أسباب كتابية للاحتفال بعيد قيامة رب المجد

Holy_bible_1

25 Apr 2015



البعض يتكلم هذه الايام عن اننا يجب ألا نحتفل بعيد قيامة الرب يسوع المسيح أي ذكرى قيامة الرب يسوع المسيح من الأموات لأنه غير كتابي كما يدعوا ودائما يستشهدوا بكلام معلمنا بولس الرسول الذي يفسروه خطأ

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 16

فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْل أَوْ شُرْبٍ، أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلاَل أَوْ سَبْتٍ،

فهل هذا العدد يمنعنا بالاحتفال بذكرى قيامة رب المجد؟

اتعجب من هذا فهل هم لا يقبلوا أي شيء حسب فهمهم لم يتكلم عنه الكتاب المقدس مثل أمور كثيرة مثل تكنولوجية في العصر الحديث نستخدمها حتى في حياتنا الروحية؟ هل لا يستخدموا الانترنت لان الكتاب لم يتكلم عنه؟ وهل أيضا بناء على هذا العدد لا يحتفلوا باي شيء لا بأعياد ميلاد ولا زفاف ولا افراح ولا أي مناسبة مهما كانت؟ هل هؤلاء لا يقدسوا الاحد ولا أي شيء اخر؟ هل بناء على هذا العدد لا يحتفلوا يوم الاحد بذكرى قيامة رب المجد؟

الحقيقة حسب مفهوم ضعفي هذا تفسير خاطئ منهم للعدد فالعدد لا يتكلم عن هذا ولا يمنعنا الاحتفال بعيد القيامة.

ولنتأكد من هذا نرجع للظروف البيئية التي يتكلم فيها معلمنا بولس الرسول.

اتي بعض اليهود المسيحيين من الذين يدعوا للتهود أي المتهودين الي كلوسي وضللوا البعض من المسيحيين وفرضوا عليهم حرف الناموس كشرط أساسي للخلاص وليس روح الناموس.

فالكلام هنا يوجهه معلمنا بولس الرسول الي اهل كلوسي الذين يهاجمهم هرطقة التهود والعودة الى ناموس موسى كشرط أساسي للخلاص فكتب لهم هذا لكي ينبههم من الذين يريدون ان يسبوهم فكريا بالفلسفة وبخاصة للتهود التي يريدوا ان ينشرونها بينهم. وهذا مؤكد من سفر اعمال الرسل 15 الذي فيه مجمع اورشليم ومعهم معلمنا بولس الرسول ركز على هذه الهرطقة

سفر اعمال الرسل 15

15 :22 حينئذ رأى الرسل والمشايخ مع كل الكنيسة ان يختاروا رجلين منهم فيرسلوهما الى انطاكية مع بولس وبرنابا يهوذا الملقب برسابا وسيلا رجلين متقدمين في الاخوة

15 :23 وكتبوا بأيديهم هكذا الرسل والمشايخ والاخوة يهدون سلاما الى الاخوة الذين من الامم في انطاكية وسورية وكيليكية

15 :24 اذ قد سمعنا ان اناسا خارجين من عندنا ازعجوكم بأقوال مقلبين انفسكم وقائلين ان تختتنوا وتحفظوا الناموس الذين نحن لم نأمرهم

فالأمر كله هو رد على هرطقة التهود الذي يحاولوا جعل تنفيز ناموس موسى الطقسي كشرط للخلاص بما فيه مثل أنواع الأطعمة الطاهرة والاعياد اليهودية كالفصح واهلة الشهور وابواق بداية الشهور وحفظ السبت والختان والذبائح والطهارة والتهود.

فالمسيح اشتراهم بدمه فيجب ان يكونوا للمسيح وليس لفلسفات هؤلاء ولا ان يخضعوا للمتهودين الذين كانوا يصروا ان الذين يؤمنوا بالمسيح يتهودا بمعنى انهم كانوا ينادوا ان الختان ضروري للخلاص وان يطبقوا شرائع التطهير اليهودية حرفيا وان يحرموا بعض الاطعمة كما يحرمها اليهود وشرط أساسي ان يحتفلوا بأعياد اليهودية مثل الفصح والكفارة واهلة الشهور ويقدسوا السبت وليس الاحد. رغم ان كل هذا كان في العهد القديم يرمز للمسيح فمتى جاء المرموز اليه انتهى الرمز لأنه اكتمل. فهنا فقط يرد على المتهودين كطريق للخلاص حسب الناموس. وهؤلاء المتهودون رفضوا الانجيل إذ أرادوا أن يمكثوا تحت الناموس، وطالبوا بتطبيق الشرائع العهد القديم حرفياً بكونها واهبة الخلاص، فمعلمنا بولس الرسول يوضح لهم أن الخلاص هو من المسيح وليس من الشريعة اليهودية حرفيا. وهم أرادوا إرغام الأمم على ذلك. والرسول يطلب من المؤمنين رفض كل ذلك.

لغويا: كلمة لا يحكم عليكم

قاموس سترونج

G2919

κρίνω

krinō

kree'-no

Properly to distinguish, that is, decide (mentally or judicially); by implication to try, condemn, punish: - avenge, conclude, condemn, damn, decree, determine, esteem, judge, go to (sue at the) law, ordain, call in question, sentence to, think.

للتفريق يقرر عقليا او قضائيا بتطبيق محاوله وادانه ومعاقبه وثار واستنتاج ودين ولعنه ومرسوم وتحديد واحترام وقاضي وانتقال وقانون وامر وتشكيك وتفكير

فهي تعني لا يحاكم أحد تفكيركم او يدين فكركم او يشككم. فهو يرفض ان المتهودين يشككوا المسيحيين في اسلوبهم بفكر التهود. ومثله من يشككنا الان بفلسفة لكيلا نحتفل بعيد القيامة

فهذا ماذا يقول معلمنا بولس كخلفية تاريخية ولغوية.

سياق الكلام.

في هذا الاصحاح يكمل ما بدأه في الاصحاح الاول عن اهمية الرب يسوع المسيح وفداؤه ليفتح لنا باب السماويات وهو رفعنا فوق التقاليد القديمة والحكمة الباطلة والفلسفات الخادعه ويحررنا من الناموس الذي حوله اليهود حرفي بدل من روح الناموس الحقيقي في المسيح وهو ناموس المحبه

فبعدما بدا الاصحاح بكلامه عن المحبه في المسيح هو الناموس الحقيقي واكمل بكلامه عن المعرفه والسلوك في المسيح ثم طلب ان ننتبه للفلسفه الخادعه في عدد 8 وان تكون حياتنا هي المسيح وتكلم عن ختان الروح والمعموديه وانتهاء الظلمه يقول

2 :11 وبه ايضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح

2 :12 مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بإيمان عمل الله الذي اقامه من الاموات

2 :13 واذ كنتم امواتا في الخطايا وغلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا

2 :14 اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب

2 :15 اذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه

كلمة فرائض استخدمها معلمنا بولس الرسول بمعنى ناموس العهد القديم

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2: 15

أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلًا بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، صَانِعًا سَلاَمًا،

أي المسيح لأنه أحيانا بعد موت الخطية فمحا صك الفرائض أي الناموس الطقسي القديم. ودان الشيطان وسحق راسه وبناء عليه

2 :16 فلا يحكم عليكم أحد في اكل او شرب او من جهة عيد او هلال او سبت

2 :17 التي هي ظل الامور العتيدة واما الجسد فللمسيح

لأننا متنا وقمنا فلا يطبق علينا الناموس العتيق الذي يطبق على الاحياء تحت العبودية فلهذا كل الشرائع اليهودية الناموسية الرائعة هي للأحياء وليس للذين ماتوا في المعمودية ولكن لنا المعمدين انتهت من ان تطبق علينا بعد قيامة المسيح.

2 :18 لا يخسركم أحد الجعالة راغبا في التواضع وعبادة الملائكة متداخلا فيما لم ينظره منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدي

2 :19 وغير متمسك بالراس الذي منه كل الجسد بمفاصل وربط متوازرا ومقترنا ينمو نموا من الله

2 :20 إذا ان كنتم قد متم مع المسيح عن اركان العالم فلماذا كأنكم عائشون في العالم تفرض عليكم فرائض (ناموس العهد القديم)

2 :21 لا تمس ولا تذق ولا تجس

فالأمر ليس له علاقة أصلا بالأعياد المسيحية كما هو واضح من سياق الكلام

فهو يوضح اننا متنا مع المسيح فناموس العهد القديم لا يطبق علينا لأننا متنا عن الناموس وقمنا في المسيح فهو يطبق على الاحياء وليس الذين ماتوا مع المسيح وقاموا معه. فلهذا لا يفرض علينا ناموس العهد القديم الطقسي مثل الختان وأنواع الأطعمة اليهودية والاعياد اليهودية والسبت كشرط أساسي للخلاص لأن خلاصنا هو فقط المسيح فهو يرفض مبدا التهود وان يفرض على المسيحيين ان يتهودوا بان يطبقوا حرف ناموس موسى لان في المسيح حريه

هذا ليس في العهد الجديد بل حتى في العهد القديم تكلم عن ختان القلب وليس ختان الجسد فقط

سفر التثنية 10: 16

10: 16 فاختنوا غرلة قلوبكم و لا تصلبوا رقابكم بعد

سفر التثنية 30 : 6

30: 6 و يختن الرب الهك قلبك و قلب نسلك لكي تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك لتحيا

فهو يؤكد على الخلاص بالمسيح وليس بحرف الناموس لان المسيح أكمل الناموس عنا لأنه لم يستطيع أحد تطبيقه فاكمله المسيح عنا. ولهذا الناموس ليس له سلطان لان المسيح محا الصك أي حكم الناموس بالموت ورفعه عاليا على عود الصليب

ثم يبدا ويتكلم عن الاحكام التي يصدرها اليهود على المسيحيين محاوله جعلهم ان يتهودوا وان يعودوا لحرفية السبت التي قاوموا المسيح بها ومنعهم لعمل الخير والمسيح كشف خطؤهم في تطبيق السبت الحقيقي الذي جعل للإنسان

إنجيل مرقس 2: 27

ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.

وايضا لان رموز العهد القديم قد اكتملت في مجيئي المرموز اليه ولهذا المسيحي ياكل اي شيئ مع الشكر وعالما ان نجاسة بعض اطعمة العهد القديم ورموزها قد اكتملت بتطهير وتنقية المسيح لأجسادنا ونفوسنا وارواحنا وكل ما نأكل بالشكر

وأيضا الاهلة أي رأس الشهور اليهودية فكانت ترقب وانتظارا للمسيح. فهي كانت لكي يحتفل اليهود برؤوس الشهور اليهودية وكل الأعياد اليهودية هي كانت تشير للمسيح والمسيح جاء وأصبح الفصح الحقيقي والرأس الحقيقي والكفارة الحقيقية

فالِهلاَل = بداية كل شهر هى عيد عند اليهود بالابواق. وهو دائما يشير الي الانتظار لمجيء الرب ولكن الرب جاء بالفعل فلا نحتفل بالهلال لان شمس البر ظهر بالفعل

فكل هذه الامور قد اكتملت في المسيح

وشريعة العهد القديم حرمت بعض الأطعمة لُتجَسِّم للإنسان فعل النجاسة التى بالخطية، فمثلاً لا يؤكل الخنزير، لأن الخنزير لا يجتر لكن يشق الظلف وكان يرتد للقاذورات مهما نظفوه هذا كرمز وإشارة لإرتداد التائب لخطيته ثانية. وملاءة بطرس كانت تشير لتحليل أكل كل شيء، بعد تطهير المسيح

سفر اعمال الرسل 10

11 فَرَأَى السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِنَاءً نَازِلاً عَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ وَمُدَلاَةٍ عَلَى الأَرْضِ.
12 وَكَانَ فِيهَا كُلُّ دَوَابِّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشِ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ.
13 وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ: «قُمْ يَا بُطْرُسُ، اذْبَحْ وَكُلْ».
14 فَقَالَ بُطْرُسُ: «كَلاَّ يَا رَبُّ! لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئًا دَنِسًا أَوْ نَجِسًا».
15 فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضًا صَوْتٌ ثَانِيَةً: «مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ

وهذا أيضاً تعليم المسيح

انجيل متى 15

15: 11 ليس ما يدخل الفم ينجس الانسان بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان

وأيضا عِيدٍ = يقصد بها عيد الفصح اليهودي الذي يرمز لذبيحة المسيح فكيف نحتفل بخروف الفصح الذي يرمز للمسيح ان كان الفصح الحقيقي اتى بالفعل؟ فالاحتفال يجب ان يكون بفصحنا الحقيقي وهو المسيح. أي نحتفل بذكرى قيامة رب المجد ولهذا قال عيد بالمفرد وليس اعياد بمعنى تحريم الاعياد ولكن يقصد عيد الفصح الذي يصر المتهودين على نشر ضرورة التمسك بطقوسه حرفيا وذبائحه كشرط أساسي للخلاص، فالذبيحة انتهت بتقديم المسيح الذي مره واحده وجد فداء أبدى

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9:

12 وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا.

أي نحتفل بذكرى دخوله مرة واحد الى قدس الاقداس فوجد فداء ابديا

السَبْتٍ = يأتى كل أسبوع. واليهود إحتفلوا بهذه الأيام بطريقة خاطئة حرفية ومنعوا عمل الخير فيها. اما نحن نحتفل بالأحد الذي قدسه المسيح بقيامته واكمل فيه السبت أي الراحة الحقيقية فيه

أما الختان فكان رمزاً للمعمودية والذبائح كانت رمزاً للصليب.

وهذا شرحته سابقا بشيء من التفصيل في

كيف يامر الرب بحفظ السبت عهدا ابديا ويقول معلمنا بولس لا يحكم عليكم احد من جهة السبت؟

وايضا

هل المسيحيين نسخوا يوم السبت الي الاحد؟

كيف يدافع المسيح عن تلاميذه في كسر وصية السبت؟ متي 5: 17 و متي 12: 1-5 و مرقس 2: 23-28 و لوقا 6: 1-5

وفي هذا الامر نقطة هامة وهي ان كان التلاميذ يجتمعوا للصلاة كل يوم أحد لان قيامة الرب كانت في اول الأسبوع فهل لا نحتفل بيوم الأحد وهو توقيت قيامة رب المجد؟

كل هذه الأمور لم يعد لها معنى ان تنفذ بعد المسيح، لأنها فقط كانت ترمز للمسيح واكتملت بمجيئه وفداؤه بعد أن حررنا من نير الخطية، أما الأعياد اليهودية فكانت مجرد رمز للمسيحية = ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ.

أما الجسد فللمسيح = ليس المطلوب من الجسد هو الامتناع عن نوع أكل أو شرب بالأسلوب اليهودي بل أن يمجد المسيح (1كو 20:6). ولا يصح لأحد استخدام هذه الآية للهجوم على الأصوام في الكنيسة الأرثوذكسية، فالكنيسة لا تمنع أكلًا لأنه نجس بدليل أنه بعد انتهاء فترة الصيام نأكل كل شيء. ولا الأعياد المسيحي لأنها لا نقول انها شرط للخلاص بل ذكري وفرح بما فعله الرب يسوع المسيح لنا فهي فقط لنتأمل في مدى محبة الرب وروعة الفداء الذي قدمه لنا. ولا يصح أن نطبق قول الرسول لا يحكم على الكنيسة التي أعطاها المسيح هذا السلطان (مت 18: 18).

فمعلمنا بولس الرسول هو فقط يرفض التهود الذي يفرض الناموس العتيق كشرط للخلاص. بل قال هذا بوضوح في

رسالة بولس الرسول الي اهل غلاطيه 2: 16

إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.

بالفعل بالناموس اليهودي لا يخلص. لو الانسان اعتمد على الناموس القديم بدون فداء المسيح لن يتبرر لان اعمال الناموس مثل التطهير والذبائح والاشياء النجسة والطاهرة وعيد الفصح لا يمكنها ان تبرر الانسان فهي ظل الامور العتيدة

ففهمنا ان هذا ليس له علاقة بالأعياد المسيحية فلا يقول أحد ان مفروض علينا ان نحتفل بعيد قيامة رب المجد كشرط للخلاص بل فقط ذكرى فمن يحتفل يأخذ بركة الاحتفال ويتأمل في فداء المسيح ومحبته والمعاني الروحية الرائعة في قيامة رب المجد ويقدم له التسبيح والمجد لفداؤه. ومن يرفض فهو لا أحد يعيب عليه ولا يدينه. ولكن أيضا من لا يحتفل لا يجب ان يدين اخوه

رسالة رومية 14

14 :3 لا يزدر من ياكل بمن لا ياكل ولا يدن من لا ياكل من ياكل لان الله قبله

14 :4 من انت الذي تدين عبد غيرك هو لمولاه يثبت او يسقط ولكنه سيثبت لان الله قادر ان يثبته

14 :5 واحد يعتبر يوما دون يوم واخر يعتبر كل يوم فليتيقن كل واحد في عقله

14 :6 الذي يهتم باليوم فللرب يهتم والذي لا يهتم باليوم فللرب لا يهتم والذي يأكل فللرب يأكل لأنه يشكر الله والذي لا يأكل فللرب لا يأكل ويشكر الله

ولكن اعود للنقطة المهمة وهي اسباب كتابية للاحتفال بذكرة قيامة الرب يسوع المسيح

نحن نحتفل بقيامة الرب يسوع المسيح لعدة اسباب هي من الكتاب المقدس وليس كما يدعي البعض انه ضد الكتاب المقدس

1 نحن نقدس يوم الاحد من زمن التلاميذ فلماذا لا نقدس ونفرح ونحتفل بيوم أحد سنويا الذي يناسب ذكرى قيامة رب المجد؟

ان كنا نقدس الاحد من كل أسبوع فلماذا لا نقدس الاحد من كل سنة؟ فالمسيحي يقدس الاحد الذي هو اول الاسبوع وهو اليوم الثامن أي البداية الجديدة والحياة الحقيقية في المسيح قبلت بقيامته

إنجيل مرقس 16: 9

وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ، الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ.

إنجيل يوحنا 20: 1

وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ.

فمن لا يقدس الاحد لا يفرح بان المسيح قام

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 14

وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ،

وايضا حلول الروح القدس علي التلاميذ كان يوم الاحد المناسب الخمسين

سفر أعمال الرسل 2

2: 1 و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة

2: 2 و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة و ملا كل البيت حيث كانوا جالسين

2: 3 و ظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار و استقرت على كل واحد منهم

2: 4 و امتلا الجميع من الروح القدس و ابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا

ومنذ هذا بدا التلاميذ في كسر الخبز اول ايام الاسبوع وهو يوم الاحد يوم قيامة رب المجد

وهو أصبح يوم الاجتماع للفرح بالخلاص وكسر الخبز وايضا يوم المحبة الأخوية لأخوة الرب والعطاء

سفر اعمال الرسل 20

: 7 و في اول الاسبوع اذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا خاطبهم بولس و هو مزمع ان يمضي في الغد و اطال الكلام الى نصف الليل

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 16: 2

فِي كُلِّ أَوَّلِ أُسْبُوعٍ، لِيَضَعْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عِنْدَهُ، خَازِنًا مَا تَيَسَّرَ، حَتَّى إِذَا جِئْتُ لاَ يَكُونُ جَمْعٌ حِينَئِذٍ.

فان كنا نحتفل يوم الاحد من كل أسبوع من اول قيامة الرب يسوع المسيح وزمن التلاميذ فلماذا أيضا لا نحتفل به سنويا؟

2 إذا كان امر الرب اليهود ان يحتفلوا سنويا بالفصح

سفر اللاويين 23

4 هذِهِ مَوَاسِمُ الرَّبِّ، الْمَحَافِلُ الْمُقَدَّسَةُ الَّتِي تُنَادُونَ بِهَا فِي أَوْقَاتِهَا:

5 فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.

سفر التثنية 16: 1

«اِحْفَظْ شَهْرَ أَبِيبَ وَاعْمَلْ فِصْحًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ، لأَنَّهُ فِي شَهْرِ أَبِيبَ أَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ مِصْرَ لَيْلًا.

أي الاحتفال سنويا هو امر كتابي

بل من لا يحتفل بالفصح تقطع تلك النفس من الشعب

سفر العدد 9: 13

لكِنْ مَنْ كَانَ طَاهِرًا وَلَيْسَ فِي سَفَرٍ، وَتَرَكَ عَمَلَ الْفِصْحِ، تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا، لأَنَّهَا لَمْ تُقَرِّبْ قُرْبَانَ الرَّبِّ فِي وَقْتِهِ. ذلِكَ الإِنْسَانُ يَحْمِلُ خَطِيَّتَهُ.

والفصح رمز الخلاص الذي يشير لفصحنا الحقيقي وهو الرب يسوع فكيف لا نحتفل بفصحنا الحقيقي سنويا؟

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 7

إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 8

إِذًا لِنُعَيِّدْ، لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ، وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ، بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ.

فاذا كان لا بد ان يحتفل بالفصح وهذا امر كتابي فكيف يرفضوا ان نحتفل بالفصح الحقيقي ربنا والهنا يسوع المسيح؟

3 الاحتفال بذكرى بداية الخلاص

سفر اعمال الرسل 5

30 إِلهُ آبَائِنَا أَقَامَ يَسُوعَ الَّذِي أَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ.
31
هذَا رَفَّعَهُ اللهُ بِيَمِينِهِ رَئِيسًا وَمُخَلِّصًا، لِيُعْطِيَ إِسْرَائِيلَ التَّوْبَةَ وَغُفْرَانَ الْخَطَايَا.

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 8

لِذلِكَ يَقُولُ: «إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْيًا وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا».

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 1

وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ.

4 الاحتفال بانه حقق وعوده

سفر زكريا 9

11 وَأَنْتِ أَيْضًا فَإِنِّي بِدَمِ عَهْدِكِ قَدْ أَطْلَقْتُ أَسْرَاكِ مِنَ الْجُبِّ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَاءٌ.

12 ارْجِعُوا إِلَى الْحِصْنِ يَا أَسْرَى الرَّجَاءِ. الْيَوْمَ أَيْضًا أُصَرِّحُ أَنِّي أَرُدُّ عَلَيْكِ ضِعْفَيْنِ.

وطبعا قدمت هذا في

ما هي الكتب وشواهد العهد القديم التي تتكلم عن موت الرب يسوع وقيامته

فنحن نحتفل بانه كما وعد نفذ وعده بالفعل وخلصنا. بل لكي نخبر الكل عن هذا التحقيق

سفر أعمال الرسل 3

3: 22 فان موسى قال للاباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم له تسمعون في كل ما يكلمكم به

3: 23 و يكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب

3: 24 و جميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا و انباوا بهذه الايام

3: 25 انتم ابناء الانبياء و العهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم و بنسلك تتبارك جميع قبائل الارض

3: 26 اليكم اولا اذ اقام الله فتاه يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره

فنحن نحتفل بان ما تكلم عنه الأنبياء تحقق أي نحتفل بتاريخ تحقيق نبوات الكتاب

إنجيل متى 11: 13

لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا.

إنجيل متى 13: 17

فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَارًا كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا.

5 فتح الباب بين السماء والأرض في تجسد المسيح

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 20

وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلًا الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2: 16

وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ.

فنحتفل ببداية المصالحة اغلى هدية

5 نتذكر الام الرب يسوع المسيح مخلصنا

وقدمت بعض معاني الصليب في

ان كان الله قادر على كل شيء فلماذا اختار الصلب المهين كوسيلة أي لماذا الصليب

6 نحتفل بان مملكة الله بدأت على الارض

إنجيل لوقا 17: 21

وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ».

سفر دانيال 7: 14

فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.

فنحتفل بتاريخ بداية هذه المملكة وبداية هذا المجد. فان كنا نحتفل بيوم وطني للدولة سنويا فكيف لا نحتفل سنويا ببداية مملكتنا الحقيقية؟

7 نحتفل بتاريخ اتحادنا مع الله

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2: 14

لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ

انجيل يوحنا 17:

17: 4 انا مجدتك على الارض العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته

17: 5 و الان مجدني انت ايها الاب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم

فنحتفل بربنا الذي اعطانا التبني وبه أصبحنا أبناء لا عبيد فنحتفل بهذا التاريخ.

وبعد التلاميذ كما رأينا أيضا اباء الكنيسة احتفلوا بعيد القيامة جيل عن جيل

بعض من اقوال وشهادات الاباء عن القيامة

وليس اباء الكنيسة الأوائل احتفلوا بعيد القيامة باستمرار بل أيضا الملائكة احتفلت بقيامة الرب

إنجيل لوقا 24: 23

وَلَمَّا لَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ أَتَيْنَ قَائِلاَتٍ: إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَنْظَرَ مَلاَئِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ.

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 22

بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ. أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ، وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ،

فاذا كانت الملائكة احتفلت، لماذا لا نحتفل نحن؟

ولكن يجب ان نحتفل بلياقة بما يليق بذكرى قيامة رب المجد ملك الملوك ورب الارباب ونبتعد عن أي شكل من الاحتفال ممكن ان يسبب عثرة وان نعلم أولادنا معاني هذا الاحتفال

كل عام وحضراتكم بخير



والمجد لله دائما