هل لوقا غير متأكد عندما يقول على ما كان يظن؟ لوقا 3



Holy_bible_1

April 19, 2021



الشبهة



في نسب المسيح عند الميلاد يقول لوقا 3\23 وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي،" لماذا قال وهو على ما كان يظن الا يوضح هذا انه غير متأكد من نسب المسيح وهذا ينفي الوحي؟



الرد



الحقيقة ما يقوله لوقا في نسب الرب يسوع المسيح له كل المجد عند الميلاد هو لا يعني انه لا يعرف بل هو يستخدم تعبير في اليوناني لا يعني التخمين بل يشرح فيه الموقف القانوني او الشرعي اليهودي

هذا الموضوع تطرقت له من زاوية أخرى في ملف

هل هالي ويواقيم نفس الشخص ؟ (drghaly.com)

ولهذا هنا سيكون باختصار

انجيل لوقا 3

3: 23 ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي

3 :24 بن متثات بن لاوي بن ملكي بن ينا بن يوسف

وهذا العدد ندرس كلماته لأنه في اليوناني أوضح ومعنى عميق فندرس مقطع (على ما كان يظن ابن يوسف)

فالعدد اليوناني المستلم

(GNT-TR) και αυτος ην ο ιησους ωσει ετων τριακοντα αρχομενος ων ως ενομιζετο υιος ιωσηφ του ηλι

وهو مقطع: أون اوس اينوميزيتو ايوس ئيوسوف توس ايلي

اون هو يساوي اللفظ اليوناني امي (كينونة) أي كان

اوس يعني كما (ترجم على ما) او حسب

لفظ اينوميزيتو الذي ترجم يظن هو في الحقيقة لفظ يعني تشريع فهو من لفظ نوميزو من ناموس ويعني

قاموس سترونج

G3543

νομίζω

nomizō

nom-id'-zo

From G3551; properly to do by law (usage), that is, to accustom (passively be usual); by extension to deem or regard: - suppose, think, be wont.

هو من كلمة ناموس تشريع يحسب بالقانون او يحسب عادة (ينسب) .... يفترض, يظن,

قاموس كلمات الكتاب

G3543

νομίζω

nomízō; fut. nomísō, from nómos (G3551), law, custom. To suppose, assume, to regard or acknowledge as custom, to have and hold as customary. In Act_16:13, it means "where according to custom was the prayer by the river" (a.t.). This refers to the Jews who were permitted to offer their prayers by the river close to the sea. Generally the word means to regard or acknowledge something in its customary character or manner, as in Luk_3:23, meaning "as he was regarded" (a.t.) or reckoned according to Jewish custom.

من كلمة نوموس أي تشريع او قانون وتعني حسب القانون العادة او افتراض او معرفة العادة ويتمسك بالعادة في اعمال 16: 13 هي تعني حسب العادة كانت الصلاة عند النهر .... وعامة الكلمة تعني حسب معرفة لشيء من العادة كما في لوقا 2: 23 التي تعني حسب ما كان يعتبر أي حسب الناموس أو العادة اليهودية.

فاصلا الكلمة تعني بالتشريع او الناموس أي القانون والشرائع والعادات اليهودية

فاعتقد ترجمتها المناسبة في العدد: ينسب بالقانون او حسب التشريع او العادة اليهودية

فالعدد يقول

كان حسب الناموس (التشريع او العادة) ابن يوسف

فهو لا يقول ظن بمعنى تخمين أي لا يعرف بل هو يقول حسب الناموس او التشريع او العادات اليهودية هو ابن يوسف فهو يتكلم عن التشريع اليهودي انه حسب الناموس ينسب ليوسف.

وهذا بالفعل ما وجد في التشريع اليهودي انه حتى لو ابن زوجة او ابن بالتبني هو شرعيا يعتبر ابن لأبيه لآنه هو الذي رباه

"that brings up, and not he that begets, is called the father,''

Shemot Rabba, sect. 46. fol. 143. 1.

وأيضا هذا مؤكد في مراجع يهودية كثيرة على سبيل المثال

T. Bab. Sanhedrin, fol. 19. 2. Vid.

T. Bab. Megilla, fol. 13. 1.

فهو حسب الشرع اليهودي ابن يوسف رغم انه ليس ابنه الجسد

فهو لم يكن يخمن او يقول ظن من عدم معرفة بل انه بالتشريع أي الناموس ابن يوسف رغم انه ليس ابنه بالجسد.

ولكن أيضا حتى لو تماشينا مع لفظ على ما كان يظن وتماشينا مع كلمة يظن فهو أيضا لا يعني تخمين من لوقا او لا ينفي الوحي بل الكلام ليس عن لوقا أصلا ولا مفهومه الشخصي بل هو يتكلم عن اليهود. فهو أيضا يعني ان اليهود من وقت ما سكن في الجليل بالتشريع او حتى لو اخذنا لفظ يظن فهو يقول ان اليهود من وقتها يظنوا انه ابن يوسف. لان المسيح ابن مريم ومريم وقت ميلاده كانت زوجة ليوسف النجار فهو رجلها فيظنوا انه ابن يوسف. لأنه قبل ان يرعها بعد اعلان الملاك.

إنجيل متى 1: 19

فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا.

ولكن بسبب اعلان الملاك استمر رجلها. ويوسف النجار هو الذي رعاه واستمر يرعاهم في ذهابهم وبعد العودة من مصر وذهابهم للجليل

انجيل متى 2

21 فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
22
وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضًا عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ.
23
وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

فهو ابوه بالتبني والتربية وفي الظاهر او العلن امام اليهود هو ابوه. فأهل الجليل من وقت رجوعهم من مصر وسكناهم في الناصرة لا يعرفوا الا انه ابن يوسف النجار أي هم لم يظنوا شيء الا انه ابن يوسف فتعبير على ما يظن أي اليهود اعتقادهم انه ابن يوسف. هذا تماشيا مع لفظ يظن ولكن الاصح لفظا هو يقول حسب الناموس أي التشريع هو ابن يوسف ولكن قدمت هذا فقط لكي اتماشى مع لفظ يظن

وهذا يتفق تماما مع قولهم

إنجيل متى 13: 55

أَلَيْسَ هذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ، وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟

وهذا ما شرحه القديس امبروسيوس (ملاحظة هو يكتب باليوناني أي نفس اللفظ الذي يعني ناموس او تشريع ولكن سأترجمه ظن)

انه مفيد ان لا يغير ما هو مكتوب انه على ما يظن (حسب الناموس) ابن يوسف لأنه كان صحيحا انه ظن (ناموس) لأنه لم يكن ابن يوسف بالطبيعة ولكن ظن (ناموس) انه ابنه لأنه ولد من مريم التي كانت مخطوبة ليوسف زوجها ولهذا انت عندك اليس هذا ابن النجار يوسف متى 15/ 55

Ambrose: It benefits no one to change what is written: “Who was thought to be the son of Joseph.” For it was right that he was “thought” so, because he was not the Joseph’s son by nature but was thought to be his Son, because he was born of Mary, who was engaged to Joseph, her husband. So you have: “Is not this Joseph the carpenter’s son?” [Mat_13:55.]

Exposition of the Gospel of Luke 3.2. [EHG 81**.]

فاللفظ ليس تخمين من لوقا وما ادعوه انه هذا ينكر الوحي أي لم يكن يعرف نسب الرب يسوع وقت الميلاد ولكن هو يتكلم عن اليهود وتشريعهم ان يسوع المسيح له كل المجد رغم انه ليس ابن بالطبيعة ليوسف النجار ولكنه حسب التشريع اليهودي يحسب ابنه (كان حسب الناموس ابن يوسف) وأيضا حتى لو تماشينا مع ترجمة اللفظ بالظن فهو عن اليهود وهم في الجليل من وقت ما سكن هناك كانوا يظنوا أي اليهود انه ابن يوسف.

واكتفي بهذا القدر



والمجد لله دائما