علم الاثار يؤكد ما قاله الكتاب عن وسائل معرفة العرافة لملك بابل، حز 21: 21



Holy_bible_1

16/8/2019



علم الاثار يؤكد ما قاله الكتاب عن وسائل معرفة العرافة لملك بابل التي ذكرت في حزقيال 21

وهي السهام والترافيم وكبد الخراف

سفر حزقيال 21

في الإصحاحات السابقة الرب حذر الشعب كثيرا ولكنهم قالوا انهم لم يفهموا هذه الامثال لذلك يتكلم الرب بان السيف سيخرج من غمده بمعني الحرب اقتربت وهذا لأنهم يرفضون كل الانذارات التي يوجهها الرب لهم فالرب يقول لهم ان يرجعوا اليه لكي يمنع عنهم السيوف التي تشاور عليهم فالرب يدقر ان يحميهم لو تابوا ولكن ان لم يتوبوا فيكون بوخذ نصر بسماح من الرب كما لو كان سيف للرب اي كاداه في يد الرب وكلمة ان السيف حدد وصقل اي أصبح مستعد لكثرة القتل

21 :21 لان ملك بابل قد وقف على ام الطريق على راس الطريقين ليعرف عرافة صقل السهام سال بالترافيم نظر الى الكبد

21 :22 عن يمينه كانت العرافة على اورشليم لوضع المجانق لفتح الفم في القتل و لرفع الصوت بالهتاف لوضع المجانق على الابواب لاقامة مترسة لبناء برج

ملك بابل قد جاء إلى ملتقى طرق وكان أمامه أن يهاجم إما بنى عمون أو أورشليم، وليحدد أيهما يبدأ بها، ألقى قرعة بالطريقة الوثنية وكان على النبي أن يمثل ما يحدث تمثيلًا، فعليه أن يصنع صوة = علامة ثم يرسم منها طريقين، أحدهما يتجه لأورشليم والآخر إلى بنى عمون، ويعمل ذلك أمام الشعب ليشرح لهم ما سيحدث لملك بابل وأنه سيختار بالقرعة أن يبدأ بأورشليم.

صقل السهام والكبد والترافيم = هذه العادات الوثنية في القرعة تعنى:-

صقل السهام = كانوا يكتبون اسم أورشليم على سهم واسم بنى عمون على سهم آخر متشابهين ويضعونه في الجراب ويخلطونهم بدون رؤية الأسماء والذي يسحبه من الجعبة أولًا الاسم الذي عليه يهاجمونه أولًا.

الترافيم = كانت عبارة عن تماثيل آلهة تستشار في المقترحات.

الكبد = كان العرافين يحضرون خراف متشابهة ويخصصوا كل خروف لاختيار ويستخرجون الكبد ويعطون ملاحظات على أحشاء الذبيحة، بحسب لون الكبد وحجمه جاف ام طري. وهل به عيوب ام سليم بقع سواء او إصابات او غيره ويقولون هل الاختيار يبشر بالفأل الحسن أو الفأل السيئ.

والله سمح ان نبوخذ نصر يستخدم كل هذا رغم انه حدد واعلم نبيه ان الرب سيجعل نبوخذ نصر يهاجم أورشليم أولًا. قطعًا الله لا يوافق على هذه العادات الوثنية لكنه يكلم كل واحد بحسب ما يفهمه (كما كلم المجوس بالنجم). والله يكلمهم بطريقتهم حتى ينفذوا خطة الله في تأديب شعبه. وما صنعه النبي أمامهم تم فعلًا فلقد بدأ نبوخذ نصر بأورشليم أولًا ثم هاجم بنى عمون بعد ذلك بحوالي خمس سنوات.

هذه خلفية فقط

اما المهم في هذا انه الاكتشافات الاثرية اثبتت ما وصفه الكتاب المقدس بدقة وانه فعلا كتب في زمن الاحداث

فتم اكتشاف حديثا العديد من اللوحات التي تتكلم عن استشارة العرافة بالوسائل التي تكلم عنها الكتاب المقدس

فمثلا

صقل السهم فمثلا وجد في لوحات بابلية العراف يتقدم ومعهم مساعد حامل السهام

الترافيم وهي نفس الكلمة العبرية التي استخدمت لوصف ما سرقته راحيل من لابان وتم اكتشاف انها تماثيل في شكل اجدادهم ليعينوهم على الاختيار

استشارة الكبد تم اكتشافها مكتوبة بوضوح في لوحة بابلية برقم 92668

وللأسف اكتشف ان ملك بابل لم يكن يستخدم فقط كبد الخراف بل أيضا كبد بشر من الاسرى ليحدد أي اختيار هو الأفضل

بل وضعوا ما يشبه خريطة للكبد لتحديد الطالع

وغالبا هي كانت الطريقة المفضلة بل وجدوا ان كانت تعتبر طريقة لا تخطئ ولو حدث خطأ يكون العيب على المنجم الذي فسرها خطأ ويوضع هذا في سجل تاريخه ولكن الوسيلة نفسها كما قلت يعتبروها لا تخطئ لما المنجم الذي يصيب هذا يحصل على مكانة أفضل.

والاكتشافات ان الثلاث طرق كانوا مستخدمين في بابل بل في زمن نبوخذنصر كان يفضل يستخدم أكثر من طريقة مما يؤكد ما قاله حزقيال انه استخدم الثلاث طرق والثلاثة سيشيرون عليه بان يهجم على اورشليم أولا وهذا ما حدث

فكالعادة اكتشافات علم الاثار المستمرة هي تؤكد صحة الكتاب المقدس بطريقة رائعة وان كتب في زمن الاحداث كما يذكر. الشيء الذي يضايق علماء الاثار الغير مسيحيين ان الاثار التي تكتشف وتثبت صدق الكتاب المقدس صعب ان تكون بالصدفة تكتشف لان البحث عن شيء مثل هذا مثل البحث عن ابرة في كوم قش. ولكن الله لا يترك نفسه بلا شاهد



والمجد لله دائما