«  الرجوع   طباعة  »

الرد على كذبة ان الرب يسوع المسيح كان اسيني



Holy_bible_1

9/8/2016



الشبهة



المسيح انطبقت عليه صفات كثيرة تطابق الاسينيين مثل التقشف وتقديم الخبز والخمر وعدم الزواج وتعيين 12 تلميذ وغيرها. إذا المسيح كان اسيني



الرد



هذه الشبهة قديمة تم الرد عليها من علماء تاريخ وعلماء مسيحيين كثيرين من وقت ما ظهر هذا الادعاء الخطأ في سنة 1770 بواسطة فريدريك الثاني الروسي فلن اضيف شيء جديد

لكي نفهم ان الرب يسوع المسيح ليس له أي علاقة بالاسينيين يجب في الأول نعرف من هم الاسينيين

شرحت سابقا باختصار فكرة عنهم في ملف

الطوائف اليهودية ومنشأها وفكرها عن المسيا

الاسينيين

كما قلت تقريبا سنة 78 ق م وهم من الحسيديين الذين بداية من القرن الثالث ق م بدؤا يقاوما التأغرف والفلسفات الهيلينية او التحديث وترك التقليد والحسديين او بمعني التقاه ومن هؤلاء تفرع منهم فرعين الفريسيين والاسينيين (وأصبح فيما بعد يقاوم أحدهما الاخر) وأصبح الفريسيين هم الاكثر شهره.

وقد دافع الحسيديين عن الشريعة والطقوس حتى الموت، وهم الذين ناصروا المكابيين حتى حصلوا على الحرية الدينية، بينما رفضوا مناصرة الاتجاهات السياسية والتوسيعية، التي سار فيها خلفاء المكابيين بعد ذلك.

فكما قلت سابقا انهم والفريسيين كانوا طائفة واحده وهم الحسيديين ولكن بدا الخلاف في مقاومة انفصال الملك عن الكهنوت فهم كانوا أكثر اعتدال في المقاومة ولكن أكثر تقشف فبينما التزم الفريسيون باليهودية العامة وتآلفوا معها، فانفصلوا عن النجاسات فقط، فقد اتخذ الأسينيون موقفًا حادًا بانعزالهم عن اليهود بما فيهم الفريسيين أنفسهم، والذين أعلنوا احتجاجهم على ما يحدث في اليهودية بتوقعهم في مغامرات قمران في حياة شبه رهبانية (ديرية). هذه الطائفة التي أطلق عليها كل من يوسيفوس وفيلو وبلينى اسم الأسينيين، ويرى البعض أن الاسم مأخوذ عن الكلمة الأرامية "هاسياس" والتي تعنى "الأتقياء" بينما يرى البعض الآخر أن الاسم مأخوذ من الكلمة اليونانية "أجيوس" وتعنى "مقدس" ويرى فريق ثالث أن الأسم جاء من الكلمة "آسى" بمعنى "الطبيب" وهناك اقتراحات أخرى مثل "شريف" و"قوى" وغيرها.

اعتنق الأسينيين نظامًا حياتيًا صارمًا وإن اتصف ببساطة المظهر، فنادوا بضبط النفس والبعد عن اللذات، ورفضوا الزواج تماما. وكان الراغب في الانضمام إليهم يأتي بممتلكاته لتصبح جزءا من ممتلكات الجماعة، ثم يمكث فترة اختيار تصل إلى ثلاث سنوات ينضم بعدها رسميا إلى الجماعة بعد أن يؤدى قسم بعدم إفشاء سرها. ولو فشل اثناء الثلاث سنوات يطرد.

يبدأ يوم الأسينى في الصباح الباكر بالصلاة، ثم التفرق كل إلى عمله بكل أمانة في انعزالهم ومجتمعهم، ثم ينالون تمامًا حمامًا تطهيريا ليجتمعوا معًا بعد ذلك على مائدة طعام بسيط خبز وخمرعد الصلاة، ثم يستأنفون أعمالهم. وفي المساء يكررون ما فعلوه في الظهيرة من الاستحمام وتناول الطعام. وكانوا ينسخون الأسفار المقدسة ويدرسونها، وكانوا يبيعون ما ينتجون ويشترون ما يحتاجون ويتحركون بين الناس في المدن حيث يلاقوا الترحيب، إذ رأى الشعب فيهم برًا يزيد عن الفريسيين والكتبة والصدوقيين ولكنهم يرفضوا الاختلاط بالشعب وأن امتلاك الثروة أمر مكروه.

وعن معتقداتهم يقول يوسيفوس كما يشرح عنهم في كتاب الحروب أنهم آمنوا بالخلود للارواح فقط ولكن دون قيامة الجسد إذ كانوا يرون أن الجسد ليس إلا سجنا للنفس، تنطلق منه حرة عند الموت لتطير إلى السماوات، مما يوحى بارتباط ذلك بالمعتقد الوثنى بـ "شر المادة" ولذا ركزوا على التطهير وعدم الزواج وانه شر وأن من يتزوج يرتكب خطية النجاسة فلا يقيم بينهم، وكانوا يرفضون النساء تماما ويقولون أن النساء والصغار يعملون على تحويل الجماعة عن أهدافها، وقد رفضوا المسرات الدنيوية باعتبارها شرًا، كما اعتبروا كبح جماح النفس وضبط الانفعالات من الفضائل، كما يوحى معتقدهم هذا بتشابه بمذهب "الدوسيتية". ومع ذلك فقد نظروا إلى الصدوقيين نظرة شك معتبرين أنفسهم أنهم الإسرائيليين الحقيقيين، ولأن الصدوقيين كانوا مسيطرين على الخدمة الهيكلية فقد اعتبر الأسينيين مجتمعهم المنظم بديلًا للهيكل ورفضوا الهيكل ولأنهم كانوا يعتبرون أن بعض شعائرهم الدينية أطهر من شعائر كهنة الهيكل، فلم يكن لهم الحق في ارتياد فناء الهيكل. وكانوا أكثر الفرق اليهودية كافة التزامًا بتقديس السبت، حتى انهم أنكروا إنقاذ الحيوان متى سقط في حفرة يوم السبت، في حين تساهل الفريسيون أنفسهم في ذلك وهذا الامر دار حوله خلاف كبير ودافع عنه الفريسيين كثيرا واصرا على انقاذ الحيوان لو سقط يوم السبت وهذا يكشف لنا خلفية كلام المسيح في (متى 12: 11).

وقد بدأ الأسينيين في الانتشار في القرى والمدن من خلال مدارس صغيرة، حيث شجعهم على ذلك علاقتهم الطيبة بهيرودس، فقد سُميت إحدى البوابات في سور المدينة الجنوبى ب (بوابة الأسينيين) كما شغل أحدهم منصبًا في البلاط الملكى، ومنهم من كان قائدًا عند حصار أورشليم سنة 70م بل يرجح أن يكون "بار كوكبا" صاحب الانتفاضة الشهيرة، مع الأسينيين، أما عن عددهم فيقول "فيلو" أنهم كانوا في حدود الأربعة الآف، إضافة إلى تجمعات أخرى هنا وهناك، وانهم استقروا في شمال "عين جدى" شمال غرب البحر الميت وهي المنطقة التي سميت "قمران".

ومن هؤلاء ايضا ظهر مجموعات اخري علي نمطهم مثل جماعة الثيرابيوتا التي تعني المادوين وهم عاشوا حياة الرهبنة

وايضا مجموعة اخري على نمطهم وهم معاهدي دمشق اكتشف تاريخها من خلال المخطوطات التي عثر عليها في مجمع عزرا بمصر القديمة، وكانوا من كهنة أورشليم أسسوا حزبًا في دمشق وكان رئيسهم يدعى المعلم البار، بينما التزموا بأسفار الشريعة فقد انتقدوا سياسات الفريسيين. هذا ومن المحتمل أن يكونوا قد عادوا إلى أورشليم بموجب اتفاق من نظرائهم في قمران.

ايمان هؤلاء يشبه ايمان الفريسيين مع تقليل قيمة المادة

ويوجد مراجع كثيرة شرحت تفاصيل حياة الاسينيين من يوسيفوس وفيلو وبليني

Josephus. The Wars of the Jews.

Josephus. Antiquities of the Jews.

Pliny the Elder. Historia Naturalis

Philo. Quod Omnis Probus Liber

Philo. De Vita Contemplativa



والنقطة الثانية ادلة ان الرب يسوع ليس اسيني

ليكون انسان ينتمي لمجموعة الاسينيين ينبغي ان ينطبق عليه كل أساليب الاسينيين التي قدمتها فهل فيما ذكرته أي شيء يصلح كدليل ان الرب يسوع المسيح كان شخص اسيني؟

1 واهم نقطة عدم الزواج هو ليس شيء مميز للاسينيين بل كثير من انبياء العهد القديم لم يتزوجوا مثل إيليا وارميا وغيرهم بل معلمنا بولس الرسول الذي قال بوضوح انه كان فريسي لم يكن متزوج. ولكن المسيح لا يوجد أي شيء في تعاليمه فيها منع الزواج بل بعض من تلاميذه كانوا متزوجين مثل بطرس وغيره. فهذه النقطة فاشلة تماما كدليل.

ولو كان الرب يسوع المسيح ينتمي للاسينيين ويرى ان الزواج شر فكيف يحضر عرس زواج وهو قانا الجليل بل ويصنع اول معجزاته في هذا العرس

إنجيل يوحنا 2: 11

هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ.

وبالطبع هذا مخالف للاسينيين الذين يرفضون الزواج ويعتبرونه شر ولا يحضرون حفلات زفاف



2 وفي نفس السياق في موضوع الزواج الرب يسوع المسيح كان يتعامل مع النساء

إنجيل لوقا 23: 49

وَكَانَ جَمِيعُ مَعَارِفِهِ، وَنِسَاءٌ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَهُ مِنَ الْجَلِيلِ،

وكانت المريمات تخدمه واخرج السبع شياطين من المجدلية وغيرها الكثير.

إنجيل لوقا 8: 2

وَبَعْضُ النِّسَاءِ كُنَّ قَدْ شُفِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَأَمْرَاضٍ: مَرْيَمُ الَّتِي تُدْعَى الْمَجْدَلِيَّةَ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا سَبْعَةُ شَيَاطِينَ،

بل اقام في بيت لعازر ومريم ومرثا ولهذا التعاليم المسيحية تنادي بالمساواة تماما بين الرجال والنساء وهذا عكس تماما الاسينيون الذين يرون ان المرأة شر ويرفضون التعامل تماما مع النساء



3 المسيح كان يدعوا الأولاد ان يأتوا اليه

إنجيل متى 18: 2

فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَدًا وَأَقَامَهُ فِي وَسْطِهِمْ

إنجيل متى 19: 14

أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ».

وهذا عكس الاسينيين الذين يرفضون الأولاد الصغار لأنهم يبعدوهم عن هدفهم وفقط الشباب ليضموهم لهم بعد التدريب



4 المسيح اول ما بدأ خدمته بدأها بالمعمودية ولكن الرب يسوع المسيح لم يكرر المعمودية على الاطلاق واعتبر المعمودية مرة واحدة تتميم كل بر

إنجيل متى 3: 15

فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.

إنجيل يوحنا 13: 10

قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ، بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ».

وهذا يخالف فيه الاسينيين تماما الذين يكررون المعمودية او المكفا مرتين او أكثر في اليوم



5 المسيح رفض بشدة تقاليد الشيوخ من الطهارة وغيرها

إنجيل متى 23: 26

أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى! نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضًا نَقِيًّا.

وخالفهم في العشور بالطريقة الحرفية

إنجيل متى 23: 23

وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ.

ودافع عن تلاميذه لما خالفوا تقاليد الشيوخ الخطأ

إنجيل متى 15: 2

«لِمَاذَا يَتَعَدَّى تَلاَمِيذُكَ تَقْلِيدَ الشُّيُوخِ، فَإِنَّهُمْ لاَ يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُمْ حِينَمَا يَأْكُلُونَ خُبْزًا؟»

وهذا عكس تماما الاسينيين المتمسكين بشدة بتقاليد الشيوخ بطريقة مبالغ فيها



6 الرب يسوع المسيح سمح بصنع الخير يوم السبت ووضح ان السبت هو لخدمة الانسان

إنجيل مرقس 2: 27

ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.

ولكن هذا عكس الاسينيين تماما في تمسكهم الشديد بيوم السبت والمغالاة في حفظة أكثر حتى من الفريسيين بل نهو حسب اقوالهم حتى من ان يغيس احد منهم الاخر في يوم السبت



7 الرب يسوع كان يجول يصنع خيرا للكل ويعلم في كل مكان

إنجيل متى 7: 29

لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ.

ويقبل الكل بفرح ولا يرفض أحد يقبل اليه. ولكن الاسينيين كانوا يقوموا بأعمال بر ولكنهم كانوا يرفضوا الاختلاط ومنعزلين على نفسهم ومنغلقين مخالفين تماما للرب يسوع



8 الرب يسوع كان يتعامل مع الامميين وشفى ابنة الكنعانية ومدح ايمانها وايمان قائد المئة

إنجيل متى 8: 10

فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ تَعَجَّبَ، وَقَالَ لِلَّذِينَ يَتْبَعُونَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَانًا بِمِقْدَارِ هذَا!

وهذا عكس الاسينيين تماما الذين كانوا يرفضوا تماما الامميين والتعامل معهم والاقتراب منهم وكانوا يعتبرونهم انجاس ممنوع التعامل معهم.



9 الرب يسوع المسيح كان يتعامل مع الكل فقراء واغنياء وقبل دعوة اغنياء مثل زكا وسمعان الابرص وغيرهم بل قال لتلاميذه ان يأكلوا مما يقدم لهم من الذين يستضيفونهم.

إنجيل لوقا 10: 7

وَأَقِيمُوا فِي ذلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌ أُجْرَتَهُ. لاَ تَنْتَقِلُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.

وهذا عكس الاسينيين تماما الذي ممنوع عليهم ان يأكلوا مع العامة ولا ياكلوا الا بعد التطهير مع جماعتهم المنعزلة فقط



10 المسيح لم يكن يشترط ان كل من يقبل له ان يسلمه املاكه لكي ينضم للجماعة ولكن العكس تماما كان من الشروط الأساسية للاسينيين ان كل انسان سينضم الى مجتمعهم يأتي بما يملك ويعطيه للجماعة لينتهي أي فرق في المستوى بينهم تماما.



11 كان الرب يسوع يتلمذ تلاميذه ويقبل الكل ولكن لا يقيم لهم اختبار ولم يطرد من لم يصل لمستوى مقبول فهو لم يكن من أسلوب الرب يسوع المسيح. ولكن في المقابل الاسينيين كان من يقبلوه يكون تحت التدريب ولو لم يتقدم في مستواه يطرد. أيضا الرب يسوع لو يوجد تشابه في موضوع التلاميذ الاثنين عشر مع وجود 12 فرد في مجلس الاسينيين فهو تشابه في رقم 12 فقط مثل أشياء كثيرة في الكتاب المقدس بها رقم12 مثل اسباط إسرائيل ووكلاء سليمان أثني عشر وجواسيس إسرائيل اثني عشر وغيرها الكثير جدا جدا من هذا الرقم ولكن الاسينيين الاثني عشر لم يكون عدد التلاميذ بل عدد افراد مجلس حكم جماعة الاسينيين والمسيح لم يكن لديه مجلس قيادة او غيره فهو يختلف عنهم تماما في هذا أيضا



12 الرب يسوع المسيح قدم لتلاميذه خبز وخمر ولكنه قال بوضوح هذا هو جسدي وهذا هو دمي

إنجيل متى 26: 26

وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي».

إنجيل متى 26: 28

لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.

إنجيل يوحنا 6: 54

مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ،

ورغم ان الاسينيين يأكلون خبز ولكن بالطبع لم يقل أي أحد من الاسينيين ان هذا الخبز هو جسده وهذا الخمر هو دمه



13 الرب يسوع المسيح الذي ذكر ألقابه بوضوح لم يقول على نفسه انه المعلم البار ولكن الاسينيين كان معلمهم يلقب باسم المعلم البار وهذا يقيم فقط في مقر الجماعة ولا يغادرها ولا يختلط بالشعب. بل لن يقبل الاسينيين ان يكون لهم اكثر من معلم بار بل واحد وهذا يؤكد ان المسيح ليس اسيني



14 المسيح بشر الجميع وكان يقول انا هو نور العالم

إنجيل يوحنا 8: 12

ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».

والمسيح لقب تلاميذه بنور العالم

إنجيل متى 5: 14

أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل،

وهدفه ان يبشروا الكل فالكل يخلص

ولكن الاسينيين على عكس ذلك كان عندهم تقسيم بين نوعين أبناء النور وأبناء الظلمة وحرَّموا التعامل الابرار أبناء النور مع الأشرار أبناء الظلمة



15 الرب يسوع المسيح تكلم بوضوح عن القيامة وقيامة الأجساد الممجدة كما شرح في انجيل متى 22 واجابته على سؤال السبع اخوة وأيضا في اجابته على المعاثر كرمز لتوضيح ان الانسان يدخل الأبدية بروحه وجسد ممجد. وهذا يختلف تماما عن الاسينيين الذين ينادون بان الأجساد شر والارواح فقط هي التي لها الخلود



16 الرب يسوع المسيح كان ينطق أسم الرب (يهوه) كثيرا مثلما قراء من اشعياء

إنجيل لوقا 4: 18

«رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ

وأطلق على نفسه اسم الرب كثيرا. ولكن على عكس ذلك تماما الاسينيون كانوا يقدسون جدا اسم يهوه ويرفضوا نطقه ويحكموا على من نطق به بحكم الموت



17 تعاليم الرب يسوع المسيح الواضحة في الموعظة عن الجبل عن نقاء القلب والوداعة وامور قلبية كثيرة والنقاء من الداخل وصنع السلام والايمان بخلاصه. بينما اعاليم الاسينيين هي عن التقشف الشديد والسلوك الظاهري هو الأهم



18 بينما نادي المسيح بالتوبة

إنجيل متى 9: 13

فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».

وأيضا ان الشخص يغفر للاخر

إنجيل لوقا 17: 3

اِحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَوَبِّخْهُ، وَإِنْ تَابَ فَاغْفِرْ لَهُ.

بل حتى لو اخطأ له كثيرا

إنجيل متى 18: 22

قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ.

بينما تعليم الاسينيين يخالف ذلك تماما فهم لا يأمروا بالمغفرة بل بالعقوبات الصعبة للذي يخطئ



19 المسيح وضح ان الطريق الوحيد والباب والوحيد

إنجيل يوحنا 14: 6

قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.

لأنه هو المسيح الحقيقي الوحيد

بينما الاسينيين كان عندهم غالبا الايمان باثنين مسيا المسيح ابن يوسف والمسيح ابن داود

20 أخير المسيح لم يكون في جماعته أي شخص اسيني ولم يذكر لقب الاسينيين على الاطلاق في تلاميذ المسيح بل لم يذكر الكتاب ان المسيح حتى ذهب لهم مرة واحدة رغم ان في تلاميذه كان هناك فئات كثيرة غيوريون وعشارين وغيرهم



21 الرب يسوع من الجليل وعاش هناك طيلة حياته وبدأ خدمته من الجليل بينما الاسينيين كانوا في منطقة قمران وهي في صحراء اليهودية ولهذا الرب يسوع المسيح لم يتلقى أي شيء من تعاليم الاسينيين الرسمية



فكيف بعد كل هذا يدعي أحد ويقول ان المسيح كان اسيني؟ يسوع الناصري هو الرب يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد مخلص العالم



والمجد لله دائما