لماذا لا ينقذ الرب الانسان من كل تجربة ان كان يحبه؟



Holy_bible_1

23/6/2019



يتسأل بعض الاخوة الأحباء وبخاصة من الذين لا يؤمنون بوجود الله. ان كان الله موجود وفعلا محب كما يقول الكتاب فلماذا لا ينقذ الانسان من كل تجربة ان كان يحبه؟

تكلمت سابقا في عدت ملفات مثل

الرد على مشكلة الألم

التجارب في الحياة المسيحية

وتكلمت عنها من النظرة المسيحية وهنا أقدم زاوية أخرى شرحها الكتاب توضيحا خاصة للغير مسيحيين وأيضا المسيحيين وهي هدف حياتنا الأرضية وهذا متعلق بما قدمته سابقا في مقدمة الرد على الالحاد والتطور وهو الأربع أسئلة الأساسية في حياة كل انسان ويجب ان يسألها كل انسان لنفسه

من انا؟ من اين اتيت؟ لماذا انا هنا؟ الي اين انا ذاهب؟

وجهة النظر العالمية.

من انا؟

انا لا شيء عبارة عن قطعة غابر كونية ملوثة في هذا الكون ظهرت بالصدفة العشوائية ممكن انتهي في اي لحظة والحياة لا تساوي شيء واستهلك الطبيعة واسواء من الفيروسات

من اين اتيت؟

اتيت من انفجار ادي الي غبار ادي الي النجوم والكواكب ادي الي ملوثات عضوية في الماء ادت الي وحيد الخلية ادت الي اسماك الي زواحف الي ثدييات الي قردة الي الانسان سيقود الى حيوان أفضل منه في المستقبل.

لماذا انا هنا؟

لا يوجد اي غرض لوجودي وتعبي باطل لأني والعدم واحد ولا منفعة تحت الشمس.

الي اين انا ذاهب؟

الي التراب والفناء الذي اتيت منه

لو كانت النظرة المسيحية الإيمانية هي الصحيحة وان الرب هو الخالق

إذا اجابة الاربع اسئلة هي

من انا؟

الاجابة انا الانسان أجمل ما صنعه الله لأني خلقت على صورة الله ومثاله Masterpiece

من اين اتيت؟

اتيت عن طريق ان الله خلقني بمحبته وليس بالصدفة.

لماذا انا هنا؟

لكي اعرفه واعرف محبته واقيم علاقة معه واختاره بحرية ارادتي او ارفضه (أي يتم امتحاني)

الي اين انا ذاهب؟

اليه لو اخترته. الي الجحيم لو رفضته الذي لم يصنع للبشر بل لإبليس وجنوده

وفي السؤال الثالث هنا أوضح ما اقصد ومبدأ مهم لحياتنا الوقتية على الأرض وهي اننا في امتحان من ينجح سيفوز بالملكوت ومن يفشل سيخسر الأبدية. هذا مفهومي لمبدأ كتابي اننا هنا لنعرف أنفسنا عن طريق امتحان عن طريق التجارب

فيقول الكتاب

رسالة يعقوب 1

1 :2 احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة

1 :3 عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ صبرا

1 :4 و اما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين و كاملين غير ناقصين في شيء

1 :5 و انما ان كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء و لا يعير فسيعطى له

فهذه الحياة هي امتحان له فوائد والنهاية هي الفوز بالأبدية والوسيلة هي الصبر ومن يطلب حكمة لكي يجتاز هذا الامتحان يعطيه الرب ولكن لن يجعله ينجح بدون امتحان

ولكن هل الاب المحب يمتحننا حتى باتعاب والام وامرات بل وموت وفراق؟ نعم كل واحد حسب احتياجه

ولماذا ليس الكل يخضع لنفس التجارب والالام؟

لان كلما كانت المكافئة أكبر كلما كان الامتحان أصعب فامتحان ابتدائي أصعب بكثير من امتحان الدكتوراه ولكن هذا ينجح في ابتدائي وهذا يحصل على الدكتوراه ويشبه هذا درجات استعلان المجد

رسالة بطرس الرسول الأولى 4:

4 :12 ايها الاحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لاجل امتحانكم كانه اصابكم امر غريب

4 :13 بل كما اشتركتم في الام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15:

15 :40 و اجسام سماوية و اجسام ارضية لكن مجد السماويات شيء و مجد الارضيات اخر

15 :41 مجد الشمس شيء و مجد القمر اخر و مجد النجوم اخر لان نجما يمتاز عن نجم في المجد

وهذا الامتحان ليس فقط تفوز بسببه بل هو نفسه موضوع ليعدك لما بعد هذا

سفر دانيال 11: 35

وَبَعْضُ الْفَاهِمِينَ يَعْثُرُونَ امْتِحَانًا لَهُمْ لِلتَّطْهِيرِ وَلِلتَّبْيِيضِ إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ. لأَنَّهُ بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ.

فلو تدخل ومنع الامتحان لن تفوز بما يعد لك بعد الامتحان

فهو يعدك بالامتحان عن طريق التنقية والتبييض

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 3: 15

إِنِ احْتَرَقَ عَمَلُ أَحَدٍ فَسَيَخْسَرُ، وَأَمَّا هُوَ فَسَيَخْلُصُ، وَلكِنْ كَمَا بِنَارٍ.

وعن طريق اظهار إنك تعرف ما يكفي ان تنجح وتعرف حقيقة نفسك وما تستحق

سفر التثنية 8: 2

وَتَتَذَكَّرُ كُلَّ الطَّرِيقِ الَّتِي فِيهَا سَارَ بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هذِهِ الأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْقَفْرِ، لِكَيْ يُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ لِيَعْرِفَ مَا فِي قَلْبِكَ: أَتَحْفَظُ وَصَايَاهُ أَمْ لاَ؟

الرب يجرب لكي يعرف بمعني يظهر الذي في قلبك ولكي تعلم انت عما في قلبك ومستواك وحالتك. احيانا كثيرة نكون بارين في اعين أنفسنا والرب يريد ان ينقينا فيجب ان يوضح اولا الشرور التي في قلبي لكي يوضح أنى احتاج ان أتنقى واسير على وصاياه

سفر الخروج 16: 4

فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «هَا أَنَا أُمْطِرُ لَكُمْ خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ. فَيَخْرُجُ الشَّعْبُ وَيَلْتَقِطُونَ حَاجَةَ الْيَوْمِ بِيَوْمِهَا. لِكَيْ أَمْتَحِنَهُمْ، أَيَسْلُكُونَ فِي نَامُوسِي أَمْ لاَ.

ولا يكتفي بذلك وليس هدفه الازال بل هدفه الاحسان والخلاص فهو يقول في نفس الاصحاح ايضا

سفر التثنية 8: 16

الَّذِي أَطْعَمَكَ فِي الْبَرِّيَّةِ الْمَنَّ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْهُ آبَاؤُكَ، لِكَيْ يُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ، لِكَيْ يُحْسِنَ إِلَيْكَ فِي آخِرَتِكَ.

فهدف الامتحان ان تفوز بما لا تتخيل

سفر الأمثال 3: 12

لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَكَأَبٍ بِابْنٍ يُسَرُّ بِهِ.

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12:

5 وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ: «يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ.
6
لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ».
7
إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ
. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟
8
وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ.
9
ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟
10
لأَنَّ أُولئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّامًا قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ
.
11
وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرّ لِلسَّلاَمِ.

أيضا يجب ان نفهم أن الطبيعة البشرية بحريتها قبلت بالسقوط في الخطية ان نتحول الي مساجين وعبيد للخطية. ومن يرفض هذا وينكر أنه عبد للخطية هذا لا يحرره من العبودية للخطية بل يجعله يعيش في حياة الانكار فقط. وبفداء المسيح اعطانا البنوة مجانا ولكن يجب ان نقبل التأديب لنكون فعلا أبناء لان الله بالتجارب يؤدبنا كبنين لكي نشترك في قداسته.

يستخدم الله الالم احيانا لمكافئتنا كأبناء، ورغم ان هذا غريب للبعض من الوهلة الأولى الا انه بقليل من التفكير نجد أن الله يسمح ببعض الالم ليتقوى الانسان ويتحول من مرحلة طفل مدلل الي رجل قوي وبهذا يتحمل مسؤولية معينة تكون لفائدته وفائدة اخرين وفي هذا يكون مكافئة عظيمة. وأيضا يستخدم الله الألم كثيرا ليلفت نظر الانسان لشيء ويزيد ادراكه وهذا خير فكثيرا ما تتغير وجهة نظر الانسان لشيء بعد التجربة مثل أيوب عندما قال بسماع الاذن سمعت عنك ويعقوب الذي أصبح لا يتكل على قوته بل على الرب فقط. فمثلا الرب سمح بكثير من الالم لموسى منذ سنة 40 الي 80 حتى يعده لمكانه عظيمة جدا ومكافئة مرتفعة لا تضاهي رغم ان موسي بطرده واتعابه لابد ان يكون سال الرب لماذا الالم فهو من تنعم في قصر الي حر وتعب ومشي وجوع وعطش ومواجهة الموت عدة مرات ولم يفهم في وقتها ولكن فهم بعد هذا بسنين كثيره أنه كان اعداد مناسب فموسى مثله مثل كثيرين تألم أربعين سنة ولا يعرف لماذا الالم. ومثاله يوسف وداود وغيرهم كثيرين فالألم اخرج أفضل ما فيهم واعطاهم مكافئات عظيمة. وبناء على هذا المقياس الام كثيرة جدا سنجدها هي تدريب للخير لا ندركه في وقته. بل حتى لو الانسان استمر معه الألم للموت فهو كان تدريب للملكوت لنكون تامين وكاملين في الملكوت

رسالة يعقوب 1: 4

وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.

مثال لو طلبت طعام فوجدت امامك كوب دقيق لن تتحمل ان تأكله وتعتبر أن هذا تعذيب لأنك جائع واعطاك شيء لا يفيد في رأيك. ونفس الشعور لو وجدت كوب سكر فقط او معلقة ملح او لو وجدت بعض الكربونات ايضا سترفض كل هذا ولو وجدت بيض نيء او لو قطعة زبد. ستجد ان كل هذا ليس مرغوب اليك وستحزن لماذا يعذبك وانت ترغب ان تأكل ولكنه لا يستجيب إذا هو لا يحبك أو قد يكون غير موجود ولا يسمع. ولكن بعد ان اعطاك كل هذا الذي اعتبرته تعذيب لو لم ترفضه بل تثق في محبته وصبرت له فبحياة شركة معك اخذ كل هذا وخلطهم بترتيب وبطريقة جيده واشركك في التحضير ووضعهم في الفرن وقدم لك كيكه جميله من المكونات السابقة وأنت اشتركت معه في صنعها هنا ستدرك ما فائدة هذه الاشياء التي كنت ترى انها متعبة بل ستفهم هدف الانتظار وانت جائع كان غرضه تحضير كيك حلو مشبع وممتع وأيضا التمتع بالشركة والتعلم كيفية التحضير والتعليم والخبرة. فقد يضعك في الام في الصغر مثل دقيق. وقد يضعك في الم مضايقات في الشباب مثل الملح وقد يضعك في اتعاب في الكلية مثل الكربونات وقد يضعك في اضطهاد في العمل او امراض متنوعة واخبار مؤلمة جدا ومفارقة احباء ولكن عندما في النهاية لو كنت متقبل بفرح كل هذا سيوضح لك ان كل هذا كان للخير واعداد لما هو أفضل بكثير لو احتملت وانتظرت بثقة. تفوز ما هو أفضل من الكيك وهو الملكوت. المهم ان ننتظر الرب وننظر له وليس ما حوالينا.

سفر المزامير 37: 7

انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ، وَلاَ تَغَرْ مِنَ الَّذِي يَنْجَحُ فِي طَرِيقِهِ، مِنَ الرَّجُلِ الْمُجْرِي مَكَايِدَ.

سفر المزامير 40: 1

اِنْتِظَارًا انْتَظَرْتُ الرَّبَّ، فَمَالَ إِلَيَّ وَسَمِعَ صُرَاخِي،

فعلينا ان ننتظر الرب وثق انه سيستخدم كل شيء مما تراه غير مناسب في حياتك من اتعاب وامراض بأصعب أنواعها بل حتى موت البعض بان يكون لخيرك وسيكون خير لك سواء ارضي او أبدي

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.

أحيانا نكون متعجلين ونقول يكفي التدريب الذي اخذناه والالام فنحن تحملنا ما يكفي ولكن تخيل معي المكونات التي ذكرتها من دقيق وسكر وملح وزبد وبيض ولبن ولكن لان الابن زهق وتعجل فرفض الخميرة النتيجة ستكون كيكة فاشلة. لذلك الالام الصغيرة والكبيرة هامة من مشاكل صغير الى الامراض الصعبة ومفارقة الأحباء والموت وكلها مكملة معا للأعداد الذي لا تفهمه في البداية. للفوز بأهم شيء وهو الملكوت

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 18

فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.


رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 1

أَطْلُبُ إِلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ بَيْنَكُمْ، أَنَا الشَّيْخَ رَفِيقَهُمْ، وَالشَّاهِدَ لآلاَمِ الْمَسِيحِ، وَشَرِيكَ الْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ،

وبخاصه ان هذا العالم من وقت السقوط وهو ارض الاتعاب والالام ولا يقارن لا زمانيا ولا مكانة مع ملكوت السماوات. وأجمل ما فيه هو معرفة ربنا بالحقيقة هو انه باختيارنا نطلب ان نكون معه وليس اجبار ليقودنا الي ملكوت السماوات

ومن استغل الحرية وأخطأ وسخر الحرية في الشر باختياره فهذا يرفض من امام الله ولو كان دخل الملكوت عن طريق الاجبار لكان اشقي نفسه والاخرين الي الابد أكثر مما يفعل في العالم. فالرب ترك فرصه بضعة سنين لكل شخص يظهر فيها معدنه ويختبر بنار التجارب في فتره زمنية لا تذكر بمقارنة ملكوت السماوات الابدي

رسالة بطرس الرسول الاولي 1

6 الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ ­ إِنْ كَانَ يَجِبُ ­ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ،
7
لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
8
الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ
. ذلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ،
9
نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ.

ومن هذا نفهم لماذا البعض يصابوا بالأم في حياتهم تبدوا لنا من أصعب ما يكون فهي قد تكون بسبب تنقيتهم او بسبب بعدهم عن الله او بسبب تجربه من الشيطان او ليفوز بإكليل لو تمسك اثناءها الانسان بالله لن يشعر بالتجربة لأنه يعلم ان بعدها مجد عتيد سيستعلن

لو تعرض انسان فينا لآلام فلا يعترض لماذا سمح الله بالآلام ولكن هذا الالام قد يكون بسبب خطيه فالهدف منه للخير لكي يتوب الانسان عن الخطية او قد يكون السبب فيه تزكيه للتطويب أي للخير

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5:

مُقِيمُونَ، وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ.
3
وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا،
4
وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً،
5
وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا.
6
لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ.
7
فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ.
8
وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.
9
فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!
10
لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!

فكرة اننا في امتحان فهل انسان حنون جدا حتى لو كان وزير التعليم او مدير المدرسة سياتي يغشش كل طالب في امتحانه حتى لو كان بالفعل يحبهم؟ حتى لو كان بعضهم أولاده بالفعل؟ الاب العادل الذي ليكافئ أبناؤه لابد ان يجعلهم يعتمدوا على أنفسهم في امتحانات ليثبتوا انهم على مقدار المسؤولية ويكتشفوا مستواهم. فتجاربنا هي مثل امتحان

هو يوفر طرق لكي ان تعب أحدهم يساعده ولكن لن يجيب عنه اسئلته.

فالهنا محب ويوفر لمن منه يطلب حكمة وسلام وغيره الكثير ليجتاز الامتحان ولكن لن يجيب اسئلتهم رغم محبته لهم لأنهم يجب ان يثبتوا لأنفسهم أولا مستواهم. ليعرفوا ويدركوا مقدار عظمة ما يعطيهم في الملكوت. مع ملاحظة ان ابناؤه لم يكونوا يستحقوا أصلا لأنهم كانوا غير ملتزمين بل هو أصلا ليس ملكهم بل ملكه. ورغم هذا بمحبته يضمن لمن يجيب ان ينجح

ولكن هو يعرف ان الامتحان صعب ولا يجيب عليك في اثناء الامتحان لان من سينجح سيفوز بما لا يوصف فبمحبته يعطيه ورقة توجيه guideline ملخص وطريق وأسلوب chart قبل الامتحان من يلاحظه ويحفظه سهل أن يجاوب أي سؤال واقصد الكتاب المقدس. من يرفض هذا العرض وبدل من ان يتبعها يصر على ان ينقد هذه الورقة هذا ليس له عذر. ولا يستطيع ان يصف نفسه بمفكر او نقدي او مستنير او غيرها بل هو معاند فقط.

فمن يعرف فائدة هذا الامتحان للأعداد للأبدية والمجد لكان يطلب ان الرب يمتحنه. والبعض بالفعل طلبوا هذا.

سفر المزامير 26: 2

جَرِّبْنِي يَا رَبُّ وَامْتَحِنِّي. صَفِّ كُلْيَتَيَّ وَقَلْبِي.

سفر المزامير 139: 23

اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي.

وليس يعاند ويقاوم

فحتي لو لم نعرف هدف تجربة المرض او المشاكل الأسرية او العمل او حادث او اعاقه او وفاه أحد الاحباء كل ما علينا ان نتأكد انها للخير سواء لنا او له ويجب ان نصبر ونشكر الرب وندخل في حياة الصلاة ليكشف الله مقاصده الصالحة.

سفر المزامير 94: 12

طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي تُؤَدِّبُهُ يَا رَبُّ، وَتُعَلِّمُهُ مِنْ شَرِيعَتِكَ

رسالة يعقوب 1: 12

طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ.

فيجب في هذه المواقف ان نؤمن ونثق في الرب

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 11: 1

وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.

وليس نشكك فيه ونهاجمه او ننكر وجوده او نعترض بأسلوب غير لائق انه لم ينقذ من التجربة مباشرة.

فخلق الله الانسان ووضعه في جنة عدن وسمح للتجربة وبالفعل الشيطان الشرير اغوي الانسان فسقط الانسان بغواية الحية وظن الشيطان انه انتصر ولكن لم يعرف وقتها انه بذلك حمي الانسان من ان يسقط من الداخل بسبب نقصه وبسبب سقوطه من الخارج له فرصة التوبة من الخارج

ثانيا طرد الرب الانسان من الجنة قبل ان يأكل من شجرة الحياة لكيلا يحيا بالجسد الي الابد في انفصال عن الله فبهذا سمح للإنسان ذو الطبيعة الفاسدة لأنه يتألم ويموت بالجسد لخيره بل محبه له فله فرصة بالامتحان او التجارب ان يقبل الله ويتنقى ويعرف معنى النقاء وجماله حتى لو بنار واعنيها التجارب مثل النار الصعبة جدا الحارقة ولكن بسببها ينال الخلاص فيحيا مع الله الي الابد. فالهدف من سماح الله بالتجارب هو الحياة الأبدية لان هذا هو الهدف من حياتنا. ومن ينظر الي هذا يتخلى عن انها سلسلة الام واحزان للإنسان من اول ادم واولاده ولكنه منتهي المحبة وحب

سفر إرميا 31: 3

تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ

ويستمر الانسان بكامل ارادته ويأتي ملئ الزمان ويقدم الرب للإنسان الفداء والخلاص كعطيه مجانية رغم انها لا تقدر بثمن وهدفها الحياة الأبدية التي أفضل بكثير من جنة عدن بما لا يقارن. فمن يقبل الخلاص مع التجارب التي تنقي ينال الحياة الأبدية

سفر أعمال الرسل 14: 22

يُشَدِّدَانِ أَنْفُسَ التَّلاَمِيذِ وَيَعِظَانِهِمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ، وَأَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ

إنجيل مرقس 10: 30

إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هذَا الزَّمَانِ، بُيُوتًا وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَدًا وَحُقُولًا، مَعَ اضْطِهَادَاتٍ، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.

ومن يرفضها يكون بكامل ارادته يختار ان يعيش في الظلمة الخارجية لأنه أحب الظلمة

إنجيل يوحنا 3: 19

وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً.

رغم ان الله اظهر محبته لأنه قدم جسده فداء عنهم

إنجيل يوحنا 15: 13

لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.

وهذه اعلي درجه من درجات المحبة وهو قبل الاله ليظهر المحبة وهو بدا اولا وما علينا الا ان نبادله هذه المحبة حتى لو فيها بعض الألم

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 1: 29

لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ.

بل بهذا تظهر قوة المسيح فينا في تحملنا وثقتنا فيه

إنجيل يوحنا 16: 33

قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».

وبهذا في الملكوت الانسان يكون اختار الله بإرادته وأدرك عدم استحقاقه ومعنى النقاء بالتطهير ببعض الألم الوقتي عرف به ضعفاته وعرف عمق محبة الله ونجح في الامتحان وتم اعداده جيدا ويحيا بإرادته في محبه ابديه مع الله وينال المجد الابدي



والمجد لله دائما