الاصحاح الثالث عشر من سفر الرؤيا عدد 5 و6
Holy_bible_1
درسنا سباعية الكواكب وسباعية الختوم التي كان في اخر ختم فيها سباعية الابواق التي نحن فيها وبدانا في البوق السابع والذي سيكون فيه السبع جامات غضب الله.
ففي الاصحاح الاول كان تعريف بالكاتب وهو يوحنا ثم تعريف بالمتكلم وهو الرب يسوع المسيح
ثم في الثاني والثالث عن السبع مناير وهي السبع كنائس وهي السباعية الاولي وهم افسس المحبوبة وسميرنا المرة وبرغامس المرتبطة وثياتيرا المدعية وساردس رياء التقوى وفلادلفيا المحبة الاخوية الكاذبة ولاوكدية المرتدة والكنائس هي تمثل تاريخ الكنيسة في الارض بداية من صعود رب المجد حتى الضيقة من الداخل
ثم في الاصحاح الرابع نجد المنظر يتغير وإذا باب مفتوح فى السماء ويرى يوحنا عرش الله والمنظر المعزي جدا للنتيجة
ثم تكلمنا في الاصحاح الخامس عن السفر المختوم ثم صفات فاتح الختوم وسبب استحقاقه وهو المسيح بالطبع
والاصحاح السادس وفيه الختوم. الاربع الاولي والاربع افراس بما فيهم من الاول المسيح والكنيسة الاولي وثلاث ضربات
ضربة الاضطهاد وهو الفرس الاحمر الناري ثم الهرطقات والفرس الاسود ثم الفرس الاخضر باهت ميت والاسلام
ثم أكملنا معا الختم الخامس وكنيسة الفردوس ومجيئ العبيد ويتحولون الي رفقاء واخوة وهو زمن العابرين واتعابهم
والسادس وانتظار العريس والزلزلة وبداية زمن الاتعاب الأرضية وبداية البعد عن المسيح وضعف الكنيسة وتحولها الي دم وتساقط نجوم اي رجال دين وانفلاق السماء كدرج
وبعده انتقلنا الي المنظر السماوي الرائع في الاصحاح السابع ليرينا النتيجة قبل ان يتكلم عن الوسيلة التي قادت هؤلاء الجمع الذي لا يحصي الي الملكوت
وبدا الاصحاح الثامن يتكلم عن الختم السابع وفيه الابواق السبعة وهي ثالث سباعية في أربع سباعيات سفر الرؤيا
والاصحاح الثامن بدا يتكلم عن الابواق في الختم السابع ويتكلم عن ستة ابواق اربعه منهم في الاصحاح الثامن واثنين في الاصحاح التاسع ثم يتوقف في الاصحاح 10 و11 الي الاية 14 وبعدها يبوق البوق السابع ويتكلم عن النهاية الترتيب التاريخي
وانواع الابواق السبعة هي
اول أربعة انذارات نراها متعلقة بالطبيعة وظروف المعيشة
والابواق الأربعة في الاصحاح الثامن
البوق الأول: إلقاء برد ونار مخلوطين بدم. وغالبا بدأ زمن النقاد وبداية الاسمية
البوق الثاني: إلقاء جبل عظيم متقد. وغالبا زمن الحروب العالمية
البوق الثالث: سقوط كوكب عظيم. وهو تحكم المادة في العلم
البوق الرابع: ظلمة ثلث الكواكب المنيرة. وهي سقوط بعض القادة الدينيين والمبشرين الأقوياء
وبعد الأربع ابواق تبدأ الثلاث ويلات وهم البوق الخامس والسادس والسابع
والاصحاح التاسع فيه البوق الخامس والسادس
والبوق الخامس باختصار غالبا يتكلم عن حرب فكرية الحاديه على مستوي لم يعرفه أحد من قبل وهو غالبا زمن الارتداد العام او الاعداد له
والبوق السادس هو صراعات مادية عنيفة تتسبب في حروب مدمرة وفيها يظهر ابن الهلاك في نهايتها
وبين البوق السادس والبوق السابع فاصل مثلما رأينا بين الختم السادس والختم السابع ايضا.
ففي الاصحاح العاشر هو البوق السادس والويل الثاني الي 11: 14
العاشر تكلم عن الملاك القوي وهو المسيح كملاك متسربل بالسحاب ممسكًا في يده سفرًا صغيرًا مفتوحًا يعلن مقاصده تجاه البشريّة، خاصة في فترات الضيق، وعلى وجه أكثر تخصصًا في فترة ضد المسيح الشديدة الظلمة. وايضا تكلم عن سباعية غير معلنة وهي سباعية الرعود السبعة التي تكلمت ولم نعرف ماذا قالت، فالله منع يوحنا من أن يذكر أو يسجل ما قالته هذه الرعود.
والاصحاح 11 فيه الهيكل وقياس هيكل الله والدار الخارجية المدوسة وشهادة النبيين الزيتونتان والمنارتان ونبوتهما وقتلهما وعن الوحش الصاعد من الهاوية باختصار وقيامتهما باختصار ونهاية الويل الثاني بحدوث الزلزلة وبداية البوق السابع
ولكن سنعود من الاصحاح 12 ونري نظره اخري تعطينا تفاصيل أكثر ويتكلم عن المسيح والبشرية الطفل والمرآه وهي الكنيسة والتنين وهو الشيطان وهذا يجعلنا نفهم لماذا يوجد وحوش تضطهد الكنيسة في أواخر الايام ثم 13 والوحش البحري العالمي والوحش الارضي الخاضعين للتنين ثم 14 والتمجيدات والتحذيرات والمناجل ثم في 15 و16 الجامات والتي هي في البوق السابع وهي جامات غضب الله ويتكلم عن ستة جامات ثم مقطع اعتراضي في 16 عدد 15 ويكمل الجامه السابعة بعد ذلك ثم يتكلم عن هلاك بابل 17 و18 واصحاح 19 نزول الرب وبعد هذا نهاية الاحداث في 20 والتي يعود فيها يوضح سبب معاقبة الشيطان الذي قيد من الصليب وتم حله والان وقت عقابه الابدي ثم 21 السماء الجديدة والأرض الجديدة واورشليم الجديدة ثم 22 والختام على اقوال الله
والابواق والجامات بينهم ترابط ففي البوق الله ينذر بضربة وفي الجام الله ينفذ عقاب اشد لمن لم يسمع لصوت البوق.
وأيضا الجامات مثل الابواق تنقسم الي 4 ثم 3 القسم الأول خاص بالناس الثاني خاص بالويلات التي ليست في منطقة محدودة ولكن غالبا على العالم.
ونبدأ هنا في الإصحاح الثالث عشر وسنجده يتكلم عن وحشين وحش من البحر ووحش من الأرض والاثنين يحاربون الكنيسة والاثنين من أسلحة التنين الذي تكلم عنه الاصحاح 12 الذي من البدء يكره المرأة
ويتكلم من عدد 1 الى 10 عن الوحش البحري العالمي لان البحر إشارة للعالم المضطرب بأمواجه
ويتكلم من عدد 11 الى 18 عن الوحش الأرضي وهو ابن الهلاك الذي أيضا يعمل مع الوحش الأول وهو ارضي او قد يكون من الأرض أي إسرائيل
وبهذا يكمل الثالوث الشيطاني التنين والوحش والنبي الكذاب
1
ثُمَّ
وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ،
فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ
الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ
وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ
عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ
اسْمُ تَجْدِيفٍ.
2
وَالْوَحْشُ
الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ،
وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ،
وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ.
وَأَعْطَاهُ
التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ
وَسُلْطَانًا عَظِيمًا.
3
وَرَأَيْتُ
وَاحِدًا مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ
مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، وَجُرْحُهُ
الْمُمِيتُ قَدْ شُفِيَ.
وَتَعَجَّبَتْ
كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ،
4
وَسَجَدُوا
لِلتِّنِّينِ الَّذِي أَعْطَى السُّلْطَانَ
لِلْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِلْوَحْشِ
قَائِلِينَ:
«مَنْ
هُوَ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ
أَنْ يُحَارِبَهُ؟»
5
وَأُعْطِيَ
فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ
وَتَجَادِيفَ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا
أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ
شَهْرًا.
لا
زلنا نتكلم عن الوحش البحري او العالمي.
الذي
وصفه الاعداد السابقة بوصف الممالك القوية
السابقة والمؤيد
بقوة التنين أي الشيطان وعرفنا ما أعطاه
الشيطان لهذا الوحش العالمي ولهذا له وصف
التنين.
وعرفنا
أن وحشية هذا الوحش اجتمع فيها وحشية
النمر والدب والأسد.
لأنه
الوحش الاخير ومقصود بها تجتمع فيه كل
الصفات الشريرة التي كانت في الممالك
السابقة من مملكة الرومان السريعة القاسية
ومادي وفارس الباطشة وبابل المتكبرة
القوية.
فوصف
هذا الوحش هو انه سريع بلا رحمة وعنيف جدا
وقاسي ومفترس كل هذا لكيلا نستهين به فهو
خطير ومواجهته هي قاتلة.
هنا
سفر الرؤيا استخدم أسلوب بلاغي في توضيح
خطورة العدو لهذا نفهم ان الذي يغلبه هو
اقوى منه
وعرفنا ان له سلطان عظيم لأنه غالبا سيكون اتحاد عالمي قوي او سلطة عالمية عظيمة.
وعرفنا في الاعداد السابقة أن أحد رؤوسه من السبع رؤوس او الرأس الأول التي تكلم عنها في العدد الأول والتي عليها اسم تجديف. فهو الأول أو أحد السبع رؤساء لسبع ممالك يتملك الشيطان على قوادها وغالبا هو ما سياتي بتفصيل أكثر في الاصحاح 17 فالسبعة رؤوس او السبعة جبال والجبل رمز للمملكة القوية والثبات بالقوة الارضية. او سبع أنواع قوى
وللأسف بسبب خداعه عرفنا في العدد السابق كأنه مذبوح للموت وهذا الجرح شفي فهو يتكلم عن حادثة او حرب او كارثة اقتصادية أو موقف كاد يقضي عليه ولكنه عاد مرة أخرى مما يثير إعجاب العالم وراءه، معجبين بقوته ويرون هذا كأنه معجزة. وقد تفهم أن أحد الملوك الذين يتبعون الشيطان يجرح جرحا شديدًا ثم يشفى بقوة غريبة فيدهش الناس وراؤه وفعلا هذه الخطة ستكون ناجحة الى حد ما فرئينا في العدد السابق ان هذا سيدفعهم للسجود للتنين أي الشيطان الذي سيظنون انه قام بهذه المعجزة الخادعة لهذا الرأس.
وتعبير سجدوا للتنين قد يكون بمعناه الحرفي سجود حقيقي في شكل عبادة مثل عبادة الشيطان قد تكون ستنتشر أكثر التي سيتخيلون ان له القدرة على صنع معجزات وقوات شفاء. او يكون سجود بمعنى خضوع وانسياق وتسليم بالكامل لإرادة واهداف وقيادة الشيطان لهم وتملك عليهم حتى لو لا يدركوا انهم يتبعونه وهذا ما نراه يتزايد الان. فحتى الملحد هو ساجد للشيطان بدون ان يدري.
وهنا بعد ان وصف الوحش سيبدأ يتكلم عنه وعن افعاله وزمن هذه الأفعال وانه اعطي فما
واعطي = او كاي ايدوثى وكلمة ايدوثي من ديدومي التي شرحتها سابقا بمعنى أي دفع اليه وسلم هذا الفم فهو ليس من ذاته بل دفع له وعرفنا من يدفع له هذا أي يعطيه الفم وهو التنين أي الشيطان.
وكلمة فما = وشرحت سابقا ان الفم او استوما وهو يعني فتحة الفم وشق وأيضا يعني مصدر
وهذا سيكون مميز لأنه سابقا قال له كفم أسد وهذا قاله في نفس الاصحاح
2 وَالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا.
ولكن الان بعد ان شفي بما خدع الناس وفكروه معجزة وبعد أن خضعوا للتنين وهو تزايد قوته وسلطانه بالتنين أي الشيطان فيبدأ يفتح أكثر فمه القوي الذي مثل فم الأسد، ففك الأسد وانيابه غاية في القوة وهو مفترس ونعرف ان عضة او قرضه من انياب الأسد هي التي تقضي على الحيوان الذي يفترسه. فهذا الفم يفتحه للقتل وسيكون قتل كلامي
يتكلم = وهي لالوين من لاليو وكما قلت تعني يتحدث وينطق بكلمات ومخاطبة ويقول ويخبر. فهو كلام مفهوم وواضح ومعلن
وهنا يفتح فمه الشرس هذا ويتكلم بعظائم وتجديف. عظائم
عظائم = ميجالا من ميجاس وكما قلت تعني عظيم او مطاول او ضخم او قوي او طويل. ويتكلم بعظائم أي يقول تعبيرات عن أشياء عظيمة وهذا سيكون أسلوبه كما قال دانيال
سفر دانيال 7
8 كُنْتُ مُتَأَمِّلًا بِالْقُرُونِ، وَإِذَا بِقَرْنٍ آخَرَ صَغِيرٍ طَلَعَ بَيْنَهَا، وَقُلِعَتْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْقُرُونِ الأُولَى مِنْ قُدَّامِهِ، وَإِذَا بِعُيُونٍ كَعُيُونِ الإِنْسَانِ فِي هذَا الْقَرْنِ، وَفَمٍ مُتَكَلِّمٍ بِعَظَائِمَ.
وعادة تأتي بمعنى معجزات وقوات ودائما تقال عن معجزات وقوات الله التي يعملها للبشر
سفر التثنية 10: 21
هُوَ فَخْرُكَ، وَهُوَ إِلهُكَ الَّذِي صَنَعَ مَعَكَ تِلْكَ الْعَظَائِمَ وَالْمَخَاوِفَ الَّتِي أَبْصَرَتْهَا عَيْنَاكَ.
فعظائم أي هي تعبيرات عظيمة ووعود كما لو كان له سلطان إلهي ان يفعل معجزات ويوعد بها أي تكبر أي سيقول أشياء تبدو عظيمة جدا سواء لنفسه او وعود لاتباعه كالعادة لأشياء يشتهونها من مكانة ومتع ونظام أفضل بكثير واقتصاد أروع وغيرها وتحقيقها يعتبر معجزات ويروا تحقيق أشياء مثل شفاؤه المعجزي فيظنوا ان هذه الوعود العظيمة هو قادر على تحقيقها لما اظهر سابقا مما ظنوه معجزات. وبخاصة انه بالفعل في عدد 13 سيصنع أشياء تبدو انها معجزات خارقة علنية مثل النار من السماء.
تجاديف = بلاسيفيميان من بلاسيفيميا وكما قلت في عدد واحد تعني لفظيا التشهير وبخاصة ضد الله وتجديف وكلام شرير واحتجاج، أي كلام غير لائق يقال على الرب وحجج باطلة شريرة لرفض الرب ومجادلات للتشكيك في كلام الرب.
ويتكلم بتجديف وسيخبرنا العدد 6 نوع التجديف وهدفه
6 فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ، وَعَلَى مَسْكَنِهِ، وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي السَّمَاءِ.
أي انه يجدف على الله نفسه من تكبره ومن شراسته وهذا يشجع اتباعه ان يجدفوا على اسم الله وعلى مسكن الله أي غالبا كنيسته وعلى الساكنين في السماء أي المؤمنين وسنعرف تفاصيل هذا في عدد 6. فهو من وقت ظهوره وهو على راسم اسم تجديف وهذا هدفه وتوجهه وما يتكلم به هو تجديف
فهو لاتباعه يعطي عظائم وللمؤمنين الرافضين له سيكون تجديف بشع
كل هذا من الفم الذي هو كفم الأسد أي ان تجديفه سيكون بشع جدا وشرس جدا وفي غاية القسوة فهو يقول ان فمه قتال بقوة أي هجمة من هذا الوحش حتى لو كلامية هي قاتلة تدمر مكانيا او نفسيا بعنف وهو اعطي هذا من التنين أي ابليس. وقيل عن إبليس أنه كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه. فلهذا لا نتعجب ان الملحدين والمسلمين هذه الأيام زاد تجديفهم الشرس على الهنا فهذا سبق وأخبر به الكتاب
واعطي سلطانا. وشرحت كلمة اعطي دفع له وأيضا شرح سلطانا في عدد 2
وسلطانا = اكسوسيان مقدرة صلاحية قوة قدرة حرية سلطة سلطان تسلط قوة تحكم سلطة حرية قوة حق. فسلطان الشيطان الذي يمتلكه على كل أبناء المعصية أعطاه للوحش العالمي ولكن لم يقول هنا عظيما أي انه يتكلم بعظائم رغم ان سلطانه لا يوذى، هذا العظائم التي ادعاها بفمه
ان يفعل = وشرحتها سابقا واتت بمعنى يجعل وهي = بويو اي يجعل شيء او يفعل شيء
فهو سيفعل ويغير مجريات الأمور لمدة اثنين وأربعين شهرا
وكما شرحتها في الاصحاح 11: 2 فاثنين وأربعين شهرا = هي ثلاث سنين ونصف وهي زمان وزمانين ونصف زمان وهي بالايام على حساب السنة النبوية وهي 360 يوم تساوي 1260 يوم
بالطبع اول من تكلم عن هذه الفترة هو دانيال النبي وشرحتها بشيء من التفصيل في
شرح مختصر لنبوة 1260 و1290 و1335 ومعنى الارقام دانيال 12 11-12
وهي فترتان الثلاث سنين ونصف الأولى قبل ان يستعلن نفسه كاله في الثلاث سنين ونصف الأخير
ففي الاصحاح 11 حدد 42 شهر التي سيدوس فيها الأمم المدينة المقدسة وهنا يقول انه يتكلم بعظائم وتجاديف وان يفعل او يجعل 42 شهر فهو الذي سيجعل الأمم يدوسون المدينة المقدسة وهي قد تكون ما قال
سفر دانيال 11
31
وَتَقُومُ
مِنْهُ أَذْرُعٌ وَتُنَجِّسُ الْمَقْدِسَ
الْحَصِينَ، وَتَنْزِعُ الْمُحْرَقَةَ
الدَّائِمَةَ، وَتَجْعَلُ الرِّجْسَ
الْمُخَرِّبَ.
32
وَالْمُتَعَدُّونَ
عَلَى الْعَهْدِ يُغْوِيهِمْ
بِالتَّمَلُّقَاتِ.
أَمَّا
الشَّعْبُ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ
إِلهَهُمْ فَيَقْوَوْنَ وَيَعْمَلُونَ.
33
وَالْفَاهِمُونَ
مِنَ الشَّعْبِ يُعَلِّمُونَ كَثِيرِينَ.
وَيَعْثُرُونَ
بِالسَّيْفِ وَبِاللَّهِيبِ وَبِالسَّبْيِ
وَبِالنَّهْبِ أَيَّامًا.
34
فَإِذَا
عَثَرُوا يُعَانُونَ عَوْنًا قَلِيلًا،
وَيَتَّصِلُ بِهِمْ كَثِيرُونَ
بِالتَّمَلُّقَاتِ.
35
وَبَعْضُ
الْفَاهِمِينَ يَعْثُرُونَ امْتِحَانًا
لَهُمْ لِلتَّطْهِيرِ وَلِلتَّبْيِيضِ
إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ.
لأَنَّهُ
بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ.
فهو الوحش العالمي الذي بسببه او أذرع منه تسند ابن الهلاك الذي يستعلن نفسه كاله أي النصف الثاني من الأسبوع الأخير. هذه الفترة التي هي زمان وزمانين ونصف زمان الثانية او ثلاث سنوات ونصف فهي الفترة الثانية وهي نفس فترة الشاهدين
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 11: 3
وَسَأُعْطِي لِشَاهِدَيَّ، فَيَتَنَبَّآنِ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا، لاَبِسَيْنِ مُسُوحًا».
وهي نفس فترة هروب المرأة
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 12: 6
وَالْمَرْأَةُ هَرَبَتْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ لَهَا مَوْضِعٌ مُعَدٌّ مِنَ اللهِ لِكَيْ يَعُولُوهَا هُنَاكَ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا.
فهنا بعد استعلان ابن الهلاك وحدوث رجسة الخراب. والرب يحدد الفترة لكيلا نفقد الرجاء لما نرى هذا التجديف البشع المستمر فهو سيستمر 42 شهر.
والمعنى الروحي لهذا العدد
هذا ينطبق على كل شخص فينا ان نراقب أنفسنا هل نتكلم بتواضع او بعظائم وتجاديف لان المتواضع هو ابن لإلهنا الوديع ومتواضع القلب اما المتعظم فهو ليس من الهنا وايضا ان لا نثق في أي معلم او أي قائد او أي شخص يتكلم بعظائم أي متكبر وتظهر بوضوح منه تعبيرات تعظيم الذات والافتخار بالذات وحتى لو اعطى بعض الأشياء كإشارات انه سيفعل أمور رائعة او شروحات رائعة فهو طالما يوجد تعبيرات تعظم وتكبر فهو مؤيد من الشيطان فانتبهوا له. لان أولاد الرب المؤمنين هم لا يتكلموا بعظائم بل بتواضع
وأيضا أي شخص لا يتكلم بمحبة بل يتكلم بتجاديف وبهجوم وخاصة على المؤمنين سواء كان ملحد او مسلم او حتى مسيحي ويدعي انه يفعل هذا للتصحيح او لفضح أشياء يدعي انها في رأيه خطأ فهو أيضا ليس من الله لان أبناء الرب المؤمنين يتكلمون بمحبة وليس بفرقة ويجمعون وليس يفرقون ويسترون وليس يفضحون لان من لا يعرف يحب اخوه فهو لا يحب الله الذي لا يراه حتى لو تظاهر بهذا. من ثمارهم تعرفونهم.
وأخيرا حتى لو طالت الضيقة شهور وسنين فاعرف ان الرب حدد لها وقت للنهاية مثلما حدد وقت 42 شهر لشرور الوحش البحري.
6
فَفَتَحَ
فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ،
لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ، وَعَلَى
مَسْكَنِهِ، وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي
السَّمَاءِ.
لا
زلنا نتكلم عن الوحش البحري او العالمي.
الذي
وصفه الاعداد السابقة بوصف الممالك القوية
السابقة والمؤيد
بقوة التنين أي الشيطان وعرفنا ما أعطاه
الشيطان لهذا الوحش العالمي ولهذا له وصف
التنين.
وعرفنا
أن وحشية هذا الوحش اجتمع فيها وحشية
النمر والدب والأسد.
لأنه
الوحش الاخير ومقصود بها تجتمع فيه كل
الصفات الشريرة التي كانت في الممالك
السابقة من مملكة الرومان السريعة القاسية
ومادي وفارس الباطشة وبابل المتكبرة
القوية.
فوصف
هذا الوحش هو انه سريع بلا رحمة وعنيف جدا
وقاسي ومفترس كل هذا لكيلا نستهين به فهو
خطير ومواجهته هي قاتلة.
وعرفنا
ان له سلطان عظيم لأنه غالبا سيكون اتحاد
عالمي قوي او سلطة عالمية عظيمة.
وعرفنا
في الاعداد السابقة أن أحد رؤوسه من السبع
رؤوس او الرأس الأول التي تكلم عنها في
العدد الأول والتي عليها اسم تجديف.
فهو
الأول أو أحد السبع رؤساء لسبع ممالك
يتملك الشيطان على قوادها وسيخدع بموضوع
انه جرح مميت وشفي وسيجعل اتباعه يسجدون
للتنين أي الشيطان.
وهو
بالفعل اعطي فما ليتكلم بعظائم وتجاديف
أي ان تجديفه سيكون بشع جدا وشرس جدا وفي
غاية القسوة
وسيكون له ان يجعل بسلطان أي ان يفعل ويغير مجريات الأمور لمدة اثنين وأربعين شهرا أي بعد استعلان ابن الهلاك وحدوث رجسة الخراب
وهنا سيشرح نوع التجديف الذي تكلم عليه في العدد 5 فسيوضح هنا ان التجديف الذي سيجدف عندما يفتح الفم القوي كفم الأسد هو موجه ضد الرب وكنيسته وابناؤه
وسيبدأ يتكلم عن فم التجديف فيقول ففتح فمه بالتجديف على الله
وفتح = كاي اينويزين من كلمة انويجو ἀνοίγω وتعني فلظيا او مجازيا فتح او اتسع فلفظيا يقصد فتح هذا الفم الذي شبهه بفم الأسد القوي في قوة تعاظمه وتجديفه وأيضا مجازيا اتسع مدى تجديفه أي ما نراه من تجديف شرس هذه الأيام سيتزايد
فمه = عرفناها سابقا ان الفم او استوما وهو يعني فتحة الفم وشق وأيضا يعني مصدر أي مصد التجديف سيتسع جدا بشكل أكثر ما يحدث حاليا
بالتجديف = بلاسيفيميان من بلاسيفيميا وكما قلت في العدد السابق تعني لفظيا التشهير وبخاصة ضد الله وتجديف وكلام شرير واحتجاج
على = هي كلمة προς بروس وتعنى على وأيضا تعني اتجاه الله
فهنا يعني انه وجه هذا الفم الشرس جدا بالتجديف تجاه الله. أي ان هذا الوحش العالمي او النظام العالمي الذي اخذ قوته من الشيطان عندما تمكن وسيطر على كل مفاصل العالم الذي كان يدعي الحرية سيظهر هدفه الشيطاني الحقيقي فيبدأ بشراسة يوجه اتجاهه على اتساعه بالتجديف ضد الله
ليجدف على اسمه
اسمه = اونوما وكما شرحت اسم لفظيا او رمزيا وتعني سلطة وصفة ويدعى واسم. الاسم دائما في الكتاب يعبر عن صفة أساسية في الشخص وسلطانه
وشرحت ان اسم الرب أي سلطانه وقوته ومجده في ملف
تعبير باسمي اثبات لاهوت اشعياء 42: 8 و متي 18: 20 و مرقس 16: 17 واعمال 19
اسم الرب مرتبط بمجد الرب وقوة الرب وسلطان الرب فالاسم وبخاصه في العبري هو وصف ولهذا نجد الاسماء في العبرية للأشخاص دائما تعبر عن صفات. فالمسيح لما يقول باسمي لانه والاب واحد (يوحنا 10: 30) ولكن المسيح يوضح انه يتكلم عن اسم اي مجد الاله الواحد لهذا يؤكد ان المسيح والاب اله واحد كما اكد هو هذا عدة مرات. ثم يكمل الكلام ويقول ان موسي كتب عني ولكن موسي كتب عن يهوه واسم يهوه ومجد يهوه. وهذا لان المسيح هو يهوه وهو اسم يهوه ومجد يهوه ويهوه ظاهر في الجسد.
فهنا التجديف على اسمه أي على المسيح ومجده وسلطانه أي يجدفوا بشدة على الرب يسوع المسيح وهذا التجديف سيتسع جدا فلا نتعجب.
وعلى مسكنه = مسكن هي أتت سكينين من سكيني أي خيمة
G4633
σκηνή
skēnē
skay-nay'
Apparently akin to G4632 and G4639; a tent or cloth hut (literally or figuratively): - habitation, tabernacle.
هي أتت من كلمتين الأولى سيكيوس أي تظليل والثانية سكيا أي تظليل فهي تعني هيكل للتظليل ولهذا تعني خيمة او مبنى قماشي ولفظيا او مجازيا مسكن او خيمة
وهي مثل معنى الشكينة فمسكن الله او خيمة الله او المكان الذي يظلل فيه الله هو كنيسته وأيضا تعني المؤمنين الذين يسكن في قلوبهم الله، ولكن لان الجملة الثانية تتكلم عن المؤمنين فمسكنه هنا هو بوضوح الكنيسة. وعرفنا التجديف أي التشهير وبخاصة ضد الله وتجديف وكلام شرير واحتجاج، أي ان هذا النظام العالمي سيحاول يشهر بالكنيسة فلما يحدث خطأ بسيط من قس او كاهن يضخمه جدا كما لو كان هذا المسيحية وأيضا بشراسة شديدة يصدر كلام شرير يهز غير المؤمنين او الاسميين من قوة هذا الهجوم وتشويه الصورة وغالبا المسيحيين سيكونون ممنوعين من ان يردوا على هذا. فلما ترى تشويه مثل هذا لا تعثر لان الرب سبق وأخبرنا.
وعلى الساكنين في السماء
الساكنين = هي نفس الكلمة السابقة أي مقيمين في الخيمة والمسكن
السماء = وشرحتها سابقا بمعنى السماء والغلاف الجوي بمعني سماء وهي المنطقة التي بها السحب ويحدث فيها البرق وأيضا الاشياء المرئية فيها بمعني الفضاء والعالم وايضا السماء (بمعني السماء الروحية) وايضا بمعني كرسي الاوامر بمعني مقر الله والكائنات السماوية الأخرى أي الملائكة والقديسين المنتقلين.
فتعبير الساكنين في السماء يحتمل أكثر من معنى سواء القديسين المنتقلين او الملائكة او أيضا كل من هو ملكوت السماوات او ملكوت الله في داخله وهو على الأرض
إنجيل لوقا 17: 21
وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ».
ولكن لماذا لم يقل المؤمنين؟ لان كثيرين سيدعون الايمان وكثيرون سيدعون الايمان في هذا الزمان ولكن هو لا يعرفهم. فلهذا حدد ان يكونوا بالفعل قلوبهم في السماء وليس ما يحدث على الأرض. فهؤلاء سيواجهون تجديف شرس جدا من هذا النظام العالمي سواء على المستوى الشخصي او أي شيء ويشهر بهم بعنف شديد وشراسة. فسنجد الاعلام لن يتكلم عن شرور العالم ولا اضطهاد الكنيسة ولكن يركز على فضح أي خطأ صغير يحدث من الكنيسة او المؤمنين.
المعنى الروحي
يجب ان نستعد روحيا لهذه الحرب التجديفية كما علمنا الكتاب ان نعيش في حياة يقظة روحية واستعداد. فيجب ان نتسلح بالإيمان وسيف الكلمة لان ضعيف الايمان ممكن يهتز بهذه الحرب التجديفية والتشهيرية البشعة. ولكن أيضا لو شعرت ان المجتمع يضهدك ويجدف عليك ويشهر بك رغم أنك مظلوم في كل هذا فلا تحزن ولا تتساءل لماذا الظلم ولا تتأثر لان الكتاب سبق وأخبرنا بهذا
انجيل يوحنا 15
17
بِهذَا
أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ
بَعْضًا.
18
إِنْ
كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا
أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ.
19
لَوْ
كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ
الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ.
وَلكِنْ
لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ،
بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ،
لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ.
20
اُذْكُرُوا
الْكَلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ:
لَيْسَ
عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ.
إِنْ
كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي
فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ، وَإِنْ كَانُوا
قَدْ حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ
كَلاَمَكُمْ.
21
لكِنَّهُمْ
إِنَّمَا يَفْعَلُونَ بِكُمْ هذَا كُلَّهُ
مِنْ أَجْلِ اسْمِي، لأَنَّهُمْ لاَ
يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
ويجب علينا ان نحب بعضنا بعضا ونرفض من يفرق بين المؤمنين لأنه وقت محبة وليس فرقة ووقد اتحاد في المسيح يسوع الذي يقوينا وليس وقت تفريق بين المسيحيين. وأيضا نتذكر دائما ان الغلبة النهائية لنا.