هل اخطأ الكتاب المقدس مثل القران في ان الجبال لها جذور؟ تثنية 32 مزامير 18



Holy_bible_1

31 July 2020



الشبهة



الكتاب المقدس وقع في نفس الخطأ الذي سقط فيه القران إن الجبال ليها جزور تحت الأرض مثل مزمور 18



الرد



الحقيقة ما يقوله المشكك هو خطا تماما فسقطة القران ليس انه قال للجبال عمق بل سقطته انه ادعى ان الجبال رواسي لكيلا تميد الأرض أي مثل ورقة تثبتها بدبابيس او مسامير لكيلا تسقط

فالجبال تنقسم أنواع حسب تكوينها او نوعية صخورها ولاني لا اريد ان اعقد الامر فباختصار شديد

الجبال البركانية

Volcanic Mountains

وهي تنشأ من تصلب مادة سلكونية ذائبة تعرف بالصهير (Magma) التي من باطن الارض. وعند خروج الصهير مخترقا القشرة الأرضية إلى سطح الأرض فانه يعرف بالحمم (lava). عندما تبرد الحمم وتترسب فوق بعضها مكونة قمة ومنطقة جبلية هي تكون جبال بركانية

هذه النوعية من الجبال التي بداخلها وأسفل فوهتها كان يوجد انبوبة خروج الصهير والحمم هي ممتدة من باطن الأرض وتعبر القشرة الأرضية فهذا ما يشبه الجذر

فهي لها بالفعل جزء أسفل ما هو ظاهر فوق سطح الأرض



النوع الثاني وهو الجبال المنثنية

Fold Mountains

وهو باختصار شديد نتيجة تحرك طبقتينplates  يتصادموا مكونين الانثناءات وشرحتها في ملف

التطور والجيولوجيا الجزء التاسع عشر ومشكلة الطبقات المثنية

وهي أيضا يكون لها جذور من الطبقات الاصلية التي تكونوا منها

فهي أشهر أنواع الجبال وأيضا يكون لها جزء أسفل من الذي ظاهر على سطح الارض



النوع الثالث وهو الجبال الطبقية

Plateau Mountains (Erosion Mountains)

وهي وجود طبقات رسوبية عملاقة تم مياه رسبت هذه المواد الرسوبية (الطوفان وليس موضوعي الان) بما يزيد عن 600 م ويبدأ يتم فيها نحر بعوامل تعرية سواء رياح او مياه نهر فتكون جبال

وهذه أيضا يكون لها قواعد او أساس من الطبقات الرسوبية اسفلها

فكل هذه الجبال هي لها أجزاء تحت سطح الأرض

ولكن هي ليست رواسي لتثبيت الأرض كما أخطأ القران بل فقط تكوينات صخرية جزء أسفل سطح الأرض وجزء اعلاه

وأنواع أخرى ولكن لا اريد ان اطيل الامر أكثر من هذا



ما قاله الكتاب المقدس

سفر التثنية 32: 22

إِنَّهُ قَدِ اشْتَعَلَتْ نَارٌ بِغَضَبِي فَتَتَّقِدُ إِلَى الْهَاوِيَةِ السُّفْلَى، وَتَأْكُلُ الأَرْضَ وَغَلَّتَهَا، وَتُحْرِقُ أُسُسَ الْجِبَالِ.

سفر المزامير 18: 7

فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ، أُسُسُ الْجِبَالِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ لأَنَّهُ غَضِبَ.

فهنا يتكلم ان للجبال أسس وليس جذور وتعبير Mountain Foundation او أسس الجبل هذا تعبير علمي معروف. وعرفنا في الجزء السابق ان هذا صحيح فالجبال التي لم يعلم أحد في الماضي سبب تكوينها ولا أنواعها بالفعل هي لها أسس وأجزاء أعمق مما هو ظاهر فوق سطح الأرض. ولو كنا مثل المسلمين لملأنا الدنيا صياحا بدقة ما قاله الكتاب المقدس الذي اثبته العلم صحيحا ولكن هذا ليس شيء يدهشنا فنحن نعرف ان العلم باستمرار يثبت صحة ما قاله الكتاب ويشهد عن وحيه

أيضا يقول

سفر المزامير 90: 2

مِنْ قَبْلِ أَنْ تُولَدَ الْجِبَالُ، أَوْ أَبْدَأْتَ الأَرْضَ وَالْمَسْكُونَةَ، مُنْذُ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ أَنْتَ اللهُ.

وهذا تعبير رائع أي ان الجبال لم تسقط من السماء كما ادعى القران خطأ بل هي ولدت من الأرض ورئينا في الجزء السابق ان هذا صحيح سواء بركانية او منثنية او طبقية

فلا يوجد خطا بل روعة ودقة علمية في تكوين الجبال



اما القران والفكر الإسلامي

القران والفكر الإسلامي قدم خرافات وكوارث في وصف الجبال كعادته

فهو قال ان الأرض بدون جبال تميد وهذا كارثة لان الأرض ومحورها لا يتاثر بالجبال بل بالجاذبية بين الأرض والشمس

وقال ان الجبال أتت عن طريق الالقاء، والالقاء أي من اعلى يسقط لأسفل

أولا القران يقول ان الجبال أتت عن طريق الالقاء والارساء

الرعد

3

   وَهُوَ ٱلَّذِي مَدَّ ٱلأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ يُغْشِى ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

الحجر

19

   وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ

النحل

15

   وَأَلْقَىٰ فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

الأنبياء

31

   وَجَعَلْنَا فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ

النمل

61

   أَمَّن جَعَلَ ٱلأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ ٱلْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱلله بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

لقمان

10

   خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَىٰ فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ

فصلت

10

   وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا فِيۤ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَآءً لِّلسَّآئِلِينَ

ق

7

   وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ

المرسلات

27

   وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّآءً فُرَاتاً



وسبب الرواسي ان الأرض تميد أي غير ثابتة فالقى اليها الجبال اي الرواسي ليثبتها

مثلما يقول الطبري

والـمعنى: أن لا تضلوا. وذلك أنه جلّ ثناؤه أرسى الأرض بـالـجبـال لئلا يـميد خـلقه الذي علـى ظهرها، بل وقد كانت مائدة قبل أن تُرْسى بها. كما: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الـحسن، عن قـيس بن عبـاد: أن الله تبـارك وتعالـى لـما خـلق الأرض جعلت تـمور، قالت الـملائكة: ما هذه بـمقرّة علـى ظهرها أحداً فأصبحت صبحاً وفـيها رواسيها. حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا الـحجاج بن الـمنهال، قال: ثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن حبـيب، عن علـيّ بن أبـي طالب، قال: لـما خـلق الله الأرض قَمَصَت، وقالت: أي ربّ أتـجعل علـيّ بنـي آدم يعملون علـيّ الـخطايا ويجعلون علـيّ الـخبث؟ قال: فأرسى الله علـيها من الـجبـال ما ترون وما لا ترون، فكان قرارها كاللـحم يترجرج. والـميد: هو الاضطراب والتكفؤ، يقال: مادت السفـينة تـميد ميداً: إذا تكفأت بأهلها ومالت، ومنه الـميد الذي يعتري راكب البحر، وهو الدوار. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك: حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد: { أنْ تَـمِيدَ بِكُمْ }: أن تكفأ بكم. حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد، مثله. حدثنا الـحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، عن الـحسن، فـي قوله: { وألْقَـى فِـي الأرْضِ روَاسِيَ أنْ تَـمِيدُ بِكُمْ } قال: الـجبـال أن تـميد بكم. قال: قتادة: سمعت الـحسن يقول: لـما خـلقت الأرض كادت تـميد، فقالوا: ما هذه بـمقرّة علـى ظهرها أحداً فأصبحوا وقد خُـلقت الـجبـال، فلـم تدر الـملائكة مـم خُـلقت الـجبـال.

واغلب المفسرين أكدوا هذا

فليس لان القران قال بان للجبال أسس بل لانه قال ان الجبال ألقيت وأكرر القيت كرواسي على الأرض

وتأكيد ان القران قال انها ألقيت ولم تخرج من القشرة الأرضية كما قال الكتاب المقدس

يقول في النازعات 32

وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا

وبالطبع لن ادخل في كارثة دحية الأرض

عن أنسٍ قال : كنا قد نُهِينا أن نسألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وكان يُعْجِبُنا أن يأتيَ الرجلُ من أهلِ الباديةِ العاقلِ فيسألُه ونحن نسمعُ ، فجاءَه رجلٌ من أهلِ الباديةِ فقال : يا محمدُ أتانا رسولُك فزعم لنا أنك تزعمُ أنَّ اللهَ أرسلَك ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : صدق ، فقال : من خلق السمواتِ ؟ قال : اللهُ ، قال : فمن خلق الأرضَ ؟ قال : اللهُ ، قال : فمن نصب الجبالَ ؟ قال : اللهُ ، قال : فبالذي خلق السمواتِ وخلق الأرضِ ونصب الجبالَ آللهُ أرسلَك ؟ قال : نعم ، قال : وزعم رسولُك أنَّ علينا خمسَ صلواتٍ في يومنا ، قال : صدق ، قال : فبالذي خلق السمواتِ وخلق الأرضَ ونصب الجبالَ آللهُ أمرَك بهذا ؟ قال : نعم ، قال : وزعم رسولُك أنَّ علينا صومَ شهرٍ في سَنَتِنَا ، قال : صدق ، قال : فبالذي خلق السمواتِ وخلق الأرضَ ونصب الجبالَ آللهُ أمرَك بهذا ؟ قال : نعم ، قال : وزعم رسولُك أنَّ علينا الحجَّ من استطاع إليه سبيلًا ، قال : صدق ، قال فبالذي خلق السمواتِ وخلق الأرضَ ونصب الجبالَ آللهُ أمرَك بهذا ؟ قال : نعم ، قال : والذي بعثَك بالحقِّ لا أزيدُ عليها شيئًا ولا أنقصُ منها ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : إن صدق دخل الجنةَ

الراوي أنس بن مالك | المحدث ابن عبدالبر | المصدر التمهيد

الصفحة أو الرقم: 16/170 | خلاصة حكم المحدث ثابت صحيح

بل الأحاديث ان الرواسي التي القاها اله الإسلام هي لها ملك

 يَا رَسولَ اللهِ، هلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أَشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ؟ فَقالَ: لقَدْ لَقِيتُ مِن قَوْمِكِ وَكانَ أَشَدَّ ما لَقِيتُ منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يَالِيلَ بنِ عبدِ كُلَالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ علَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إلَّا بقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بسَحَابَةٍ قدْ أَظَلَّتْنِي فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَما رُدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، قالَ: فَنَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الجِبَالِ وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بأَمْرِكَ، فَما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أَصْلَابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا.

الراوي عائشة أم المؤمنين | المحدث مسلم | المصدر صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 1795 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح



لما خلق اللهُ الأرضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فخلق الجبالَ، فقال : بها عليها، فاستَقَرَّتْ، فعَجِبَتِ الملائكةُ من شِدَّةِ الجبالِ . فقالوا : يا رَبِّ ! هل مِن خَلْقِكَ شيءٌ أَشَدُّ من الجبالِ ؟ قال : نعم ! الحديدُ . فقالوا : يا رَبِّ ! فهل مِن خَلْقِكَ شيءٌ أَشَدُّ من الحديدِ ؟ قال : نعم ! النارُ . قالوا : يا رَبِّ ! فهل مِن خَلْقِكَ شيءٌ أَشَدُّ من النارِ ؟ قال : نعم ! الماءُ . قالوا : يا رَبِّ ! فهل في خَلْقِكَ شيءٌ أَشَدُّ من الماءِ ؟ قال : نعم ! الرِّيحُ . قالوا : يا رَبِّ ! فهل في خَلْقِكَ شيءٌ أَشَدُّ من الرِّيحِ ؟ قال : نعم ! ابنُ آدمَ تَصَدَّقَ بصدقةٍ بيمينِهِ يُخْفِيها من شمالِهِ

الراوي أنس بن مالك | المحدث الترمذي | المصدر سنن الترمذي

وغيرها الكثير ولكن لا اريد ان اطيل أكثر من هذا

فبينما الكتاب وضح ان الجبال هو خرجت من الأرض وهي لها أسس تحت سطح الأرض وبالطبع لا تؤثر في استقرار الأرض وكل هذا صحيح بدقة. في المقابل القران اعتبر الأرض بدون الجبال تميد والجبال ملقاه كرواسي لكيلا تميد الأرض ولها ملك



والمجد لله دائما