بعض شبهات التناول مثل اكل لحوم بشر واكل لحم الهنا والاستحالة.



Holy_bible_1

6 November 2021



الشبهات



تنتشر بعض الشبهات هذه الأيام من غير المسيحيين هجوما على التناول فيقولوا،

هل أنتم تأكلوا لحم إلهكم؟

هل أنتم تأكلوا لحوم البشر؟

هل المسيح اكل لحم نفسه؟



الرد



أولا هذا الرد ليس له أي علاقة بخلاف طائفي بل رد على غير المسيحيين فقط في هجومهم على ما فعله الرب يسوع في حميس العهد ومن بعده التناول.

الرد على كل هذه الأسئلة باختصار شديد في البداية هو لأ. فالمسيح لم يأكل نفسه ولا نأكل لحم الهنا ولا نأكل لحوم بشر فالتناول طالما ينظر المشككون اليه بطريقة مادية حرفية كما هو واضح من اسئلتهم فالإجابة نحن نتناول خبز وخمر حدث به سر الاستحالة.

ابدا بأول نقطتين لحم البشر ولحم الهنا.

ما هو التناول في البداية؟

التناول من جسد الرب ودمه كما نؤمن أنه جسد حقيقي ودم حقيقي ولكن نتناوله كخبز وخمر فهو ماديا مصنوع من خبز وخمر. وليس لحم ودم. فهو ماديا ليس انسجة وخلايا بشرية وكرات دم بل خبز نباتي وخمر نباتي. فلا نأكل ماديا لحم بشر ولا دم بشري.

هل يتحول ماديا للحم بشري ودم؟

الإجابة لأ. هو لا يتحول ماديا.

فما هو مفهوم الاستحالة؟

الاستحالة هو شيء مادي يحمل سر روحي خفي. فالمادة (العنصر المادي) في التناول هو خبز وخمر والسر الروحي الخفي وليس المادي هو جسد الرب ودمه. فالتحول هو تحت أعراض الخبز والخمر. بمعنى أن الخبز ماديا لا يتحول إلى لحم، والخمر الممزوج بالماء لا يتحول إلى دم بشري. الخبز يظل في مادته خبزًا لكنه خفيا يتحد بالرب في سر الاستحالة، فيصبح جسد الرب الحقيقي سريا وليس ماديا.

وهذا كما شرحت في ملف

التناول (سر الإفخارستيا) (drghaly.com)

هل المسيح يعني ما يقول لفظيا في تعبير من يأكل جسدي ويشرب دمي؟ 6: 53-56 (drghaly.com)

هذا ما قاله الاناجيل حسب مفهومي المتواضع

انجيل متى 26

26 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي».

27 وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلًا: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ،

28 لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.

فهو لم يعطيهم ماديا لحمه ودمه بل ماديا خبز وخمر أي بحواسهم الخمس المادية هو خبز وخمر ولكن بسر التحول هو جسد الرب ودمه كما قال لفظا. فالخبز والخمر لم يتحول ماديا امامهم لحم بشري ودم بشري بل استمر ماديا خبر وخمر ولكن هذا الخبز بسر التحول أصبح متحد بجسد الرب الحقيقي فأصبح جسد حقيقي ودم حقيقي. وهذا شرحه الرب يسوع نفسه في

انجيل يوحنا 6

50 هذَا هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ.

51 أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ».

52 فَخَاصَمَ الْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَقْدِرُ هذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ؟»

53 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ.

54 مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ،

55 لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌ.

56 مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ.

فهو جسد حقيقي ودم حقيقي لان الخبز والخمر الذي في مادتهم الفيزيائية الظاهرة أستمر خبز وخمر هو تحول خفيا في سر التحول لجسد الرب الحقيقي ودمه الحقيقي رغم انه ماديا لا يزال خبز وخمر

فهو ليس تحول ظاهري مادي ولكن تحول سري خفي

لان التحول في الكتاب المقدس نوعين تحول ظاهري وتحول خفي

التحول الظاهري مثل

تحويل عصا هارون إلي حية:

سفر الخروج 7: 10

فدخل موسي وهارون إلي فرعون وفعلًا هكذا كما أم الرب، طرح هارون عصاه أمام فرعون وأمام عبيده فصارت ثعبانًا"

تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل:

إنجيل يوحنا 2

9 فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ

10 وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلًا، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ!».

في هذه الأمثلة التحول هنا ليس سريا ولكن في العلا فعلا مادي أي شيء مادي في العلن تحول لشيء مادي اخر

اما التحول الخفي السري مثل

النار التي ألقي فيها الفتية الثلاثة في سفر دانيال. فهي استمرت نار تحرق بكل عناصر النار بل وحرقت اخرين ورغم هذا للفتية تحولت بسر ان تكون باردة

عندما طفا الحديد في معجزة اليشع. والحديد استمر حديد ولكن سرا تحول ان يطفوا على الماء

وبالطبع هذه امثلة لا تكفي لتوضيح استحالة الخبز والخمر إلي جسد الرب ودمه يوم خميس العهد.

فهو ليس اكل لحوم بشر ولكن خبر وخمر متحولين خفيا لجسد ودم في سر التناول وهذا شرحه بروعة معلمنا بولس الرسول مطابقا لمعنى كلام الرب يسوع المسيح في

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10

16 كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟

17 فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ، جَسَدٌ وَاحِدٌ، لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.

هنا معلمنا بولس يشرح أن الخمر (ماديا) هو دم المسيح (جوهريا او سريا) والخبر (ماديا) هو جسد المسيح

ولكي يؤكد معلمنا بولس الرسول فكره عن سر الافخارستيا ويسميه ليس سر الشكر ولكن يسميه كاس الايلوجيا اي كاس البركة ويقول اليست هي شركه حقيقيه في دم المسيح الحقيقي رغم انها كاس عصير الكرمة في مادتها الظاهرية؟ ولكن هي بالسر هي دم حقيقي للرب يسوع المسيح

والخبز الذي ماديا هو خبز يكسر اليس هو بأكله ننال شركه في جسد المسيح الحقيقي لأنه جسد حقيقي للمسيح؟ رغم ان في ظاهره خبز ولكن في حقيقته هو جسد حقيقي لان المسيح جعل بسر التحول هذا الخبز هو جزء من جسده.

ولما كان هذا الخبز السماوي هو واحد، لذلك فإننا جميعاً نصبح به جسداً واحداً لأننا جميعاً قد اتحدنا واشتركنا في خبز واحد، وهكذا فإننا جميعاً بواسطة هذا الخبز نصبح واحداً بعضنا للبعض، أي ندخل في وحدة، فهو ليس اشتراك مادي أي لا تصبح اجسادنا اللحمية البشرية جسد واحد ولكنه اتحاد روحي خفي. فرغم انه خبز انما يوحد المؤمنين لان الخبز الغير متحول لا يربط ولا يوحد الناس في جسد واحد.

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11

23 لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا

24 وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي».

25 كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلًا: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي»

26 فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ.

27 إِذًا أَيُّ مَنْ أَكَلَ هذَا الْخُبْزَ، أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ، بِدُونِ اسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُجْرِمًا فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ.

28 وَلكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ، وَهكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ.

29 لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ.

وبالطبع الكلام هنا يؤكد استمرارية وامتداد جسد الرب في سر التناول باستمرار.

ومن يريد شرح هذه الاعداد يعود لملف

التناول (سر الإفخارستيا) (drghaly.com)

فتحول الخبز والخمر بسر خفي وليس ماديا الى جسد الرب ودمه ليس تحول الى لحم بشري بل أصبح الخبز نفسه جسد الرب المن الحقيقي النازل من السماء

فهو ماديا خبر أي بالحواس الخمس هو جسد ولكن سرا هو جسد حقيقي

فأصبح نراه ان الخبز المادي جسد حقيقي ليس بالعين البشرية ولكن بالعين الروحية الايمانية وأصبح

الجوهر المادي: هو شكل وخصائص المادة الظاهرة (الخبز كقمح والخمر كعصير كرمة).

المفاعيل: هي القدرات الروحية الخفية التي يمنحها الروح القدس للمتناول (الطهارة/الخلاص/غفران الخطايا /الحياة الأبدية/الثبات في المسيح والإتحاد به).

فلهذا إجابة الأسئلة

هل أنتم تأكلوا لحم إلهكم؟ لا لانه ماديا خبز وخمر

هل أنتم تأكلوا لحوم البشر؟ لا لانه ماديا خبز وخمر

هل المسيح اكل لحم نفسه؟ لا لانه ماديا خبز وخمر

ولكن لأنه جسد المسيح الحقيقي ودمه الحقيقي بسر التحول فنحن نشترك مع الهنا بالتناول والمسيح اعطانا من خلاله سر الشركة.

وتشبيه بهذا هو مثال وفقط للتوضيح مع ضعف المثال فمثلما لا نأكل نار ولكن عندما نضع ماء على نار لصنع شراب ساخن فان الماء سيغلي بفعل النار ولكنه سيظل ظاهريا وكيميائيا أي ماديا ماء فجوهره المادي استمر ماء ولكنه تحول خفيا بالنار بطريقة لا نراها. فعندما نتناول منه نشعر بسخونة النار وينتقل تأثير الحرارة فنشعر بالدفيء وبهذا انتقلت الينا النار بمفعولها التي عملت فينا من خلال الماء الساخن دون ان يتحول الماء ظاهريا او مادينا الى النار نفسها ولم نشرب النار نفسها ولكن النار أصبحت في الماء أي الطبيعة خفية أصبحت فيه وأصبحت تؤدي فاعليتها من خلاله وهذه الفاعلية انتقلت الينا من خلاله دون تحوله ماديا الى نار.

ولكن طبعا هذا مثال ضعيف غير كافي الا لتوضح جزء من الفكرة فبالطبع الماء ماديا اكتسب طاقة وهذه صفة مادية لكن في سر التحول لا تتغير أي صفة مادية والنار فيزيائيا مفصولة عن الماء ولكن في سر التحول يوجد اتحاد

فالمثال فقط لتوضيح زاوية واحدة وهي أن الرب يسوع المسيح في سر التحول جعل الخبز والخمر جسده الحقيقي ودمه الحقيقي وأصبح فاعلية جسد ودم المسيح الحقيقي الكفاري في التناول يعمل من خلال الخبز والخمر رغم ان الخبز والخمر لم يتحولان ماديا ظاهريا الى لحم ودم فلهذا لا نأكل لحم بشري ولكن الخبز والخمر المتحول سريا الى جسد الرب ودمه الحقيقي.

فلهذا لا نأكل لحم بشر ولا نأكل لحم الهنا بالطريقة المادية التي يتكلم بها المشككون ولكن نأكل الخبز ونشرب الخمر الماديان المتحولان الى جسد حقيقي ودم حقيقي بدون أن يتحول الخبز إلى لحم، ولا الخمر إلى دم مادي.

اتي الى النقطة الثالثة هل المسيح اكل لحم نفسه؟

كما شرحت في النقاط السابقة الاستحالة ومعناها ومعنى سر التناول. هنا أوضح بعد أخر. ومثال أخر للتوضيح فقط: الرب يسوع المسيح عندما كان يأكل خبز ويشرب خمر في حياته الم يكن هذا يستخدم في نمو جسد ودم الرب يسوع المسيح؟

فالرب يسوع المسيح بهذا الخبز وهذا الخمر يمتد جسده. وكما نؤمن بذبيحة الرب يسوع الممتدة حسب اعلان سفر الرؤيا

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 5: 6

وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ.

والتجسد لإلهي واتحاد اللاهوت بالناسوت لا يتكرر فهو مرة واحدة

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 16

وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.

والتجسد الذي تم مرة واحدة ولكن في كل مرة كان يأكل الرب يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد خبزا كان هذا الجسد ينمو ويمتد. فكلما اضيف على جسد الرب يسوع في نموه هو امتداد فلهذا الرب يسوع المسيح جعل الخبز في التناول خميس العهد هو جسده وهذا ليس اكل لحوم بشر او لحم نفسه بل تحول فلا نرى بعد الخبز نمو في جسد الرب يسوع ولكن نرى نمو جسد الرب يسوع فينا رغم انه لم ياكل لحمه ليمتد بل اكل خبز. وكما ذكر بعض الإباء مثال لفحمة في الشورية إذ تكن متقدة بالنار، فإن وضعنا فحم آخر مطفأ معها يلتقط النار من الفحمة المتقدة وكلما تضيف قطعة فحم تمتد النار، هكذا مثل النار أيضًا كل ما أضيف إلى جسد يسوع في نموه. فلا نحتاج إلى تكرار التجسد الإلهي، بل ما يحدث هو امتداد الجسد. وكما نقبل فكرة امتداد الكفارة الإلهية أيضا نؤمن بامتداد التجسد الإلهي، نقبل فكرة امتداد ذبيحة الصليب. فالخبز يصبح جسد يسوع الذي نمى بدون اكل جسده

ولكن السر العظيم الذي عمله الرب يسوع المسيح انه جعل من يأكل الخبز والخمر بعد سر التحول رغم بقائهم ماديا خبز وخمر ولكن خفيا جسد المسيح ودمه الحقيقي. أي الرب يسوع المسيح قدم امتداد جسده سر لكل من يتناول منه بطريقة سرية في صورة مادية خبز وخمر.

ملاحظة أخرى هامة وهي ان العدد في الثلاث اناجيل والرابعة في الرسائل لم يقول كسر وبارك واكل بل كسر وبارك وأعطى ولم يقول اكل بعد المباركة. وأيضا الكاس اخذ وشكر وبارك وأعطى ولم يقل اخذ وشكر وبارك وشرب ثم اعطى

وها هي الاربع مرات

انجيل متى 26

26 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي».

27 وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلًا: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ،

28 لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.

إنجيل مرقس 14

22 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ، أَخَذَ يَسُوعُ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ، وَأَعْطَاهُمْ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا، هذَا هُوَ جَسَدِي».

23 ثُمَّ أَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ، فَشَرِبُوا مِنْهَا كُلُّهُمْ.

24 وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ، الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ.

25 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ بَعْدُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ اللهِ».

إنجيل لوقا 22

17 ثُمَّ تَنَاوَلَ كَأْسًا وَشَكَرَ وَقَالَ: «خُذُوا هذِهِ وَاقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُمْ،

18 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ حَتَّى يَأْتِيَ مَلَكُوتُ اللهِ».

19 وَأَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلًا: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي».

20 وَكَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلًا: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ.

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11

23 لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا

24 وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي».

25 كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلًا: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي»

26 فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ.

27 إِذًا أَيُّ مَنْ أَكَلَ هذَا الْخُبْزَ، أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ، بِدُونِ اسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُجْرِمًا فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ.

فهو قال خذوا كلوا ولم يقل يأكل وأيضا قال خذوا اشربوا واقتسموها بينكم ولم يشرب

بل أصلا الاعداد في انجيل لوقا تقول بوضوح انه قال لن اعود اشرب من نتاج الكرمة وقال هذا قبل ان يقدم لهم الكأس. وبالفعل بعد هذا خرج لبستان جثسيماني وبعدها للمحاكمات والصلب ولم يأكل ولم يشرب الا الخل الممزوج بمرارة وبعد القيامة سمك وشهد عسل. فالأعداد لم تقول انه اكل او شرب مما باركه واعطاهم من الخبز والخمر رغم انه هذا لا يوجد فيه إشكالية كما وضحت في النقطة السابقة.

فلهذا الرب يسوع المسيح لم يأكل لحم نفسه ولا نأكل لحوم بشر بل الرب يسوع اعطانا جسده الحقيقي ودمه الحقيقي في صورة خبز وخمر في سر التحول.

واعتذر وبشدة لو أخطأت في أي تعبير فانا انسان ضعيف لا أستطيع ان اعبر بقدر كافي عن أشياء رائعة اعلى بكثير من ضعفي فلو كنت أخطأت في لفظ لم يكن عن قصد.



والمجد لله دائما