«  الرجوع   طباعة  »

هل نقل معلمنا بولس الرسول في عبرانيين 9 من خروج 24 خطأ؟ خروج 24 وعبرانيين 9



Holy_bible_1

26/2/2019



الشبهة



بولس أخطأ في نقله من عبرانيين 9 من خروج 24 خمس أخطاء

أولا قال عجول وتيوس في عبرانيين 9: 19 ولكن الخروج 24 يقول ثيران

ثانيا عبرانيين 9 مع ماء وصوفا قرمزيا وزوفا وهذا غير موجود في خروج 24

ثالثا يقول ورش الكتاب وهذا غير موجود في الخروج 24

رابعا بدل المذبح خلاها الكتاب وهذا تحريف إضافة كتاب وحذف مذبح

خامسا أضاف عبرانيين رش المسكن وانية الخيمة



الرد



في البداية هذا الموضوع هو كمالة لما قدمته في ملف

رش الدم علي الشعب. هل نصفه فقط ام كله ؟

وباختصار

النقطة الأولى العجول والتيوس

الاعداد

سفر الخروج 24

24: 3 فجاء موسى و حدث الشعب بجميع اقوال الرب و جميع الاحكام فاجاب جميع الشعب بصوت واحد و قالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل

24: 4 فكتب موسى جميع اقوال الرب و بكر في الصباح و بنى مذبحا في اسفل الجبل و اثني عشر عمودا لاسباط اسرائيل الاثني عشر

24: 5 و ارسل فتيان بني اسرائيل فاصعدوا محرقات و ذبحوا ذبائح سلامة للرب من الثيران

هنا يتكلم عن نوعين من الذبائح وهو محرقات والنوع الثاني ذبائح سلامة

وشرحت أنواعها سابقا في

الذبائح العامة وانواعها وهل نسختها الشريعه المسيحية ؟ لاويين 1 - 5

فانواع الذبائح المختلفة المتكلم عنها هنا انهم قدموا ذبائح ثلامة من الثيران ولكن من المحرقات ممكن ان يكون هناك تيوس مع العجول وهذا يذكره في أنواع المحرقات في

سفر اللاويين 1

1 :10 و ان كان قربانه من الغنم الضان او المعز محرقة فذكرا صحيحا يقربه

بل يؤكد هذا انه هو الذي حدث في سفر العدد 7 الذي يتكلم عما قدم في يوم تدشين خيمة الاجتماع على يد موسى وهو مصدر الذبائح الكثيرة من الثيران والتيوس ويذكر مصدرها وانواعها

1 وَيَوْمَ فَرَغَ مُوسَى مِنْ إِقَامَةِ الْمَسْكَنِ، وَمَسَحَهُ وَقَدَّسَهُ وَجَمِيعَ أَمْتِعَتِهِ، وَالْمَذْبَحَ وَجَمِيعَ أَمْتِعَتِهِ وَمَسَحَهَا وَقَدَّسَهَا،
2
قَرَّبَ رُؤَسَاءُ إِسْرَائِيلَ، رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَائِهِمْ، هُمْ رُؤَسَاءُ الأَسْبَاطِ الَّذِينَ وَقَفُوا عَلَى الْمَعْدُودِينَ.

وفيهم يذكر الثيران والتيوس

12 وَالَّذِي قَرَّبَ قُرْبَانَهُ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ نَحْشُونُ بْنُ عَمِّينَادَابَ، مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا.
13
وَقُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا، وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ،
14
وَصَحْنٌ وَاحِدٌ عَشَرَةُ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ بَخُورًا،
15
وَثَوْرٌ وَاحِدٌ ابْنُ بَقَرٍ وَكَبْشٌ وَاحِدٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ حَوْلِيٌّ لِمُحْرَقَةٍ،
16
وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمَعَزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ،
17
وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَانِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ
. هذَا قُرْبَانُ نَحْشُونَ بْنِ عَمِّينَادَابَ.

فللاسف من عدم دراسة المشككين جيدا ظنوا انه طالما يقول ثيران فقط في خروج 24 اذا لم يكن هناك ذبائح أخرى ولكن الدارس جيدا يعرف ان خروج 24 تكلم عن محرقات وذبائح ثلامة واحد انواعهم عجول

إذا معلمنا بولس الرسول عندما يقول

رسالة العبرانيين 9

9: 19 لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس اخذ دم العجول و التيوس مع ماء و صوفا قرمزيا و زوفا و رش الكتاب نفسه و جميع الشعب

كان على صواب ومدقق والمشككين خطأ فبالفعل من خروج 24 ومن العدد 7 يوجد عجول وأيضا يوجد تيوس

النقطة الثانية الصوف القرمزي والزوفا

سفر الخروج 24

24: 6 فاخذ موسى نصف الدم و وضعه في الطسوس و نصف الدم رشه على المذبح

هل موسى النبي رش الدم بيده؟ الإجابة لا فهذه ليست الطريقة اليهودية ولكن هي يستخدم فيها خشب الزوفا ملفوف حوله صوف قرمزي ليغمسه في الدم ويرشه فاسلوب الرش يكون باستخدام خشب زوفا وارز وصوف بعد ان يكون خفف الدم بماء طاهر كما شرح في لاويين 14

سفر اللاويين 14: 4

يَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يُؤْخَذَ لِلْمُتَطَهِّرِ عُصْفُورَانِ حَيَّانِ طَاهِرَانِ، وَخَشَبُ أَرْزٍ وَقِرْمِزٌ وَزُوفَا.

سفر اللاويين 14: 6

أَمَّا الْعُصْفُورُ الْحَيُّ فَيَأْخُذُهُ مَعَ خَشَبِ الأَرْزِ وَالْقِرْمِزِ وَالزُّوفَا وَيَغْمِسُهَا مَعَ الْعُصْفُورِ الْحَيِّ فِي دَمِ الْعُصْفُورِ الْمَذْبُوحِ عَلَى الْمَاءِ الْحَيِّ،

سفر اللاويين 14: 52

وَيُطَهِّرُ الْبَيْتَ بِدَمِ الْعُصْفُورِ وَبِالْمَاءِ الْحَيِّ وَبِالْعُصْفُورِ الْحَيِّ وَبِخَشَبِ الأَرْزِ وَبِالزُّوفَا وَبِالْقِرْمِزِ.

والقرمز وهو الصوف القرمزي

فهو لا يرش الدم بيده ولكن يخففه بماء يسمى ماء حي أي طاهر في داخل الوعاء ثم يغمس فيه الزوفا وينضح

وهذ أيضا مشروح في

سفر الخروج 12: 22

وَخُذُوا بَاقَةَ زُوفَا وَاغْمِسُوهَا فِي الدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ وَمُسُّوا الْعَتَبَةَ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ بِالدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ. وَأَنْتُمْ لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ حَتَّى الصَّبَاحِ،

فلعدم فهم المشككين في أسلوب الرش ظنوا انه يلقيه بيده وهذا غير صحيح

مع ملاحظة انه لا يستطيع ان يرش الدم بدون الماء الحي لان الدم سيتجلط بسرعة ويصبح كتلة غير قابلة للرش والتدشين بها فمن الأساسيات ان يخلط الدم بالماء لكيلا يصبح متجلط ولا يصلح رشه

وهذا شرحته في ملف

ترتيب الاسباط حول خيمة الاجتماع رمز واضح للصليب عدد 2

ومعلمنا بولس الرسول اليهودي الذي في زمن الهيكل الثاني يفهم هذا جيدا ويقول

رسالة العبرانيين

9: 19 لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس اخذ دم العجول و التيوس مع ماء و صوفا قرمزيا و زوفا و رش الكتاب نفسه و جميع الشعب

فهو أيضا في هذه النقطة محق والمشككين خطأ



ثالثا رش الكتاب

سفر الخروج 24

24: 7 و اخذ كتاب العهد و قرا في مسامع الشعب فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل و نسمع له

24: 8 و اخذ موسى الدم و رش على الشعب و قال هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الاقوال

لنفهم الموقف ولنتأكد انه لا توجد اي شبهة نبدأ نتخيل الموقف

موسي قسم الدم نصفين وهذا الدم في اناء واحد وهو الطسوس وهو الذي أضاف عليه دم حي ليستطيع ان يرشه كما عرفنا اذن موسي لم يأخذ الدم وبوحدة قياس للسوائل يقسمه نصفين متساويين تماما ولكن هو بدا يرش ما يقرب من نصف حجم الدم (بطريقه تقريبيه) على المذبح ثم قراءة الكتاب ورش المتبقي من الدم علي الشعب بعد القراءة وجزء منه على جلدة الكتاب لأنه ممسك بالكتاب.

فهنا أوضح شيء ان موسى اخذ نصف الدم ورشه على المذبح لتقديسه وتخصيصه هو وامتعة القدس وبعد هذا اخذ الكتاب وقرأ منه ثم اخذ النصف الثاني من الدم وهو ممسك بالكتاب بيد وممسك بالزوفا التي بها صوف قرمزي بيده الأخرى وبدأ يرش على الشعب او ممثلين الشعب. فوقت رد الدم على الشعب موسى ممسك بالكتاب ويشير اليه وهو يقول هذه الاقوال (هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الاقوال)

فالكتاب ممسوك وقت رش الشعب كشاهد بما يأتي عليه من دم اثناء الرش

فاسلوب الرش كما عرفنا يكون باستخدام خشب زوفا وارز وصوف بعد ان يكون خفف الدم بماء طاهر كما شرح في لاويين 14 فهو لا يرش الدم بيده ولكن يخففه بماء في داخل الوعاء الذي غالبا يحمله له هارون ثم يغمس فيه الزوفا وينضح واثناء الرش أيضا يدشن الكتاب المغلق الذي يستشهد به على جميع الاقوال.

وندرس الان كلام معلمنا بولس الرسول

رسالة العبرانيين

9: 19 لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس اخذ دم العجول و التيوس مع ماء و صوفا قرمزيا و زوفا و رش الكتاب نفسه و جميع الشعب

الحقيقة العدد اليوناني الترتيب فيه اختلاف

λαληθεισης γαρ πασης εντολης κατα νομον υπο μωυσεως παντι τω λαω λαβων το αιμα των μοσχων και τραγων μετα υδατος και εριου κοκκινου και υσσωπου αυτο τε το βιβλιον και παντα τον λαον ερραντισεν

لابون تو ايما تون موسكسون كاي تراجون ميتا اوداتوس كاي ايريوي كوكينوي كاي يوسوبوي ايتو تي تو بابليون كاي بانتا تو لاون ايرانتيسين

(IGNT+) λαληθεισηςG2980 [G5685] HAVING BEEN SPOKEN γαρG1063 FOR πασηςG3956 EVERY εντοληςG1785 COMMANDMENT καταG2596 ACCORDING TO νομονG3551 LAW υποG5259 BY μωυσεωςG3475 MOSES παντιG3956 TO ALL τωG3588 THE λαωG2992 PEOPLE, λαβωνG2983 [G5631] HAVING TAKEN τοG3588 THE αιμαG129 τωνG3588 BLOOD μοσχωνG3448 OF CALVES καιG2532 AND τραγωνG5131 OF GOATS, μεταG3326 WITH υδατοςG5204 WATER καιG2532 AND εριουG2053 WOOL κοκκινουG2847 SCARLET καιG2532 AND υσσωπουG5301 HYSSOP, αυτοG846 τεG5037 BOTH ITSELF τοG3588 THE βιβλιονG975 BOOK καιG2532 AND πανταG3956 ALL τονG3588 THE λαονG2992 PEOPLE ερραντισενG4472 [G5656] HE SPRINKLED,

اخذ دم العجول والتيوس مع ماء وصوفا قرمزيا وزوفا مع الكتاب وجميع الشعب رشهم

فالعدد يفهم انه أحد الدم ورش الكتاب والشعب او اخذ الدم والكتاب ورش الشعب أي وهو ممسك بالكتاب

وانا أفضل التعبير اللفظي للعدد اليوناني الذي يوضح انه اخذ الدم والزوفا ومسك الكتاب في يده ورش الشعب. ولكن حتى لو كان رش جلدة الكتاب لا إشكالية فلا يوجد خطأ

فأيضا معلمنا بولس الرسول دقيق وصحيح وفهم المشككين خطأ



ورابعا بدل المذبح خلاها الكتاب

الحقيقة هذه النقطة واضحة

فسفر الخروج تكلم عن رش المذبح وأيضا العبرانيين

سفر الخروج 24

24: 6 فاخذ موسى نصف الدم و وضعه في الطسوس و نصف الدم رشه على المذبح

ورسالة العبرانيين 9

9: 20 قائلا هذا هو دم العهد الذي اوصاكم الله به

9: 21 و المسكن ايضا و جميع انية الخدمة رشها كذلك بالدم

وبالطبع المذبح هو من انية الخيمة الذي يقول بوضوح رش المسكن وجميع انيته

فلهذا المشككين جانبهم الصواب تماما

وكالعادة معلمنا بولس الرسول كان دقيق



خامسا رش المسكن وانية الخيمة

سفر الخروج 24

24 :6 فاخذ موسى نصف الدم و وضعه في الطسوس و نصف الدم رشه على المذبح

24 :7 و اخذ كتاب العهد و قرا في مسامع الشعب فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل و نسمع له

24 :8 و اخذ موسى الدم و رش على الشعب و قال هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الاقوال

العدد هنا بالفعل يقول رش المذبح ولكنه لم ينفي رش بقية المسكة وانية المذبح فهو لم يقل رش المذبح فقط. ولكن من أيضا كلام موسى في مكان اخر كما وضحت وهو

سفر العدد 7

1 وَيَوْمَ فَرَغَ مُوسَى مِنْ إِقَامَةِ الْمَسْكَنِ، وَمَسَحَهُ وَقَدَّسَهُ وَجَمِيعَ أَمْتِعَتِهِ، وَالْمَذْبَحَ وَجَمِيعَ أَمْتِعَتِهِ وَمَسَحَهَا وَقَدَّسَهَا،

فهنا في سفر العدد يؤكد ان موسى في وقت تدشين المسكن ورش المذبح أيضا مسح المسكن وجميع الامتعة. فهذا لعدم معرفة المشككين ولأنهم حرفيين وليسوا على دراية ببقية كلام موسى فلم يعرفوا ان موسي في موضع اخر بالفعل وضح انه رش الدم ودشن ليس المذبح فقط بل المسكن وكل انيته

وهذا ما قاله معلمنا بولس الرسول المدقق الرائع

ورسالة العبرانيين 9

9: 20 قائلا هذا هو دم العهد الذي اوصاكم الله به

9: 21 و المسكن ايضا و جميع انية الخدمة رشها كذلك بالدم

ونري هنا معلمنا بولس الرسول يشرح بالتفصيل ماذا فعل موسي ويشرح ان النصف الاول قد رش به المذبح والمسكن وكل الانيه

وقد وضحت ان ما يرش بالدم معناه اشترك في العهد فهو هنا يشرك المذبح والمسكن والانيه بالوصايا التي في الكتاب بالشعب كلهم بعهد دم

ولذلك لا يوجد هناك شبهة بل بالحقيقة مكملين لبعض يعطي شرح كامل لفظيا وايضا يعطي مفهوم روحي رائع

يجب ان نعرف تفاصيل رش المذبح لأنها كلمه عامه فهناك ذبائح عامه كما ذكر في سفر اللاويين 4 و 5 وهذه الذبائح يرش دمها بالكامل علي المذبح فقط مستديرا وهناك ذبائح خاصه مثل ذبيحة تقديس الكاهن ولها طقوس خاصه مثل رش الدم علي قرون المذبح واسفل المذبح وعلي شحمة الاذن والابهام وعلي ملابسهم فالكاهن يشترك مع المذبح في رش الدم عليه وعلي المذبح كعلامة عهد ان هذا الانسان سيكون كاهنا لله مرتبط بالمذبح لذلك اشترك مع المذبح في عهد دم

وايضا ذبيحة لتدشين المذبح وهذا يرش على المذبح وايضا على الخيمة والانية كلها كعلامة لتقديس المذبح والخيمة او المبني وكل الانيه ايضا

ولكن الذبيحة هذه في هذا الاصحاح هي نوع خاص جدا من الذبائح لم يتكرر مره اخري في العهد القديم فهي ذبيحه تدشين مذبح وهو ايضا في نفس الوقت كان علامة عهد بين الله والشعب وهو عهد دم اي رمز لأقوي العهود التي يفهمها الشعب فالنصف الاول رش به المذبح والانيه والخيمة وهذا هو النصف الاول الذي قصد به في سفر الخروج بانه رش النصف علي المذبح والنصف الثاني رشه على الشعب للعهد بين الله والشعب بعد سماع الوصايا بعهد دم

وبهذا تأكدنا ان معلمنا بولس الرسول نقل من كلام موسى النبي بدقة شديدة

وأخيرا المعنى الروحي (وهو لأبناء الرب وليس للمشككين)

لماذا ركز معلمنا بولس علي شرح هذه الذبيحة خاصه؟

اولا لأنها تشير الي ذبيحة المسيح ولهذا اشار الي نقاط هامه ان الدم مع الماء كمثال السيد المسيح الذي خرج من جنبه دم وماء وهو الباب الذي فتح لنا بمعمودية الماء والدم معمودية الماء لنا ومعمودية الدم تعمدنا بها في المسيح ولكن ندخل في الشركة المسيحية لا بد ان نعبر من الجنب المفتوح فنعبر في الماء بالمعمودية ونقبل ايضا الصبغة القانية

ثانيا ركز على ان الكتاب تم رشه بالدم لان كلام رب المجد هو روح وحياة فنحن نشترك بعهد الدم في كلامه لكي نطهر أذهاننا وقلوبنا وهذا دقه من معلمنا بولس الرسول فيما كتب بإرشاد الوحي الالهي

ثالثا رش الخيمة بالدم يمثل خيمتنا الجسدية وايضا كنيستنا التي نجتمع فيها ويكون المسيح في وسطنا وينقذنا كفلك نوح من طوفان العالم ويوضح شئ مهم ان خيمتنا الجسدية لم ترش من الخارج فقط بل من الداخل ايضا ليطهر حواسنا ويقدسنا بجملتنا كما قال

ورابعا نصف الدم تم رشه على المذبح (وكما شرحت في ملف هل يسوع المسيح ذبح بالمعني اللفظي ام المجازي) وهنا المذبح هو عود الصليب

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 20


وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.



رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1: 18


فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ،

وبالفعل نصف دم المسيح تقريبا سفك على عود الصليب

واخيرا يسوع المسيح هو الذي ذبح عننا والنصف الاخر تم رشه علينا لذلك اسمه دم عهد ولهذا اسمه العهد الجديد

ففي العهد القديم الله سمح للإنسان ان يعد مائدة الفداء ليشترك مع الله وفي العهد الجديد الله اعد المائدة بنفسه على مذبحه الذي هو الصليب ويدعوا الكل لهذه المائدة فمن يقبل يجلس معه ومن يرفض فيرفض عهده ولا ينال الخلاص

لأنه لم يدرك ان السيد المسيح ذبح لأجلانا وايضا حمل لعنة التعليق على الخشبة لأجلنا ليصالحنا في جسده مع الاب

ذبح بين السماء والارض وسكب نصف دمه على مذبح الصليب ونصفه الاخر علينا واخذنا الصبغة الصبغة القانية ونلنا الفداء واعطانا جسده ودمه ليحيا فينا وايضا اعطانا كلمته الحية لنحيا بها

وبعد المصالحة قام ليعطي كل من اشترك في التناول من جسده قوة حياه في داخله يحيا به الي الابد فحزنا معه في الامه والان نفرح معه بقيامته وبخاصه انها ثاني ثمرة من ثمار الروح القدس

ربنا يعطي الكل روح الفرح فنفرح معا بأفراح القيامة



والمجد لله دائما