كيف يصف الكتاب ان الرب ركب على كروب وطار؟ مزامير 18: 10 و2صم 22: 11



Holy_bible_1

1/2/2019



الشبهة



الكتاب يصف إله الكتاب انه يركب على كروب أي ملاك لكي يطير في مزمور 18/10 "رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَهَفَّ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيَاحِ" هل هذا يعقل؟



الرد



الحقيقة الامر واضح انه تعبير مجازي بل كل المزمور هو تعبيرات مجازية وليس العدد هذا فقط.

سفر المزامير 18

1 أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي.
2
الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي.
3
أَدْعُو الرَّبَّ الْحَمِيدَ، فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي.

فهل المزمور حرفيا يقول ان الرب صخرة وحصن وترس وقرن وملجا؟

بالطبع لا
4
اِكْتَنَفَتْنِي حِبَالُ الْمَوْتِ، وَسُيُولُ الْهَلاَكِ أَفْزَعَتْنِي.
5
حِبَالُ الْهَاوِيَةِ حَاقَتْ بِي. أَشْرَاكُ الْمَوْتِ انْتَشَبَتْ بِي.

وهل للموت حبال مضفورة وهل الهلاك هو سيول وهل الهاوية لها حبال وهل الموت مجموعة اشراك؟

بالطبع لا فكلها تعبيرات مجازية
6
فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ، وَإِلَى إِلهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي، وَصُرَاخِي قُدَّامَهُ دَخَلَ أُذُنَيْهِ.
7
فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ، أُسُسُ الْجِبَالِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ لأَنَّهُ غَضِبَ.
8
صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ.
9
طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ، وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ.
10
رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَهَفَّ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيَاحِ.
الكاروب كما يشرح المفسرين رمز للمعرفة.

وشرحت المركبة من الكاروب في

هل راي حزقيال النبي كائنات فضائية ؟ حزقيال 1

ووضحت علاقتها بالاربع اناجيل او الأربع كائنات حية

وطار هنا أيضا يقصد به السرعة في الإنقاذ

وَهَفَّ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيَاحِ = أي لا عائق يمنعه من أن يأتي لنجدة وخلاص المؤمنين، يأتي سريعاً.

وابن ميمون اليهودي فسر انه الكلام ليس عن الذي طار هو الرب بل ان الكاروبيم الذي مرسل من الرب هو الذي انطلق بسرعة

Moreh Nevochim. par. 1. c. 49.

وهنا يقصد به سرعة الرب في الإنقاذ سواء بعمله او بارسال الكاروبيم ويحمله بالرسالة او بالمهمة فيسرع لتتميمها

فواضح جدا ان المزمور تعبيرات رمزية فقط

مع توضيح شيء مهم وهو ان الترجوم كتبه بالجمع كروبيم وأيضا السبعينية

وهذا يوضح ان الكتاب بالمفرد يقصد روح الانجيل بالإضافة الى المعنى الواضح وهو عن السرعة ولكن بالجمع إشارة لما قاله حزقيال 1 عن الأربع كائنات حية وهو إشارة للاربع اناجيل كما في رؤيا 4: 7

ولا احتاج ان اقدم اكثر من هذا لانه واضح لأي عاقل انه تعبير رمزي

فالرب يملاء سماوات السماوات ولا يحده شيء

سفر الملوك الأول 8: 27

لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقًّا عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟



والمجد لله دائما