق) ولكن هذا غير دقيق لان لو الحقائق العلمية التي نراها ملاحظة ومختبرة ومتكررة تتفق مع نظرية التصميم بوضوح، وما توقعه التصميم (ما شرحه الخلق في الكتاب المقدس) يتفق مع الملاحظات العلمية إذا هو علميا صحيح وهو التفسير الحقيقي للملاحظات العلمية.
فالان نتكلم فقط عن التصميم واقصد به خلق الاجناس مصممة مباشرة ولا اقصد أي تدرج (اتفق مع نظرية التصميم الذكي في التصميم والذكاء ولا اتفق معهم في الوقت ولا الوسيلة فالوقت والوسيلة هو الخلق الذكي)
تعريف الجنس حسب ما وضعه العلماء وهو
الجنس هو وحدة التقسيم البيلوجي ويعرف انه مجموعة من الحيوانات التي فيها الثنائيات قادرة على التناسل والانجاب
A species is often defined as the largest group of organisms where two hybrids are capable of reproducing fertile offspring
وبالإضافة الى التناسل لو حدث له توقف بالانعزال البيئي يكون التشابه الجيني مع الصفات المورفولوجية هو الحدود الواضحة للجنس
فالتعريف الحديث يضيف للتناسل هو ان الجنس هو له نفس المحتوى الجيني gene pool
Koch, H. (2010). "Combining morphology and DNA barcoding resolves the taxonomy of Western Malagasy Liotrigona Moure
وبينما كل المحاولات التفسيرية مثل التطور والقفزات وغيره تقع في إشكالية كبيرة في تعريف الجنس وهو ما يسمى Species problem او مشكلة الاجناس. لأنه يتكلم عن ان الاجناس أتت من مصادر مشتركة غير معروفة او من مراحل وسيطة بين جنس واخر لم يكتشف لها أي حفريات. وكيف نجد اختلافات جينية واضحة رغم تشابه صفات ظاهرية والعكس.
التصميم الذكي يتفق تماما مع تعريف الجنس لان بهذا يكون كل جنس بأنواعه التي تتناسل معا ونفس المحتوى الجيني هي جنس مميز تم تصميمه بدقة بواسطة الخلق الذكي. وهذا ما نلاحظه ونختبره علميا ويتفق أيضا مع عدم وجود جدود ولا مراحل وسيطة ولا كائنات غير مميزة. فأفضل نموذج علمي يصلح لتقسيم الاجناس هو التصميم الذكي.
مع ملاحظة ان الجنس المميز في بعض الكائنات للأسف في التقسيم الحديث جعلوه ليس species ولكن genus او جينيرا رغم انه في التقسيم القديم الاصح هو جنس وجعلوا الأنواع هي اجناس. لهذا كلامي عن الاجناس المميزة هنا سيشمل أحيانا ما يسمى genera طالما ما فيه من تنوع قابلين للتناسل ولهم نفس المحتوى الجيني.
(لكن كما قلت للأسف في الانجليزي لن تجدوا وضوح للفرق بين الجنس والنوع)
ح ياة Life
نطاق Domain
Kingdomمملكة
Phylumشعبة
Classصف
Orderرتبة
Familyعائلة (فصيلة)
Genusفصيلة (جنس)
Speciesجنس (نوع)
ولهذا تعريف الاجناس هو مناسب للتصميم الذي لا يوجد فيه ما يسمى التفرع للأجناس speciation سواء جنس يخرج منه جنس اخر او جد مشترك يخرج منه جنسين او أكثر فكل هؤلاء هم جنس واحد. والتصميم مناسب جدا لوجود التمييز الواضح والانفصال والحدود الجسمية والجينية. وتكلمت عنها بتفصيل وقدمت الكثير من شهادات العلماء في موضوع الانفجار الكامبري ولا احتاج ان اكررها هنا. فالتصميم الذكي هو النموذج العلمي الرائع في شرح لماذا اجناس الكامبري من بدايتها مميزة عن بعض ومصممة بطريقة مكتملة لأنها صممت معا ودفنت معا في الكارثة المائية. ويتفق تماما على عدم إضافة أي مجموعة حيوانية جديدة بعد هذا كما قدمت بالتفصيل ومن مراجع كثيرة في موضوعات الانفجار الكامبري.
والتصميم مناسب مع إعلانات العلماء ان ما هو اعلى من جنس لا وجود له ولكن رأي فقط
وهذا ما يقوله العلماء
فيقول جي ريتشارد
اعتقد ان تقريبا كل البيولوجيين يجب ان يشاركوا ان الاجناس هو التقسيم الوحيد كان على الأقل امثلة مفضلة، ووجود حقيقي موضوعي. الفئات الأعلى هو أكثر او اقل مسالة رأي
*G.W. Richards, “A Guide to the Practice of Modern Taxonomy,” in Science, March 13, 1970, p. 1477
لا يوجد كائن حقيقي كجد اسميه فقاريات ولا كائن اخر اسميه ثديي ولا ثالث اسمه رتبة مشيمي هذا فقط تقسيم ولكن يوجد جنس فقط ونوع محدد اسميه بنوعه ولو كان مختلط من أنواع اسميه بانه جنس فقط. فما قبل الاجناس تخيلية.
فهذا هو الحقيقي الجنس المميز (species or genera) والذي يخرج منه التنوع
وهذا يتفق تماما مع التصميم لكل جنس مميز
واما الجزء السابق هو لا وجود له وهو الذي كان لا يتفق مع التصميم الذكي فبتأكدنا من عدم وجوده هذا يؤكد بطريقة قاطعة التصميم الذكي
فالحدود بين الاجناس واضحة جدا مرفولوجيا وجينيا وتؤكد علميا التصميم والخلق الذي صممها بهذه الحدود المميزة بل وتكلم عنها في تعبير كجنسها قبل ان نكتشف هذه الحدود الجينية.
ولهذا اسم اي كائن لاتيني هو ثنائي باينومينال binominals الكلمة الاولي هي الجنس والثانية النوع وهذا النظام الذي وضعه السويدي العالم المسيحي كارلوس لينايوس Carolus Linnaeus, أبو التقسيم في 1750 م وايضا تستخدم كلمة اخرى وهي baramin وهي اتت من كلمتين عبريتين وهما بارا اي خلق ومين اي جنس التي استخدمت 10 مرات في تكوين 1 فتعني خلق جنس
مع ملاحظة علم التقسيم الحديث هو بدأ سنة 1735 م وفيه The Swedish botanist Carl Linnaeus كما قلت معتمد على خلفية مسيحية وليس تطورية وقسم المملكة الحيوانية والنباتية حسب التعريفات السابقة وهذه التقسيمات التي نعتمد عليها حتى الان فتقسيم كارل لنيوس الذي سماه species لأنها مصممة بدقة Specially designed هو المستخدم حتى الان لأنه الصحيح علميا لاعتماده على ان الكائنات خلقة بدقة بواسطة خالق مصمم رائع وهذا تقسيم رائع لأنه يعتمد على اجناس فقط ولهذا هو الناجح حتى الان لأنه اعتمد على التفسير العلمي الصحيح وهو الخلق الذكي
ولكنه استولى عليه التطوريين ويحاولوا تغييره ليصبح دليل على التطور ولكن الفشل واضح كما رأيتم. فهو حتى الان يثبت الخلق والتصميم الذكي.
فمثلا اجناس كثيرة مميزة لا تصلح مع أي تفسير علمي أخر مثل التطور والقفزات وغيرها ولكنها تؤيد التصميم الذكي لأنها لا تتشابه مع المفترض انها مثلها من جد مشترك
فمثلا خلد الماء Platypus
الذي هو له منقار يشبه تصميم منقار البط. وذيل بما فيه من شعر يشبه تصميم ذيل القنفذ. وانياب وسم أي يشبه تصميم الثعابين. بل هو يبيض وفي هذا يشبه تصميم زواحف وطيور وبرمائيات وليس يلد ورغم كل هذا يرضع صغاره بتصميم مميز جدا رغم انه ايضا ليس له ثدي اصلا بل يفرز اللبن من شعره والصغار بعد ان يخرجوا من البيض يلعقوا شعره لكي يتغذوا
فجعله جنس مستقل باسم ثنائي مصمم بدقة بواسطة الخلق الذكي هذا مناسب ان يكون مميز بهذه الطريقة بما فيه من تشابه مع تصميم بعض الاجناس ويختلف أيضا في أشياء أخرى هذا مناسب جدا ودقيق للتصميم وكافي جدا لإثباته
فرئينا ان التقسيم الثنائي جيد والتقسيم يكون على أساس اجناس مستقلة مصممة ممتاز وأنواع كتنوع من اجناس وهو الذي يتفق مع الحقائق التي نراها.
أيضا التصميم يتفق تماما مع وجود اجناس متشابهة في تصميمها رغم انها لا علاقة بينها حسب شجرة التطور الخطأ. وشرحته في ملف
التطور الكبير الجزء الثالث أمثلة على مشاكل التقسيم
وباختصار
1 هيكل الدرفيل واسماك اوستياكثيس Osteichthyes هذا أيضا مثال يؤكد التصميم الذي ممكن يصمم هيكل كائنين بأجهزة مختلفة ولكن نفس الشكل ليكون مناسب للبيئة التي صمموا ليعيشوا فيها.
2 اكل النمل بقشوره مع زواحف تأكل النمل رغم ان أسلوب التناسل مختلف فاكل النمل ثديي والاخرين زواحف ولكن صمم لهم قشور حماية متشابهة ليكون مناسب لأسلوب معيشتهم وتغذيتهم
3 الشعر يوجد في العديد من اجناس الطيور شعر رغم انها ليست من الثدييات ولكن تصميم مناسب لاسلوب حياتهم.
4 تغذية الصغار باللبن أيضا بعض الطيور بها هذه الصفة من التغذية للصغار
5 بل يوجد كائن حي عديد الخلايا معقد وهو يجمع ما بين بعض صفات النباتات والحيوانات وهو بريسورفر The Presurfer او Elysia chlorotica
هذا مناسب جدا للتصميم الذكي الذي يصمم اجناس مميزة تجمع صفات مختلفة لتكون مناسبة للتنوع البيئي.
فالتقسيم الذي يعتمد على ان الاجناس مصممة مميزة عن بعضها هو أفضل تقسيم وهو يظهر علميا ان التصميم هو التفسير الذي يتفق مع الحقائق العلمية الملاحظة والمختبرة.
أيضا التصميم يتفق علميا تماما مع فواصل الاجناس
الاجناس معزولة عن بعضها بفواصل واضحة جدا
توضح علميا صحة تفسير التصميم الذكي الذي يصمم كل جنس مميز باستقلالية وهذا يفسر وجود تمييز وحدود فاصلة وعدم وجود كائنات مشتركة او غير مميزة. فالأجناس معزولة ومميزة ومفصولة ولا تتناسل معا لا جسديا في الطبيعية والظروف الطبيعية ولا جينيا ولا يوجد بينها مشتركات. بل كل جنس له مجمع جيني معزول gene pool وهو ما يسمى بالنوعية الجينية للجنس the genotype of a species ولا يستطيع جنس يتخطاه
فتقول موسوعة التطور
التدرج الداروني كان محد بسبب القيود الداخلية والتي بعده الانتخاب الطبيعي عديم الفائدة
“Darwin’s gradualism was bounded by internal constraints, beyond which selection was useless.”
R. Milner, Encyclopedia of Evolution (1990), p. 46.
بمعنى ان التدرج الذي افترضه دارون غير موجود ولكن كل جنس له قيود داخلية في تصميمه تمنع التطور وهذه القيود خارج حدودها الانتخاب الطبيعي لا يعمل فهو يحافظ على بقاء الكائن في هذا الحدود. هذا يعني التصميم الذكي.
وقد وضحت التجارب الكثيرة وجود حدود فواصل واضحة لصفات الجنس الواحد سواء للحجم او اللون او غيرها من الصفات فبالإضافة الي ما شرحته عن ذبابة الفاكهة أيضا حاول لودونج جوهانسن Ludwig Johannsen ان يطور بعض الكائنات عن اختيار كبير الحجم ويزوجه مع كبير الحجم فقط لينتج حجم اكبر ويزوج الصغير معا لينتج اصغر ورغم انه انتج نوع كبير ونوع صغير ولم يستطع ان ينتج اكبر من هذا او اصغر من هذا فالتجربة اكدت شيء مهم أن هناك حد مميز لكل صفة في الجنس لا يستطيع ان يتخطاه فمهما يحاول ان يتخطى الخط الفاصل في كبر الحجم لا يستطيع لوجود جينات تتحكم في هذ الحدود مصممة بدقة، وهذا اكد ان صفات الجنس له حدود معزولة لا تستطيع تتخطاها حتى في الصفات فهو لن يستطيع ان ينتج خنزير في حجم الفيل او كلب في حجم الأسد او الفأر.
هذا الامر لا ينطبق فقط على الاجناس الكبير بل حتى على وحيدة الخلية
هاربرت جيننج Herbert Spencer Jennings هو أجري تجاربه على الباراميثيم Paramecium من الطلائعيات ووجد ان مهما جرب بالاختيار لا يستطيع ان يزيد حجمها.
وأيضا اخر وهو ريموند بيرل Raymond Pearl الذي أجري تجاربه على الدجاج في معدل انتاج البيض وحاول ان يزاوج الذين يبيضوا بمعدل اعلى ولكن وجد حدود لذلك منعته وهذا أيضا أكد انه هناك حدود لا يستطيع ان يتخطاها وهذا ذكر في موسوعة التطور
R. Milner, Encyclopedia of Evolution (1990), p. 376.
وغيرها الكثير من التجارب على الصفات المختلفة وكل منها التنوع له حدود يقف عندها. هذا يتفق علميا تماما مع التصميم الذكي والخلق التي تؤكد ان كل جنس خلق وصمم بحدود واضحة لا تتخطاها والمصمم وضع هذه الحدود محافظة على الجنس فمع تنوعه لا يستطيع ان يتخطاها حفاظا على تمييز الجنس.
ويعترف أحد كتاب التطور ان وجود اجناس مميزة هذا يوضح ثبات الاجناس
فيقول جي تيلور
لو خط من الكائنات يستطيع ان يغير باستمرار تركيبه في اتجاهات متعددة لماذا هناك خطوط ثابتة بطريقة كافية ومميزة بطريقة كافية ليقال عنها جنس أصلا؟ لماذا العالم ليس مليء بالأشكال الوسيطة من كل نوع يمكن تصوره؟
G.R. Taylor, Great Evolution Mystery, (1983), p. 141.
هو رغم انه من التطوريين يطرح امر خطير هو ثبات الاجناس ووجود حدود فاصلة واضحة جيدا لكل جنس وهذا يتفق مع التصميم تماما
ويكمل ويقول
بيولوجيين أكثر يتفقون مع بروفيسور هامتون كارسون من جامعة واشنطون سانت لويس عندما قال ان تميز الاجناس هو مشكلة كبري لا تحل في البيولوجيا التطورية.
Gordon R. Taylor, Great Evolution Mystery pp. 140-141.
هي لا تحل بالبيولوجيا التطورية ولكن يحل ببيولوجيا الخلق الذكي الذي تنطبق تماما على حدود الاجناس والتي تشهد على صحته بأدلة علمية لا حصر لها.
مع ملاحظة ان ما يتم هنا من تجارب وهو الوصول لحدود الجنس والذي يوضح التصميم وهو مما يظنه البعض تنقية وتحسين السلالات هو فقد للتنوع والغناء الجيني المصمم بهم الجنس هذا ينتهي بما هو اسوأ وهذا ما يسمى بمحو جينات gene depletion
J.J. Duyvene de Wit, A New Critique of the Transformist Principle in Evolutionary Biology pp. 56, 57
أيضا الانعزال الجيني يشهد بقوة على التصميم لان الانعزال الجيني يقلل محتوى الجنس جينيا مما يؤكد ان الجنس بدأ بتصميم رائع بمحتوي جيني متنوع غني مناسب لعدة بيئات ولكن بالانعزال خسر هذا وانحصر في بيئة فقط
فيقول كل من سايف وماكبيث
الرائدين للعمل في هذا الجمال اعترفوا أكثر او اقل على مضض أن الانعزال الجيني تساهم قليلا جدا. لو كان قادة علم الانعزال الجيني يعترفون بهذا النقص الكئيب للإنجاز بل حتى ضحكة مكتومة عن هذا
*E. Saiff and *N. Macbeth, “Population Genetics and Evolutionary Theory” in Tuatara 26 pp. 71- 72.
فهم يقروا بان الانعزال الجيني الذي هو خسارة جينية لا يصلح للتطور الذي يحتاج كسب وليس خسارة. ولكن في المقابل نرى الانعزال الجيني الذي فيه خسارة جينية مناسب تماما مع التصميم الذكي من البداية ولكن الانعزال قلل هذا أي تدهور قليلا للخسارة الجينية
وأيضا نفس الامر ينطبق على ما يسمى الانحراف وهو أيضا تغير في بعض الأنواع عندما تنفصل عن المجموعة الكلية وهذا التغير يكون بفقد جينات ولكن يستمر نفس الجنس فهو أيضا تدهور
فيقول فرانك روديس
الانحراف الجيني لا يقدم أي ادلة على تغير جنس لأخر. كل التغيرات وجدت انها في نطاق الجنس وابدا لم تعبرهم
Frank Rhodes (Evolution, p. 75)
وهذه شهادة مهمة ان الجنس يستمر كجنسه لان تصميم الجنس وضع له نطاق وحدود لا يستطيع ان يعبرها. وهو من تصميمه الرائع ان يستطيع ان يتنوع في البيئة ولكن يبقى كجنسه.
فمقياس تشابه الشكل مع التناسل والمحتوى الجيني هو الهام جدا لمفهوم الاجناس بما يقترب من الفكر الكتابي. فالإنسان مثلا بشكل مميز ولا يتناسل مع جنس اخر لا جينيا ولا جنسيا
Edward Colin, Elements of Genetics, pp. 222-223.
وهذا يؤكد انه جنس مستقل وعلميا مصمم وليس من تطور ولا غيره.
مع ملاحظة أن التنوع شيء طبيعي فالإنسان عندما ينجب دائما صفاته تختلف عن صفات الاب والام قليلا وتختلف عن اخوته بسبب التنوع في الجينات فهذه منظومة مصممة فيه لتقود التنوع ولكنه يستمر جنس الانسان. وهذا يناسب التصميم الرائع الذكي.
وليس فقط الحدود الفواصل في الصفات واضحة لا يمكن تخطيها بل أيضا كلما يقترب نوع من الحدود بالانعزال دائما النتيجة تدهور ويكون الكائن في أفضل صوره للطبيعة بالتنوع لأنه أقرب الى تصميمه الاصلي. هذا اعتراف من علماء الاحياء أنفسهم
فيقول دوين جيش
لابد من التوضيح بقوة انه في كل الحالات الانتقاء التناسلي تقلل الصلاحية وهذا انه هناك قواعد من القدرة على البقاء ضعفت. النباتات والحيوانات المستأنسة لا تستطيع ان تنافس الأنواع الاصلية البرية. هم ينجوا فقط لان يحافظ عليهم في بيئة خالية من اعداؤهم الطبيعيين والطعام كثير والظروف الأخرى تنظم بعناية
“It must be strongly emphasized, also, that in all cases these specialized breeds possess reduced viability; that is, their basic ability to survive has been weakened. Domesticated plants and animals do not compete well with the original, or wild type . . They survive only because they are maintained in an environment which is free from their natural enemies, food supplies are abundant, and other conditions are carefully regulated.”
Duane Gish, Evolution: Challenge of the Fossil Record p. 34.
أي انه يوضح ان الانعزال وتنقية الصفات هو ليس اكتساب بل خسارة واضعاف للجنس لأنه يخسر جينات بالانعزال من التي صمم بها من البداية.
يقول جون وايتكوم
النوع الأصلي ينقرض وهو بإمكانيات غنية من التنوع للسلالات والتهجين، وغيره. ولكن حتى الان تقدمه لنوع جديد او تحسين نفس النوع هذا التغيير دائما يتميز بضعف الجينات الداخلية للأفراد، وهذا يتماشى مع عمل القانون الثاني للديناميكية الحرارية من خلال امحاء جينات وتراكم طفرات ضارة. هذا التغير الذي يحدث للكائنات الحية هو دائما في نطاق خطوط الحدودية الصارمة
“The original species came into existence with rich potential for genetic variation into races, breeds, hybrids, etc. But so far from developing into new kinds, or even improving existing kinds, such variations are always characterized by intrinsic genetic weakness of individuals, in accordance with the outworking of the second law of thermodynamics through gene depletion and the accumulation of harmful mutations. Thus, the changes that occur in living things through the passage of time are always within strict boundary lines.” John C. Whitcomb, the Early Earth p. 94.
أي كل العلماء يقروا بوجود حدود واضحة لكل جنس وكل هذا يشهد بوضوح لروعة التصميم في بدايته وغناه واي انعزال عنه هو خسارة ورغم هذا يستمر كجنسه المصمم عليه من البداية. بل يتفق مع القانون الثاني ان الأشياء المنظمة تتجه للتدهور
فثبات الاجناس هو يتفق تماما مع التصميم الذي وضع حدود تجعل الاجناس ثابتة بل ذكره الكتاب المقدس بوضوح قبل اكتشاف ثبات الاجناس.
مع ملاحظة ان الاجناس الحية حاليا هي تطابق القديمة (مع ملاحظة أنى اقصد قديمة من زمن الطوفان الذي دفن هذه الكائنات ولكن اضع ارقام تماشيا مع ما قالوه خطأ من حقب) فسمكة القرش التي يدعوا انه ظهر منذ 150 مليون سنة (هو فقط من زمن قبل الطوفان) يطابق القرش الحالي وغيره كثير وهذا افردت له عدة ملفات تفصيلية اكدت بمئة مثال من الاف الأمثلة تطابق الحفريات القديمة بمثيلاتها الحية أي ثبات وهذا يؤكد الخلق الذكي الذي صنع الحدود التي تحافظ على الثبات. أي لا يوجد استمرارية في التغير وهذا ضد التطور
فيقول جي تيلور
اجناس كثيرة وحتى عائلات تستمر ثابتة بطريقة واضحة سمك قرش اليوم على سبيل المثال لا يميز عن سمك قرش من 150 مليون سنة.
وفقا لبروفيسور ثورب مدير الإدارة الفرعية للسلوك الحيواني في كامبريدج وسلطته العالمية قال انها مشكلة للتطور. هو قال هذا في سنة 1968 ما الذي يمسك مجموعات حيوانية كثيرة لكي تكون ثابتة بطريقة عجيبة في خلال ملايين السنين؟ هذا يظهر لي المشكلة للتطور الان انها مشكلة الثبات بدل من التغير
“Many species and even whole families remain inexplicably constant. The shark of today, for instance, is hardly distinguishable from the shark of 150 million years ago.
“According to Professor W.H. Thorpe, Director of the Sub-department of Animal Behavior at Cambridge and a world authority, this is the problem in evolution. He said in 1968: ‘What is it that holds so many groups of animals to an astonishingly constant from over millions of years? This seems to me the problem [in evolution] now—the problem of constancy, rather than that of ‘change.’ ”
G.R. Taylor, Great Evolution Mystery, pp. 141-142.
هذا دليل علمي قاطع على الخلق الذكي الذي صمم هذا الأسلوب في الثبات لتستمر كاجناسها
وأيضا فوق هذا هو ما نراه من الاندثار وتناقص عدد الاجناس وليس تزايدها وهذا يناسب الخلق والتصميم الذي خلق فيه الله كل شيء رائع ولكن بدأت في الانحدار تدريجيا ولهذا الاجناس تندثر
أيضا الانتخاب الطبيعي يتفق تماما مع التصميم والخلق
وشرحته سابقا في
التطور الكبير الجزء الخامس الانتخاب الطبيعي
وكما وضحت أن الانتخاب هو شيء شرحه العلماء المؤمنين بالكتاب المقدس اولا ولا زلنا نؤمن به وهو صحيح ويتفق مع التصميم وثبات الاجناس. فتكلم عنه ايدوارد بليث الصيدلي والعالم المسيحي في مجال علم الحيوان قبل دارون بمقدار 24 سنة
Edward Blyth
Edward Blyth (23 December 1810 – 27 December 1873) was an English zoologist and pharmacist.
فهو تكلم عن الانتخاب الطبيعي سنة 1835 م وقدم ثلاث أبحاث عن التنوع وناقش فيها تأثير الانتخاب وشرح خطواته واستعادة الكائنات في الطبيعة الاختلاط أي استمرار الاجناس سليمة رغم انه لم يستخدم اسم انتخاب طبيعي.
Edward Blyth wrote three articles on variation, discussing the effects of artificial selection and describing the process in nature (later called natural selection) as restoring organisms in the wild to their archetype (rather than forming new species). However, he never actually used the term "natural selection". These articles were published in The Magazine of Natural History between 1835 and 1837
فهو شرح الانتخاب الطبيعي بشيء من التفصيل اثناء شرحه لأنواع الانتخاب دون ان يستخدم تعبير الانتخاب الطبيعي ولكن كان يستخدم تعبير الطبيعة.
Dobzhansky, Theodosius (1959). "Blyth, Darwin, and natural selection". The American Naturalist 93 (870): 204–206. doi:10.1086/282076.
Blyth, E., The Magazine of Natural History Volumes 8, 9 and 10, 1835–1837.
An attempt to classify the "varieties" of animals, with observations on the marked seasonal and other changes which naturally take place in various British species, and which do not constitute varieties" by Edward Blyth 1835. Magazine of Natural History Volume 8 pages 40–53.
أرسل دارون سنة 1855 م خطاب الي بليث يسأله عن الانتخاب لأنه يريد ان يتعمق فيه كعلم
فالذي شرح وعلم دارون الانتخاب الطبيعي هو بليث العالم المسيحي وقدمت مراجع كثيرة على هذا.
وبالفعل كلام دارون عن الانتخاب الطبيعي والانتخاب التزاوجي هو من دراسات بليث ولكن كان هناك فرق ضخم بين ما قاله بليث عن الانتخاب وما قاله دارون كتطبيق. فبليث كان مثل غيره من العلماء وبخاصة المسيحيين الأمناء ينادي بان الانتخاب الطبيعي يحافظ على ثبات الاجناس المصممة ويبقي الأنواع قوية والمختلطة في الجنس
Mayr, Ernst (1984). The growth of biological thought. Harvard University Press. p. 489. ISBN 0-674-36445-7.
وهذا هو الصحيح علميا والملاحظ والمختبر
فبليث كان ضد تماما تغير الاجناس بل يؤمن ويبرهن بطريقة علمية واضحة صحيحة على ثبات الاجناس ويشرح دور الانتخاب الطبيعي في الحفاظ على ثبات الاجناس ويقود للتنوع وبقاء الأنواع الاصلح للجنس
"What was the work of Blyth? Blyth attempts to show how [selection and the struggle for existence] can be used to explain, not the change of species (which he was anxious to discredit) but the stability of species in which he ardently believed."
وكان يوضح ان الانتخاب هو يعمل على الحفاظ وثبات الاجناس وعدم تغيرها ويعمل على إزالة الفرد المتغير والذي لا يناسب مع المجموعة
In this negative formulation, natural selection only preserves a constant and unchangeable type or essence of created form, by eliminating extreme variations or unfit individuals that deviate too far from this essence.
Darlington C.D. (1959). Darwin's place in history. Blackwell, Oxford. p. 34.
وهذا هو الصحيح والملاحظ فبالفعل الطبيعة تنتخب الكائن الأقوى السليم الغير معيوب والغير مخالف وتفني المعيوب والضعيف. لو عندك مزرعة دجاج او ابقار او طيور او حتى كلاب لا تتدخل في تناسلها من الذي يسود ومن الذي يزال أولا؟ القوي الطبيعي هو الذي يسود والمعيوب (الضعيف او ذو طفرة) يفنى. هذا التصميم الذكي تماما الذي صمم هذه المنظومة بذكاء ليحافظ على سلامة الاجناس فلو ظهر في المجموعة فرد غريب به طفره ما الانتخاب الطبيعي يعمل على فناؤه. وليس فناء الأقوياء من المجموعة وبقاء هذا الغريب المخالف والمعيوب بسبب طفرة مقارنة للجماعة فان كان الذي به طفرة يفنى فهو يتفق مع التصميم الذي يحافظ على سلامة الاجناس وثباتها.
فالأسف دارون هو من اساء تفسير عمل الانتخاب الطبيعي وفسره كمحرك للتطور على عكس الدور الحقيقي الذي يقوم به الانتخاب الطبيعي وهو الحفاظ على الأقوياء السلام الذين لا يوجد به عيوب ولا أشياء مخالفة وليحافظ عليها مستمرة أي يجب ان تكون من البداية صممت مكتملة ليستمر محافظا عليها. أي يحافظ على بقاء الاجناس المصممة سليمة كجنسها كما قال الكتاب المقدس. فالانتخاب الطبيعي يؤكد صحة الخلق والتصميم الذكي وثبات الاجناس
إذا مما قدمته باختصار حتى الان التصميم والخلق هو الذي يتفق بوضوح مع الأدلة العلمية التي تؤكد صحته. وطالما التصميم والخلق الذكي هو صحيح علميا اذا هذه شهادات علمية على وجود مصمم وخالق ذكي. ونكمل باختصار في الأجزاء القادمة
والمجد لله دائما