«  الرجوع   طباعة  »

ملخص مقدمة النقد النصي للأجزاء 4 و5 و6



Holy_bible_1

23/12/2018



الجزء الرابع تاريخ النقد النصي الكتابي

مقدمه في النقد النصي الجزء الرابع تاريخ النقد النصي الكتابي

هذا اسلوب او علم مارسه الاباء بطريقة مبسطة عبر كل عصور الكنيسة ودققوا فيه وفهموه ومارسوه وردوا على كل من حاول ان يغير في الكتاب بداية من ماركيون 140 م فتصدى له القديس بوليكاربوس تلميذ القديس يوحنا وهو وتلاميذه وبقية الاباء معه واثبتوا لاتباع ماركيون سلامة الانجيل المسلم (هذا بالإضافة الي اثبات قانونية اسفار الكتاب المقدس بعهديه) ولهذا سنة 155 م ردوا معظم اتباع ماركيون الي الايمان المستقيم ومن هذه الفترة كان النقد النصي باستمرار هو أحد اسلحة الاباء في الحفاظ على الكتاب المقدس النص السليم التقليدي وباستمرار مراجعته والحفاظ عليه والتأكد من تصحيح اي نسخه بها اخطاء ولو كانت هناك نسخه كثيرة الاخطاء تدفن.

وفي كل عصر كان يوجد الاباء الذين بذلوا حياتهم في مراجعة وتصحيح نسخ الكتاب المقدس ومضاهاتها بالنسخ الاقدم بل بالأصل احيانا للحفاظ على الكتاب المقدس باستمرار بدون اخطاء وبعضهم مشهور مثل العلامة ترتليان والعلامة تيتيان والعلامة اوريجانوس والقديس جيروم والكثير منهم لم نعرف عنه شيء

العلامة ترتليان وهو في زمنه كان يقارن نسخ الانجيل الحديثة بالنسخ المكتوبة بأيدي التلاميذ أنفسهم ويقول

تعالى الآن، انت يا من ستنغمس فى فضول أفضل، إذا طبقته لعمل خلاصك. أركض الى الكنائس الرسولية، حيث عروش الرسل مازالوا شاهقين فى أماكنهم، والتي تُقرأ فيها كتابتهم الأصلية، حيث يروج الصوت ويُمثل وجه كل منهم بمفرده

Schaff Philip, Ante-Nicene Fathers, Vol. 3 Latin Christianity: Its Founder, Tertullian p .260

مع ملاحظة ان ما يتكلم عنه العلامة ترتليان وهو النسخ الأصلية المكتوبة بيد كتبة الوحي وهو ما يسمي علميا في علم الوثائق الاوتوجراف Autograph

مع ملاحظة ان اب كهذا يقارن الكتابات الرسولية المكتوبة بخط يدهم مع النسخ الحديثة ويصحح اي خطأ كان حدث هذا يجعلنا متأكدين ان نصوص نهاية القرن الثاني وحتى لو حدث خطأ في أحدهم او في بعض المناطق فهي تم تصحيحها مباشره (وسأعود الي مشكلة النص الاسكندري لاحقا في هذا الزمان)

بل بعض النسخ المشهورة بكثرة اخطاءها مثل السينائية تمت ثلاث محاولات لتصحيح اخطاءها الكثيرة وفي النهاية دفنت هي والفاتيكانية وهذا يشهد الي ان عمليات المراجعة وتصحيح خطأ النساخ لم تتوقف

ويوجد الاف من امثله مثل هذه نعرف القليل والكثير من الاباء الاتقياء الذين عملوا في الخفاء لا نعرف عنهم شيئ وكل هؤلاء شهود علي النص التقليدي الذي في ايادينا الذي ظل الفي سنه يستخدم ولو حدثت اخطاء يتم مراجعتها وتصحيحها ولكن النسخ كثيرة الاخطاء كانت تدفن

وبخاصه ان النسخ ليس بعمليه سهله فهي عمليه شاقه جدا وبخاصه وسط عصر الاضطهاد الذي كان كثيرا من يقتل النساخ بل يختلط دم بعضهم بالحبر المستخدم وايضا في عدم وجود الإضاءة الحديثة فيسهر ليالي طويله ينسخ على ضوء شمعه او في برد الشتاء او المغاير وشقوق الجبال وغيرها من الاخطار

بالإضافة الي نسخ العهد الجديد هذا يستلزم أكثر من سنه ان يتفرغ الناسخ لنسخه فالأخطاء تم ولكن تم تصحيحها ولا يزال حتى الان تراجع باستمرار ليتأكد من عدم وجود خطأ ولو وجد يتم تصحيحه

وملحوظة ان المراجعة والتنقيح وضبط الاخطاء والمقارنة بالنسخ من القرن الأول والثاني زادت من القرن الخامس وما بعده لان قبل ذلك في عصر الاضطهاد لم تكن هناك اصلا ظروف مناسبه للنسخ وبالطبع المراجعة صعبه جدا لظروف الاضطهاد. بعد ذلك بعد استقرار المسيحية وفتح مراكز للنسخ والمراجعة وبخاصه بداية من القرن السادس وما بعده

وللأسف في مدرسة الإسكندرية بدأت بعد انتهاء الاضطهاد بفتره مراجعة النسخ ولهذا نجد انه كانت هناك محاولات في السينائية لتصحيح اخطاءها الكثيرة ولكن للأسف انتهي هذا الامر في القرن السابع بسبب الاسلام ولكنه استمر في النص البيزنطي ولهذا يعتبر هذا النص من ادق النصوص

ويقسم انتقال نص العهد الجديد عدة مراحل

اولا بعد زمن كتابة كل انجيل او رسالة كان الرب اعد عن طريق الدولة الرومانية التي جهزة طرق كثيرة واعدت نظام مدهش للمواصلات سواء للحملات الحربية السريعة او للتجارة او للرسائل الحكومية التي كانت يجب ان تصل بسرعة وهذا سمح بانتشار اسفار الانجيل بسرعة ولو كان الانجيل قبل هذا بثلاث قرون لواجه صعوبة شديدة في انتشاره ولكن ايضا اختار الرب الزمان المناسب ليكتب وينتشر بسرعه

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 4: 16


وَمَتَى قُرِئَتْ عِنْدَكُمْ هذِهِ الرِّسَالَةُ فَاجْعَلُوهَا تُقْرَأُ أَيْضًا فِي كَنِيسَةِ الّلاَوُدِكِيِّينَ، وَالَّتِي مِنْ لاَوُدِكِيَّةَ تَقْرَأُونَهَا أَنْتُمْ أَيْضًا.

ولهذا نجد ان الرسل كانوا على معرفة برسائل واسفار العهد الجديد فبطرس الرسول يعرف رسائل بولس الرسول في 2بط 3: 15-16 وامثلة كثيرة شرحتها سابقا.

ثم تبدا مرحلة النسخ من القرن الاول وهي تسمي المرحلة المبكرة للنسخ

وهي من القرن الاول حتي قبل مجمع نيقية

والملاحظة المهمة ان هذه الفتره هي فترة اضطهادات ولهذا نتجت بعض النسخ الغير مراجعة ولكن يجب تقسيم المناطق لان الاضطهادات كانت ازمنة ومناطق ايضا وتخللها ازمنه لم يكن بها اضطهاد واماكن ايضا لم ينتشر اليها الاضطهاد بقوة فكان يمكن ان تنسخ المخطوطات

وأصعب المناطق التي تعرضت للاضطهاد هي مصر ولهذا معظم البرديات التي نسخت بها بسخت بمجهود وكفاح صعب ولكن لم يكن هناك فرصه للمراجعة او دقة النسخ وبخاصة ان النساخ المحترفين لم يكونوا مسيحيين ولهذا برديات مثل 66 و75 تعليقات الباحثين ان كتابها ليسوا بنساخ محترفين وأنها كانت من النوعية المكتوبة بسرعه وبدون مراجعة

هذا بالإضافة الي ان النسخ القديمة اثناء هدم الكنائس وحرقها كان تحرق من قبل الرومان او كانوا يدفنوها

ولكن في مناطق اخري معزولة أصبح هناك امكانية لنسخ الانجيل بدقة أكثر وبخاصه ان المخطوطات تقسم الي نوعين

مخطوطات رسمية اي للكنائس وهذه تحتاج الي كنائس مستقرة لكي تنسخ فيها ويتم نسخها بطريقه دقيقة ويقوم بها ناسخ محترف

مخطوطات شخصية وهي ان يقوم شخص مقتدر بان يكلف أحد النساخ محترف او غير محترف ان يقوم بنسخ مخطوطة شخصيه له. وقد يكلفه بنسخ نسخه كاملة او جزء او رسالة واحده او انجيل واحد

مخطوطة شخصيه يقوم بها الشخص بنفسه بنسخها كجزء كامل او بعض الاعداد فقط

منطقة النص الاسكندري كانت في قلب الاضطهاد.

المناطق خارج حدود الدولة الرومانية سواء من شمال شرق وهو مكان النص البيزنطي او غرب افريقيا وهو مكان انتشار النص الغربي الذي يتشابه مع النص البيزنطي كان هناك مجال كافي للنسخ بدقة والمراجعة المتأنية ولهذا أكثر دقة من النص الاسكندري.

والمناطق المعزولة كانت تحفظ النص وبخاصة في الترجمات القديمة مثل اللاتينية القديمة.

بعد عصر الاضطهاد وما بعد مجمع نيقية

عصر قسطنطين والهرطقات حينما أصبحت المسيحية هى الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية , لم يعد هناك خوف من المؤمنين المسيحيين على أمنهم و أمانة مجتمعاتهم و كنائسهم. إنعكس هذا بالتالى على نص العهد الجديد , مما سمح لهم بنسخ العهد الجديد بحرية و دون خوف على نُسخهم هذه. الإمبراطور قسطنطين نفسه بعد ذلك , أمر يوسابيوس القيصرى بإعداد خمسين مخطوطة لإستخدامهم فى كنائس قيصرية , عاصمة الإمبراطورية آنذاك.

ولكن تدخل في هذه الامر عاملين

الاول هو فكر يوسابيوس القيصري وهذا سأوضحه أكثر في اثناء الكلام عن النص الاسكندري

والثاني ما يسمي بالتقارب النصي Textual convergence

حيث أخذ نص المخطوطات يقترب من وضع حد للقراءات الموجودة بالنصوص المحلية , فى سبيله الى نشأة النص المُوحد لكل المجتمعات المسيحية. ولهذا النساخ المحترفين في هذه الفتره ينتجون نصوص عالية الدقة وايضا المراجعين يحاولون تصحيح النصوص الشاذة مثلما نري ان السينائية هي نص اسكندري ولكن كل التصليحات هي للنص البيزنطي الذي هو كان النص القياسي للكنائس والاباء في هذه الفترة. وهذا النص الذي بعد كل عمليات المراجعة والتنقيح والمقارنات بالمخطوطات القديمة وقد تكون النسخ الاصلية الاوتوجراف او التي نسخت منها استمر النص البيزنطي فقط ودفنت معظم المخطوطات التي لا يمكن تصحيحها

وهذه العملية استمرت من القرن الرابع حتى القرن السابع وبداية الثامن الميلادي وقام كثيرين ومن أشهرهم القديس جيروم بمراجعة المخطوطات

ومع كل مجموعة نسخ تتم عملية مراجعة وتنقيح وكل هذا تطبيق للنقد النصي في زمن الاباء حتي اتفقوا جميعا ان النص التقليدي الذي استمر بعد ذلك من القرن الثامن وما بعده هو النص الوحيد المستخدم حتي زمن الطباعة وهذا هو المرحلة بين 800 الي 1454 م. مع ملاحظة ان هذه الفترة لم تكن فقط نسخ ولكن مراجعة ايضا لزيادة التأكد فقد قام الكثير من الاباء بمراجعة النص وعلى سبيل المثال فقط

من المجهودات المشهورة جدا هو ما قام به الكيوين Alcuin

وهذا من 735 الي 804 م وقام بمجهودات ضخمه في مقارنة المخطوطات القديمة ومراجعتها وهو ايضا أكد ان النص التقليدي هو الصحيح

وقام ابن العسال سنة 1250 بمراجعة دقيقة للمخطوطات المتوفرة في زمانه وأنتج نص يوناني بالمقارنة ايضا مع السرياني والقبطي. وهؤلاء امثلة قليلة من الكثير جدا.

ملحوظه يحاول البعض ان يشكك في النص التقليدي رغم انه النص الوحيد الذي تعرض لكل هذه الخطوات من المراجعة بالأصول القديمة وتدقيق الاباء حتى استمر النص الوحيد

ويتمسكون بالنص النقدي الاسكندري رغم انه بعد مراجعه بالنسخ القديمة اكتشف خطؤه من القرن الخامس وانتهي تقريبا حتى ظهرت مخطوطاته التي دفنت لأخطائها مرة اخري

وأركز الان على عملية تثبيت النص وهي Standardization

ويوجد ادله انه من بداية القرن الثاني كانت تمارس (مع ملاحظة يوجد تعريفين البعض هو تصحيح خطأ والاخر هو توحيد الاختلافات)

هذا ما يقوم به باحث النقد النصي ان يتأكد ان النص الذي في يده يمثل النص الصحيح بمقارنته بنسخ قديمة او الاصل لو كان متوفر

اثناء مراجعة المخطوطات لمعرفة النص وانتقاله يجب ان يقوم الناقد بالآتي

1 ان يقارن المخطوطات بعضها ببعض

2 ومقارنتها ايضا بالترجمات القديمة التي بعضها قد يكون أقدم من مخطوطات نفس اللغة

3 مقارنتها بأقوال الاباء مع فهم ان الاقتباسات انواع وليست كلها اقتباسات نصيه كامله وسأعود الي هذه النقطة لاحقا

4 بعد تحديد وجود اختلاف يجب تقييمه

5 بعد تحديد الاختلاف تحديد القراءة الصحيحة بناء على قواعد النقد النصي الخارجية والداخلية

وقبل عرض هذه القواعد يجب ان نفهم امر مهم يقسم النصوص اليونانية الي ثلاث انواع او اربعة (حسب التقسيم)

تقليدي او المسلم Textus Receptus or received text وهذا ما أؤمن بصحته بادله

واغلبيه Majority text

ونقدي Critical text

وفي اغلب الاحيان نص المسلم ونص الأغلبية يعتبر نص واحد لان الاختلافات هي اقل من 0.5 % بكثير والبعض قدرها بفقط 0.2 %

وايضا اسمه نص الأغلبية ولكنه في الحقيقة لا يعتمد على اغلبية المخطوطات ولكن الذي يعتمد على اغلبية المخطوطات هو النص التقليدي المسلم كما أكد دكتور فون سودين

اما نص النقدي ويسمي بنص الأقلية يختلف بنسبه اقل من 2% عن التقليدي والاغلبية

وحددها البعض مثل هورت وهو من زعماء النص النقدي بنسبة 1.6%

وهذه النسبة من الاختلافات 1 الى اقل 2 % من هذه النسبة أكثر من 98 % منهم اخطاء النساخ هي اخطاء املائية بسيطة في حرف او أكثر جدا لا يؤثر على المعني

والباقي 2% من 1% هي معظمها (تقريبا ايضا 95 %) اخطاء فرديه فوجودها منفردة لا يوثر على الاطلاق في مصداقية النص. وللأسف معظم هؤلاء يتلاعب بها حديثا فيمسك خطأ املائي في مخطوطه او خطأ فردي في مخطوطه ويتغنى به وهذا يكشف جهله

والنسبة القليلة الباقية هي التي تمثل اهميه وهو 5% من 2% من 1% أي 0.001% من نص الكتاب هي المهمة وأكرر هي صحيحة في النص التقليدي ولكن مصدر نقاش بين المدارس النقدية.



الجزء الخامس نسب الاخطاء

مقدمة في النقد النصي الجزء الخامس نسب الاخطاء

الكتاب المقدس عدد كلماته تقريبا 430938 والعهد الجديد اليوناني تقريبا 138020 كلمة

وعدد حروفه 3566528 حرف والعهد الجديد تقريبا 838380 حرف بمتوسط ست حروف للكلمة الواحدة في اليوناني

وتسمعون بعضهم يقول عدد اخطاء العهد الجديد 150 ألف خطأ اي أكثر من عدد كلمات العهد الجديد

ولكن الحقيقة هذا كلام خطأ وينبع عن نية شريرة فكيف يكون فيه أخطاء في كلمات أكثر من عدد كلماته؟

150 ألف خطأ في نسخ العهد الجديد كلها وهي تقريبا 25000 مخطوطه بمعني متوسط ستة اخطاء في المخطوطة تقل بصغر حجم المخطوطة وتزيد بزيادة حجمها. ولكن لو اخذنا مخطوطات قديمة قليلة غير مكتملة بها اصحاح واحد لمخطوطات كثيرة بها العهد الجديد كامل. فمتوسط هو كل مخطوطة 80% من عدد كلمات العهد الجديد أي تقريبا 110,000 كلمة فيكون 6 أخطاء في المخطوطة أي اغلب المخطوطات نسب الخطأ من النسخ اليدوي هو 0.005% ومتوسط دقة اغلب المخطوطات هو 99.995 % وهذه نسبة دقة عالية جدا.

وبمعرفتنا ان اغلب الأخطاء او 98% منهم هو أخطاء حروف فيكون نسب الخطأ 0.0008 % ونسبة الدقة بالحروف هو 99.9992%

مع ملاحظة ان مخطوطه مثل السينائية لوحدها قيم ان فيها 14800 خطأ وهي من اهم المصادر للراديكاليين والمشككين رغم معرفة العلماء ان بها هذا الكم من الاخطاء فالمخطوطات التي تمثل النص التقليدي هي تقريبا منعدمة الاخطاء مع ملاحظة ان هذه النسبة من الأخطاء اليدوية القليلة غير موجودة في النص التقليدي بسبب المراجعة المستمرة كما شرحت سابقا.

ونسبة الاخطاء 98 % اخطاء املائية غير مؤثره في المعني على الاطلاق فنتكلم فقط عن 3000 خطا

ونسبة 95 % اخطاء فرديه (1000 مخطوطه تمثل العدد واحده فقط بها خطأ فهو خطأ فردي) فنتكلم عن 150 خطأ يؤثر في المعني تأثير طفيف او مهم

ومن النصوص التي ذكرتها سابقا وسأشرحها في الأجزاء التالية أكثر فأحصى دانيال ولاس ان النص المسلم يختلف عن النص النقدي في 6500 (ما بين كلمة وحرف) أي بمعنى متفقين ما بين 98 % الى أكثر من 99%

Daniel B. Wallace, http://bible.org/article/majority-te...they-identical

والبعض مثل فليب شاف قال: فقط حوالي 400 قراءة من 100 ألف او 150 ألف قراءة قد تؤثر على إدراك النص. منها ايضاَ ليس أكثر من 50 قراءة هامة بالفعل لسبب ما او لآخر وحتى هذه 50 قراءة ولا واحدة منها تؤثر على موضوع ايماني او وصية ملزمة تلك المسندة بالفقرات الاخرى الغير مشكوك فيها او بتعليم الكتاب المقدس

Schaff, Philip, Companion to the Greek Testament and English Version, Rev. ed. P. 177

والبعض قال 150 مهم وليس خمسين

ولذلك نسب اخطاء نسخ الكتاب المنسوخة باليد هي اقل من 0.1 % اي خطا مهم في مخطوطه واحده من كل 1000 مخطوطه (وبالفعل سنجد عندما نتكلم عن بعض الاخطاء ستجد على سبيل المثال خطأ موجود في السينائية وامامه ألف مخطوطه بيزنطية لا يوجد فيها هذا الخطأ وتحتوي على القراءة السليمة وعندي من هذه الأمثلة الكثير) ولا يوجد أي منها في النص التقليدي.

ولهذا تقدر نسبة الاخطاء كما ذكر وست كوت في

F. Hort, The New Testament in the Original Greek, Introduction, p. 2

ان نسبة الاخطاء هي تقريبا 1الي 1000 في كل نص

ويقول ابوت

Ezra Abbott, The authorship of the Fourth Gospel, and other critical essays p. 208

ان من 150000 قراءه 19 من 20 ضعيفة جدا بدون سند (اي احاديه) ولا تؤخذ بعين الاعتبار ويتبقي 7500 قراءه وهم ايضا بنسبة 19 من 20 ليس لها تأثير في فهم المعني وتتعلق بأخطاء إملائية ويترك لنا 375 قراءه تستحق الدراسة ولكن لا يوجد اي منها يؤثر على عقيده

وايضا فليب شاف

Companion to the Greek Testament and English Version, Rev. ed. P. 177

ان 400 قراءه من 150000 قراءه هي مؤثره في المعني ولكن 50 فقط هم المهمين ولكن ولا واحده منهم تؤثر على ايمان او عقيده لان لا يوجد عقيده قائمه على نص واحد

وبسبب قلة الأخطاء جدا حتى العلماء النقديين اقروا ان النص وصل لينا بسبب دقة النساخ

يقول ارثر باتزيا

Patzia, The Making of the New Testament: Origin, Collection, text and Canon P.137

نستطيع ان نؤكد في انتباه اننا نمتلك نصاَ يعطينا ما كتبه المؤلف

ان معظم النساخ كانوا حريصين ومتنبهين

وأيضا يقول كلا من الزوجين كارت وباربرا الاند

ان كل قراءة موجودة في نص العهد الجديد محفوظة جيدا

Kurt and Barbara Aland, The Text Of The New Testament, trans. Erroll F. Rhodes, p. 291

ويقول فردريك كينيون كما قلت سابقا

Sir Frederic Kenyon, The Story Of The Bible P.113

نتيجة هذه الاكتشافات والابحاث انها تقوي برهان اصالة الكتب المقدسة وتزيد قناعتنا بأننا نمتلك بين ايدينا الكتاب المقدس الحقيقي،

وأيضا

Sir Frederick Kenyon, Our Bible and the Ancient Manuscripts, 4th ed., revised, 288

الفترة بين تأليف الاصول (اسفار العهد الجديد) وأقدم شاهد باق صغير جدا حتى انه يمكن اهماله حيث سقطت اخر محاولة للتشكيك في الكتب المقدسة. كل من الموثوقية والسلامة الكاملة لكتب العهد الجديد صارت هي الاساس النهائي

Kenyon, Our Bible and the Ancient Manuscripts p. 23

انه من المؤكد عملياَ ان القراءة الحقيقية لكل فقرة بها شك محفوظة في وثيقة او اخرى من الوثائق القديمة

ويقول جاك فينيجان

Jack Finegan, Encountering New Testament Manuscript p.55

لقد تعين ان نساخ الاسفار الكتابية قد مارسوا اهتمام بالغ في نسخ نصوص المخطوطات

بل حتى التعبير الذي أقوله ان رغم أخطاء النساخ الا ان النص وصل الينا سليم تماما بدون خطأ في حرف هذا أيضا يقوله العالم الشهير جدا نورمان جيسلر

Naorman Geisler, www.normangeisler.net/percent-accuracy-nt.html

لاحظوا انه بالرغم من وجود خطأ بنص المخطوطة الا ان 100% من الرسالة قد وصل.... هنا نحن متأكدين أكثر من نص الرسالة بالرغم من وجود خطأين فيها. في الواقع كلما زادت الاخطاء زاد التأكد من الرسالة حيث ان كل سطر جديد يجلب تأكيداَ لكل حرف بالرسالة.... العهد الجديد له 5700 مخطوطة التي تزود المئات بل الالاف من التأكيدات لكل سطر في العهد الجديد.



ثانيا يأتي أحدهم ويقول لا يوجد مخطوطتان متطابقتان وهذا يثبت تحريف الكتاب وهذه ايضا قاعده تضليليه لان يوجد الكثير من المخطوطات المتطابقة مثل بعض المخطوطات البيزنطية التي تزيد عن أكثر من أربع ألف مخطوطه من 5686 مخطوطه يوناني

وعلى سبيل المثال بدون مخطوطات الحروف الكبيرة النص الاسكندري مثل السينائية والفاتيكانية وغيرهم او البرديات فقد جمع دكتور فون سودين الاخطاء في باقي المخطوطات ووجد انهم لا يتعدوا 400 خطأ بجميع انواعه في المخطوطات التي تقرب من 5000 مخطوطه يوناني التي تمثل النص التقليدي

ويوجد الكثير من المخطوطات اللاتينية ( الفلجاتا ) متطابقة التي تزيد الان عن عشرة الاف نسخة

مع ملاحظة ان كل كلامي هو عن المخطوطات وليست النسخ المطبوعة في ايادينا وهذا امر مختلف تماما لان النص المطبوع في ايادينا التقليدي لا يوجد به اخطاء او اختلاف

حتى لو نسبة الاختلافات 1% وحتى لو كانت هذه الاختلافات لا تؤثر على العقيدة وهي أصلا غير موجودة في النص التقليدي السليم 100% بل اختلاف النص النقدي عن التقليدي ونمتلك الاثنين أي لم يضيع شيء. حتى ما يختلف عليه باحثي النقد النصي هو قراءتين ايهما الاصح ولكن لا يعانوا من وجود ضياع في العدد فحتي الاختلاف مع الوضع في الاعتبار التقارب الزمني انا متأكد من وجود النص بين يدي وحتى النقديين يعترفون بذلك ولكن على خلاف حول 1% من منهم النص الاصلي والاخر الخطأ

وملاحظه اخري مهمة ايضا

ان باحثي النقد النصي عندما بدؤا كانوا متوجهين الي رفض النص التقليدي في نسبة اختلاف (1.6 %) واستبداله بالنص النقدي وهذا من قرنين ولكن باستمرار البحوث المتعقلة فهم يزدادوا اقتراب من النص التقليدي فنجد ان نسخة تشيندورف ووست كوت ابعد من النص التقليدي بمقارنه بنستل الاند الاولي والان النسخة القياسية أقرب بكثير منهم وأعتقد انه في المستقبل سيقتربون أكثر وأكثر من النص التقليدي ليعودوا مره ثانيه الي النص التقليدي الواحد مثلما حدث في القرن الخامس الي الثامن الميلادي



الجزء السادس قوانين النقد النصي

مقدمة في النقد النصي الجزء السادس قوانين النقد النصي

ويوجد تفاوت في مدارس النقد النصي في تحديد قواعد او قوانين ولهذا ستجد اختلاف في القوانين بين كتاب لقواعد النقد النصي واخر ولكن عامه هم ينقسموا الي نوعين ادله خارجيه وداخليه

الادلة الخارجية External Evidence

وهو الذي يسعي لتحديد الاختلافات وتصحيحها او اثبات اي قراءه اصح عن طريق الاعتماد على أكثر الشواهد والمخطوطات

والشواهد الخارجية تقسم الي أربع انواع

الدليل الزمني Chronological Evidence

وهو الذي يعتمد على زمن المخطوطة ويعتبر الاقدم أفضل الي ان يثبت العكس اي ان المخطوطة مثلا من القرن الخامس أفضل من التي من القرن العاشر ولكن لا تصلح ان تطبق بدون دراسة بمعني قد نجد مخطوطه دقيقه جدا من القرن الثامن ولها شواهد انها منقولة بطريقه دقيقه من مخطوطه من القرن الثاني ومراجعه فتكون أفضل من مخطوطه من القرن الرابع وبها اخطاء وغير مراجعه رغم انها أقدم

وايضا مخطوطه من القرن السابع ولكن نسخت من القرن الثاني او الثالث مباشره اي عمليات النسخ اقل فيفصلها عن الاصل مرتين للنسخ فقط أفضل من مخطوطه من القرن الخامس ولكن نتجت عن نسخه عن نسخه عن نسخه عن نسخه



مصداقيه Reliability Evidence

وهو يعتمد على تحليل المخطوطة من حيث مصداقيتها وكلما قلت اخطاؤها كانت أفضل وايضا هل تم مراجعة نصها وهل يوجد ادله على ذلك ام لم تراجع بمعني مخطوطتين من نفس الزمن من القرن الرابع قد تكون واحده أفضل لأنها نتجت عن مصدر مراجع والثانية نسخ بدون مراجعه

فمثلا مخطوطه ك رغم انها من القرن العاشر ولكنها ترجع لمصدر من القرن الثاني تقريبا وتعتبر من ادق المخطوطات

أي يقيم وزن كل مخطوطه؟ اما وزن المخطوطات فهناك اختلاف فيه فيحاول مثلا أنصار المدرسة النقدية المغالاة في قيمة النص الاسكندري او بخاصه السينائية (تشندورف مكتشفها كان يعتبرها أفضل مخطوطه على الاطلاق وهذا لأنه اكتشفها) بينما يغالي الفاتيكان في قيمة الفاتيكانية لأنها في الفاتيكان وهكذا



الدليل النسبي Genealogical Evidence

هو دليل يعد عدد المخطوطات. والعدد سهل لأنه نسبة القراءة لعدد كل المخطوطات



الدليل الجغرافي Geographically diverse

يقاس بتوزيع القراءات في المناطق الجغرافية المختلفة ولو اتفق مناطق كثيره على قراءه هذا أفضل فهي تحسب جغرافيا (والنص الاسكندري او منطقة الإسكندرية دائما اقل جغرافيا)

والمناطق بطريقه بسيطة

إسكندرية Alexandrian Text

وبيزنطية Byzantine Text

الغربي Western Text

القيصري Caesarean Text

ويأخذ الحرف الاول للدلالة على نوع النص

ويوجد تقسيمه اخري تكلمت عنها في الموضوعات التفصيلية.



والمجد لله دائما