«  الرجوع   طباعة  »

هل ميخا النبي ينادي بتعدد العبادات؟ ميخا 4:5



Holy_bible_1

4/2/2019



الشبهة



ميخا ينادي بتعدد العبادات مثل الهندوسية وهذا نقراه في ميخا 4 :5 لان جميع الشعوب يسلكون كل واحد باسم إلهه ونحن نسلك باسم الرب الهنا الى الدهر والابد.

فكيف نبي الله ينادي بتعدد الالهة؟



الشبهة



ميخا النبي لا ينادي على الاطلاق بتعدد العبادات وأين هذا الادعاء في العدد الذي استشهد به ما يقول فيه او ينادي فيه بتعدد العبادات؟ وأين فيه أصلا الامر بان يعبدوا الهتهم؟ هو يقر حقيقة في سياق نبوته ان الشعوب كل واحدة للأسف متمسك باسم إلهه. هو لا ينادي ولا يوصي ولا يأمر بل في الحقيقة يطالبنا بان نرفض الهة الأمم

فهو هنا باختصار يقول ان الشعوب الوثنية التي تعبد اوثان ويعتبرون الاوثان الهتهم ويسلكون بما يناثب لهذه الالهة الوثنية الشيطانية ولكن شعب الرب الاله الحقيقي يعبد الرب فقط ويسلك باسم الرب فقط

هذا ما يقوله

وندرس العدد باختصار في سياقه

سفر ميخا 2

ميخا من انبياء ما قبل السبي وتنبأ عن السبي البابلي وميخا يتنبأ عن خراب اورشليم والهيكل بسبب خطايا الشعب وبخاصه قادتهم وانبياؤهم الكذبه

ميخا تكلم في الاصحاح الثالث عن الانبياء الكذبة وقادة اسرائيل الذين عوجوا المستقيم ويقول بان بسببهم ستخرب اورشليم ويهدم الهيكل اي نبوة عن السبي واحداثها وهذا الذي حدث سنة 586 ق م وانهدم الهيكل بالكامل

ولكن لا يتركهم الرب فاقدي الرجاء فيكلمهم في ميخا الاصحاح الرابع عن الوعد بالرجوع من السبي وبناء اورشليم مره اخري والهيكل مره اخري وهذا بدا حدوثه علي يد زربابل واكتمل بناء السور والهيكل علي يد عزرا ونحميا كما يخبرنا سفر عزرا ونحميا تفصيلا واكتمل بناء الهيكل مره ثانية سنة 515 ق م وتحققت نبوة ميخا كاملة بما فيها الكلام عن الخراب والسبي ثم العودة

4: 1 و يكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري اليه شعوب

في اخر الأيام هو تعبير استخدمه العهد القديم كثيرا عن نبوات زمن المسيح وتوضيح انها ليست نبوة قريبة او ستحدث في نفس الجيل. واستخدم تعبير اخر الأيام لأنه يتكلم عن زمن انتهاء دور اليهود وبداية دور الكنيسة أي أيام الإنجيل واكتمال نبوات العهد القديم في المسيح وكنيسته وتستمر حتى الضيقة قبل مجيء المسيح الثاني

جبل بيت الرب وهذا التعبير استخدمه دانيال النبي في وصف نبوته عن المسيح الجبل الذي قطع بغير يد وسحق مملكة الشيطان في دانيال 2: 35 وهو صخرتنا (1 كو 10: 4) والمسيح أسس كنيسته علي جبال فهو هزم الشيطان علي جبل وقدم تعاليمه علي جبل وصلب على جبل، وتجلي علي جبل وصعد علي جبل.

وتجري اليه شعوب وهذا حدث بالفعل بعد صلبه وموته وقيامته وصعوده اتي شعوب وامم والسنه بداية من يوم الخمسين وبعده في كنيسته التي اصبح فيها كل الامم لفظيا

اما عن المستوى الأخير في الأيام الأخيرة

فهو هنا يتكلم عما سيحدث بعد حرب جوج وماجوج رئيس روش الذي ذكره في حزقيال 38 وتكلم عنه زكريا 14 أيضا

جبل بيت الرب أيضا جبل الهيكل بعد ان تحرق أسلحة جوج وماجوج وغالبا فيها يعرف اليهود الرب وبالفعل تجري كل الأمم للرب بعد ضيقة يعقوب

4: 2 و تسير امم كثيرة و يقولون هلم نصعد الى جبل الرب و الى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من اورشليم كلمة الرب

عن المستوى التاريخي بعد السبي

بيت الرب هو بيت اله يعقوب اي بيت اليهود اي هيكل اليهود

ويكمل مره اخري مؤكد انه يقصد اورشليم بعد الرجوع من السبي بل يحدد ان الكلام عن الذي يخرج من اورشليم هو كلمة الرب

اما عن المستوي الروحي وكنيسة المسيح

تسير شعوب كثيرة= هنا نري زيادة عدد المؤمنين بكثرة والكل يحاول أن يحيا في السماويات فبينما اليهود حاليا 29 مليون المسيحيين اثنين ونصف مليار مسيحي.

4: 3 فيقضي بين شعوب كثيرين ينصف لامم قوية بعيدة فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد

المستوى التاريخي

بعد ان اراحت فارس اليهود واعادتهم من السبي بالفعل حدث فترة راحة بعد بناء الهيكل وطبعوا سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لتعمير الأرض ولأنهم كانوا في حماية فارس

وعن المستوى الروحي

فيقضي المسيح لانه هو الديان العادل العالم بكل شيئ ويملك على القلب فيطهره وكلامه اظهر المحبة الحقيقية التي لا تشبهها شريعة اخرى

4: 4 بل يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته ولا يكون من يرعب لان فم رب الجنود تكلم

المسيحيين يمتلؤون بالسلام الداخلي فلا يوجد من يرعبهم

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 31


فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟

فالنبوة تحققت تماما بمجيء الرب يسوع المسيح

4 :5 لان جميع الشعوب يسلكون كل واحد باسم الهه و نحن نسلك باسم الرب الهنا الى الدهر و الابد

هنا يتكلم عن لشعوب أي الأمم التي لم تؤمن بالمسيح = كل واحد باسم إلهه = هم يعترفون بآلهة لا تخلص لانها اوثان او شياطين وهم مصرين على اتباعها، أما نحن فنسلك باسم الرب إلهنا = الذي يخلصنا إلى الأبد. بل هذه تنطبق على بعض المؤمنين الذين يسلك كل واحد منهم وراء إلهه الخاص متعبدًا له، ويظن أنه يشبعه (كالمال والعلم والقوة والمكانة...)

فهنا الوصية واضحة بأنهم ان أصروا ان يعبدوا الهتهم سواء اوثان او شياطين نحن نرفض هذا ونستمر متمسكين بالرب. لان شعب الرب الاله الحقيقي يعبد الرب فقط ويسلك باسم الرب فقط هذا ما يقوله

وشرح الكتاب المقدس ان الهة الأمم هذه واوثانها انما هم شياطين ولهذا مرفوض تماما

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10

19 فَمَاذَا أَقُولُ؟ أَإِنَّ الْوَثَنَ شَيْءٌ، أَوْ إِنَّ مَا ذُبحَ لِلْوَثَنِ شَيْءٌ؟
20
بَلْ إِنَّ مَا يَذْبَحُهُ الأُمَمُ فَإِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّيَاطِينِ، لاَ للهِ. فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ شُرَكَاءَ الشَّيَاطِينِ.
21
لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ شَيَاطِينَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْتَرِكُوا فِي مَائِدَةِ الرَّبِّ وَفِي مَائِدَةِ شَيَاطِينَ.

فالعدد مرة أخرى هو وصية ان نرفض الهة الأمم مهما كانت لان كلها الهة غير حقيقية وهذه اول وصية في الوصايا العشر

فالكلام هنا عن عبادة الأمم الوثنية المرفوضة ولهذا الترجوم قال اوثان

"All nations shall go according to the idols they have worshipped;''

وأيضا كمشي

The Pagans will worship their idols, and continue in the idolatry of their ancestors

بل اتفق مفسرين كثيرين ان تعبير (جميع الشعوب يسلكون كل واحد باسم الهه) أي هؤلاء الأمم الوثنية يتجهون للهلاك

جاركي

"They shall go to destruction because of their idolatry;''

وغيرهم الكثير

فالكلام ادانة للوثنيين وطلب ان شعب الرب الذي هو الاله الحقيقي وحده ان يتمسك به ويسلك في طرب الرب فقط ولا يتبع أي شيء مما يسلكه الوثنيين من طرق الهتهم الوثنية

ولا احتاج ان اضيف أكثر من هذا فهي شبهة ليس لها أصل



والمجد لله دائما