«  الرجوع   طباعة  »

ملخص ملفات تاريخ ميلاد رب المجد



Holy_bible_1

3 January 2020



ما أقدمه في هذا الملف هو تلخيص شديد للملفات التي ذكرتها في كل من

الجزء الأول من ميلاد رب المجد 25 ديسمبر. والرد على ادعاء عيد الشمس الوثني وأيضا الرعاة

ووضحت خطا ادعاء ان 25 ديسمبر عيد الشمس وأيضا الطقس لا يوجد فيه أي إشكالية في وجود الرعاة بل وضحت ضرورة وجود الرعاة في هذا التوقيت

الجزء الثاني من ميلاد رب المجد 25 ديسمبر والرد على حسابات فرقة أبيا

ووضحت فيه خطأ تقسيم السنة على 24 فرقة كل منها أسبوعين وقدمت من التقليد اليهودي التقسيم الصحيح مما يؤكد ميلاد رب المجد في 29 كيهك الذي هو 25 ديسمبر قديما

سنة ميلاد رب المجد وسبب الخلاف على تحديد في أي سنة ولد المسيح

وفيه وضحت بأدلة كثيرة في أي سنة تحديدا ولد الرب يسوع المسيح

ميلاد رب المجد الجزء الاول من هم المجوس

وقدمت فيه موضوع المجوس ومن اين عرفوا

ميلاد رب المجد الجزء الثاني نجم الميلاد

وشرحت فيه كيفية ان حادث فلكي يرشد المجوس وقدمت أبحاث بعض العلماء في هذا الامر

ميلاد رب المجد الجزء الثالث شهر الميلاد

ووضحت فيه ان الرب يسوع المسيح ولد بدقة في 29 كيهك الذي كان في الماضي يوافق 25 ديسمبر فلكيا وأصبح الان يوافق 7 يناير

ميلاد رب المجد الجزء الرابع التقويم

والذي شرحت فيه عدة نقاط عن التقاويم واشرت للسنين والاختلاف بين 25 ديسمبر و7 يناير

وأيضا

اثبات ان ميلاد رب المجد كان في اول يناير

ورددت على بعض الشبهات وأكدت فيه ان ميلاد الرب يسوع في اخر ديسمبر اول يناير ووضحت بأدلة أكثر من اين اتى الفرق في التقويم بين 25 ديسمبر الى 4 يناير ثم 7 يناير

وباختصار شديد. ملخص

الجزء الأول من ميلاد رب المجد 25 ديسمبر. والرد على ادعاء عيد الشمس الوثني وأيضا الرعاة

ما هو الدليل ان عيد الشمس العالمي كان 25 ديسمبر؟

ما يسمى بيوم الشمس Day of the Sun الشمس حتى لمن كان يعبدها كان لها أعياد مختلفة واغلبهم في الصيف بل كان يتغير كثيرا. وقدمت عشرات الأدلة في أماكن مختلفة واهمهم مصر التي كانت تحتفل بعيد الشمس رع فيما يوازي 26 مايو فلو كنيسة الإسكندرية قائدة علوم اللاهوت في هذا الزمان تريد ان تأخذ عيد الشمس وتجعله عيد ميلاد المسيح كما يدعوا الا تتوقعوا انها كانت تجعله 26 مايو عيد ميلاد المسيح؟

بل قريبا في كوريا الشمالية كانوا يحتفلون بعيد الشمس هو يوم 8 يوليه ولكن أصبح 15 ابريل

فلو المسيحيين في العالم جدلا اتفقوا ان يأخذوا عيد الشمس لميلاد المسيح فكيف اتفقوا على كل هذه الاختلافات التي يختلف فيها عيد الشمس ولا يوجد فيهم 25 ديسمبر

تاريخ ادعاء ان المسيحيين اختاروا عيد الشمس ليصبح عيد ميلاد المسيح

هذا الادعاء ظهر لأول مرة بوضوح في القرن 18 كأسطورة وليس حقيقة مع ظهور المدارس النقدية لاتهام المسيحية بالوثنية وقدمت ليس مرجع يشرح تاريخ هذه الأسطورة بل خمس

ولن تجدوا مرجع واحد من القرون السبعة الأولى الميلادية في كل كتابات الإباء عن هذا الادعاء الكاذب على الاطلاق. لن تجدوا اب واحد قال انهم اخذوا عيد الشمس ليكون عيد ميلاد المسيح.

النقديين فقط الفوا هذا الادعاء في القرن 18 وقالوا لان عيد Sol Invictus او إله الشمس عند الرومان هو 25 ديسمبر إذا المسيحية اتخذت عيد ميلاد المسيح من هذا الميعاد وتمسكوا بهذا ولم يقبلوا أي توضيح لخطأهم. ولكن الحقيقة ما نعرفه عن هذا الامر هو مختلف تماما. فما نعرفه عن عيد الشمس في روما من النقوش مختلفة انه تغير عدة مرات مثل 19 ديسمبر او 18 نوفمبر او 14 يوم قبل بداية شهر ديسمبر وهكذا

ولمن يقول انه حسب زمن قسطنطين قبل ان يؤمن ففي زمنه كان يحتفل بالشمس في 7 مارس وهذا مسجل في مخطوطات من سنة 321 م وايضا مؤيد بعملات اثرية وقدمت مراجع على هذا

ففرضية ان المسيحية اخذوا هذا العيد كعيد للشمس هو اسطورة ليس لها أصل

اما عن ان ميلاد المسيح يوم 25 ديسمبر هذا مثبت في اقوال الإباء قبل هذا بكثير من 200 م وقبله

أولا تاريخ عيد الغطاس وهو عيد هام جدا لأنه عيد الظهور الإلهي Epiphany وهو 6 يناير هذا لا يوجد أي اختلاف عليه من اول المسيحية بين الإباء وعيد الميلاد في الكنيسة الشرقية من البدايات كان يحتفل في نفس وقت عيد الغطاس (قبل ان يتغير عيد الغطاس لاحقا بعد تغيير التقويم العشر أيام ثم ثلاث أيام الى 19 يناير)

وقدمت الكثير جدا من اقوال الإباء الذين أكدوا ان الاحتفال بميلاد المسيح يقع في 25 ديسمبر (29 كيهك) بعد تسع شهور من تاريخ الحبل المقدس الذي مثبت في اقوال الاباء في القرون الاولى انه كان 25 مارس

أيضا التقويم

يحتفل الأقباط بعيد الميلاد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطي الذي يعتمد على الفلك ونجم الشعري وليس السنة الشمسية. وكان هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الروماني الشمسي الذي سمى بعد ذلك بالميلادي،

وكما قال علماء تاريخ كثيرين ومنهم Andrew McGowan عيد الميلاد 25 ديسمبر هذا ثابت بطريقة قاطعة قبل قسطنطين بكثير

The December 25 feast have existed before 312—before Constantine and his conversion,

ولا يوجد دليل في التاريخ على ان المسيحيين اخذوا عيد الشمس بل يوجد ادلة على ان عيد الشمس أصلا لم يكن هذا اليوم



النقطة الثانية الشهيرة وهي ان الرعاة المتبددين

التي بسببها ينكر الكثيرين ان يكون هذا في ديسمبر بسبب البرد

انجيل لوقا 2
8
وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ،

هذه النقطة الحقيقة تشهد للتوقيت الذي قلته

وفي البداية ارجو الرجوع لملف

ميلاد رب المجد الجزء الثالث شهر الميلاد

وشرحت فيها موضوع الطقس وخريطة المطر ومتوسط درجات الحرارة وكيف ان منطقة بيت لحم من المناطق الدافئة والتي الحرارة في شتائها ادفي من الحرارة في الصيف في مناطق الرعي في كندا مثل البرتا والمقاطعات الشمالية وأيضا شمال روسيا وغيرها

بل بل أي شخص ذهب الى كنيسة القيامة في شهر ديسمبر وذهب الرحلة المعروفة 10 أيام سيرى بنفسه في المناطق الشمالية في المرتفعات برد ولكن اورشليم وبيت لحم في منتصف ديسمبر هي طقس دافئ ولهذا السياح يذهبون للاستجمام وحمامات الشمس في شواطئ البحر الميت والطفو على مياهه المالحة في ديسمبر

وشرحت فيه انهم كانوا يسهرون لأجل النعاج التي تلد خراف الفصح من نهاية ديسمبر الى اول فبراير والتي ستكون خراف الفصح في العام التالي

هذا سبب حراستهم كما قال لوقا البشير وأيضا عودتهم المسرعة. وقدمت مراجع على هذا

ملخص

الجزء الثاني من ميلاد رب المجد 25 ديسمبر والرد على حسابات فرقة أبيا

ووضحت ان هناك أخطاء كثيرة وقع فيها هؤلاء ويكرروها بجهل حتى الان

بالفعل فرق الكهنة 24 فرقة من 1ايام 24: 4-18

وفرقة ابيا هي فرقة 8 من 24 فرقة

[ Chr1:24:10 ]-[ السابعة لهقّوص.الثامنة لابيّا. ]

ولكن ما أخطأ فيه المشككون باختصار

1 هم ظنوا ان كل فرقة تخدم أسبوعين او نصف شهر وهذا خطأ تماما

2 هم اعتقدوا ان فرقة ابيا في اخبار هي نفس ابيا التي في لوقا ويجهلون تماما ما حدث في السبي وذكره الكتاب المقدس

3 لجهلهم لا يعرفون تقسيمات الكهنة وما احتياج القرعة التي ليست في التقسيم المعتاد ولكن في أيام الأعياد

أولا توضيح فرق الكهنة

الراباي الشهير ممونيديس مثل غيره من الراباوات وضح معلومة مهمة وهي أخطأ فيها المشككين وبشدة وهو ان خدمة كل فرقة أسبوع فقط وليس أسبوعين ويخدمون من السبت الى الجمعة ويتغيروا يوم السبت للفرقة التالية وبعد 24 أسبوع تبدأ الدورة الثانية

Hilch. Cele Hamikdash, c. 4. Sect. 3.

أيضا دكتور لايت فوت اليهودي يشرح ان هناك دورتين الأولى من بداية نيسان (شهر 1) والثانية من بداية تسري (شهر 7) أي ان كل الفرق تخدم مرة ما بين نيسان وتسري لمدة أسبوع ثم بعد أعياد تسري تخدم دورة أخرى

فهنا نكتشف ان المشككين لجهلهم بالتاريخ اليهودي اعتقدوا ان 24 فرقة في 12 شهر أي كل شهر فرقتين. ولكن هذا خطا فهي فرقة كل أسبوع من 24 وتتكرر مرتين في السنة

وهنا القارئ قد يتحير ويقول 48 أسبوع هي اقل من سنة فماذا عن بقية الأسابيع؟

الإجابة كما شرحها دكتور لايت فوت اليهودي وأيضا واضحة من الكتاب المقدس وهي فترة الأعياد مثل عيد الفصح 14 نيسان ثم 7 أيام عيد الفطير في اثناؤه عيد الباكورة ثم بعده عيد الخماسين او السبع أسابيع من الفصح وهو 5 سيفان وهؤلاء 4 اعياد

وما يماثلها في شهر تسري في اول روش هاشاناه او راس السنة ثم في العاشر يوم كيبور يوم الكفارة ثم بعده من 15 الى 22 تسري عيد المظال ثلاث أعياد بقية السبع أعياد اليهودية.

في هذه الفترات هم يخدمون كلهم في الهيكل في فترة الأعياد.

ملاحظة في اليهودية القريبين من الهيكل يعودوا الى منازلهم ما بين عيد الكفارة العاشر في الشهر والمظال ليسكنوا فيها من 15 الى 22 تسري اما الجليل لا يعودوا الي بيوتهم من الكفارة 10 تسري الى نهاية المظال 22 تسري لبعدهم

المهم انهم في فترة الأعياد يخدموا كلهم معا

وقدمت مراجع كثيرة يهودية على ذلك

بمعنى ان في بقية الأعياد ممكن يرتبوها بطرق مختلفة او بالقرعة ولكن في الكفارة القرعة شيء أساسي ليكون اختيار الرب في هذا اليوم الهام جدا للتكفير عن خطايا كل الشعب.

ثانيا توقيت لوقا البشير لزكريا من فرقة ابيا

سنحتاج للرجوع الى بعض المواقع الفلكية ولكن قبل هذا ماذا يتكلم عنه لوقا البشير بتدقيق

انجيل لوقا 1

1 :5 كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامراته من بنات هرون واسمها اليصابات

1 :6 وكانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب واحكامه بلا لوم

1 :7 ولم يكن لهما ولد اذ كانت اليصابات عاقرا وكانا كلاهما متقدمين في ايامهما

1 :8 فبينما هو يكهن في نوبة فرقته امام الله

1 :9 حسب عادة الكهنوت اصابته القرعة ان يدخل الى هيكل الرب ويبخر

1 :10 وكان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور

كما وضحت بالتفصيل في الملف التفصيلي القرعة في الأعياد لان كل فرقة لها يوم ويجرى قرعة التبخير وغيره من الخدمات. ولكن بخاصة عيد الكفارة.

ثانيا العدد 10 يقول بوضوح كل جمهور الشعب، هذا التعبير يوضح جليا ان هذا ليس خدمة أسبوع معتادة ولكن خدمة عيد من الثلاث أعياد ليجتمع فيه كل جمهور الشعب ليصلوا كما عرفنا سابقا من الوصية

سفر التثنية 16: 16


«ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَحْضُرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ، فِي عِيدِ الْفَطِيرِ وَعِيدِ الأَسَابِيعِ وَعِيدِ الْمَظَالِّ. وَلاَ يَحْضُرُوا أَمَامَ الرَّبِّ فَارِغِينَ.

هذا في خدمة الأعياد التي يشترك فيها كل من الفرق كما عرفنا من التقليد اليهودي بوضوح. عيد الفصح الشعب ينقسم ثلاث فرق في ذبح الفصح ويكونوا مشغولين بهذا وأيضا في عيد الخمسين او الحصاد يكونوا مشغولين بتقدمات العشور ولكن العيد الذي يصلوا فيه الشعب بحرارة خارجا وقت البخور هو عيد الكفارة قبل عيد المظال وهو الهام جدا

فالعيد الذي يجتمع فيه كل الشعب بهذا الوصف يصلون وبحرارة هو عيد الكفارة. وهذا يتفق مع موضوع القرعة الخاص بعيد الكفارة.

ومن هنا نبدأ نحسب بالأيام بدقة

تكلمت عن ميلاد المسيح بأدلة كثيرة وسألخصها في هذا الملف انه كان اخر ديسمبر 2 ق م او اول يناير 1 ق م وميلاد المسيح قبله الحمل المقدس بتسع شهور وقبله المعمدان بست شهور أي سنة وثلاث شهور أي نتكلم عن سنة 3 ق م

في سنة 3 ق م نيسان بدا يوم 17 مارس اول نيسان وقدمت ادلة فلكية كثيرة على هذا

ويكون فيه عيد الكفارة 10 تسري هو 19 سبتمبر

وهذا قبل عيد المظال بخمس ايام الذي من 24 سبتمبر الى 30 سبتمبر

فيكون زكريا الذي يخدم في عيد الكفارة حيث يصلي كل الشعب خارجا بعد هذا عاد لبيته الذي في اليهودية أي قريب من الهيكل. وبعد ما أكمل زكريا خدمته مضى إلى بيته وبعد هذا حملت أمرأته اليصابات بعد انتهاء خدمته 19 سبتمبر فالحبل تم بعد هذا في اقل من خمس أيام.

فيكون بعد الكفارة 19 سبتمبر وقبل المظال 24 سبتمبر في المنتصف 22 سبتمبر

ومن هنا الشهر السادس يكون من مثلا 22 سبتمبر الى 22 مارس تقريبا

وحبلت مريم بيسوع بعد هذا اي بعد الست شهور وهو التاريخ الذي اكده الاباء انه 25 مارس

اي بعد البشارة في تلك الايام تكون اليصابات تمت 6 شهور وبعدها حدثت البشارة وبعدها ذهبت مريم العذراء ووصلت الى اليصابات التي اعلنت انها ام الرب أي بالفعل كان بدأ الحمل المقدس

فيكون تسع شهور هو بعد هذا من 25 مارس تسع شهور هم ابريل مايو يونية يوليه أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر فيكون 25 ديسمبر بدقة إذا المسيح من الكتاب المقدس ولد تقريبا 25 ديسمبر وأقدر اقول بدقة بالأيام من الكتاب المقدس

واكدت هذا من اقوال الاباء الاولين

فالرب يسوع ولد 29 كيهك الذي كان يقابل في الماضي 25 ديسمبر

ملخص

ميلاد رب المجد الجزء الرابع السنة والتقويم

يحتفل اباء الكنيسة الاولى بعيد الميلاد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطي. وكان هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الرومانى الذي سمى بعد ذلك بالميلادي منذ القرون الاولي وكانوا يحتفلوا بعيد البشارة 25 مارس وبعيد الغطاس 6 يناير واستمر هذا الامر حتى سنة 1582 م عندما لاحظ البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما وجود خطأ في الأعياد الثابتة بسبب أن التقويم اليولياني الشمسي بنقص عن التقويم القبطي الشعري 11 دقيقة، 14 ثانية وأصبح هذا الفرق 10 أيام حتي أواخر القرن 16 فعمل علي تصحيحه، وهو ما عرف فيما بعد بالتعدبل الغريغوري أوالتقويم الغريغوري الذي عمل بمقتضاه الغرب إلي يومنا هذا. لأن الاعتدال الربيعي بعد أن كان 21 مارس (أزار) الموافق 25 برمهات في أيام مجمع نيقية سنة 325 م أصبح يقع في يوم 11 مارس (أزار) السبب مرجعه إلي أن الأرض تستغرق في دوراتها حول الشمس دورة واحدة ما يساوي 365 يوماً، 5 ساعات، 48 دقيقة، 46 ثانية، بينما كان يحسب في التقويم اليولياني 365 يوماً، 6 ساعات، فقط أي بفرق يساوي 11 دقيقة، 14 ثانية، ويتجمع هذا الفرق مكوناً يوماً واحداً كل 128 سنة او ثلاث أيام كل 400 سنة. وهذه الأيام تجمعت منذ مجمع نيقية سنة 325 م إلي سنة 1582 م إلي عشرة أيام.

ولما استقر البابا غريغوريوس علي علاج هذا الخطأ، فقرر علماء الفلك أجراء هذا التعديل: بأن نام الناس ليلة 5 أكتوبر استيقظوا صباح اليوم التالي علي أنه 15 أكتوبر لتلافي العشرة أيام التي تجمعت من أيام مجمع نيقية. كما ننام نحن عند ضبط الساعة الصيفية بإرجاع الساعة إلى الخلف ونعود ننام لنرد الساعة مرة أخري عند بدء التوقيت الشتوي.  
كما وضعت قاعدة لضمان عدم زيادة هذه الأيام في المستقبل بحذف 3 أيام من كل 400 سنة لأن كل 400 سنة تحتوي علي 100 سنة كبيسة حسب التقويم اليولياني الذي يحسب السنة الرابعة كبيسة بلا قيد أو شرط. فالتقويم الغريغوري فقرر عدم احتساب سنة القرن " التي تحتوي علي الصفرين من اليمين في الأحاد والعشرات " أنها كبيسة ما لم تقبل هذه السنة القرنية القسمة علي 400 "أربعمائة" بدون باقي، وعلي ذلك تكون سنة 1600، 2000 كبيسة في كلا من التقويم اليولياني والغريغوري، أما السنوات 1700،1800،1900، فتكون كبيسة في التقويم اليولياني وتكون بسيطة في التقويم الغريغوري.

معنى ذلك أن يكون هناك فرق بين التقويم اليولياني والتقويم الغريغوري ثلاثة أيام كل 400 سنة. كل وهذا لضمان رجوع الاعتدال الربيعي وكذلك الأعياد الثابتة إلى ما كان عليه أيام مجمع نيقية. ولكن هذا سبب اختلاف ليس في عيد الميلاد فقط بل أيضا في القواعد الثلاثة لحساب عيد القيامة ولكن هذا ليس موضوعنا الان.

وبناء على هذا 29 كيهك الذي كان يوازي 25 ديسمبر تحرك فأصبح يساوي 4 يناير في سنة 1582 م وبعدها ب 400 سنة أصبح يساوي 7 يناير الفرق قد أصبح إلى يومنا هذا 13 يوما وسوف يزداد هذا الفرق في المستقبل بمقدار 3 أيام كل 400 سنة وسيتزايد الاختلاف مع ملاحظة ان أطول ليل حاليا في نصف الكرة الشمالي بسبب أمور فلكية معقدة هو 22 ديسمبر (ما بين 21 الى 22 ديسمبر)

ففي الشرق فنعيد بالتقويم القبطي ليلة 29 كيهك كل ثلاث سنوات وذلك في السنوات البسيطة أي التي تقبل القسمة علي 4 ويكون الباقي 3. ثم في السنة الرابعة التي تقبل القسمة علي 4 بدون باقي فنعيد ليلة 28 كيهك لتكون فترة الحمل الفعلية بالسيد المسيح ثابتة وهي تسعة أشهر كاملة من عيد البشارة 29 برمهات حتي موعد عيد الميلاد وهي "275 يوما" حسب تقويمنا القبطي ويوافق هذا التاريخ ما يوافق من هذين التقويمين لأن من شأن هذا الأختلاف أن يحدث يوما كاملا كل 128 سنة مما يجعله يرحل اليوم المقابل له في التقويم الغربي يوم واحد كاملا.

وبهذا تاريخ ميلاد المسيح شمسيا هو 25 ديسمبر وفلكيا هو 7 يناير. فكل عام وانتم بخير لمن يحتفل باي منهما

ملخص

سنة ميلاد رب المجد وسبب الخلاف على تحديد في أي سنة ولد المسيح

سبب الإشكالية كلها هو احتمالية ان يكون هناك خطأ في بداية التقويم الميلادي فترته غير محددة بدقة. بعضهم يقول 4 ق م وبعضهم يقول 6 ق م وبعضهم يقول 2 ق م وبعضهم يقول 6 م. وقد لا يوجد خطأ أصلا.

من اين اتى هذا الخطأ لو كان حدث؟

لم يبدأ التقويم الميلادي اول ميلاد رب المجد أي لم يقف شخص وطالب عندما ولد الرب يسوع المسيح بأن يبدؤا التقويم الميلادي ولكن هو بدا بعد هذا بست قرون واستخدموا التقويم اليولياني للدولة الرومانية ليحسبوا التقويم الميلادي

التقويم اليولياني بدأ من انشاء روما سنة 750 الى 754 ق م تقريبا وكان يسمى بالتقويم الرومانى ومر بعدت تغيرات شرختها في الملف حتى في القرن الأول قبل الميلاد كلف الإمبراطور يوليوس أحد أشهر علماء الفلك المصريين وهو سوسيجينيس Sosigene لتعديل التقويم ليصبح مثل التقويم المصري في وقته، وهذا التقويم هو الذي استمر من يوليوس قيصر كما هو وأصبح التقويم الميلادي في القرن السادس الميلادي حتى عدل بعد ذلك في أيام البابا غريغوريوس الرومانى القرن السادس عشر الميلادي بطرح 3 أيام كل 400 سنة وسمى بالتقويم الجريجورى وهذا الذي صنع فرق بين 25 ديسمبر و29 كيهك بعد ان كانوا في نفس التاريخ أصبح 29 كيهك 4 يناير وحاليا اصبح 7 يناير.

فتحويله للتقويم الميلادي تم القرن السادس الميلادي عندما نادى الراهب الإيطالى ديونيسيوس اكسيجوس Dionysius Exiguus بوجوب أن تكون السنة (وليس اليوم) التي ولد فيها السيد يسوع المسيح هي سنة واحد والمسيح ولد أولها وكذلك بتغير اسم التقويم الروماني ليسمي التقويم الميلادي باعتبار أن السيد المسيح ولد عام 754 لتأسيس مدينة روما بحسب نظرية هذا الراهب. وهكذا ففي عام 532 ميلادية (أى1286 لتأسيس روما) وبدأ العالم المسيحي باستخدام التقويم الميلادي بجعل عام 1286 لتأسيس مدينة روما هي سنة 532 ميلادية.

لكن حديثا في اخر قرنين فقط بدأت خلافات في ان المسيح ولد قبل 754 لروما فالبعض قال انه ولد 750 لتأسيس روما او غيره في نطاق 4 سنين ولكنهم لم يغيروا التقويم حفاظاً على استقراره إذ كان قد أنتشر في العالم كله.

هل اخر جملة صحيحة؟ وهل هناك خطأ في التقويم 4 سنين؟

القصة بدأت كالعادة مع بداية مدارس النقد الغربية التي ظهرت فيها اراء كثيرة عن تاريخ ميلاد المسيح واستمرت الخلافات حتى الان.

سبب خلافاتها في سنة ميلاد رب المجد هو اختلافهم في أساليب تحديد هذه السنة وبخاصة بسبب تحديد ميعاد موت هيرودس وغيره.

في الملف التفصيلي قدمت كل ما وجدت على قدر ضعفي ونعرف منهم أي سنة هي ادق سنة والنقاط التي أشار اليها اغلبهم.

الذين يعتمدوا أكثر على احداث الميلاد يميلوا أكثر الى انه ولد ما بين 4 ق م الى 6 ق م أما الذين يعتمدوا على احداث الصلب أكثر يجعلوه ما بين 2 ق م الى 1 ق م

الملاحظة الاولي والهامة جدا وهي

لا توجد سنة صفر. بمعنى مع بداية ميلاد المسيح تكون السنة قبل ميلاده هي سنة 1 ق م وتنتهي بميلاده. وعندما ولد هذه السنة التي بدأت هي سنة 1 م فلا يوجد سنة صفر.

وبهذا 1 ق م هذا ليس خطأ تقويم ولكن عدم إدراك الكثيرين لعدم وجود سنة صفر.

بمعنى لو المسيح بدأ خدمته اول يناير 30 م عن عمر 30 سنة بالضبط فيكون = 30 سنة بداية خدمته – 30 سنه عمره = سنة 0 ولكن لا يوجد سنة صفر فهي سنة 1 ق م. لا يكون ولد 1 يناير سنة صفر لأنه لا توجد سنة صفر ولكن هو 1 يناير 1 ق م أي يكون ولد قبل هذا بمقدار 30 سنة هو يساوي 1 يناير ق م. ولو المسيح بدأ خدمته 1 يناير 30 م عن عمر ثلاثين سنة وايام وولد 25 ديسمبر تكون هي25 ديسمبر سنة 2 ق م. أي اخر 2 ق م

أيضا الملحوظة الثانية التي نعرفها

المسيح عبر عليه 3 أعياد فصح اثناء خدمته وصلب في الرابع أي لو بدأ عن عمر 30 سنة في ديسمبر 29 او يناير 30 م يكون

الفصح الأول نيسان (ما بين مارس وابريل) في يو 2: 13 أي بعد ثلاث او أربع شهور من بداية خدمته هو سنة 30 م

الثاني يو 6: 4 ويكون بعد سنة وثلاث شهور أي 31 م.

الثالث يو 11: 55 أي بعد سنتين وثلاث شهور او أربعة من بداية خدمته أي 32 م

وصلب في الرابع يو 18: 28 أي يكون بعد 3 سنين وثلاث او أربع شهور من بداية خدمته أي 33 م. فأي تاريخ للصلب يحذف منه من السنين 33 سنة وأربع شهور تقريبا يكون تاريخ الميلاد

لأنه ولد في ديسمبر 25 وصلب في 14 نيسان ويقع بين شهر مارس وابريل

وأكرر لو بدأ 30 وصلب 33 يكون ولد اخر 2 ق م اول سنة 1 ق م

نقاط تحديد سنة ميلاد المسيح.

قدمت عشر نقاط

أولا المسيح ولد وكان هيرودس الكبير حي وتحديد سنة موت هيرودس هو الذي بسببه بدأ ادعاء ان التقويم الميلادي خطأ من أكثر من مئة سنة في القرن 19 عن طريق أحد النقديين الالمان اسمه ايميل ستشورير Emil Schurer وسببه انتشر ادعاء ان هيرودس مات 4 ق م،

وردا على هذا

تاريخ موت هيرودس

بالطبع يوسيفوس لم يقل سنين ميلادية لان التقويم الميلادي لم يكن يعرفه هو أصلا بل بعده بأربع قرون. فيوسيفوس يتكلم عن تحديد السنين من خلال الاولمبياد الرومانية التي تحدث كل أربع سنين ولها علاقة بتقويم روما وهو كان يبدأ في منتصف السنة اليوليانية ويعتبروا الأربع سنين هو رقم الاولمبياد أي كل أربع سنين تقيم برقم للاولمبياد فيوسيفوس قال ان هيرودس مسك الملك في الاولمبياد 184 وهو الذي حددوه بعض المؤرخين من 1 يوليه 44 ق م الى 30 يونية 40 ق م. (هل كلام يوسيفوس دقيق؟ سنعرف انه غير دقيق)

ولكن يوسيفوس بنفسه قال أيضا ان هيرودس مسك الحكم في مجلس كالفينوس وبوليو consulship of Calvinus and Pollio وكانوا أيضا يؤرخوا الأمور بتواريخ المشيرين. ولكن كالفينوس وبوليو الذي مسك هيرودس الحكم بعد توليهم المنصب هم حسب ما حدد المؤرخين بدوءا بعد 2 أكتوبر 40 ق م في الاولمبياد 185. أي بعد السابق في فترة 4 سنين التالية.

اعتقد القارئ بدأ يرى المشكلة في كلام يوسيفوس. فالاولمبياد 184 ينتهي بالكامل قبل ان يبدا مجلس كالفينوس وابوليو اصلا. فيوسيفوس اعطانا تاريخين مختلفين جدا. فالاستشهاد بكلام يوسيفوس بناء على الاولمبياد هو يقود لنتيجة خطا أصلا. لان يوسيفوس ذكر رقمين متضاربين. فلو اخذنا التاريخ الثاني يكون هيرودس بعد أكتوبر 40 ق م فقد يكون 39 ق م او 38 ق م وحكم 36 سنة هذا يقودنا الى نهاية 2 ق م صحيح

موضوع هجوم وانتصار هيرودس على اورشليم. يوسيفوس يقول ان هيرودس فتح اورشليم في الاولمبياد 185 في فترة مجلس ماركوس اغريبا وكانينيوس جاليوس

consulship of Marcus Agrippa and Caninius Gallus

وهذا الذي حددوه بسنة 37 ق م ولكن الحقيقة يوسيفوس يقول ان هذه حدث بعد 27 سنة من سقوطها في يد الجنرال بمبي الروماني Pompey وهذا التاريخ محدد انه بعد 63 ق م أي يكون 35 او 36 ق م وليس 37 ق م اصلا.

أيضا يوسيفوس يقول ان هذا حدث بعد ان تولى الحشمونيون ملك اورشليم (المكابيين قبل هيرودس) لمدة 126 سنة وبناء على سفر المكابيين وأيضا يوسيفوس يحدد هذا بأنهم بدوءا بعد 162 ق م وهذا يصل بنا الى 35 او 36 ق م.

فأيضا في هذا يوسيفوس يعطينا ما يختلف عما قدموه. ولو 35 او 36 ق م وهو 33 سنة ملك لليهودية يكون نهاية 2 ق م صحيح

اما عن الخسوف القمري. وهو الأساسي في الحسابات وهنا نصل لسبب كل الاختلافات. بالفعل حدث خسوف جزئي سنة 4 ق م وهذا حدث قبل عيد الفصح بمقدار 29 يوم. ولكن هذا الخسوف الذي اختاروه لم يكن دقيق من هؤلاء النقديين لأنهم تجاهلوا بقية تواريخ الخسوف المسجلة بوضوح فهناك بحث في تواريخ الكسوف القمري وضح ان هذا الخسوف كان جزئي ولكن هناك خسوف قمري كامل وليس جزئي حدث سنة 1 ق م بمقدار 89 يوم قبل الفصح (تقريبا 10 يناير 1 ق م)

مع ملاحظة ان العلماء وضحوا ان القدماء يسجلون الخسوف الكامل كحدث لأنه هو الأساسي الذي يختفي فيه القمر تماما كعلامة فلكية وليس الجزئي.

Finegan, Handbook, rev. ed., 295.

فوصف يوسيفوس يتفق مع خسوف 10 يناير 1 ق م وليس 4 ق م. وبناء عليه هيرودس مات بفترة (اقل من سنة) بعد فصح مارس سنة 1 ق م فقد يكون بعده قبل انتهاء 1 ق م فيكون المسيح ولد قبل هذا بفترة في أواخر سنة 2 ق م او اول سنة 1 ق م هو تاريخ صحيح

من خلال التقليد اليهودي

الحقيقة المعروفة ان هيرودس مات سنة 3761 يهودية وهذا مسجل جيدا في التقليد اليهودي

وهذا موجود في مراجع بل مخطوطات يهودية

بل محدد انه بثلاث شهور بعد عيد المظال 15 تسري (يوليه) 3761 يهودية

والان هي سنة 5778 يهودية التي توازي 2017 م (بدأت بعد روش هاشاناه في شهر يوليه 2017 وتنتهي في يوليه 2018 م) السنة اليهودية بدات من شهر سبتمبر أي من ثلاث شهور

5780-3761= أي من 2019 سنة يهودية مضت

السنة الماضية سنة 2019 م وهي 5780 يهودية -2019 سنة = صفر م أي 1 ق م وهي 3761 يهودية

أي هيرودس مات من 2019 سنة. وهذا بعد ميلاد المسيح بقليل واقل من سنة أي تقريبا هو مات 15 أكتوبر 1 ق م. أي المسيح الذي ولد قبل هذا بأقل من سنة فيكون ولد قبل بداية سنة 3761 يهودية او قبل انتهاء سنة 3760 يهودية أي المسيح ولد من 2019 سنة مضت أي تقريبا نهاية 2 ق م وبداية سنة 1 ق م. هذا التاريخ المحدد يكون المسيح ولد 25 ديسمبر وبناء على موت هيرودس يكون 25 ديسمبر 2 ق م وقبل 1 يناير 1 ق م بسبع أيام.

ثانيا أحصاء الميلاد

في ملف

هل أخطأ لوقا في موضوع اكتتاب كيرينيوس

إحصاء كيرينيوس سبب لخبطة شديدة عكسية وبسببه ظهر ادعاء ان المسيح ولد بعد سنة 6 م

لان النقديين قالوا إن كيرينيوس كان والي سورية سنة 6 م وبسبب هذا البعض نادي ان المسيح ولد بعد الميلاد بفترة مقدارها 6 سنين أو أكثر.

ولكن اتضح من الاثار كما وضحت بالتفصيل في الملف السابق ان إحصاء كرنيليوس تم وهو كان قائد روماني واحد مشيري اغسطس قيصر قبل أن يصبح سيناتور وحكم سوريا فهو حكمها اولا كقائد عسكري قبل الميلاد تقريبا سنة ق م الى 1 ق م ثم عاد وحكمها مرة ثانية وعين واليا على سوريا من سنة 6 الى 11 م

وهو بالفعل جاء اثناء هيرودس الكبير الي سوريا اثناء حملته العسكرية التي قام بها ضد هومونادينيس التي استمرت منذ سنة الي ق م وكان مكانها في غلاطية وبعد انتهاءها وانتصاره استمر قائد في سورية حتى 1 ق م تقريبا. فهو غالبا استمر في سوريا من الي ق م وقام بالإحصاء بعد الحملة أي 3 ق م الى 1 ق م

ورتبته في سوريه Duumvir

وفي مدة هذه الولاية الأولى جرى الاكتتاب الأول في لو 2: 2 من 3 ق م الى 1 ق م الذي ألزم يوسف ومريم بالحضور إلى بيت لحم. وغالبا في اخره لأنه حدث به تعديلات فبعد ما طلب الكل يكتتب اضطر إرضاء لرؤساء اليهود ان يطالب اليهود ان يسجلوا في مدينة سبطهم.

وهذا سبب استعجال يوسف النجار ولم يستطع ان ينتظر ان تلد مريم العذراء في الناصرة. فهذا يرجعنا مرة ثانية الى ما بين 2 ق م و1 ق م

ثالثا يوحنا المعمدان.

تكلم يوسيفوس عن يوحنا المعمدان في كتاب الانتيك Ant 18.5.2. وأشار الى حادثة قتل هيرودس انتيباس ليوحنا المعمدان بل ذكر مكان الحادثة وقصة إرادة هيرودس ان يتزوج من هيروديا.

هذا حدث ما بين 30 الى 31 م وأقربهم للصحة 31 م

فبناء على هذا التاريخ المسيح الذي كان بالفعل بدأ خدمته يكون بدأ خدمته تقريبا 30 م ويكون ولد اخر 2 ق م الى اول 1 ق م

رابعا هيكل اورشليم

في يوحنا 2: 20 يذكر ان الهيكل بني في 46 سنة والمسيح في اول سنة من خدمته

الحقيقة هيكل هيرودس وهو الهيكل الثاني لزربابل ولكن هيرودس الذي دمر الكثير منه في هجومه على اورشليم إرضاء لليهود بدأ يجدده وادخل عليه تعديلات وتحسينات وتوسعات كثيرة جدا وهو بدأ توسعات الهيكل بعد زيارة أغسطس لسورية

ويقول يوسيفوس ان هيرودس بدأ هذا في السنة 18 من حكمه Ant 15.11.1 وهو كما عرفنا سابقا بدأ 36 ق م (او 35 ق م) أي بعد 18 سنة يكون بدأ 18 ق م أو بدا في 17 ق م

سنة 46 من الترميم يساوي تقريبا ما بين 29 م ولكن عرفنا انه لا يوجد سنة صفر أي 30 م (من 36 ق م)

للتبسيط 46 سنة – 30 سنة عمر المسيح = 16 سنة وهي من 18 ق م الى 17 ق م تكون 2 ق م الى 1 ق م

خامسا المسيح صلب وقت قيافا رئيس كهنة وهذا في متى 26: 3-4 ويوحنا 11: 49-53 وحسب التقليد اليهودي ان رؤساء الكهنة تم تغييرهم كثيرا بين 18 الى 36 م منهم قيافا ما بين 27 الى 36 م قبل ان يطرده الرومان وهذا من قاموس الكتاب ودائرة المعارف وغيرها من المراجع الكثيرة فيكون المسيح ولد ما بين 6 ق م الى 3 م ولكن هذا لا يزال نطاق كبير فلهذا هذه النقطة لا تحدد الكثير. ولكن صلب المسيح لم يكن لا في بداية زمن قيافا ولا في نهايته فهو من 4 ق م الى 1 م والمنتصف يصلح ان يكون نهاية 2 ق م

سادسا هيرودس انتيباس

يسجل لنا التاريخ ان هيرودس انتيباس ابن هيرودس الكبير والي الجليل ولد سنة 20 ق م ونفي سنة 39 م بعد صراع طويل مع كاليجولا وأيضا اغريبا الأول. ولكنه هزم من ارينتاس الرابع والد زوجة هيرودس الأولى سنة 36 م (Ant 18.5.2 وهذا حدث بعد صلب المسيح سنتين او ثلاث سنين او أكثر

فيكون ميلاد المسيح تقريبا يصلح ان يكون نهاية 2 ق م

سابعا المسيح صلب وقت بيلاطس البنطي في الأربع اناجيل وهو حسب التاريخ الروماني حكم أيضا ما بين 26 م الى 36 م نفس المدى وهذا ما ذكره يوسيفوس Ant 18.3 Antiquities of the Jews والمسيح لم يصلب في اول حكم بيلاطس وأيضا ليس في نهايته لان في نهاية اخر سنتين من بيلاطس حدثت قلاقل كثيرة وبخاصة في السامريين وهذه من أسباب عزله فيكون المسيح صلب قبل 36 بفترة ولكن ليس بكثير أي سنة 33 م فيكون ولد فما بين 2 ق م الى 1 ق م

ثامنا تاريخ عبور شاول الطرسوسي الى معلمنا بولس الرسول

بولس الرسول الذي يخبرنا سفر اعمال الرسل عن قصة عبوره بعد قيامة المسيح بفترة مثل اعمال 9 و22 و26 وأيضا أشار اليها في رسائله ولكن أيضا هناك بعض التواريخ التي ممكن تساعدنا فمثلا في غلاطية 2: 1 يحدد انه له اربع عشرة سنة في الايمان وهذا في مجمع اورشليم وهذا محدد تاريخه 49 م

فيكون بولس هذا بعد ايمانه بمقدار 14 سنة أي يكون قبل الايمان سنة 35 م تقريبا

فيكون صلب المسيح قبل هذا على الأقل بسنتين ويكون استشهد استفانوس ويكون انتشر الايمان لدمشق فمناسب ان يكون صلب المسيح 33 م أي ولد في نهاية 2 ق م صحيح

أيضا في اعمال 18: 12 يتكلم عن غاليون وغاليون ما بين 51 الى 52 م وهذه من ادلة كثيرة من الاثار

وهذا ما بين يناير 51 الى أغسطس 52 م

وربط هذا بلقاء معلمنا بولس مع اكيلا وبريسكيلا الذين هم طردوا مثل بقية اليهود من روما قبل المحاكمة وهذا ما بين 49 الى 50 م

ومعلمنا بولس الرسول عند لقاؤه بهم كان في كورنثوس التي قضى فيها 18 شهر أي 52 م

ويقدر هذا في السنة 17 من عبوره

أي أيضا نصل لتاريخ 35 م تاريخ عبور معلمنا بولس الرسول

وأيضا يكون ميلاد المسيح من 2 ق م الى 1 ق م مناسب.

نصل الى تاريخ مهم جدا وهو

تاسعا طيباريوس قيصر

يوحنا بدأ خدمته في

انجيل لوقا 3

1 وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ عَشْرَةَ مِنْ سَلْطَنَةِ طِيبَارِيُوسَ قَيْصَرَ،

ويوحنا بدأ خدمته عن عمر 30 سنة والمسيح عن عمر 30 سنة تعمد بعد بداية خدمة يوحنا بفرق بسيط (بضعة شهور) للفرق بينه وبين يوحنا 6 شهور

طيباريوس الامبراطور كما تقول تقريبا كل المراجع التاريخية تقريبا بدا حكمه من 18 سبتمبر 14 م

فيكون في السنة الخامسة عشر أي اثنائها (ما بعد بدايتها وقبل نهايتها) فيكون بعد اكتمال 14 سنة من حكمه أي بعد 18 سبتمبر 28 ميلادية وقبل 18 سبتمبر 29 م. هذه هي السنة 15 من حكمه بين الاثنين. ولكن هذا عن بداية خدمة يوحنا المعمدان الذي هو أكبر من المسيح بستة شهور وبدأ قبل المسيح. فيكون المسيح تعمد بعد هذا بستة شهور تقريبا بين التاريخين (أكثر او اقل) أي المسيح يكون تعمد على عمر 30 سنة ما بعد 18 مارس 29 م (18 سبتمبر 28 + 6 شهور) وقبل 18 مارس 30 م (18 سبتمبر 29 + 6 شهور) او اقل او أكثر من هذا شيء بسيط لأنه يقول نحو أي تقريبا 30 سنة. وهذا بعد 18 مارس سنة 29 م الى قبل مارس سنة 30 م (وبالمتوسط ان يكون في نهاية ديسمبر 29 أو اول بداية يناير 30 م) وهذا بداية خدمته عن عمر 30 سنة. ولد قبل هذا ب 30 سنة

أي ما بين مارس 2 ق م ومارس 1 ق م (لا يوجد سنة اسمها صفر فننتقل من 1 م الى 1 ق م) وهذا يتفق مع نهاية ديسمبر 2 ق م الى اول يناير 1 ق م

عاشرا الاباء

يوستينوس الشهيد له مقولة مهمة فيقول المسيح ولد من 150 سنة مضت وهذا في رسالة الدفاع الأولى

رسالة الدفاع الأولى حددها العلماء بتاريخ 150 م فبناء على هذه النقطة يكون المسيح ولد اخر 2 ق م او 1 ق م

ولكن هناك اباء حددوا بدقة أكثر مثل

أكليمنضس الإسكندري الذي قال: " بأن المسيح ولد بعد غزو مصر بثمانية وعشرين سنة" وتم الغزو في السنة 28 ق م وإخضاعها وموت أنطونيوس وكليوباترا وبموتهما أنتهى حكم البطالمة على مصر. وهذا أيضا يجعل التاريخ في سنة 1 ق م او نهاية 2 ق م

ايرينيؤس ومعه أيضا ترتليانوس حددوا ميلاد المسيح من ملك أغسطس قيصر هذا يجعل الميلاد تقريبا 2 ق م

ترتليانوس أضاف تاريخين بالإضافة الى أغسطس قيصر وهما بعد موت كيليوباترا بمقدار 28 سنة وهي قتلت 30 أغسطس سنة 28 ق م فهذا يجعلنا تقريبا نهاية 2 ق م الى اول 1 ق م.

فهو يحدد بدقة ان المسيح ولد ما بن نهاية 2 ق م وبداية 1 ق م

بالإضافة الى ما قدمت اقوال اباء كثيرين في نفس الاطار

فأقدر أقول ان سنة ميلاد المسيح هي اخر 2 ق م وما بين اخر 2 ق م الى اول 1 ق م.

النقطة الفيصلية

المسيح دخل اورشليم أحد الشعانين وصلب يوم الجمعة والسبت يلوح أي قبل ليلة السبت بوضوح مت 27: 62 ومر 15: 42 ولو 23: 54 ويو 19: 42 وهذا قبل عيد الفصح اليهودي مت 26: 2 ومر 14: 1 ولو 22: 1 ويو 18: 39

وبالرجوع للنتيجة اليهودية لعيد الفصح ما بين سنة 29 الى 35 م التي ستفيدنا كثيرا وندرس ما قدمه علماء الفلك مثل نيوتن وغيره وحتى الان لتحديد مواعيد عيد الفصح

صلب المسيح تم يوم الجمعة ليلة السبت كما هو واضح من الاناجيل بدقة ولا خلاف عليه بين التقليديين

من الشهور القمرية ليوم 14 نيسان الفصح يأتي يوم الجمعة فقط هو في 3 ابريل 33 م

فيكون فقط 33 م تاريخ الصلب الصحيح. أي المسيح بدأ خدمته 30 م ويكون ولد في اخر ديسمبر 2 ق م اول يناير 1 ق م وبتحديد أكثر ولد 25 ديسمبر 2 ق م.

فالرب يسوع المسيح ولد 29 كيهك هذا يوازي 25 ديسمبر 2 ق م قبل 1 يناير 1 ق م بأسبوع هو الصحيح وهذا الذي بسبب الفرق الفلكي الذي أصبح 7 يناير بعد التقويم الغريغوري.





والمجد لله دائما