«  الرجوع   طباعة  »

هل بولس الرسول كان يظن ان المسيح سياتي في زمن قليل جدا؟ عبرانيين 10: 37



Holy_bible_1

18/3/2016



الشبهة



بولس الرسول يؤكد أن مجيء المسيح الثاني لابد ان يكون في وقت قصير جدا بعد صعوده وهذا نجده في عبرانيين 10/37 لأنه بعد قليل جدا سياتي الاتي ولا يبطئ

فهو يقول عن مجيء المسيح الثاني بعد قليل جدا فهل قليل جدا يساوي اكثر من 2000 سنة؟



الرد



شرحت شبهات مشابهة في

هل اخطأ بولس الرسول وتوهم ان القيامة ستكون في عصره

هل تعبيرات القيامة والتغيير خطأ لانها لم تحدث في زمن بولس الرسول

وباختصار أولا الكلام هنا أصل ليس عن مجيء المسيح الأخير بل عن خراب اورشليم لأنه يكلم العبرانيين المسيحيين المضطهدين من اليهود ومن الرومان في زيادة الاضطراب والشعب وثورات الغيوريون والتي وصلت لمستوى حصار صعب لاورشليم ولكن هنا يؤكد لهم ان الرب سيعينهم ويخلصهم من الضيقة الشديدة وتحقق كلامه الذي قاله بعد سنين قليلة وان الرب ساعد كل المؤمنين به ولم يهلك منهم أحد في خراب اورشليم بينما قتل 1,200,000 يهودي وهو يقتبس أصلا من حبقوق 2: 3-4 واشعياء 26: 20 عن عبور المهلك عن اورشليم وإنقاذ المؤمنين

ولكن أيضا الكلام ينطبق بمستوى روحي عن مساعدة الرب لأي مؤمن في وقت الضيقة ولا يبطئ وفي نهاية حياة كل مؤمن لا يبطئ الرب بل يحقق له الوعود



وندرس ما يقوله معلمنا بولس الرسول باختصار

رسالة بولس الرسول الى العبرانيين 10

10 :32 و لكن تذكروا الايام السالفة التي فيها بعدما انرتم صبرتم على مجاهدة الام كثيرة

10 :33 من جهة مشهورين بتعييرات و ضيقات و من جهة صائرين شركاء الذين تصرف فيهم هكذا

10 :34 لانكم رثيتم لقيودي ايضا و قبلتم سلب اموالكم بفرح عالمين في انفسكم ان لكم مالا افضل في السماوات و باقيا

10 :35 فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة

10 :36 لانكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد

10 :37 لانه بعد قليل جدا سياتي الاتي و لا يبطئ

10 :38 و اما البار فبالايمان يحيا و ان ارتد لا تسر به نفسي

فالكلام عن اتعاب العبرانيين أي اليهود الذين امنوا وهم لا يزالوا في اليهودية ومضطهدين بشدة.

مع ملاحظة ان معلمنا بولس الرسول كتب لهم هذه الرسالة سنة 63 م وكان الاضطهاد من قبل اليهود ازداد وأيضا اعمال الشغب والاتعاب وباقي 7 سنين على خراب اورشليم

وهذا العدد

10 :37 لانه بعد قليل جدا سياتي الاتي و لا يبطئ

هو يقتبس الجزء الأول من

سفر اشعياء 26

26 :20 هلم يا شعبي ادخل مخادعك و اغلق ابوابك خلفك اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب

ويتكلم فيها عن مجيء المهلك لحيظة وهذا حدث في سنة 70 م

وأيضا يقتبس بقية العدد من حبقوق عن سرعة العقاب الذي قاله الرب يسوع المسيح في

انجيل متى 24

مت 24 :2 فقال لهم يسوع اما تنظرون جميع هذه الحق اقول لكم انه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض

فهو يذكرهم بهذا

وأسلوب اقتباسه من حبقوق عن عدم تأخر نبوة

410 حبقوق 2: 3-4

Hab 2:3 لأن الرؤيا بعد إلى الميعاد وفي النهاية تتكلم ولا تكذب. إن توانت فانتظرها لأنها ستأتي إتيانا ولا تتأخر.

Hab 2:4 «هوذا منتفخة غير مستقيمة نفسه فيه. والبار بإيمانه يحيا.

Hab 2:3 כיH3588 For עודH5750 yet חזוןH2377 the vision למועדH4150 for an appointed time, ויפחH6315 it shall speak, לקץH7093 but at the end ולאH3808 and not יכזבH3576 lie: אםH518 though יתמהמהH4102 it tarry, חכהH2442 wait לו כיH3588 for it; because באH935 it will surely come, יבאH935 it will surely come, לאH3808 it will not יאחר׃H309 tarry.

Hab 2:4 הנהH2009 Behold, עפלהH6075 is lifted up לאH3808 is not upright ישׁרהH3474 is not upright נפשׁוH5315 his soul בו וצדיקH6662 in him: but the just באמונתוH530 by his faith. יחיה׃H2421 shall live

Hab 2:3 For the vision is yet for an appointed time, but at the end it shall speak, and not lie: though it tarry, wait for it; because it will surely come, it will not tarry.

Hab 2:4 Behold, his soul which is lifted up is not upright in him: but the just shall live by his faith.

Hab 2:3 διτι τι ρασις ες καιρν κα νατελε ες πρας κα οκ ες κενν· ἐὰν στερσ, πμεινον ατν, τι ρχμενος ξει κα ο μ χρονσ.

Hab 2:4 ἐὰν ποστεληται, οκ εδοκε ψυχ μου ν ατ· δ δκαιος κ πστες μου ζσεται.

Hab 2:3 For the vision is yet for a time, and it shall shoot forth at the end, and not in vain: though he should tarry, wait for him; for he will surely come, and will not tarry.

Hab 2:4 If he should draw back, my soul has no pleasure in him: but the just shall live by my faith.

عبرانيين 10: 37-38

Heb 10:37 لأنه بعد قليل جدا «سيأتي الآتي ولا يبطئ.

Heb 10:38 أما البار فبالإيمان يحيا، وإن ارتد لا تسر به نفسي».

Heb 10:37 ετι yet 2089 ADV γαρ For 1063 CONJ μικρον 3397 A-ASN οσον a little while 3745 K-ASN οσον 3745 K-ASN ο 3588 T-NSM ερχομενος and he that shall come 2064 V-PNP-NSM ηξει will come 2240 V-FAI-3S και and 2532 CONJ ου will not 3756 PRT-N χρονιει tarry. 5549 V-FAI-3S

Heb 10:38 ο the 3588 T-NSM δε Now 1161 CONJ δικαιος just 1342 A-NSM εκ by 1537 PREP πιστεως faith 4102 N-GSF ζησεται shall live 2198 V-FDI-3S και but 2532 CONJ εαν if 1437 COND υποστειληται draw back 5288 V-AMS-3S ουκ 3756 PRT-N ευδοκει shall have no pleasure 2106 V-PAI-3S η 3588 T-NSF ψυχη soul 5590 N-NSF μου my 3450 P-1GS εν in 1722 PREP αυτω him. 846 P-DSM

Heb 10:37 For yet a little while, and he that shall come will come, and will not tarry.

Heb 10:38 Now the just shall live by faith: but if any man draw back, my soul shall have no pleasure in him.

اولا حبقوق 2: 3 مع عبرانيين 10: 37

العبري يختلف قليلا عن السبعينية وعن العهد الجديد في ان الكلام عن النبوة وليس عن شخص

السبعينية تتشابه مع العهد الجديد فيما عدا اختلاف في الضمير

فهو فئة 3ا

ثانيا حبقوق 2: 4 مع عبرانيين 10: 38

العبري يتفق مع العهد الجديد وهما الاثنين يتشابها مع السبعينية فيما عدا انهم يقولوا ايمانه وليس ايماني كما تقول السبعينية

فهو فئة 2ا

وهذا ايضا شاهد يؤكد معرفة معلمنا بولس بالعبري والسبعينية جيدا ويقتبس المعني المناسب من الاثنين

فهو يوضح ان نبوة عقاب اورشليم وإنقاذ المؤمنين اقتربت وبخاصة ان الكلام في هذا الاصحاح يقارن بين خدمة الهيكل الأول وخدمة الهيكل الجديد المسيح، ليؤكد لهم أن ما قد حُرموا منه بطردهم من الهيكل اليهودي إنما ظلال وهو قد اقترب خرابه وهدمه ولا يبقى فيه حجر على حجر،



وما أقوله ان الكلام عن خراب اورشليم هذا ليس كلامي فقط بل قاله كثير من المفسرين

كلارك

For yet a little while - Ετι γαρ μικρον ὁσον· For yet a very little time. In a very short space of time the Messiah will come, and execute judgment upon your rebellious country. This is determined, because they have filled up the measure of their iniquity, and their destruction slumbereth not. The apostle seems to refer to Hab_2:3, Hab_2:4, and accommodates the words to his own purpose.

جيل

but of his coming in his kingdom and power to destroy Jerusalem, and take vengeance on the Jews, for their rejection of him: the kingdom of Christ was at hand, when he began to preach; upon his ascension to heaven, it began to appear more visible; but still the temple was standing, and that worship continued, which stood in the way of the glory of his kingdom; during which time the saints suffered much: but in a little while from the writing of this epistle, he, who was to come, did come, even within about ten years after this, and showed his power and his glory, in delivering his people, and destroying his enemies; see Mat_16:28.

بارنز

Most probably the idea is, that the Messiah who was coming to destroy Jerusalem, and to overthrow the Jewish power Matt. 24, would soon do this. In this way he would put a period to their persecutions and trials, as the power of the Jewish people to afflict them would be at an end. A similar idea occurs in Luk_21:28. “And when these things begin to come to pass, then look up, and lift up your heads; for your redemption draweth nigh;” see the notes on that passage. The Christians in Palestine were oppressed, reviled, and persecuted by the Jews. The destruction of the city and the temple would put an end to that power, and would be in fact the time of deliverance for those who had been persecuted. In the passage before us, Paul intimates that that period was not far distant.

وغيرهم



ففهمنا ان الكلام على عكس ما فهمه المشككين فهو يقول لهم انهم يصبروا على الاضطهاد الحادث في اورشليم وطردهم من الهيكل لان الرب قريبا سيعاقب اورشليم وينهدم الهيكل وسينقذ فقط كل المؤمنين به

وهذا حدث بدقة حسب نبوة الرب التي انقذت كنيسته لما حفظوها وتذكروها حينما حدثت سنة 70 ميلاديه

في حصار تيطس لاورشليم الذي استمر فتره وفشل فيها وكاد ان يياس في محاوله اخير أرسل بعض جنوده فتسلقوا الحائط المجاور للهيكل ودخلوا الهيكل ووضعوا النسر الروماني في المكان المقدس ولكن اليهود شعروا بهم فقاموا عليهم وقتلوهم وفشلت المحاولة الأخيرة لتيطس القائد الروماني فقرر الانسحاب وفك الحصار وترك اورشليم وغادر مسيره ثلاث ساعات اثنائها حدث رد فعل مختلف

اليهود بدؤا في اقامة الاحتفالات بفك الحصار والنصره بشده اما المسيحيين فتذكروا كلمات رب المجد ونفذوا كلامه الاتي

انجيل متى

24: 16 فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال

وهذا ما فعله المسيحيين في اورشليم هربوا الي الجبال بسرعه شديده اما اليهود فكانوا منشغلين بالاحتفال ورفضوا تحزيرات المسيحيين وبعد الثلاث ساعات هذه وفي طريق رجوع تيطس القائد الروماني قابله جيش ضخم اتي من قيصر ومعهم اوامر لتيطس بإبادة اليهود تماما فعاد تيطس بقيادة هذا الجيش الكبير الي اورشليم مره اخري بعد ستة ساعات من بدئ مغادرته اورشليم وهجم عليها وهد اسوارها وقتل 120,000,000 شخص يهودي وكانت المصلوبين في كل مكان واسر الباقين وباعهم كعبيد فنجي فقط المسيحيين الذين انوا وتمسكوا بكلام الرب ولم يقتل منهم احد وهربوا بالفعل وانتشروا بعدها مبشرين في كل مكان

فمعلمنا بولس الرسول فقط يذكرهم سنة 63 بهذا الامر الذي اقترب ميعاده



وبالطبع الكلام بعد ان فهمنا معناه نعرف ان له معنى روحي لكل شخص فهو يقول للمؤمنين في كل زمان عليكم أن تصبروا لأن الرب الذي تنتظرونه سوف يأتي ولا يتأخر. ففي أي تجربة يتعرض لها مؤمن يجب ان يثق ان الرب سيسرع لإنقاذه وفي وقته يسرع به ولنعلم أن أعظم تعزية نقدمها للمتضايق أن الرب آتٍ سريعًا للنجدة والخلاص. مع ملاحظة انه لا يحتاج كل مؤمن ان ينتظر الرب 2000 سنة بل ان ينتظر الرب جيل فقط وهو عمره حتى يلاقي الرب في نهاية حياته



والمجد لله دائما