الجزء الثاني من هل الولادة من الماء والروح لا يقصد بها المعمودية وبعض اعداد العهد القديم، إشعياء 55 وحزقيال 35 وارميا 2



Holy_bible_1

26/11/2018



السؤال



يفسر بعض الاخوة ما جاء في كل من

[Isaiah: 55:10][لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل]

[Isaiah: 55:11][هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي.لا ترجع اليّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما ارسلتها له.]


[ Jer:2:13 ]-[ لان شعبي عمل شرين.تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم ابآرا ابآرا مشققة لا تضبط ماء ]


[ Ez:36:25 ]-[ و ارش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاستكم و من كل اصنامكم اطهركم. ]

[ Ez:36:26 ]-[ واعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم. ]



على اثبات ادعاء ان الماء هو الروح القدس من العهد القديم وليس المعمودية



الرد



في البداية ارجوا الرجوع الى ملف

هل الولادة من الماء والروح لا يقصد بها المعمودية؟ يوحنا 3: 5 وافسس 5: 26

وهو الجزء الأول والمهم في تأكيد ان المعمودية سابقة لتقديس الكلمة

وهنا ندرس مع هذه الاعداد المستشهد بها لاني أرى ان الثلاث شواهد ولا واحد منهم يلغي المعمودية وبخاصة ان المعمودية فعل يهودي صميم وشرحته بشيء من التفصيل في

من اين اتى يوحنا المعمدان بمعمودية الماء

أولا عما يتكلم إشعياء النبي وهل يلغي المعمودية ويستبدلها بالروح القدس؟

سفر إشعياء 55

في هذا الاصحاح الرب يفتح أبواب اورشليم التي ترمز للكنيسة للجميع كي يأتوا إلى ينبوع المياه الحية ويشربوا ويرتووا ويجدوا طعامًا لائقًا يُناسب احتياجات الكل، ويدخلوا في عهد جديد أبدي. أمام هذه الدعوة يليق بالعطاش أن يُعلنوا عن تجاوبهم عمليًا بطلب الرب ورفض الشر مع التسليم الكامل بين يدي المخلص بفرح وتهليل قلب.

55 :7 ليترك الشرير طريقه و رجل الاثم افكاره و ليتب الى الرب فيرحمه و الى الهنا لانه يكثر الغفران

بالطبع العدد هنا عن التوبة ولكن من اساسيات التوبة في اليهودية هو المكفاه او المعمودية. فقبل ان يصل الشخص الى ان يأخذ من ينبوع الماء الحي وهو المسيح ويمتلئ من الروح القدس يجب ان يتوب

55 :8 لان افكاري ليست افكاركم و لا طرقكم طرقي يقول الرب

55 :9 لانه كما علت السماوات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم و افكاري عن افكاركم

55 :10 لانه كما ينزل المطر و الثلج من السماء و لا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض و يجعلانها تلد و تنبت و تعطي زرعا للزارع و خبزا للاكل

وهنا العدد لا يتكلم لا عن معمودية الماء ولا الروح بل في الحقيقة هو يعطي مثل مادي عن المياه وما يفعله المطر الحقيقي في الأرض الحقيقية ليشبه به عمل المسيح في قلوبنا

55 :11 هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع الي فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما ارسلتها له

كلمتي تعود بالطبع على المسيح نفسه الذي يتنبأ عنه إشعياء انه سيتجسد ويعمل مسرة الاب وينجح في عمل الفداء. وهو الذي شبهه بالمطر الذي ينزل من السماء على الأرض الجافة فيرويها ويخرج حياة ثم يعود للسماء ثانية.

فالحقيقة العددين لا علاقة لهما بان معمودية الماء هو الروح القدس بل أقدر أقول لو يفهم منه شيء ضمني يفهم منه التوبة أولا ثم معمودية الماء وبها المسيح الذي يسكن ويعطي حياة جديدة

اما عن طريق القداسة فهو في العدد التالي

55 :12 لانكم بفرح تخرجون و بسلام تحضرون الجبال و الاكام تشيد امامكم ترنما و كل شجر الحقل تصفق بالايادي

الشعب سبق لهم الخروج من مصر رمز العبودية. بفرح خرجوا، وبعد خروجهم رنموا، هكذا في خروجنا من سبى خطيتنا علينا أن نفرح ونتهل وهذا من عمل الروح القدس الذي جاء بعد المعمودية وسكنى المسيح.

55 :13 عوضا عن الشوك ينبت سرو و عوضا عن القريس يطلع اس و يكون للرب اسما علامة ابدية لا تنقطع

وهنا الكلام عن ثمار الروح القدس

فكما قلت لا اعرف كيف احد يستشهد بهذا العدد الذي هو نبوة عن فداء المسيح ليثبت فكرة خطا عن ان معمودية الماء هو عمل الروح القدس فمعمودية الماء هو معمودية حقيقية بماء حقيقية وفيه يولد الانسان روحيا ميلاد جديد ويحل الروح القدس وبعد هذا سر التثبيت مباشرة.



الشاهد الثاني

سفر ارميا 2

2 :11 هل بدلت امة الهة و هي ليست الهة اما شعبي فقد بدل مجده بما لا ينفع

2 :12 ابهتي ايتها السماوات من هذا و اقشعري و تحيري جدا يقول الرب

2 :13 لان شعبي عمل شرين تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم ابارا ابارا مشققة لا تضبط ماء

وكما أرى الحقيقة الكلام هنا ليس له أي علاقة بمعمودية الماء والروح القدس بل الكلام هنا عتاب لشعب إسرائيل الذي ارتد وترك مجد الرب واتجه الى قاذورات الاوثان فهنا يتكلم عما وصل إليه يهوذا من انحطاط روحي وأخلاقي مع تهديد بعقاب أليم يحل بهم على أيدي شعبٍ بعيدٍ يجهلون لسانه، يأتيهم من الشمال. فالرب يهوه نفسه هو ينبوع الماء الحي الذي تركوه في تعبير تركوني هم تركوا عبادتى وكان هذا منهم نكراناً للجميل وكان هذا واجبهم عبادتى أمام كل ما أعطيتهم 2- حفروا لأنفسهم = ذهبوا ليفتشوا عن مصدر آخر للفرح والتعزية، ذهبوا يبحثون عن لذة جسدهم. وهذا من غبائهم فهم تركونى أنا ينبوع الماء الحي = مصدر كل فرح وتعزية وذهبوا لأبار مشققة لا تضبط ماء = ويقصد اتباعهم للالهة الغريبة وشبهها بهذا لأن الماء في هذه الأبار لا شيء وباطل، ولذة الجسد هكذا هي وقتية ولكن يعقبها حزن.

فالكلام هنا ليس له أي علاقة بمعمودية الماء والروح ولا يصلح الاستشهاد به



الشاهد الثالث

سفر حزقيال 36

الحقيقة رغم ان هذا الجزء يتكلم عن رجوع شعب إسرائيل ولكن أيضا عن الميلاد الجديد بترتيبه الذي بالفعل نعرفه بما فيه معمودية الماء الذي يسبب الولادة الجديدة وحلول الروح القدس بالترتيب

36 :24 و اخذكم من بين الامم و اجمعكم من جميع الاراضي و اتي بكم الى ارضكم

يؤدب الله شعبه ثم يرفعهم يتعلم الآخرين الدرس فيتقدس الله قدام أعين الأمم. وفي 24 نبوة بدخول الأمم للكنيسة جسد المسيح مع اليهود.

36 :25 و ارش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاستكم و من كل اصنامكم اطهركم

وحين يجمع الله شعبه يطهرهم. وهذه نبوة عن عمل المعمودية أي غسل الخطايا القديمة.

36 :26 و اعطيكم قلبا جديدا و اجعل روحا جديدة في داخلكم و انزع قلب الحجر من لحمكم و اعطيكم قلب لحم

والقلب الجديد، هو القلب المختون بالروح بمعمودية الماء والروح كما في رو 2: 29 الذي مات منه إنسان الخطية أي شهوة الخطية. فالروح القدس بالمعمودية يمنحنا طبيعة جديدة منفتحة على الله عوضًا عن الطبيعة الفاسدة المنفتحة على الشر.

36 :27 و اجعل روحي في داخلكم و اجعلكم تسلكون في فرائضي و تحفظون احكامي و تعملون بها

هذه نبوة عن سر الميرون الذي به يسكن الروح القدس في المؤمن المعمد فيعينه على حفظ الوصايا. وذلك بأن يسكب محبة الله في قلبه رو 5: 5.

36 :28 و تسكنون الارض التي اعطيت اباءكم اياها و تكونون لي شعبا و انا اكون لكم الها

الله يذكر عهده لآبائهم بأن يعطيهم الأرض، وهذا ما حدث بعد العودة من السبي ولكن هذه الآية تنظر لما هو أبعد من ذلك. فهي تشير لاستردادنا الميراث السماوي عن طريق طريق القداسة الذي بدا بمعمودية الماء والروح والميلاد الجديد وحلول الروح.



فكما قلت الثلاث شواهد لا تفيد في أي شيء ما يحاول اثباته الاخوة الأحباء ان معمودية الماء لا يقصد بها التغطيس في الماء بل معمودية الكلمة. فكما وضحت ان شاهد ليس له أي علاقة واثنين في الحقيقة يؤكدوا البداية هي معمودية الماء.



والمجد لله دائما