اكتشافات علمية تؤكد صحة قصة طيور فلك نوح في مقابل جلجامش



Holy_bible_1

11 December 2020



تكلمت سابقا في مقارنة بين قصة الطوفان الكتابية وبين ما ذكر في الواح جلجامش

وهذا في ملفات

هل قصة الخلق والطوفان في سفر التكوين منقول من الواح جلجامش

هل اكتشاف المتحف البريطاني لحجر يصف فلك نوح يثبت خطأ الكتاب المقدس؟

وباختصار شديد وضحت ان الحقيقة الواح جلجامش هي دليل على ان ما قاله الكتاب المقدس من الخلق والطوفان حدث تاريخي وانتشر في الحضارات القديمة ولكن على عكس الكتاب المقدس الذي ذكر التفاصيل بدقة هذه الحضارات اضافت جوانب اسطورية كثيرة

اختلافات القصه البابليه عن الانجيل والاختلافات تحمل الجزء الاسطوري

1 الالهه بدل الرب

2 البشر اكثر فهم اصدقاء ومعارف اوتنابشتيم

3 مصدر ثالث للمياه وه انهيار السدود العظيمه وهو شيئ اسطوري

4 فترة الطوفان 14 يوم ارتفاع المياه و14 يوم انخفاضها وهذا مستحيل علميا

5 نال اوتنابشتيم الخلود من الالهة

6 تعهد الالهة علي عدم تكرار الطوفان بعقد الالهه عشتار عندما رفعت عقدها اللازوردي

7 مقاييس الفلك في البابليه هي 140 ذراع في 140 ذراع في 140 ذراع وهذا لا يقبل



ولكن في هذا الملق المختصر أوضح فرق اخر وهو الطيور التي أرسلها نوح من الفلك وترتيبها

ففي الكتاب المقدس يقول انه أرسل غراب ثم حمامة ثلاث مرات

سفر التكوين 8

6 وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَنَّ نُوحًا فَتَحَ طَاقَةَ الْفُلْكِ الَّتِي كَانَ قَدْ عَمِلَهَا،
7
وَأَرْسَلَ الْغُرَابَ، فَخَرَجَ مُتَرَدِّدًا حَتَّى نَشِفَتِ الْمِيَاهُ عَنِ الأَرْضِ
.
8
ثُمَّ أَرْسَلَ الْحَمَامَةَ مِنْ عِنْدِهِ لِيَرَى هَلْ قَلَّتِ الْمِيَاهُ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ،

9
فَلَمْ تَجِدِ الْحَمَامَةُ مَقَرًّا لِرِجْلِهَا، فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ إِلَى الْفُلْكِ لأَنَّ مِيَاهًا كَانَتْ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. فَمَدَّ يَدَهُ وَأَخَذَهَا وَأَدْخَلَهَا عِنْدَهُ إِلَى الْفُلْكِ.
10
فَلَبِثَ أَيْضًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَادَ فَأَرْسَلَ الْحَمَامَةَ مِنَ الْفُلْكِ،

11
فَأَتَتْ إِلَيْهِ الْحَمَامَةُ عِنْدَ الْمَسَاءِ، وَإِذَا وَرَقَةُ زَيْتُونٍ خَضْرَاءُ فِي فَمِهَا. فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ الْمِيَاهَ قَدْ قَلَّتْ عَنِ الأَرْضِ.
12
فَلَبِثَ أَيْضًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُخَرَ وَأَرْسَلَ الْحَمَامَةَ فَلَمْ تَعُدْ تَرْجعُ إِلَيْهِ أَيْضًا
.

فغراب

ثم حمامة وعادت

ثم حمامة وعادت بغصن زيتون

ثم حمامة لم تعود

اما في قصة جلجامش فهو يقول ترتيب مختلف وهو

حمامة أولا

ثم السنونو Swallow (عصفور)

ثم غراب

ولكن علماء وجدوا ان ترتيب ما يقوله سفر التكوين اصح وهذا من دراسات لطبيعة الطيور على عكس ترتيب جلجامش الغير عملي بما يناسب صفات الطيور

"فعلى عكس الحمام التي تعود بعد ان تطلق، الغراب يستخدمه البحارة ويعتمد على خط طيرانه. فبملاحظة الطريق الذي يختاره البحار يستطيع ان يحدد اين تقع الأرض. وأفضل استراتيجية ان تطلق غراب أولا (ليحدد اين الأرض) ثم تطلق طائر اخر ليحدد عمق المياه ونوعية مكان الأرض. الغراب بطبيعته يعيش على الجيف ولهذا سيجد طعام يكفيه. الحمامة لها قدرة محدودة على استمرارية الطيران. ولهذا الملاحون يستخدموهم ليعرفوا مكان موقع الرسو. فطالما رجعوا فلا يوجد موقع للرسو في المدى القريب. الحمامة تعيش في مستويات منخفضة وتحتاج طعام نباتي."

بمعنى لو انت بحار وتهت في البحر ومعك طيور كعادة البحارة القدامى. اول شيء يفعلونه ليعرفوا أي الأرض هو ان يطلقوا غراب الذي يستطيع ان يطير لمسافات بعيدة ويستطيع ان يرتفع لمستويات مرتفعة ويستطيع ان يعيش على الجيف او حتى كائنات بحرية قريبة من السطح لنظره القوي وسيكمل حتى يصل للأرض التي يستطيع ان يحددها بسهول حتى لو بعيدة. فمتابعة الاتجاه الذي اخذه الغراب يعرف اين أقرب ارض حتى لو كانت بعيدة. وبتوجيه المركب في الاتجاه الذي اختاره الغراب هو سيكون عرف الاتجاه الصحيح وباستمرار الإبحار هو سيقترب من الأرض.

بعد هذا ليعرف البحار ان كانت الأرض اقتربت ام لا، يطلق طائر نوع مختلف من النباتيات ليس مثل الغراب أي مثل الحمام ليس لهم القدرة على الطيران طويل المدى مثل الغراب ولا على ارتفاعات ولا ياكلوا جيف او أشياء بحرية فطالما الأرض ليست قريبة سيعودون للمركب بسرعة وبهذا تحدد ان الأرض اقتربت بما يوازي مسافة طيران الحمامة او لا تزال بعيدة. ولو كانت الأرض في مدى طيرانها ستذهب للأرض وستتأخر.

ومن هذا نتخيل نوح الذي لا يبحر لنقطة محددة ولن فقط يريد ان يعرف ظهور اليابسة وتراجع المياه وقد يكون عنده وسيله لتوجيه الفلك اليها. وكما يخبر الكتاب هو بدأ يرى من على بعد رؤوس جبال قبل ان يرسل أي شيء

5 وَكَانَتِ الْمِيَاهُ تَنْقُصُ نَقْصًا مُتَوَالِيًا إِلَى الشَّهْرِ الْعَاشِرِ. وَفِي الْعَاشِرِ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ، ظَهَرَتْ رُؤُوسُ الْجِبَالِ.

ليعرف ايهم الأقرب لا يصلح ان يرسل حمامة أولا (كما في قصة جلجامش) فهذا لن يفيده فهي ستعود اليه ولم يحدد شيء. ولكن لو أرسل غراب أولا (كما في سفر التكوين) من اتجاه الغراب يعرف اتجاه أقرب ارض ويكون حدد الأرض التي بدأت تظهر ويكون حقق اول هدف.

بعد هذا إطلاق عصفور (كما في قصة جلجامش) أيضا لن يفيده ولكن إطلاق حمامة (كما في الترتيب في سفر التكوين) سيفيده في تحديد اقتربت هذه الأرض ام لا فان عادت بسرعة لان قدرتها على الطيران ضعيفة هذا يعني ان الأرض لا تزال بعيدة. ولكن بتكرار المحاولة على فترات سيعرف منها متى اقتربت الأرض. فمن دراسة خصائص الطيور أكد صحة الكتاب المقدس على قصة جلجامش.

أيضا قدمت اقوال العلماء في مقارنة القصة الكتابية عن الطوفان مع الحضارات القديمة

هل قصة الخلق والطوفان في سفر التكوين منقول من الواح جلجامش

هل اكتشاف المتحف البريطاني لحجر يصف فلك نوح يثبت خطأ الكتاب المقدس؟

اضيف امر اخر صغير.

مقارنة من عدد السطور (بها نفس عدد الكلمات)

عدد سطور قصة التكوين عن الطوفان وهي من تكوين 6: 9 الى 8: 22 = 120 سطر

بينما قصة جلجامش = 200 سطر

وقصة اتراهاسيس Atrahasis عن الطوفان في اللوح الثاني والثالث = 370 سطر

فكما شرح دكتور k.A. Kitchen

قصة التكوين هي غالبا ابسط وأقصر نسخة قديمة للطوفان ولهذا هي غالبا مصدر كما هو في الماضي وبكل تأكيد ليست قصة ثانوية لتضخم منها.

وما يقوله هو يتفق مع قواعد التحليل الداخلي

The shorter reading is best

القراءه الاقصر هي الافضل او هي

Lectio brevior praeferenda

وهي قاعده تقريبا قالها معظم باحثي النقد النصي

فسفر التكوين هي الأقصر في الاصح رغم انها غطت القصة بالكامل

وأيضا قاعدة

The reading which could most easily have given rise to the other readings is best.

القراءه التي هي بوضوح السبب في بقية القراءات هي الافضل

وقراءت سفر التكوين التي هي ابسط صور لقصة التكوين بدون عناصر اسطورية هي التي تكون مصدر لبقية القصص التي اخذت منها وأضافت اليها عناصر اسطورية مثل جلجامش.

فاعتقد بهذا تأكدنا ان القصة الكتابية عن الطوفان هي الاصح.



والمجد لله دائما