هل المسيحية اخذة من اسطورة ادونيس Adonis؟



Holy_bible_1

2/5/2018



ادونيس إله الجمال والشهوة والزرع وله اسم سرياني هو جايوس Gaus

Botterweck, G. Johannes; Ringgren, Helmer (1990), Theological Dictionary of the Old Testament, VI, Grand Rapids, Michigan: Wm. B. Eerdmans Publishing Co.,

في البداية يجب ان نعرف ان اسطورة ادونيس اليونانية هي أصلا تطور من اسطورة تموز السومارية

West, M. L. (1997), The East Face of Helicon: West Asiatic Elements in Greek Poetry and Myth, Oxford, England: Clarendon Press, p. 57

وهذه تكلمت عن اسطورته في ملف

هل هناك تشابه بين تموز والمسيح

وأيضا

الرد على ما هو تمثال الغيرة؟ حزقيال 8

ولهذا لن أتكلم عن تموز هنا واسطورته

ترجع أصلا لأخر القرن الأول الميلادي فالذي أخبر قصته هو اوفيد في القرن الأول

Ovid, Metamorphoses X, 298–518

ولكن كتبت بالتفصيل وبدأت تنتشر في القرن الثاني الميلادي

James P. Holding. Shattering the Christ Myth, did Jesus not exist? 1995. Page 241.

فهو أصلا اسطورة سجلت بعد انتشار المسيحية بقرن وهذا لوحده يهدم أي ادعاء كاذب

ثانيا عندما نقرأ اسطورته لن نجد فيها أي تشابه

اسطورة ادونيس محب لافروديت Aphrodite الهة الحب والجنس وهو تم الحبل به بعد ان لعنت افروديت ام ادونيسMyrrha بلعنة هي ان تشتهي ابيها الملك Cinyras ملك قبرص بسبب ان أمها زوجة سنيراس كانت تفتخر بجمال ميرها وان جمالها اكثر من الالهة

Ovid, Metamorphoses X, 298–518

فمارست Myrrha الجنس مع ابيها في ظلام ليل ولكنه اكتشف انها ابنته فحاول ان يقتله بالسيف فالإلهة حولتها لشجرة مر Myrrh وبعد ان تحولت لشجرة ولدت ادونيس.

Ovid, Metamorphoses X, 298–518



Kerényi, Karl (1951), The Gods of the Greeks, London, England: Thames and Hudson,

فادونيس ابن شجرة مر

Hansen, William F. (2004), Classical Mythology: A Guide to the Mythical World of the Greeks and Romans, Oxford, England: Oxford University Press,

ولهذا يصور في تماثيل خارج من شجرة مثل الذي موجود في متحف اللوفر بباريس

فحتى في ميلاده لا يوجد أي تشابه فلا هو ابن عذراء ولا ابن إله بل هو ابن ملك قبرص بعد زناه مع ابنته بدون ما يدرك انها ابنته

بعد هذا وجدته افروديت فاعطته Persephone ابنة زيوس ملكة العالم السفلي لتنشئه

Kerényi, Karl (1951), The Gods of the Greeks, London, England: Thames and Hudson,

فنمى ادونيس بمظهر جميل جدا بطريقة مدهشة فسبب خلاف بين افروديت وبيرسيفوني عليه فيقرر زيوس ان يجعل ادونيس يقضي ثلاث السنة مع بيرسيفوني في العالم السفلي وثلث السنة مع افروديت والثلث الباقي يقضيه مع من يحب فيختار ادونيس ان يقضي الجزء الثالث أيضا مع افروديت

Kerényi, Karl (1951), The Gods of the Greeks, London, England: Thames and Hudson,

وهكذا سنة وراء سنة وهو ما يمثل دورة زراعية أي ذبول النباتات ثم إعادة نموها حتى في رحلة صيد هجم خنزير بري على ادونيس وقتله

فمات بين ازرع افروديت التي ناحت عليه فاختلط دم ادونيس بدموع افروديت واصبح ورود the anemone

John Gresham Machen, The Origin of Paul Religion, a classic Defense of Supernatural Christianity. New York, 2006. P 235.



Kerényi, Karl (1951), The Gods of the Greeks, London, England: Thames and Hudson,

الاختلاف في هذا الجزء ان البعض يقول الخنزير بطريقة عفوية قتله وقصة أخرى تقول ان هذا الخنزير ارسله واحد من

اريس Ares (إله الحرب) الذي كان يغار من ادونيس لأنه يقضى كل هذا الوقت مع افروديت

او بارتميس التي كانت تريد ان تنتقم من افروديت التي قتلت تابعها هيبوليتوس

Cyrino, Monica S. (2010), Aphrodite, Gods and Heroes of the Ancient World, New York City, New York and London, England: Routledge,

او بابولوا ليعاقب افروديت على انها سببت العماء لابنه اريمانثوس

According to Nonnus, Dionysiaca 42.1f. Servius on Virgil's Eclogues x.18; Orphic Hymn lv.10; Ptolemy Hephaestionos, i.306u, all noted by Graves. Atallah (1966) fails to find any cultic or cultural connection with the boar, which he sees simply as a heroic myth-element.

فيختلفوا على السبب ولكن كلهم يتفقوا ان الذي قتله هو خنزير بري

بعد هذا أعلنت افروديت احتفال ادونيا لتذكر ميتة ادونيس الحزينة فيتم الاحتفال به بواسطة النساء كل سنة في منتصف الصيف

Cyrino, Monica S. (2010), Aphrodite, Gods and Heroes of the Ancient World, New York City, New York and London, England: Routledge,

فلا هو صلب ولا قام ولا يوجد أي تشابه في أي من هذه الأمور

في هذا الاحتفال تقوم النساء اليونانيات بزراعة ورود لادونيس من نوعية تنموا سريعا في اوعية فوق أسطح منازلهم في الصيف وعندما تموت هذه النباتات تنوح النساء على موت ادونيس ويمزقوا ملابسهن في أماكن عامة كإعلان عن الحزن

West, M. L. (1997), The East Face of Helicon: West Asiatic Elements in Greek Poetry and Myth, Oxford, England: Clarendon Press, p. 57,



W. Atallah, Adonis dans la littérature et l'art grecs, Paris, 1966.



اما ادعاء ان ادونيس كان مصدر قصة موت إله وقيامته (أي ادعاء ان المسيحية اقتبست منه) لم ينادي بها أحد حتى القرن 19 عندما ادعى كاتب من سكوتلاند وهو

The late nineteenth-century Scottish anthropologist Sir James George Frazer

ادعى هذا في كتابه The Golden Bough الذي نشر في 1890

Ehrman, Bart D. (2012), Did Jesus Exist?: The Historical Argument for Jesus of Nazareth, New York City, new York: HarperCollins,

فادعى Frazer ان ادونيس هو النسخة الاصلية archetype من موت اله وقيامته dying-and-rising god الذي انتشر في العقائد والثقافات ويعني منها المسيحية وان كل العقائد التي كلها لها اصل واحد اخذت موضوع موت الاله وقيامته من ادونيس

Eddy, Paul Rhodes; Boyd, Gregory A. (2007), The Jesus Legend: A Case for the Historical Reliability of the Synoptic Jesus Tradition, Grand Rapids, Michigan: Baker Academic,

وهو الذي ادعى ان عناصر العقيدة المسيحية الأساسية ماخوذة من قصة ادونيس

Barstad, Hans M. (1984), The Religious Polemics of Amos: Studies in the Preaching of Am 2, 7B-8; 4,1-13; 5,1-27; 6,4-7; 8,14, Leiden, The Netherlands: Brill,

ولكن من اول ما ظهر ادعاؤه هذا والباحثين ردوا عليه ووضح له خطا ادعاؤه وان ما يقوله ليس له أي أصل ولكن للأسف انتشر ادعاؤه الخطأ هذا في كتابات القرن العشرين

Barstad, Hans M. (1984), The Religious Polemics of Amos: Studies in the Preaching of Am 2, 7B-8; 4,1-13; 5,1-27; 6,4-7; 8,14, Leiden, The Netherlands: Brill,



Eddy, Paul Rhodes; Boyd, Gregory A. (2007), The Jesus Legend: A Case for the Historical Reliability of the Synoptic Jesus Tradition, Grand Rapids, Michigan: Baker Academic,

بل وضح الباحثين ان ما قاله في dying and rising gods هو من بداية عنوانه خطأ misnomer واعتمد على معلومات مغلوطة وغير دقيقة ومن اختراعه الشخصي

Smith, Jonathan Z. (1987), "Dying and Rising Gods", in Eliade, Mircea (ed.), The Encyclopedia of Religion, IV, London, England: Macmillan, pp. 521–527,



Eddy, Paul Rhodes; Boyd, Gregory A. (2007), The Jesus Legend: A Case for the Historical Reliability of the Synoptic Jesus Tradition, Grand Rapids, Michigan: Baker Academic,

بل وهذه المراجع وضحت اه كان يجب ان يسميه فقط الهة تموت dying gods وليس الهة تموت وتقوم

Smith, Jonathan Z. (1987), "Dying and Rising Gods", in Eliade, Mircea (ed.), The Encyclopedia of Religion, IV, London, England: Macmillan, pp. 521–527,

بل وما يختص بادونيس هو لم يقوم من الموت أصلا في أي من الكتابات اليونانية القديمة بل حتى في حياته بقاؤه ثلاث حياته في العالم السفلي هو ليس موت وقيامه بل هو بقاء انسان حي في العالم السفلي

Eddy, Paul Rhodes; Boyd, Gregory A. (2007), The Jesus Legend: A Case for the Historical Reliability of the Synoptic Jesus Tradition, Grand Rapids, Michigan: Baker Academic,



Burkert, Walter (1985), Greek Religion, Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press,

ولكن رغم كل هذا لا يزال يكرر الملحدين كلام Frazer الخطأ ان المسيحية اخذت فكرة موت الاله وقيامته من ادونيس فما يقوله هؤلاء المشككين غير صحيح بالمرة وكعادتهم للهجوم المسيحية بهذه الأساليب الشيطانية لكي يشككوا البسطاء ويعثروهم يحاولوا يدعوا التشابهات التي ليس لها أصل ولو يوجد أي تشابه يكون الشيطان المقلد دفع الوثنيين ليسرقوا من المسيحية أفكار كثيرة لتشتيت الناس عن الطريق الوحيد. رغم ان هذا في حقيقته يشهد على اصالة المسيحية ولهذا يحاول الاخرين تقليدها فهم لا يقلدون المزور مثل بوزا ولا ميثرا ولا محمد ولا حورس ولا كريشنا ولكن فقط المسيح لأنه هو الأصل الوحيد



والمجد لله دائما