خلفية عن قضية 1925 التي بسببها ادخل تعليم التطور مكان الخلق تدريجيا

واعتمدت على تزوير انسان نبراسكا الجزء الاول



Holy_bible_1

March 21, 2021



تكلمت في الأجزاء السابقة عن تزوير اول حفريات قدمت كدليل على التطور وهم انسان جاوا وبيلتدون وانسان نبراسكا والتي بسبب خداعهم تحول ادعاء تطور الانسان من فرضية غير مثبتة مرفوضة الى حقيقة واستشهد بها على التطور ولزمان طويل جدا رغم انهم مزورين بل حفرية انسان نبراسكا مع الباقيين الذين لم يكن اكتشف تزوير أي منهم في سنة 1925 استشهد بها بل استخدمت كدليل في اهم القضايا لتدريس التطور وهي Scopes trial

هذه القضية هي تمت في يوليه 1925 في Dayton تناسي عما يجب تعليمه وهي التي غيرت وجهة النظر في أمريكا وأقدر أقول ومنها الى العالم انه يجب تدريس التطور في المدارس والجامعات بدل الخلق.

قبل هذه القضية كان الخلق هو العلم الذي يدرس في كل المدارس والجامعات وهو المثبت والملاحظ والمختبر والمتكرر ولا يختلف عليه العلماء الا قلة من المدرسة الالحادية

وكان دقة التصميم في كل شيء في الكون والكائنات والملائمات الوظيفية التي بطريقة مباشرة وغير مباشرة تؤكد التصميم والخلق علميا وبوضوح وكان الخلق هو الذي يدرس لانه هو الوحيد الذي يفسر التصميم الملاحظ في كل مكان والمختبر المتكرر ولا يستطيع أحد ان ينكر التصميمات التي حولنا في كل مكان من أصغر شيء للكون كله.

ولكن جاءت هذه القضية وخدعت الرأي العام وبسببها ظنوا ان العلم هو التطور وان الخلق ضد العلم ومنها بدأ كذبة ان العلم ضد الايمان وللأسف الاعلام العالمي ساعد في هذا وفي تقدم صورة خطأ تماما عن الحقيقة.

ولكن الفكرة الخطأ المأخوذة عن هذه القضية والتي تشوه فكرة الخلق العلمي في الحقيقة وتمدح في التطور الخطأ واعطت التطور هالة علمية كاذبة وكما لو كان الايمان ضد العلم هي ليست الحقيقة ما حدث في القضية بل هو متعلق بمسرحية Inherit the wind

هذه تمت في 1955 وأيضا صنع عليها فيلم 1960 وفاز بجوائز كثيرة واخر 1999 هو الذي يصور الفكرة الخطأ عن القضية لتثبيت كذبت ان العلم ضد الايمان وقدم قصة كاذبة ان مدرس بريء غالبان في حاله متمسك بالعلم الحقيقي ويدرس البيولوجي والتطور ولكن في المقابل مبشر متعصب من مدينته قرر ان يهاجمه ومعه سياسيين ثم سحلوه امام الطلبة وضربوه واخذوه للسجن ثم بدأت المحكمة لهذا المدرس البريء وكانوا يطاردوه كما لو كان ساحرة شريرة. وهذه المسرحيات والأفلام الخادعة سببت كره شديد لعلم الخلق وبدأ التأييد للتطور بشكل عام في المجتمع الذي لم يكن يعرف الحقيقة. رغم ان هذه ليست القصة الحقيقية على الاطلاق

لنعرف الحقيقة لا نعتمد على أفلام مزورة ولا اعلام مضلل والتلاعب بالتاريخ بعدها ولكن للأدلة والوثائق وهذا بالرجوع لما كتب عنها في وقتها بل أوراق القضية نفسها وهو في كتاب

وأيضا

فهي لم تكن قضية تعصب ولا مطاردة مثل الساحرات ولا ايمان ضد العلم ولا غيره من هذا الكذب بل العكس هو الصحيح. من الذي بدأ؟ هل المسيحيين؟ الحقيقة لا، الذين بدؤا المطاردة وبدؤا افتعال المشاكل هم التطوريين

فيقول الكتاب السابق

القضية لم تكن مطاردة ساحرات كما لقبوها للمدرس المتهم ومحامييه ولكن الحقيقة كانوا هم الصيادين الذين يترصدوا للقانون بنية ان يغيروا القانون او يجعلوه بلا فاعلية

أي المدرس والمحامي الذين يوصفوا بالبراءة في هذه الافرام هم في الحقيقة المعتدين. فهي قضية مخترعة الفها بحبكة من البداية التطوريين ليغيروا القانون ويدخلوا التطور في التعليم بقرار المحكمة الذي كان غير مثبت قبلها.

فالذين وراء كل هذه الخدعة وبداها مؤسسة ACLU او American civil liberty union الالحادية ففي بدايت العشرينات كان هناك 34 ولاية أمريكية بعد التدقيق في الأدلة أصدروا كل منهم على حدي قرار برفض تدريس التطور لأنه غير علمي منهم جون واشنطن بتلر الشهير

وأيضا لما في التطور من عنصرية تدعي ان بعض اجناس البشر أكثر تطور واجناس اخرة من البشر هم أقرب للقردة وهي من أسباب تزايد العنصرية الشديدة ضد السود. وهذا سندرسه تفصيلا بأدلة لاحقا

وهذا أصبح قانون يسمى the Butler Act وهو صدر في مارس 1925

وهو غير مسموح لأي مدرس في أي جامعة او مدرسة عامة مدعومة كلية او جزئيا بتمويل الولاية ان يدرس أي نظرية تنكر الخلق الإلهي (أي نظرية التطور) للإنسان كما يعلم الكتاب المقدس او تعلم بداله ان الانسان اتى من حيوانات اقل مرتبة.

مع ملاحظة انهم كانوا يسمحوا بتدريس أشياء في فرضية التطور مثل ان يدعي أحد ان جنس ظهر من عدم وجود سابق او فقاريات تطورت من لافقاريات او الديناصورات تطورت واندثر وأيضا نقاش هذه الأفكار والأدلة. ولكن على التأكيد أن الانسان لم يأتي بالتطور من حيوانات اقل مرتبة لأجل العنصرية وتأثيرها المضر.

ولكن مؤسسة ACLU رفضت هذا وكانت تريد باي طريقة الغاء هذا القانون وإلغاء تدريس الخلق وتدريس بدله التطور. وكان لهذه المؤسسة الالحادية للأسف تدخل في الاعلام. فبدؤا يختلقوا مشاكل ضد هذا القانون. بل وضعوا اعلان بحث عن من يساعدهم في مقابل مادي وان يخالف القانون وتبدا محاكمة

فبحثوا عن شخص مناسب ليبدأ الخلاف القضائي ووجدوا المدرس John Scopes وهو الشاب الصغير في هذه الصورة

وهو مدرس في بداية حياته رغم انه خريج كلية حقوق من كنتاكي فهو أصلا ليس مدرس علوم بل لم يدرس علوم في الكلية أصلا

هو أيضا لم يعمل مدرس الا فقط سنة واحدة ولم يدرس علوم بل رياضيات والعاب رياضية

ولكنه في اخر أسبوعين في السنة مرض مدرس العلوم واسمه فيرجسون فعمل جون كبديل مؤقت له وفقط ليجعل الطلبة لا تتوقف عن المذاكرة

بل ما هو أكثر من ذلك هو لم يدرس التطور للفصل في الأسبوعين فهو لا يعرف عنه جيدا فهو محامي ويعمل مدرس رياضيات

بل هو اعترف بانه لم يدرس التطور أصلا وحتى الطلبة الذين جعلوهم يشهدوا ضده المحامين هم كانوا يقودوهم ولم يكونوا يتذكروا ما درسهم منذ ثلاث شهور

وحتى الطلبة لم يتذكروا انه درسهم التطور هذا فقط كانت لعبة المحامي الملحد الذي تلاعب بأقوال الطلبة. فكله كان تلفيق من الجمعية الالحادية أصلا.

فكيف جون دفع لهذه القصة رغم انه ليس مدرس علوم ولم يدرس التطور للطلبة اصلا؟

كان له زميل اسمه George W. Rappleyea

واسرته تعمل في منجم الفحم وكان يأمل ان يقوم بالدعاية لهذه المدينة الصغيرة لتاتي لها استثمارات عن طريق ضجة قضائية فهو الذي بدأ وتكلم مع ACLU التي مقرها في نيويورك ليفكروا في هذه القضية لأنه سمع انهم يبحثوا عن شخص يساعدهم في موضوع قضية تدريس التطور

لأنهم نشروا اعلان يقولوا فيه انهم يبحثوا عن مدرس في تنسي ليختبر هذا القانون في المحكمة

بل يوجد تليغراف من رابليا الى ACLU يقول لهم ان بروفيسور سكوبس (هو ليس بروفيسور) مدرس العلوم (وهو ليس مدرس علوم) يقبل ان يقوم بهذا وان يحاكم بتهمة انه يدرس التطور والناظر يقبل هذا وأنتم ستتولون الدفاع عنه وأخبروني ان كنتم تقبلوا هذا

ونص التلغراف

فقبلوا وعينوا محامي اسمه Sue Hicks شهير في المنطقة وهو الذي أصدر امر بالقبض عليه وان يفرج عنه بكفالة 1000 دولار مباشرة (فعلى عكس الفيلم لم يقبض عليه مسيحيين ولم يقضي أي وقت في السجن ولا غيره من الاشاعات بل الذي بلغ عنه هو محامي من قبل الملحدين اصلا وبعد هذا اخرجه بكفالة مباشرة فهو كله كان تمثيلية لجر هذا القانون للقضاء)

وأيضا المؤسسة ACLU دعت الصحافة لتكون في صفهم وتم ترتيب الامر في صيدلية وصورتهم وقت الاتفاق وقتما يسلموا كتاب تطوري له يتكلم عن ان الانسان تطور من قردة

وهو كتاب A Civic Biology

رغم ان سكوبس لم يقرأ ولم يدرس هذا الكتاب أصلا أي ما فعله الملحدين من خديعة هو تزوير

هذا الكتاب في فصل اجناس الانسان

يتكلم ان الانسان اتى من الحيوان ويوجد خمس اجناس للإنسان حاليا اكثرهم تطور هو القوقازي سكان أوروبا وامريكا

فالعنصرية والتفرقة هي في الحقيقة لم تبدأ بالتطور ولا أقول ان كل التطوريين عنصريين ولكن العنصرية هي كانت موجودة بصورة قليلة بسبب نزعات قبلية وحروب وصراعات وأيضا تجارة وتحكم مال وغيره ولكن اتى التطور واعطاها صبغة علمية بشعة فأصبحت العنصرية ليست بسبب تعصب ومال بل بدافع علمي وأصبح القوقازي في فكره هو من أكثر تطور علميا ويجب ان يسود وفي محاضرة أخرى سأتكلم عما يقول دارون لفظا عن السود الذين شبههم بالقردة

المهم ذهب جون سكوبس الى نيويورك لأول مرة وذهب الى مقر ACLU كما هو في هذه الصورة التاريخية

وفي الصورة من اليسار كلارنس ديريل المحامي الشهير وبعده دجلي فيلد وجون راندولف وفي هذا الاجتماع أخبروه بدوره الذي سيمثله في القضية

وللأسف الاعلام المضلل المساق من جمعية الملحدين بدا يتكلم عن القضية من قبل بدايتها وصور المسيحيين بصورة بشعة كما لو كان الصليبيين يهاجمون التعليم والعلم

وكما لو كان العلماء الخلقيين يلقون العلم في عصر الظلام

بل بدؤا يلقبوا العلماء المسيحيين الخلقيين انهم ضد العلم وضد التطور anti-evolution ant-science ومن هنا بدأ ربط التطور بالعلم وان العلماء الخلقيين هم ضد العلم لانهم ضد التطور.

بل كعادتهم الكاذبه الصقوا التطور بعلوم صحيحة مثل الزراعة والجاذبية والحسابيات والطب وغيرها كما لو كانوا كلهم في كفة كعلم والمسيحيين ضد كل هذا في كفة ثانية

فللأسف الأعلام الكاذب التابع للملحدين كعادته هو الذي شوه الصورة جدا وأعطى الانطباع السائد حتى الان ان الايمان ضد العلم رغم ان الامر لم يكن هكذا بل كان علم التصميم والخلق الملاحظ المختبر والمتكرر ضد فرضية التطور العنصرية الغير مثبته.

وسأكمل في الجزء الثاني الخديعة التي تمت في المحكمة وعلاقتها بخديعة حفرية انسان نبراسكا التي هي اتضح انها ضرس خنزير.



والمجد لله دائما