هل المسيح نسخ حكم ماء اللعنة؟ لاويين 5 ومتى 5 ويوحنا 8



Holy_bible_1

21 Dec 2019



الشبهة



المسيح ينسخ حكم ماء اللعنة الذي تكلم عنه لاويين 5 الذي يحكم به على المرأة التي زاغت من تحت رجلها لو غار عليها وليس عنده شاهد. فالمسيح نسخ هذا بانه من طلق امرأته الا لعلة الزنى متى 5\32 ولم يطبق ماء اللعنة أيضا في قصة الزانية في يوحنا 8



الرد



الحقيقة هذه الشبهة ليست جديدة ولكن هي نفس شبهة نسخ حكم الطلاق ولكن بصيغة أخرى.

فسأقسم الرد

ماء اللعنة

شريعة الطلاق

الزانية



أولا ماء اللعنة

في البداية تكلمت عن شريعة ماء اللعنة في

الرد على شبهة هل ماء اللعنة خرافه؟ عد 5: 13 – 22

وأيضا

هل هناك تضاد بين ماء اللعنة في سفر العدد 5 وبين شريعة اشاعة رديه في سفر التثنية 22؟

وموضوع الطلاق شرحته في

هل شريعة المسيح بعدم الطلاق نسخة شريعة الطلاق في التثنية؟ تثنية 24: 1 متي 5 متي 19

وأيضا

الطلاق في اليهودية والمسيحية

ولهذا باختصار

ماء اللعنة شريعة خاصة في حالة غيرة رجل على زوجته وتنفذ فقط في حالة وجود الهيكل وبداخله القدس وقدس الاقداس (به تابوت عهد الرب) وحرق المحرقات منها البقرة الحمراء التي في سفر العدد 19 لان الذي يركب به ماء اللعنة هو ماء مقدس مع رماد وهو من هذه المحرقات.

سفر العدد 5

5 :12 كلم بني اسرائيل و قل لهم اذا زاغت امراة رجل و خانته خيانة

5 :13 و اضطجع معها رجل اضطجاع زرع و اخفي ذلك عن عيني رجلها و استترت و هي نجسة و ليس شاهد عليها و هي لم تؤخذ

5 :14 فاعتراه روح الغيرة و غار على امراته و هي نجسة او اعتراه روح الغيرة و غار على امراته و هي ليست نجسة

5 :15 ياتي الرجل بامراته الى الكاهن و ياتي بقربانها معها عشر الايفة من طحين شعير لا يصب عليه زيتا و لا يجعل عليه لبانا لانه تقدمة غيرة تقدمة تذكار تذكر ذنبا

5 :16 فيقدمها الكاهن و يوقفها امام الرب

5 :17 و ياخذ الكاهن ماء مقدسا في اناء خزف و ياخذ الكاهن من الغبار الذي في ارض المسكن و يجعل في الماء

5 :18 و يوقف الكاهن المراة امام الرب و يكشف راس المراة و يجعل في يديها تقدمة التذكار التي هي تقدمة الغيرة و في يد الكاهن يكون ماء اللعنة المر

5 :19 و يستحلف الكاهن المراة و يقول لها ان كان لم يضطجع معك رجل و ان كنت لم تزيغي الى نجاسة من تحت رجلك فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المر

5 :20 و لكن ان كنت قد زغت من تحت رجلك و تنجست و جعل معك رجل غير رجلك مضجعه

5 :21 يستحلف الكاهن المراة بحلف اللعنة و يقول الكاهن للمراة يجعلك الرب لعنة و حلفا بين شعبك بان يجعل الرب فخذك ساقطة و بطنك وارما

5 :22 و يدخل ماء اللعنة هذا في احشائك لورم البطن و لاسقاط الفخذ فتقول المراة امين امين

5 :23 و يكتب الكاهن هذه اللعنات في الكتاب ثم يمحوها في الماء المر

5 :24 و يسقي المراة ماء اللعنة المر فيدخل فيها ماء اللعنة للمرارة

5 :25 و ياخذ الكاهن من يد المراة تقدمة الغيرة و يردد التقدمة امام الرب و يقدمها الى المذبح

5 :26 و يقبض الكاهن من التقدمة تذكارها و يوقده على المذبح و بعد ذلك يسقي المراة الماء

5 :27 و متى سقاها الماء فان كانت قد تنجست و خانت رجلها يدخل فيها ماء اللعنة للمرارة فيرم بطنها و تسقط فخذها فتصير المراة لعنة في وسط شعبها

5 :28 و ان لم تكن المراة قد تنجست بل كانت طاهرة تتبرا و تحبل بزرع

5 :29 هذه شريعة الغيرة اذا زاغت امراة من تحت رجلها و تنجست

5 :30 او اذا اعترى رجلا روح غيرة فغار على امراته يوقف المراة امام الرب و يعمل لها الكاهن كل هذه الشريعة

5 :31 فيتبرا الرجل من الذنب و تلك المراة تحمل ذنبها

ولهذا بعد هدم الهيكل على يد نبوخذنصر سنة 586 ق م واختفاء تابوت عهد الرب لم تعد تطبق هذه الشريعة وأيضا بخاصة المسيح الذي تنبأ بهدم الهيكل مرة أخرى سنة 70 م لا تنفذ هذه الشريعة وغالبا في زمن المسيح لم تكن تنفذ ولا يوجد ماء لعنة لأنه يركب من رماد الهيكل

فالمسيح لم ينسخ شيء لان ماء اللعنة لم يكن موجود أصلا وبخاصة ان الهيكل اللحمي وهو الهيكل الحقيقي أي جسد المسيح لا يوجد به رماد

وأيضا المسيح لم يأتي لينقض بل ليكمل ويوضح معنى الوصية

إنجيل متى 5: 17

«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.

وأيضا هو جاء ليكمل حكم الناموس فهو نفذ حكم الموت. فأصبحنا احرار من الناموس المقدس الذي يحكم علينا بالموت لأننا متنا مع المسيح فلا يطبق علينا الناموس لان الناموس لا يطبق على الذين ماتوا وقاموا

واعتقد هذا كافي جدا للرد على ادعاء النسخ

ولكن أكمل

ثانيا شريعة الطلاق والزنى

حتى في حالة ماء اللعنة هي عن الزنى

وكما شرحت في الملفات السابقة ان حتى كتاب الطلاق يعطي في حالة امر جنسي غير لائق أي زنا

تثنية 24
1
«إِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَتَزَوَّجَ بِهَا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ، وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ،

وهنا كلمة عيب شيئ تعني انه وجد فيها امر جنسي غير لائق

فاذا وجد ذلك ولكن لا يوجد شهود انها زنت فهي تفعل امور جنسيه غير لائقة ولكن لا يوجد دليل علي الزنا فعليا فيكتب لها كتاب طلاق ويطلقها وهذا اعلان لكيلا يتزوجها اخر

وهذا هو نفس ما قاله المسيح عن الطلاق الا لعلة الزنى فقط

متي 5

31 «وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَق.
32
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي

واولا لم يقل موسي ذلك في العهد القديم بل قال لامر جنسي غير لائق

ولماذا قال السيد المسيح قيل اما انا فاقول ؟ لان اليهود تجاهلوا باقي الاية التي تتكلم عن زني الزوجه وفعلها للشر فاقتطعوا نصف الايه وطبقوها ان من يريد ان يطلق يعطي كتاب طلاق بل ضافوا عليها لاي سبب

متي19

3 وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُهَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟»
4 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْأَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟
5
وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.
6
إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ».
7
قَالُوا لَهُفَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟»
8
قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا.
9
وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي».

ويلاحظ هنا انهم قالوا لكل سبب وسفر التثنية وضح انه اذا فعلت امر جنسي غير لائق واكتشفه زوجها والتي تطلق لفعل شرير مثل هذا تعطي كتاب طلاق لكي لا تتزوج مره اخري

فموسي يتكلم عن من اكتشف ان زوجته خائنه واصبحت بالنسبه له مثل الجزء الميت في جسده فيقطعها اما اليهود الذين استغلوا الوصيه خطأ وقالوا كلام لم يقوله موسي فالمسيح وبخهم علي ذلك وحصص المفهوم

مرقس 10

2 فَتَقَدَّمَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَسَأَلُوهُهَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ؟» لِيُجَرِّبُوهُ.
3
فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْبِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟»
4
فَقَالُوامُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَق، فَتُطَلَّقُ».
5
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْمِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةَ،
6
وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ.
7
مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ،
8
وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ.
9
فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».
10
ثُمَّ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا عَنْ ذلِكَ،
11
فَقَالَ لَهُمْمَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا.
12
وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي».

السيد المسيح لم ينسخ كلامه في العهد القديم بل وضح خطا تطبيق اليهود لناموسه الذي قاله على فم موسي وبخاصه ان معني الطلاق الذي يقصده في العهد القديم هو قطع لحم

الطلاق فقط لعلة الزني ومن يطلق زوجته ليس بدون زني فكأنه يقطع جزء من جسده والمطلق الذي ارتكب الزني لا يتزوج مره اخري لأنه أصبح مثل الجسد الميت فلا يصلح ان يرتبط بجسد حي والا أصبح الاخر ميت مثله ولكن من الممكن ان يعود لطرفه الاول بعد توبة حقيقيه وندم كثير ويكون في مثل هذه الحالة كالابن الضال الذي كان ميتا فعاش.



ثالثا المرأة الزانية

هذا الحالة لا ينطبق عليها ماء اللعنة لانه للم يقال انها متزوجة واصلا لم يأتي زوجها بروح الغيرة

وأيضا شرحت هذا الامر في

لماذا لم يرجم المسيح المرآه الزانية وهل هذا نسخ للناموس؟ يوحنا 8

فيغيب عن موقف المرأة الزانية

اولا الرجل الذي من المفروض انه زني معها

ثانيا الشهود الذين راؤهم يزنوا كشهود عيان

ثالثا القاضي من السبعين شيخ الذي يجب ان يطبق تشريع موسي من خلاله

رابعا هي بدون زوج وشريعة ماء الغيرة للمرأة المتزوجة وغيرة زوجها

فلو حكم عليها بماء اللعنة او هو غير موجود ثانيا يصبح مخالف للناموس لان

اولا الكتبه والفريسيين كان يجب ان يذهبوا الي القاضي واحد من الشيوخ السبعين او رئيس الكهنه والسيح المسيح هو ليس قاضي في نظرهم ولا هو ارضي رغم انه ملك الملوك ورب الارباب ولكن مملكته ليست من هذا العالم

إنجيل يوحنا 18: 36

أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».

فلهذا ان المسيح لم يحكم علي المراه هذا حكمه منه لانه بهذا يكون كسر الناموس في نظرهم واخذ وظيفه ليست وظيفته

ثانيا لو افترضنا ايضا انهم اعترفوا به قاضي ويحق له هو لا يحق له كقاضي ان يحكم للاسباب التاليه

1 بدون وجود رجل ليحكم علي الاثنين معا فلو حكم عليها فقط يكون حكمه خطأ وخالف التشريع



2 لا يحق له ان يحكم بدون وجود شهود فالذين احضروا المرأه هم الكتبه والفريسيين

(3 وَقَدَّم َإِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا ) وليس الشهود ولو حكم يكون خالف الناموس لانه لا بد ان يسمع علي فم شاهدين او ثلاثه

3 سافترض ان الكتبه والفريسيين هم الشهود فلما انصرفوا اصبح لا يستطيع القاضي ان يحكم لان الشهود انصرفوا وهم يجب ان يبدؤا بالرجم ثم يتبعهم بقية الشعب

والسيد المسيح كان يجب ان يتحقق من امر مهم وهو هل صرخت المراه ام لم تصرخ ومكان الزني هل في الحقل ام في المدينه لانها لو صرخت استنجادا في المدينه وسمعت فهي تطلق حره والرجل يرجم لوحده

ولو كانت في الحقل سواء صرخت ام لا يرجم الرجل لوحده فهو ايضا لايستطيع ان يحكم حتي لو كان الكتبه والفريسيين هم الشهود الذين انصرفوا

4 لو اصدر الحكم لا يستطيع ان يطبقه بنفسه لانه اولا ليس شاهد وثانيا لايحق له تنفيز الحكم بنفسه

وهو حتي كقاضي من الممكن ان يحكم انها مستحقه البراءه لعدم تحقق القاضي من الموقف جيدا

هذا بالاضافه الي ان في هذا الزمان لم يكن حكم الموت من حق اليهود بل للرومان المسيطرين علي اليهودية فايضا لو طبق المسيح حكم الرجم واعتبره اليهود منفزا لناموس موسي لاعتبر انه مخالف للقانون الروماني ويستحق العقاب ولوجد اليهود حجة يشتكوا به عليه امام الرومان ليعاقبوه ويتخلص منه الكتبة والفريسيين

فهو حتي في هذا الامر كان حكيم

هذا من ناحية تطبيق الناموس فالمسيح لم يكسر الناموس بل بحكمه تصرف في الامر

اكتفي بهذا القدر وارجوا ان اكون اجبت علي من يتسائل هل نسخ حكم الطلاق ام لا ولماذا لم يطبق شريعة ماء اللعنة فماء اللعنة كان انتهى من قبل المسيح وهو لم ينسخ حطم الطلاق بل وضح اكثر معنى ما قاله لموسى النبي



والمجد لله دائما