الجزء الثاني من ادلة قيامة الرب يسوع المسيح من خارج الكتاب المقدس

Holy_bible_1

16 January 2021



قدمت في الجزء الأول وهو

ادلة قيامة الرب يسوع المسيح من خارج الكتاب المقدس

وهو وجود القبر المقدس

وجود قبري يوسيف الرامي ونيقوديمس بالفعل قرب القبر المقدس

كفن تورينو الكفن المقدس

ظهور النور المقدس من القبر كل سبت النور

الأدلة من الاثار مثل الصور والنقوش القديمة

نسخ الكتاب المقدس من منتصف القرن الأول

شهادات مهمة للمؤرخين مثل كرنيليوس تاسيتوس

غايوس سويتونيوس ترانكيلياس

لوسيان الساموساطي اليوناني

فلافيوس يوسيفوس

والمصادر الغنوسية

وأيضا قدمت ملفات مستقلة مثل

نص الناصرة دليل تاريخي على خبر قيامة المسيح من القبر

هل يوجد ما يؤكد صحة تاج الشوك في نوتردام انه للمسيح

منديل راس المسيح يوحنا 20

كفن تورينو

تعليق اولي مختصر على بحث 10 يوليه 2018 بثبات تزوير كفن تورينو (كفن المسيح)

واضيف في هذا الجزء بعض الأدلة الأخرى من خارج الكتاب

اختبار علمي يثبت ان كنيسة القيامة في اورشليم هي بالفعل مكان قبر المسيح الحقيقي عن طريق اختبار العمر وثبات انه يعود لزمن المسيح

http://www1.cbn.com/cbnnews/israel/2017/november/do-scientific-tests-support-claims-that-a-jerusalem-church-holds-the-tomb-of-jesus

وأيضا هذا اشير اليه في ناشونال جوجرافيك نفسها

https://news.nationalgeographic.com/2017/11/jesus-tomb-archaeology-jerusalem-christianity-rome/?_ga=2.52425005.567837676.1511889390-1267952213.1511889390

هذا يفيد في ماذا؟ يفيد فعلا ان القبر ليس اخترع من القديسة هلانة في القرن الرابع ولكن فعلا قبر فارغ من القرن الأول الميلادي. ولم يذكر تاريخ هذه المنطقة قبر فارغ الا للرب يسوع وهو بالطبع يطابق الوصف الكتابي

أيضا في موضوع ترميم القبر المقدس

فتح قبر المسيح اثناء الترميم يكشف مفاجئة وهي بعد إزالة اللوحة الرخامية يتضح لوحة أخرى قديمة من قبل القرن الرابع مرسوم عليها صليب مثل شكل صليب المسيح من القرن الرابع تغطي الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح في القبر وتشهد ان قبر كنيسة القيامة هو بالحقيقة قبر المسيح

http://www.mirror.co.uk/news/weird-news/jesus-christs-tomb-opened-first-9381660?service=responsive

أيضا بعض الأدلة العقلية

أولا التبشير بدأ بالفعل في اورشليم فكيف يبشروا بالقيامة لو جسد المسيح موجود في القبر بالفعل او بالفعل لم يقوم؟

ثانيا تلاميذ الرب يسوع ورسله هم يهود متعصبين كما نرى فر رفضهم للأمم في حادثة كرنيليوس. وهؤلاء من الأساسيات عندهم يوم السبت الذي يقدسوه وبشدة. فلماذا هؤلاء يغيروا يوم السبت الى تقديس يوم الاحد بدل من السبت هذا لوحده دليل على القيامة لانه من المستحيل ان يخترعون هذا. بل لو كانوا الفوا قيامة المسيح لكانوا جعلوها يوم السبت ليستمروا في تقديس السبت

ثالثا التلاميذ هم كاي مجموعة مات قائدهم المفترض ان يتذكروا يوم موته ولكن نجدهم بدل من الحزن يتناولون أي التناول وكسر الخبز بفرح هذا يؤكد القيامة ولا لما كان فرح

رابعا تاريخيا كل الذين ادعوا انهم مسحاء وقتلوا تبدد اتباعهم وفقدوا الايمان بهم فلو التلاميذ والرسل قتل مسيحهم فقط ولم يقول بالفعل فلماذا لم يفعلوا نفس الامر؟

هذا يؤكد شيء حدث دفعهم من الخوف وفقد الايمان الى الايمان القوي الذي استشهدوا عليه

وبالطبع شرحت في قسم الابائيات في الموقع الأدلة التاريخية على استشهاد كل تلاميذ الرب يسوع فيما عدا يوحنا ولكنه تعذب أيضا

لائحة المقالات (drghaly.com)

ولا واحد من تلاميذ المسيح قال تحت الضغط ان كل هذا كذب. كل هؤلاء الشهود رغم الاضطهاد البشع لم يتراجع عن شهادته اي منهم ولم يقول انها مؤامرة او تأليف او كذبة او غيره بل قبلوا الاستشهاد على شهادتهم مما يؤكد صدقهم.

خامسا ليس فقط علماء التاريخ والكتابات القديمة كما قدمت انت ولكن ايضا حتى المحققين لان عندهم مبادئ في التحقق من حادثة في الماضي هل حدثت ام تأليف. فمثلا في ابحاث نشرت في

Cold Case Christianity

Forensic statement analysis

وضحوا مبادئ مهمة فمثلا

من يخترع ديانة وقصة مثل الرب يسوع المسيح وموته وقيامته

1 لن يضع شخصيات كثيرة متعددة الجوانب لان هذا صعب جدا اتقانه والاقناع به فلا يمكن ان تكون قصة المسيح واحداث حياته وتعليمه وصلبه وموته وخبر قيامته قصى مؤلفة لان المؤامرة تتناسب عكسيا مع العدد اي كلما ازداد عدد الشخصيات في القصة المؤلفة كلما قلت حبكتها. أي انها لا يمكن حبكها كلما ازداد العدد. ومع المسيحية في بدايتها هذا العدد الضخم من بدايتها مستحيل ان يكون مؤامرة.

2 لن يجعل قائدها الديني يوضع في مواقف عار او ينهزم بالمقياس البشري أي يصلب لكي يقوم

3 لن يوعد افرادها بالأتعاب

فلو المسيحية وقصة الصلب والقيامة مؤلفة لكنا المفروض نجد عكس الصورة الحالية أي كان يجب ان تكون شخصيات قليلة جدا لكي يسهل تأليف الكذبة ولكن عكس هذا في المسيحية التي بها شهود كثيرين جدا وكلما كثر الشهود ضعف جدا ادعاء التأليف

وأيضا لكنا وجدنا العكس أي يحاول المسيحيين ادعاء انه انتصر انتصارات مبهرة بالمقاييس البشرية ولكن أعداء الايمان يحاولوا اثبات انه انهزم سواء صلب او مات أي ميتة مهينة

ولكن ما نراه هو ان المسيحيين يؤمنوا بان المسيح صلب ومات ميتة مهينة وقام واعداء الايمان يحاولوا اثبات انه لم يصلب.

وأيضا لن يجعل الصف الأول له في نفس الامر ان يكون نهايتهم البشرية القتل وميتات مهينة كان تأكلهم الوحوش او يصلبوا مقلوبين او محروقين وغيرها. بل لا يدعوا انهم قاموا.

بل واحد من قادة المسيحية بولس الرسول تاريخه الأول بالمقياس البشري كان قتالا للمسيحيين وأصبح قائد لهم ثم قطع راسه أي انهزم

أيضا حسب فكر هذا الزمان سواء يهوي او روماني يرفضوا شهادة المرأة ولكن اول شهود قيامة المسيح امرأة يهودية مريم المجدلية فمن يؤلف قصة القيامة في هذا الزمان بكل تأكيد لن يدعي ان اول شاهد امرأة بل كان ادعى شخصية مشهورة كبيلاطس او رئيس الكهنة او غيره

فالمقاييس هذه يؤكدا صدق تاريخ المسيحية

بل أيضا كتبت الاناجيل في الاناجيل لهم مواقف ضعف شديد مثل مرقس الذي هرب ومتى الذي تاريخه جابي ضرائب أي خائن لليهود ولوقا الذي غير مشهور لديهم وأيضا الرسائل بولس الذي كان شاول القاتل وبطرس الذي أنكر المسيح وهكذا. لو كانت مؤلفة لكان ينسب لكتبة الاناجيل لأشخاص ويجعلوهم مرموقين في سيرتهم

ايضا في هذه التحقيقات يبحثوا في كلام كل شخص وهو ما يفضلوا عدم التكلم عنه ولماذا وما يركزوا عليه وما يقر به كلهم وهذا يكشف الصدق من الكذب.

وايضا يبحثوا بمعايير مصداقية كل متكلم على حدي فلو اتفق الشهود على كل التفاصيل الأساسية والفرعية بالكامل اي التطابق هذا يزيد الشك في اتفاقهم ولكن لو اختلفوا في بعض التفاصيل الفرعية هذا يؤكد مصداقيتهم بل يجب ان يوجد بعض الاختلافات حتى لو كانوا في غرفة واحدة ويتكلم عن امر حدث بها لأنهم في أماكن مختلفة في الغرفة

ولان كل منهم يذكر من وجهة نظره بطرية بدون قصد تكون تكميلية هذا يؤكد مصداقيتهم تثبت بعض عن طريق قاعدة هامة جدا وهي

Unintended eye witness support statement

وتعني

Unintentional eye witness support or clarify of the unclear portion of another statement.

Uncover something left out by another

اي شاهد عيان ثاني بدون ما يقصد يؤكد كلام شاهد عيان اخر في نقطة غامضة او هو يذكر تفاصيل في نقطة لم يذكر تفاصيلها الأول

مثل للتوضيح

فمرقس تكلم باختصار

16 :4 فتطلعن وراين ان الحجر قد دحرج لانه كان عظيما جدا

وهذه تصنف نقطة غامضة فالحجر قد دحرج ولكن كيف. فتأتي شهادة الشاهد الاخر متى البشير بدون قصد يذكر تفاصيل تحل الغموض في نقطة مرقس

مت 28 :2 و اذا زلزلة عظيمة حدثت لان ملاك الرب نزل من السماء و جاء و دحرج الحجر عن الباب و جلس عليه

وهذا بدون قصد منه يشرح ما قاله متى وبهذا يكون شهادة الاثنين صادقة بطريقة قاطعة.

فهذا في التحقيق الجنائي يعتبر شهادة على صدق الشهود لأنه مثال واضح

Unintended eye witness support statement

وهذا ما نجده باستمرار في الاناجيل

ولكن المشككين لكرههم للكتاب المقدس يدعوا كذبا ان هذا تناقض رغم انه في التحقيق الجنائي دليل صدق. وهذا الكيل بمكيالين فما يفعلونه ليس حيادية ولكن كره واضح للكتاب المقدس ومع عدم معرفة أيضا. ولكن هؤلاء اسألهم متى ستكون الأدلة كافية؟

When is the enough evidence enough evidence?

اما هم مهما قدمت ادلة هم اختاروا الرفض ويصروا عليه بعناد ودون حيادية؟

فالمقاييس التي تنطبق كلها في شهادات التاريخية على حياة المسيح هذه تؤكدا صدق تاريخ المسيحية وأنها ليست من تأليف أحد مهما كان.



والمجد لله دائما