«  الرجوع   طباعة  »

الرد على شبهة هل الرب يعاقب أولاد الزني بدون ذنب؟ حكمة 3: 18



Holy_bible_1

3 May 2020



السؤال



لماذا يعاقب الرب أولاد الزنى بدون ذنب؟

هذا ما يقوله في سفر الحكمة 3 16 أما أولاد الزناة فلا يبلغون أشدهم وذرية المضجع الأثيم تنقرض. 17إن طالت حياتهم فأنهم يحسبون كلا شيء وفي أواخرهم تكون شيخوختهم بلا كرامة. 18 وأن ماتوا سريعاً فلا يكون لهم رجاء ولا عزاء في يوم الحساب. 19 لأن عاقبة الجيل الأثيم هائلة.”

والكلام هنا ليس زنى روحي بل جسدي فهو أبناء زنى جسدي ويموتوا صغار ويعاقبوا ابديا أيضا بدون ذنب.



الرد



باختصار في البداية هم لا يعاقبوا لأنهم أولاد زنى أي بخطية اباؤهم ولكن هم يعاقبوا لأنهم نسل شرير وجيل اثيم وهذا ما تقوله الاعداد لفظا. فهم ينطبق عليهم ما قلته سابقا في

هل العدد الذي يقول ان الله يفتقد ذنوب الاباء في الابناء يناقض الابن لا يحمل من اثم الاب ؟ خروج 20 : 5 و حزقيال 18: 20

انهم يستمروا جيل بعد جيل شرير بل يزيد شرهم جدا أي ان الرب يري ان خطيه معينه مثل ترك الرب وعبادة الاوثان والزنى بدأت في جيل الاباء فيتمهل الرب عليهم ولا يفنيهم مباشره ولكن يضعهم تحت الملاحظة ويستمر في مراقبتهم جيل بعد جيل حتى يري ان شرهم كثر وتوالد الشر أكثر في الجيل الثالث والرابع ويكونوا وقتها جيل اثيم وأبناء زنى اشرار جدا فيبدأ عقاب الرب بعد ان اعطي لهم زمان طويل للتوبة وللرجوع وهذا لم يحدث اي يكون الرب اعطاهم حتي الجيل الثالث والرابع انذارات وهم مصرين علي الشرور التي تتزايد جدا جيل بعد جيل فيأتي بعد ذلك زمن العقاب على الجيل الذي هو أولاد زنى واصبح شرير جدا اكثر من ابائهم

ونقرأ معا سياق الاعداد

سفر الحكمة 3

يبدا الاصحاح يتكلم عن الابرار ثم الجزء الثاني يتكلم عن الأشرار فالكلام ليس عن أبناء أبرياء بل الابرار أنفسهم والاشرار أنفسهم

1 أَمَّا نُفُوسُ الصِّدِّيقِينَ فَهِيَ بِيَدِ اللهِ، فَلاَ يَمَسُّهَا الْعَذَابُ.

2 وَفِي ظَنِّ الْجُهَّالِ أَنَّهُمْ مَاتُوا، وَقَدْ حُسِبَ خُرُوجُهُمْ شَقَاءً،

3 وَذَهَابُهُمْ عَنَّا عَطَباً، أَمَّا هُمْ فَفِي السَّلاَمِ.

4 وَمَعَ أَنَّهُمْ قَدْ عُوقِبُوا فِي عُيُونِ النَّاسِ؛ فَرَجَاؤُهُمْ مَمْلُوءٌ خُلُوداً،

5 وَبَعْدَ تَأْدِيبٍ يَسِيرٍ لَهُمْ ثَوَابٌ عَظِيمٌ، لأَنَّ اللهَ امْتَحَنَهُمْ فَوَجَدَهُمْ أَهْلاً لَهُ.

6 مَحَّصَهُمْ كَالذَّهَبِ فِي الْبُودَقَةِ، وَقَبِلَهُمْ كَذَبِيحَةِ مُحْرَقَةٍ.

7 فَهُمْ فِي وَقْتِ افْتِقَادِهِمْ يَتَلأْلأُونَ، وَيَسْعَوْنَ سَعْيَ الشَّرَارِ بَيْنَ الْقَصَبِ،

8 وَيَدِينُونَ الأُمَمَ وَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى الشُّعُوبِ، وَيَمْلِكُ رَبُّهُمْ إِلَى الأَبَدِ.

9 الْمُتَوَكِّلُونَ عَلَيْهِ سَيَفْهَمُونَ الْحَقَّ، وَالأُمَنَاءُ فِي الْمَحَبَّةِ سَيُلاَزِمُونَهُ، لأَنَّ النِّعْمَةَ وَالرَّحْمَةَ لِمُخْتَارِيهِ.

وهنا يبدأ يتكلم عن الأشرار المنافقين ويؤكد ان الشرير هو الذي يعاقب

10 أَمَّا الْمُنَافِقُونَ فَسَيَنَالُهُمُ الْعِقَابُ الْخَلِيقُ بِمَشُورَاتِهِمْ، إِذِ اسْتَهَانُوا بِالصِّدِّيقِ، وَارْتَدُّوا عَنِ الرَّبِّ،

11 لأَنَّ مُزْدَرِيَ الْحِكْمَةِ وَالتَّأْدِيبِ شَقِيٌّ. إِنَّمَا رَجَاؤُهُمْ بَاطِلٌ، وَأَتْعَابُهُمْ بِلاَ ثَمَرَةٍ، وَأَعْمَالُهُمْ لاَ فَائِدَةَ فِيهَا.

12 نِسَاؤُهُمْ سَفِيهَاتٌ، وَأَوْلاَدُهُمْ أَشْرَارٌ،

هنا يؤكد العدد ان المنافقين أولادهم اشرار ليس فقط يستمروا في خطايا اباؤهم بل هم أشر منهم أي أصبحوا جيل شرير.

13 وَنَسْلُهُمْ مَلْعُونٌ. أَمَّا الْعَاقِرُ الطَّاهِرَةُ الَّتِي لَمْ تَعْرِفِ الْمَضْجَعَ الْفَاحِشَ فَطُوبَى لَهَا. إِنَّهَا سَتَحُوزُ ثَمَرَتَهَا فِي افْتِقَادِ النُّفُوسِ.

14 وَطُوبَى لِلْخَصِيِّ الَّذِي لَمْ تُبَاشِرْ يَدُهُ مَأْثَماً، وَلاَ افْتَكَرَ قَلْبُهُ بِشَرٍّ عَلَى الرَّبِّ؛ فَإِنَّهُ سَيُعْطَى نِعْمَةً سَامِيَةً لأَمَانَتِهِ، وَحَظًّا شَهِيًّا فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ.

15 لأَنَّ ثَمَرَةَ الأَتْعَابِ الصَّالِحَةِ فَاخِرَةٌ، وَجُرْثُومَةَ الْفِطْنَةِ رَاسِخَةٌ.

16 أَمَّا أَوْلاَدُ الزُّنَاةِ فَلاَ يَبْلُغُونَ أَشُدَّهُمْ، وَذُرِّيَّةُ الْمَضْجَعِ الأَثِيمِ تَنْقَرِضُ.

أولاد الزناة هم من تعلموا طريق الزنى من أباءهم، فالله لا يعاقب أحدا بخطية أبيه (حزقيال 18). وهؤلاء يموتون في سن صغيرة. والسبب انهم يتمادوا أكثر في خطايا الزنى الجسدي وبالطبع التمادي فيها يقود للأمراض التناسلية الصعبة التي تؤدي ان الشخص يموت في سن صغير. فهم أبناء زنى وهم كما قال العدد اشرار فلهذا بزناهم هم يموتوا قبل ان يشيخوا. وذرية المضجع الاثيم أي هم أتوا من زنا وأصبحوا زناه فيموتوا شباب فينقرض النسل

وقد تشير كلمة أولاد الزناة أي هم الزناة أي أصبحوا خاضعين للزنى أي لكل من يسلك في عبادة الأوثان وهذه تسمى الزنا الروحي، أو كل من يسلك في طريق الزنا الجسد هو أيضا ابن زنى.

فالذي يفعل معصية يسمى ابن المعصية

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 6

لاَ يَغُرَّكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ بَاطِل، لأَنَّهُ بِسَبَبِ هذِهِ الأُمُورِ يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ.

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 6

الأُمُورَ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ،

فأبناء زنى أي يفعلوا خطية الزنى باستمرار

17 إِنْ طَالَتْ حَيَاتُهُمْ فَإِنَّهُمْ يُحْسَبُونَ كَلاَ شَيْءٍ، وَفِي أَوَاخِرِهِمْ تَكُونُ شَيْخُوخَتُهُمْ بِلاَ كَرَامَةٍ.

وإن عاشوا فهم بلا قيمة= يحسبون كلا شيء وشيخوختهم بلا كرامة بسبب ما أصيبوا به من امراض تناسلية بسبب كثرة الزنى.

18 وَإِنْ مَاتُوا سَرِيعاً؛ فَلاَ يَكُونُ لَهُمْ رَجَاءٌ وَلاَ عَزَاءٌ فِي يَوْمِ الْحِسَابِ،

فهم أبناء زنى وأصبحوا جيل أكثر شر وماتوا بسبب الامراض التناسلية وفي يوم الحساب أيضا يعاقبوا لأنهم كانوا اشرار. ويكرر التأكيد ان ذنبهم انهم هم جيل شرير واثيم وليس بسبب خطية اباؤهم فيقول

19 لأَنَّ عَاقِبَةَ الْجِيلِ الأَثِيمِ هَائِلَةٌ.

والمقصود ليس فقط انهم أولاد الزناة بل كل منهم اختار الشر طريقًا له وكلهم أصبحوا جيل اثيم.

واكتفي بهذا القدر بعد عرفنا ان العدد لا يتكلم عن عقاب ابن بذنب ابيه بل عقاب أبناء المعصية والزنى بخطاياهم.



والمجد لله دائما