كهف ارميا



Holy_bible_1

21 April 2017



اشرت سابقا في ملف

قانونية سفر مراثي ارميا وكاتب السفر

الى كهف ارميا وعلاقته بنبوة الصلب وبموقع صلب الرب يسوع المسيح

ولهذا في هذا الملف أركز نقطتين الكهف من الاثار وعلاقته بموقع الصلب عندما تنبأ عن هذا

أولا على ان هذا الكهف ومكانه كدليل من الاثار على وجود ارميا تاريخيا ردا على المشككين. كما قدمت سابقا في ملف

علم الاثار يثبت وجود إشعياء تاريخيا

وبالطبع اثبت صدق سفر ارميا تاريخيا في ملف

علم الاثار يؤكد صدق سفر ارميا ار 26

علم الاثار يثبت أسماء شخصيات كتابية كثيرة مثل منسى الملك وباروخ النبي وشخصيات متعلقة بارميا النبي ارميا 36 و38 2مل 21 با 1

علم الاثار يؤكد صحة ما قاله الكتاب المقدس وبعليس ملك عمون ارميا 40

علم الاثار يؤكد ما قاله الكتاب المقدس عن الفرعون خفرع ارميا 27 و44

فكهف ارميا هذا هم امر قديم في التقليد اليهودي وهذا التل الصخري يحمل اسم ارميا حتى الان

JEREMIAH - JewishEncyclopedia.com

واسمه Jeremiah's Grotto

بل حتى البدو القدامى في هذه المنطقة يسمونه ادميا Adhamiyah وهو تغير بسيط على مدى التاريخ من ارميا

هذه المعلومة موجودة في التقليد وهي اننا لسنا فقط نعرف من هو كاتب السفر بل اين كتبه بالتحديد فهو قيل إن إرميا انسحب إلى كهف حيث كتبه هناك. إلى يومنا هذا يشير المرشدون في السياحة إلى هذا الكهف؛ وهو في مواجهة تل صخري، على الجانب الغربي من المدينة، يدعى هذا الموقع كهف إرميا

وصورة هذا الكهف

مع ملاحظة ان كهف ارميا كما قيل في التقليد هو في جبل على شكل الجمجمة

فارميا انطلق الي كهف خارج اورشليم وهو كهف أسفل جبل يشبه الجمجمة سواء هو موضوع الصلب او يرى منه موقع صلب المسيح

وفي داخل الكهف الجنوبي سكب دموع كثيره وهو حزين على اورشليم وأيضا بالنبوة على مشهد الصلب

اتى الى النقطة الثانية وعلاقة الكهف بمكان الصلب

تكلمت سابقا في

هل المسيح صلب داخل ام خارج اسوار اورشليم عبرانيين 13

هل موضع الصلب هو كنيسة القيامة ام حديقة القبر عبرانيين 13

فهنا لن يكون تكرار لهم بل تكملة لهم

بالطبع يوجد رأيان الأول وهو الاقدم وهو الذي أؤمن به ان موضع صلب الرب يسوع المسيح هو كنيسة القيامة بكل ما تحمله من اثار وقدمتها تفصيلا سابقا في أربع أجزاء

طريق الصلب الجزء الاول من بستان جثسيماني الي قيافا

طريق الصلب الجزء الثاني من بيلاطس ومكان الجلد الي المحطة السادسة منديل فيرونيكا

طريق الصلب الجزء الثالث من المحطة السابعة الي مدخل كنيسة القيامة

طريق الصلب الجزء الرابع كنيسة القيامة

والثاني الاحدث هو هذا التل الذي به كهف ارميا حيث صلب المسيح فرغم معرفة كهف ارميا من الأول ولكن الرأي ان هذا أيضا مكان صلب المسيح بدأ من سنة 1867 م مع اكتشاف القبر ومكان يصلح بستان وصخره يقول البعض انها تشبه الجمجمة

فقالوا انه هنا ارميا يتنبأ وهو يحزن على شعبه ولكن ايضا يتكلم عن صلب المسيح ويبكي على الام المسيح أسفل قدمي المسيح

بل يستخدموه كدليل على ان مكان صلب المسيح ليس كنيسة القيامة بل هذه الصخرة

والفرق بينهم

ولكن يوجد عدة أسباب تجعلني اقتنع بان مكان الصلب هو كنيسة القيامة

اول الأسباب وهو النور المقدس الذي يظهر كل يوم سبت النور وهذا شهادة قوية على ذلك ومعجزة حية حتى الان

ثانيا ان التقليد متفق من القرن الرابع وحتى الان ان وضع الصلب هو كنيسة القيامة الحالية ويوجد اثار كثيره ارجوا الرجوع الي ملف كنيسة القيامة

ثالثا ان كلام معلمنا بولس الرسول

رسالة العبرانيين 13

12 لِذلِكَ يَسُوعُ أَيْضًا، لِكَيْ يُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ، تَأَلَّمَ خَارِجَ الْبَابِ.
13
فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ.

يقول خارج الباب وهو في زمن المسيح باب المشنة. اما عن حديقة القبر وهذا الموضع بالفعل الان خارج الباب ولكن في زمن معلمنا بولس الرسول هذا لم يكن خارج الباب بل بعيد وهو في الطريق الي دمشق

رابعا المريمات ذهبت الي القبر عدة مرات وهذا سيكون عامل مهم

وفرق الموضعين ومقايسهم من جوجل ايرث

والمسافة من العلية الي كنيسة القيامة

هي 750 متر كخط مستقيم أي مش قدره ثلث ساعة ولكن مع تعرج الطرق وضيقها والارتفاعات والانخفاضات يجعلها تأخذ أكثر من ذلك فهي أكثر من نصف ساعة ذهاب فقط

المسافة من العلية الي حديقة القبر

هي تقريبا ضعف المسافة وضعف الزمن وهذا يجعل المريمات يستغرقون ضعف الزمن وهذا لن يتفق مع ذهابهم عدة مرات الي القبر فجرا

لهذا انا اتفق مع الرائ التقليدي وهو ان موضوع الصلب هو كنيسة القيامة وقبر المسيح هو الذي في كنيسة القيامة

اما عن موضوع كهف ارميا

كهف ارميا في الحقيقة لو هو في داخله لا يقدر ان يرى اعلى الصخرة مكان صلب المسيح لان الكهف غير مفتوح على القمة ولكن جانبي فقط.

ولكن هو في هذا الكهف يستطيع ان يرى مكان مرتفع صلب المسيح من على مسافة 750 متر

فهذا الكهف هو اتجاهه جنوبي

وبالفعل اتجاهه الجنوبي هو كنيسة القيامة. أي ان ارميا وهو في هذا الكهف يرى بعين النبوة المسيح المصلوب امامه أفضل من ان يكون مكان الصلب اعلى منه ولا يقدر ان يراه.

فالحقيقة كهف ارميا لا أرى انه يضيف دليل لحديقة القبر بل في رأي ضعفي كنيسة القيامة لاتجاه البصيرة.



والمجد لله دائما