«  الرجوع   طباعة  »

دانيال 7 نبوة القرن الصغير والجزء الثالث وبعض شبهات فيديو أغرب نبوءة قديمة عن الإسلام والمسيحية



Holy_bible_1

25 October



في الجزء الأول قرات النبوة كاملة وتفسير سريع لها كل عدد في سياقه وهذا ما لم يفعله المشككين ووضحت أخطاء الترتيب التي سقط فيها المشكك ووضحت انها عن زمني ما قبل مجيء المسيح الأول والاربع ممالك والعشر ملوك الرومان والقرن الصغير وهو انطيوخوس ابيفانوس وقبل المجيء الثاني للرب يسوع المسيح أربع ممالك مشابهة وعشر ملوك في ساعة واحدة والقرن الصغير هو ابن الهلاك قبل الدينونة كما قالت النبوة نصا.

وفي الجزء الثاني تأكدنا بطريقة قاطعة انها لا تصلح عن قسطنطين وعرفنا عدم امانة المشكك فيما قاله وأنها كما قلت عن ابن الهلاك وأكدت هذا بكم ضخم من المفسرين

ونبدأ ندرس هنا بعض الشبهات في الفيديو مثل ما قال عن قسطنطين وادعاء

حارب الموحدين وايد المثلثين الموافقين لفكره الوثني أي جعل المسيحية وثنية

شبهات المشكك في هذا الامر والردود المختصرة عليها

أولا عنوان الشبهة (أغرب نبوءة قديمة عن الإسلام والمسيحية) بغض النظر عن العناوين الكاذبة مثل اغرب نبوة لكن الكذب ان يذكر الإسلام في هذا الامر

رغم ان الإسلام شرير جدا ونجس جدا ولكن الحقيقة النبوة عما هو اشر وهو ابن الهلاك. وسنعرف كل الكذب الذي قاله المشكك عن موضوع ان القديسين هو القدس والمسلمين هذا هو الذي يستحق اغرب كلام لأنه مهما انحدر شخص في الفكر لن يقول هذا الكلام الغريب.

الحقيقة الشيء الغريب الاخر هو نقاط المشكك المتضاربة وهذا ما قدمته وأيضا سأقدم أكثر في شبهاته

مضمون الشبهة يقول المشكك (لم انقلها من أحد وان كنت نقلتها ما المشكلة) فهل لم ينقلها ام نقلها؟ لأنه ان نقلها فهو كاذب لأنه قال لم انقلها وهذا طبيعي للمشككين المسلمين الذين الكذب حلال في ثلاث حالات لنصرة الإسلام والمعاريض الممدوحة

وان لم ينقلها فكيف نفسر التشابه العجيب في نص كلامه مع مشكك اخر مسلم كتبها قبله على منتديات؟

وبقيتها متطابق

فرغم ان هناك اراء مختلفة للمسلمين وبعض المسلمين قالوا ان القرن الصغير هو الإسلام ولكن يوجد مسلمين قالوها عن قسطنطين بنفس الفكرة والمضمون قبله فلماذا يكذب ويقول لم انقلها؟

ادعاء ان نبوة نبيهم لا يحتاجوا ان يثبتوها من الكتاب فيوجد ادلة خارج الكتاب المقدس.

ما هي هذه الأدلة خارج الكتاب؟ شهادة الرسول عن نفسه وقرانه؟

لهذا هم يلهثون لإثبات نبوة نبيهم عديم الهوية ولو بالتدليس على الكتاب المقدس

ولهذا لا تجدهم يجيبوا على أي من أخطاء اسلامهم او اخلاق رسولهم وفقط يهاجموا الكتاب المقدس وتارة يستشهدوا به لإثبات نبوة رسولهم تارة أخرى. ولكن الحقيقة الكتاب تنبأ فعلا عن الإسلام ورسوله في نبوة المرأة ايزابل الزانية والفرس الأخضر الوحشي الخارج من الهاوية وغيرها.

نقطة ان الكتاب المقدس غير مبدل بالكلية ولكن به حق وبه باطل

أولا ما هي معايير التي يقولوا ان هذا حق وهذا باطل؟ هل ما يصلح ان يدلسوا عليه ويسرقوا منه مثلما سرق رسولهم يصبح حق وما يثبت ان عقيدتهم شيطانية يصبح خطأ؟ هل هذه معايير ام تدليس؟ فهل الوصايا العشر التي خالفها رسولهم باطل؟ ولكن سفر نشيد الانشاد «مشتهيات» ونبوات دانيال حق؟ هل هذا أسلوب محترم؟

ولكن طالما استشهدوا بهذه النبوة إذا يقروا انها من الجزء الذي به حق.

وطالما اثبت ان هذه النبوة هي بوضوح عن الرب يسوع المسيح وتعلن لاهوته إذا اعتراف غير مباشر منهم لأنها من الجزء الحق فالكتاب يشهد عن لاهوت الرب يسوع

يقول (نبوة تحدثت عن زمن الإسلام وتوقيته بطريقة مدهشة) هل تتوقع نبوة تتحدث عن زمن وتوقيته بطريقة مدهشة وفي حسابات المشكك يكون هناك خطأ 20 سنة؟ ما المدهش في هذا؟ بالطبع هذا يثبت انه تفسير خاطئ جدا للنبوة. وسناتي لهذا في الجزء الرابع

يقول (الاباطرة الذين حكموا القدس يضطهدون المسيحيين المثلثين والموحدين.)

من هم المثلثين ومن هم الموحدين في زمن قبل واثناء قسطنطين؟ هل اريوس موجود من اول الاباطرة العشرة؟ أي قبل ان يولد بثلاث قرون؟

أيضا لا يوجد مسيحيين مثلثين فنحن لا نؤمن بثلاث الهة او إله من ثالث ثلاثة ولا نقسم الهنا ثلاث اثلاث

وهذا المشكك رددت عليه في هذا الاتهام الباطل عدة مرات واظهرت كذبه رغم انه يختار بسطاء يحاولوا ان يجيبوه فيعلن الرد عليهم ولكنه لم يجرؤ يرد على في أي موضوع وبخاصة موضوع الثالوث ولم يتجرأ ان يعتذر عن اخطاؤه البشعة وكذبه وتدليسه على المراجع وغيره مثل موضوعي

وغيرها الكثير فلا يوجد مثلثين وكفاكم كذبا

اما عمن هم الموحدين الذي يدعيهم في مجمع نيقية ويقصد بهم الاريوسيين.

أولا لا يوجد توحيد في المسيحية فالمسيحية وحدانية وليس توحيد الهة مثل الإسلام ديانة التوحيد التي وحدة الالهة الوثنية وتكلمت عن هذا في الملفات السابقة

ولو يقصد اريوس بالموحدين فاريوس لم يكن موحد وهذه كذبة اخترعها المسلمين الكذبة

اريوس لا يختلف عليه اثنين انه رغم ايمانه بلاهوت المسيح انه الاله خالق العالم الا انه يؤمن بان المسيح إله مخلوق خلقه الاب ليخلق به العالم. فاين التوحيد في هذا؟

كفاكم كذبا يا مسلمين.

ما استشهد به عن ان (الأربع ممالك) مثل التفسير التطبيقي وتفسير ابونا انطونيوس فكري وناشد حنا ان الاربع ممالك بابل ومادي وفاري واليونان والرومان هذا لا اختلف فيه فقط كما وضحت بأدلة ومن اقوال المفسرين انهم تايبولوجي للمالك أواخر الأيام

في المراجع التي استشهد بها ليثبت ان القرون العشرة هم عشرة اباطرة الاضطهاد فهذا وضحته تفصيلا وهذه المراجع نفسها تكلمت عن ان النبوة عن أواخر الأيام

وقدمت هذا في تفسير ابونا انطونيوس فكري تفصيلا في الجزء الثاني

وها هو نفس الامر في التفسير التطبيقي الذي استشهد به المشكك في ص 1699

ويؤكد انها نبوة عن نهاية الأزمنة. لماذا المشكك الكاذب اخفى هذا؟

بل يؤكد التفسير ان العشر ملوك هو قبل انطوخيوس وسيتكرر في نهاية الأيام في ص 1702

وغيرها الكثير. ما رأيكم في كذب المشكك؟ لماذا لم يكن امين على المراجع فادعى ان المراجع قالت عشر اباطرة الاضطهاد وأخفي الشرح الذي يؤكد انطيوخوس ابيفانوس واواخر الايام

اما عن استشهاده بأسقفية الشباب بأنه حدث عشر اضطهادات

والاستشهاد في فكر الإباء

هذا لا خلاف عليه ان الاضطهاد 10 ولكن هل يقول موقع اسقفية الشباب او الاستشهاد في فكر الإباء انهم هم القرون العشرة في دانيال 7 والقرن الصغير هو قسطنطين؟ هل يرفضوا ان نبوة دانيال 7 هي عن أواخر الأيام؟

لماذا التدليس؟ المشكك الغير امين يدلس على المراجع وها هي الصفحة ولا تقول أي شيء عن دانيال سبعة بل تستشهد برؤيا

ادعاء ان (قسطنطين هو جعل المثلثين ديانة روما الرسمية) واستشهاده بما قاله موقع سانت تكلا خطأ في هذا الجزء

الموقع الذي عرضه يقول فما عليه أكثر مما له!

ثانيا نفس الجزء يقول انه تعمد اريوسي في نهاية حياته فكيف جعل المثلثين الديانة الرسمية؟

اما عن نقطة جعل المسيحية الديانة الرسمية هذا خطا من المرجع، قسطنطين فقط سمح بالديانة المسيحية وأصبحت اول مرة عقيدة غير مضطهده ولكن لم يجعلها الديانة الرسمية هذا خطأ ولم يحول معابد الى كنائس هذا أيضا خطأ

وها هو تسجيل بارت ايرمان يقر بهذا وعرضته سابقا عدة مرات

تسجيل

بل المشكك يناقض نفسه فبعد ان قال انه جعل المثلثين الديانة الرسمية يستشهد بدائرة المعارف

فهو لم يجعل المسيحية الديانة الرسمية هو فقط في البداية أراد ان يعم السلام وتصبح المسيحية مسموح بها مثل بقية المعتقدات الأخرى لهم نفس الحقوق.

مع ملاحظة انه يقول في مجتمع واحد (أي المجتمع الروماني) وليس عقيدة واحدة كما ادعى المشكك كذبا كعادته. هو يريد ان المجتمع الروماني ان يتعايش فيه الكل. مثلما نريد ان نتعايش في مصر ولا نضطهد من الاسلام

كل القصة انه أصدر قرار بإنهاء الاضطهاد المستمر للمسيحية واعتبارها ديانة مسموح بها مع بقية ديانات روما كما تشهد المراجع

Constantine was the first emperor to stop the persecution of Christians and to legalize Christianity, along with all other religions/cults in the Roman Empire.

Barnes, Constantine and Eusebius, 28.

وهذا لا خلط ولا غيره مثل السماح للمسيحية في بلاد إسلامية هذا ليس خلط المسيحية بالإسلام

بل حتى قرار ميلان الذي استشهد به المشكك في ادعاء (خالف كل السابقين) عندما خدع مستمعين واعتبر انه بهذا خالف كل السابقين ليثبت انه القرن الصغير

صدور قرار ميلان الذي يجهل المشكك تاريخه لم يكن قسطنطين لوحده بل قصته انه في فبراير 313 عندما تقابل قسطنطين مع ليسينيوس وقتها اتفقوا على مرسوم ميلان الذي كان هدفه إعادة السلام للإمبراطورية فوقتها قرروا انهاء اضطهاد المسيحية والسماح لهم مثل بقية المعتقدات ان يمارسوا عقيدتهم بحرية بدون اضطهاد

Bowder, Diana. The Age of Constantine and Julian. New York: Barnes & Noble, 1978

فهو لم يكن مخالف لكل السابقين له كما ادعى المشكك كذبا. بل ليسينيوس السابق له كان معه في نفس القرار

ولم يحول معابد وثنية الى كنائس بل بهذا القرار كان من حق المسيحيين ان يسترجعوا ممتلكاتهم ومنها الكنائس التي كان استولى عليها الوثنيين وحولوها معابد وقت الاضطهاد فتمكن المسيحيين من استرجاعها واعادتها لكنائس

مع ملاحظة قرار ميلان لم يكن خاص بالعقيدة المسيحية فقط بل حماية كل العقائد من الاضطهاد وإعادة الممتلكات للكل بما فيها الكنائس التي اخذت من المسيحيين اثناء عصور الاضطهاد

This removed penalties for professing Christianity, under which many had been martyred previously, and it returned confiscated Church property. The edict protected all religions from persecution, not only Christianity, allowing anyone to worship any deity that they chose.

بل ادعاء انه اول قرارا أيضا خطأ وجهل من المشكك فهذا لم يكن القرار الأول بهذا

بل سابقه قرار بسنتين في سنة 311 بواسطة جلاريوس الذي كان يضطهد المسيحيين قبلها ولكن اقل من دقلديانوس بكثير وبدأ يغير سياسته وأصدر قرار بوقف اضطهادهم ولكن لم يفعل قرار جلاريوس بشدة ولم يعيد لهم كنائسهم التي اخذها الوثنيين

See Lactantius, De Mortibus Persecutorum 34–35.

فقرار ميلان لم يكن الأول ولكن الأشهر والذي تم تنفيزه هو قرار ميلان الذي كان بوضوح يعلن رجوع الكنائس لهم مرة ثانية

The Edict of Milan included several clauses which stated that all confiscated churches would be returned, as well as other provisions for previously persecuted Christians.

R. Gerberding and J. H. Moran Cruz, Medieval Worlds (New York: Houghton Mifflin Company, 2004) p. 55.

فاصلا قسطنطين ليس مخالفا للسابق له جلاريوس ولا ليسينيوس بل فكرة وقف اضطهاد المسيحيين بدأت من قبل قسطنطين من جلاريوس وليسينيوس

ولم يجعلها الديانة الرسمية ولم يخلط شيء بل الكل يتعايش في سلام

ولم يحول معابد بل ارجع الكنائس التي استولى عليها الوثنيين في عصور الاضطهاد

فكل هذا سلسلة تدليس من المشكك

بل عدم اجبار المسيحيين من المشاركة في الذبائح الرومانية هذا أصدره قسطنطين سنة 323 م أي بعد قرار ميلان بعشر سنوات

In 323, he issued a decree banning Christians from participating in state sacrifices.

Codex Theodosianus 16.2.5

فكل ما كان يهدف له قسطنطين وقت قرار ميلان أن يعم السلام بين العقائد والكل يتعايش في سلام ولا يضطهد أحد.

ولهذا ما قاله المشكك في النقطة التالية هو قاله دون فهم

كان كبير كهنة الاوثان وأيضا مسيحي

وكان عملاته جزء منها مسيحي وجزء للشمس

ليس بهذه الصورة فهو لم يكن مسيحيا في هذا الوقت هو فقط كان يبغي السلام ان يعم وهو فقط في بداية حكمه وهو لا يزال وثني مثل أي امبراطور قبله كان لقبه pontifex maximus أي رئيس كل اديان روما وهذا لقب الاباطرة قبله ولكن لم يمزج شيء

ولكن هذا تغير فيما بعد فقسطنطين بعد هذا كما تؤكد المراجع انه في سن الأربعينات بدأ يعلن انه مسيحيا فقط ويتبع الاله الحقيقي فقط

Constantine was over 40 when he finally declared himself a Christian, making it clear that he owed his successes to the protection of the Christian High God alone.

Peter Brown, The Rise of Christendom 2nd edition (Oxford, Blackwell Publishing, 2003) p. 60

وقسطنطين ولد سنة 272 م أي في الاربعينات أي بعد قرارا ميلان وقبل مجمع نيقية بفترة وجيزة أصبح مسيحي فقط (لكن لم يكن تعمد بعد) ولم يصبح لقب رئيس كل الديانات على عكس ما ادعى المشكك كذبا كما لو استمر على هذا كل حياته

فهو فقط في البداية ولكن بعد هذا أصبح مسيحي فقط بل سنة 323 أزال أي رسم وثني من عملاته واعلامه وأصبح عليها الرموز المسيحية فقط بشهادة المراجع

After the pagan gods had disappeared from his coinage, Christian symbols appeared as Constantine's attributes, the chi rho between his hands or on his labarum

Cf. Paul Veyne, Quand notre monde est devenu chrétien, 163.



R. MacMullen, "Christianizing The Roman Empire A.D. 100–400, Yale University Press, 1984, p. 44,

فقسطنطين قبل مجمع نيقية تخلص من الوثنية ولم يجمع بينهما اثناء ذهابه لمجمع نياسين على عكس ما ادعى المشكك كذبا. فالمشكك حاول يخدع ان قسطنطين كل حياته مزج الوثنين بالمسيحية وخلط الرموز معا وهذا كذب فهو في الأول لقبه رئيس الكل ولكن بعد هذا أصبح مسيحي فقط ورموز مسيحية فقط

وقسطنطين في مجمع نيقية لم يكن هدفه اعلاء اريوس او اثناسيوس على الاخر ولكن فقط يريد ان السلام يعم ولا يحدث شغب او قلة استقرار

Richards, Jeffrey. The Popes and the Papacy in the Early Middle Ages 476–752 (London: Routledge & Kegan Paul, 1979) pp. 15–16.

فهو في هذا الوقت كان يهمه السلام بين الكل

اما عن استشهاده بمختصر تاريخ الكنيسة

لا يتكلم عن مكر ولا غيره ولا اخر حياة قسطنطين كما ادعى المشكك كذبا بل يتكلم عن بداية قسطنطين عندما كان وثنيا قبل حربه مع مكسينتيوس ثم رأى حلم علامة الصليب سنة 311 م عن عمر 39 سنة ويقال له بهذا تغلب فهو فعلا وقتها كان وثني لا يعرف لأي شيء عن المسيحية ورغم هذا استخدم علامة الصليب بل المرجع يتكلم عن الراية التي استخدمها بعد الحلم وبها علامة الصليب وقتها بعد الحلم. فلماذا هذا المشكك الكاذب يسقط الكلام عن نهاية حياته رغم ان الكلام هو العكس أي البداية قبل ان يكون مسيحي او يعرف شيء عن المسيحية؟

يقول المشكك (قسطنطين مزج بين المسيحية والوثنية وحارب الموحدين ونصر المثلثين)

نقطة موحدين ومثلثين اجبت عليها اما في نقطة انه نصر المثلثين وحارب الموحدين وافناهم وحرق كتبهم فأتعجب جدا من هذا المشكك الذي يناقض نفسه بنفسه ويظهر كذبه بنفسه فالمشكك بنفسه قدم ان قسطنطين غالبا تعمد على يد أسقف اريوسي

فالا يفكر هذا المشكك فيما يقول ويقدم؟ يقول الشيء وعكسه؟ ولكن الكذب ليس له قدمين فهو كشف نفسه بنفسه. فكيف يكون أفني الاريوسيين وهو نفسه تعمد على يد أسقف اريوسي اخر حياته؟

بل قسطنطين أصلا قرب نهاية حياته نفى القديس اثناسيوس الرسولي لأجل اريوس الذي كان يدافع عنه الاسقف الاريوسي النيقوميدي الذي كان مقربا لقسطنطين

ففي النفي الأول للقديس اثناسيوس أصدر هذا القرار قسطنطين سنة 335 الى بلاد الغال

Encyclopedia Americana, vol. 2 Danbury, Connecticut: Grolier Incorporated, 1997.



Encyclopædia Britannica, 15th edition. Chicago: Encyclopædia Britannica, Inc.

واستمر حتى وفاة قسطنطين 337 م

والنفي الثاني للقديس اثناسيوس كان على يد ابن قسطنطين الكبير وهو قسطنطين الثاني في سنة 338 أيضا لأجل الاريوسيين ونصبوا غريغوري الكابيدوكي الاريوسي أسقف للإسكندرية مكان اثناسيوس.

Encyclopædia Britannica, 15th edition. Chicago: Encyclopædia Britannica, Inc.

فكيف يدعي المشكك الكذاب ان قسطنطين أفني الاريوسيين وحرق من يحمل رسالة من اريوس وقسطنطين نفسه تعمد على يد أسقف اريوسي في نهاية حياته ونفي القديس اثاناسيوس وابن قسطنطين استمر يناصر الاريوسيين ومن بعده أيضا؟

كفاكم كذبا يا مسلمين.

اما عن نقطة (قسطنطين مزج بين المسيحية والوثنية) ومرة يقول (قسطنطين جعل المسيحية وثنية) ومرة أخرى يقول (وايد المثلثين الموافقين لفكره الوثني) المشكك الذي يناقض نفسه هل يدرك ام مغيب؟ هل قسطنطين حول المسيحية الصحيحة الى الوثنية ام انتمى للمسيحية التي هي كانت وثنية أصلا؟

فلو جعلها وثنية أي كل الايمان المسيحي والكتاب المقدس المثبت في المخطوطات واقوال الإباء قبل مجمع نيقية هو صحيح مع ملاحظة انه يطابق ايماننا الحالي وهذا ينفي كذب المشكك الذي ناقض نفسه

ولو قال هي كانت وثنية بالفعل او قسم منها وثني بالفعل وهو انتمى اليه إذا انتهت شبهته في ادعاء ان قسطنطين هو القرن الصغير الذي غير العقيدة المسيحية وحولها وثنية في ادعاؤه انه غير الأوقات والسنة. فهو بهذا لم يغير شيء

فالكذاب نساي

وما هي الوثنية التي مزجها قسطنطين في المسيحية؟ الوهية المسيح وتجسده المعلنة في العهد القديم والجديد ام الصلب والفداء المعلن ام الثالوث ام الأبدية وكل هذا في العهد القديم والجديد واقوال الإباء بوضوح من القرن الأول الميلادي وقدمت امثلة قليلة من كثير جدا في ملف

الوهية المسيح من اقوال الاباء قبل مجمع نيقية

فأتحداه ان يثبت عقيدة واحدة أساسية لم تكن موجودة في الكتاب المقدس واقوال الإباء قبل قسطنطين وادخلها. فأكرر كفاكم كذب يا مسلمين

وهل قسطنطين غير المسيحية في مجمع نيقية؟ في مجمع نيقية الذي كان به تقريبا 318 أسقف تحملوا اقصى الاضطهاد لاجل الحفاظ على الايمان واتفقوا على رفض هرطقة اريوس فيما عدا اثنين فقط في التصويت

MacMullen, Ramsay (2006), Voting About God in Early Church Councils, New Haven: Yale University Press

فهل يدعي هذا المشكك الكاذب ان مجمع نيقية غير المسيحية رغم أن الأساقفة من كل المسكونة الخارجين من أبشع الاضطهادات وتمسكوا بأيمانهم رفضوا هرطقة اريوس وكانوا متفقين على الايمان المسلم له جيل عن جيل وتحملوا من اجله الاضطهاد قرون فكيف يكون هذا تغيير المسيحية؟

واصلا قسطنطين لم يشترك في التصويت ولم يكن له تدخل في هذا بشهادة العلماء

Carroll, Warren (1 March 1987), The Building of Christendom, Front Royal: Christendom College Press,

فالمشكك كذب (في مجمع نيقية قسطنطين هو الي انتصر لرأي الوهية المسيح) هذا كذب وعليه ان يقدم دليل او يعتذر على كذبه. وأيضا مقولته الخطأ ضده أي انه ليس هو القرن الصغير ولم يغير شيء هو انضم للموجود.

بل في كذبة (قسطنطين نصر الوهية المسيح عن ان المسيح مخلوق) بالطبع لاحظتوا كيف المشكك الكاذب تحاشى ان يذكر ايمان اريوس الذي يؤمن ان المسيح إله وأكرر إله

وايهم أقرب للفكر الوثني وحدانية الاله فقط ثلاث اقانيم في جوهر واحد وهذا ما لم يسمع عنه قسطنطين ام فكرة تعدد الالهة وان إله يخلق الاه وهذا في اغلب عقائد روما مثل زيوس وغيره؟ فحسب ادعاء المشكك لو كان سيميل للأقرب فالأقرب له اريوس.

كفاكم كذبا يا مسلمين



والمجد لله دائما