هل يعرف قائدة المئة مصطلح ابن الله؟ مت 27: 54 ومر 15: 39 ولو 23: 47
Holy_bible_1
June 22, 2022
الشبهة
حينما أسلم المسيح الروح وحصلت زلزله نجد ان قائد المئه والذين معه قالوا حقا كان هذا ابن الله، فمن اين للرومان ان يعرفوا المصطلح الكتابي ابن الله الغير موجود في ثقافتهم الوثنيه الرومانية؟
الرد
من اين اتى المتسائل ان قائد المئة لا يعرف فكرة ابن الاله او الالهة؟
فكل هذه الشعوب أتت من نوح الذي يعرف النبوات من ادم وحواء مثل
سفر التكوين 3: 15
"وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ»."
ولكن هذه الشعوب انحرفت عن الايمان الصحيح واتجهت للوثنية وتعدد الالهة ولهذا بدأت تؤمن بأبناء الالهة الذي كل منها يسمى demi god ديمي جد
بل رددت على شبهات كثيرة يدعوا فيها المشككين بادعاء ان المسيحية نقلت فكرة ابن الاله او ان الاله ينجب من الحضارات الوثنية المختلفة ومنها ما هو في اليونان وروما الكثير
فلهذا هذه الشعوب كانت تؤمن بتعدد الالهة وأبناء الالهة فزيوس لوحده حسب الاساطير أنجب سبعين ابن. وهذا هو مفهوم قائد المئة في البداية لو لم يكن يؤمن بالإله الحقيقي الوحيد
ولكن هناك احتمال اخر
قائد المئة قد يكون تأثر بفكر اليهود الذين كان يعيش وسطهم ويتولى مسؤوليته بينهم ولابد ان يعرف أشياء عن ايمانهم
فكون قائد المئة بدأ يعرف الشخصية الأساسية التي ينتظرها اليهود وهو المسيا ابن الله الوحيد هذا ليس مستبعد. فلهذا عندما رأي هذا المشهد قد يكون ظن انه هو.
ولكن هناك بعد اخر أيضا وقد اشرت اليه في ملف
الرد علي شبهة تناقض قول قائد المئة؟ متي 27: 54 و مرقس 15: 39 و لوقا 23: 47 (drghaly.com)
هذا التعبير لم يقوله قائد المئة لوحده بل هو ومجموعة معه
فتعبيرات الثلاثه المبشرين نفهم ان قائد المئة ليس لوحده بل هو ومجموعة معه لا نعرف ايمانهم ولا جنسيتهم. وهو والذين معه لم يقولوا جمله عابره ولكن الامر كان أعمق من ذلك فهو كان فيه حوار دار بين قائد المئة والذين معه وهو كرر أكثر من تعبير وبعضهم كرر كلامه واخرين من الحراس أكدوا كلامه ولهذا المبشرين نقلوا زوايا مختلفة بنفس المعني وبألفاظ متشابهة ولكن كل من المبشرين يعبر عما قاله قائد المائة بأسلوبه ولا ينقلوا حرفيا لفظ كلامه وهذا لعدة اسباب منها الاتي
انه قد يكون قائد المائة كرر كلامه بأكثر من تعبير وكل مبشر نقل تعبير منهم لأنه الاحداث كثيره والظواهر التي حدثت في الطبيعة بالفعل عظيمه فهو غلبا كرر عبارته.
ولكن هذا ليس هو السبب الوحيد فلو درسنا الاعداد بتركيز سنكتشف ما المقصود من تعبير كل مبشر
انجيل متي 27
27: 54 و اما قائد المئة و الذين معه يحرسون يسوع فلما راوا الزلزلة و ما كان خافوا جدا و قالوا حقا كان هذا ابن الله
اولا متي البشير لا ينقل كلام قائد المئة فقط ولكن ولكن ينقل كلام قائد المئة وايضا الذين يحرسون وهو قال بوضوح قالوا فهو ليس تعبير فردي ولهذا فنقدر ان نتخيل الموقف معا بمعني ان قائد المئة قال تعبير وجندي معه قال تعبير مشابه وثالث من الخدام قد يكون يهودي رد عليه مؤيدا لكلامه واخر قال تعبير مشابه مؤيدا لهم ايضا وهكذا
إذا نتأكد ان متي البشير ينقل مضمون كلامهم وليس النص الحرفي لكلام قائد المئة
ملاحظة اخري في كلام متي البشير وهو انه يوجه كلامه الي اليهود ولهذا هو يركز على لقب ابن الله الذي يكون اهم تعبير قيل في هذا النقاش. ولهذا لم يركز فقط علي كلمات قائد المئة بل الحراس ايضا معا
الشاهد الثاني
انجيل مرقس 15
15: 39 و لما راى قائد المئة الواقف مقابله انه صرخ هكذا و اسلم الروح قال حقا كان هذا الانسان ابن الله
مرقس البشير يوضح ان قائد المئة قال ( حقا كان هذا الانسان ابن الله ) وسواء كان كلام مرقس البشير هو ملخص نص كلام قائد المئة او معني ومضمون كلامه فهو يكفي ان كنت اميل الي ان كلام مرقس البشير هو ملخص نص كلام قائد المئة
والملاحظة الثاني وهي ان مرقس البشير يكلم الرومان عن المسيح القوي ولهذا فيركز علي قائد المئة فقط وكلامه اثباتا لقوة المسيح حتي وقت تسليم الروح
ولهذا نلاحظ ان مرقس البشير لم يهتم بان ينقل نص كلام اليهود
الشاهد الثالث
انجيل لوقا 23
23: 47 فلما راى قائد المئة ما كان مجد الله قائلا بالحقيقة كان هذا الانسان بارا
ومن هذا نفهم ان لوقا البشير لا ينقل كلام قائد المئة لفظا ولكنه يقول انه مجد الله بتسبحه ملخصها كان هذا الانسان بارا ولهذا استخدم تعبير مجد الله قائلا
وايضا لوقا البشير يكلم اليونان عن المسيح الذبيح الحقيقي ولهذا يركز على اعتراف قائد المئة ببر المسيح ليكون ذبيحه بار ذبيحة حية مرضية امام الله الحقيقي فنقل مضمون تسبحة قائد المئة واحد تعبيراته وليس نص كلامه كامل بكل التكرار والتعبيرات المختلفة
فكون قائد يعرف المسيا المنتظر من الفكر اليهودي فيقول هذا التعبير وحتى لو كان لا يعرف المسيا فهو يعرف فكر أبناء الالهة من ثقافته.