اختلاف ألوان جلود البشر 2 والجزء الثامن والعشرون من اختلاف البشر والقردة جينيا وتشريحيا.



Holy_bible_1

Jul 8, 2024

تكلمت في الجزء السابق كيف ان الفكر التطوري العنصري كان يدعي ان قرد افريقي اسود تطور لإنسان أبيض. أي الإنسان الأبيض أكثر تطور من باقي الألوان. ولكن هذا خطأ لان لون الجلد يعتمد على صبغة الميلانين التي كل البشر متساويين في جينات انتاجها الأساسية وينتجوها بنفس الطريقة (فيما عدا عيوب جينية نادرة) والاختلاف فقط في سرعة تكسير صبغة الميلانين وهذا يتأثر بنوع البيئة وتراكم تأثير البيئة على التعبير الجيني مع طول الزمان. بل الدراسات الجينية على جثث من 2000 سنة في أفريقيا وضحت ان جلدهم كان يقترب من القمحي أي حتى الأفارقة في اخر 2000 سنة ازداد اللون الغامق بسبب تأثير البيئة التراكمي أي أن الأصل هو اللون القمحي والباقي تنوع منه فقط. بالطبع هذا يوضح خطا التطور فالإنسان لم يأتي بالتطور من نصف قرد اسود بل بالتصميم والخلق بداية من أدم وحواء الذين كانوا مثل القمحيين ولكن أكثر غناء. نكمل في تأثير البيئة.

بل وجدوا ان المناطق المتشابهة في حدة اشعة الشمس والمناخ والعوامل البيئية في افريقيا التي انتجت اللون الأسود هي شبه تطابق ما انتجه نفس شدة الشمس والمناخ في جنوب الهند وأيضا في السكان الأصليين لأستراليا

رغم انهم مفصولين بألوان أخرى أي لا يصلح انهم أتوا بالتطور أثناء رحلة ارتحالهم التطورية المزعومة. لأنه خرج من أفريقيا مرورا بالشرق الأوسط ويستمر يتطور ومنه لأسيا ولأوروبا ثم للهند المفروض أن يكون أفتح لونا ثم للسكان الأصليين لأستراليا الذين بناء على هذا التدرج التطوري كانوا يجبوا أن يكونوا شقر وليس سود. وهذا يثبت خطأ ادعاء التطور ورحلة التطور الخرافية. فلون الجلد ليس تطور ولكن تنوع وتأثير البيئة وطفرات.

ورغم ان هذا كافي للتفسير ولكن أيضا افسرها من ناحية جينية بمثال واضح. فأضيف امر اخر مع ما قدمت وهو التنوع الجيني. فتنوع تعبير الجينات والمرادفات الجينية أيضا يدخل في هذا.

للتبسيط الشديد جدا نعتبر لون الجلد بجينين فقط AB يعني تكسير اقل (أغمق) للميلانين ab يعني تكسير أسرع للميلانين (أفتح).

فيكون

AABB هو اسود

AaBb هو قمحي

aabb هو ابيض

ولونين في المنتصف اصفر واحمر Aabb وAaBB وهكذا.

فادم وحواء أيضا جينيا غالبا لونهم يشبه اللون القمحي ولكن أكثر غناء في التنوع ولكن في هذا المثال للتبسيط هم بهم AaBb وهذا ينتج كل الأنواع لأنه لو كانوا AABB الاثنين او aabb لما أنتجوا الباقي

ونسبهم

واحد ابيض وواحد اسود وأربعة فاتحين يقتربوا من الأبيض بدرجات متفاوتة وأربعة غامقين يقتربوا بدرجات مختلفة من الأسود و6 قمحيين بدرجات متفاوتة.

ورغم ان هذا أقرب للصحة ولكن حتى لو ادم وحواء أحدهم فاتح والثاني غامق أي AABB وaabb أيضا ينتجوا في الجيل الأول كلهم قمحيين فقط وباقي الأجيال كل الأنواع السابقة.

بل عندنا مثال الاسرة التي شخصين قمحيين كل منهما له اب وام اسود وابيض وأنجبوا توأم غير متماثل بنت تصنف شقراء وأخرى تصنف سمراء

فادم وحواء لو قمحيين ينتجوا كل الألوان وبالانعزال الجيني بعد برج بابل كل نوع انعزل بصفاته المميزة واستمر كلونه بعد تفرق الشعوب والانتخاب الطبيعي جعل الصفات من سائدة تصبح نقية

فمثلا للتبسيط فقط لو انعزل aabb كل النسل أبيض ولو انعزل Aabb كل النسل يكون أصفر وفاتح ولو AaBB يكون أحمر وغامق وهكذا.

مع ملاحظة انه يوجد أيضا الطفرات والأخطاء الجينية ولكن لا اريد ان ادخل في هذا الان.

كل ما قلته لو جينين فقط ولكن لون الجلد جينات تراكمية أيضا بمعني اللون يوجد به جينات تراكمية تجمع الصفات المختلفة وليس جينين فقط

ففي بعض الصفات مثل لون الجلد يتعدى عشر جينات وقدمت سابقا منهم 6 أساسيين ولو اختصرناهم للتبسيط الشديد في لون الجلد الي ثلاثة والغامق حرف كابيتال والفاتح حرف صمول

فلو ادم وحواء

AaBbCc

هذه سيحمل في طياته كل الأنواع بما فيها الأحمر والاصفر ويوجد تنوع أكثر من هذا كما قدمت

ABC

ABc

AbC

Abc

aBC

aBc

abC

abc

ABC

AABBCC

AABBCc

AABbCC

AABbCc

AaBBCC

AaBBCc

AaBbCC

AaBbCc

ABc

AABBCc

AABBcc

AABbCc

AABbcc

AaBBCc

AaBBcc

AaBbCc

AaBbcc

AbC

AABbCC

AABbCc

AAbbCC

AAbbCc

AaBbCC

AaBbCc

AabbCC

AabbCc

Abc

AABbCc

AABbcc

AAbbCc

AAbbcc

AaBbCc

AaBbcc

AabbCc

Aabbcc

aBC

AaBBCC

AaBBCc

AaBbCC

AaBbCc

aaBBCC

aaBBCc

aaBbCC

aaBbCc

aBc

AaBBCc

AaBBcc

AaBbCc

AaBbcc

aaBBCc

aaBBcc

aaBbCc

aaBbcc

abC

AaBbCC

AaBbCc

AabbCC

AabbCc

aaBbCC

aaBbCc

aabbCC

aabbCc

abc

AaBbCc

AaBbcc

AabbCc

Aabbcc

aaBbCc

aaBbcc

aabbCc

aabbcc



هذا حسبته لحضراتكم للتبسيط ولكن بالطبع اعقد من هذا بكثير ويوضح لنا ان ادم وحواء يستطيعوا علميا انتاج كل ألوان جلود البشر.

اضيف بعد ثالث كما درسنا وهو تأثير الانعزال جينيا الذي حدث وبخاصة بسبب الانعزال في حادثة برج بابل وتزاوج الأقارب.

ملحوظة الفرد في التزاوج المختلف يحصل على تقريبا 50% من جيناته من الاب و50% من الام. وهو بهذا يحصل على 25% من جينات كل من أربع جدوده المباشرين

وهو يحصل على 12.5 % من كل واحد من اباء اجداده

و6.25 % من جدود اجداده وهكذا 3.1 % 1.6 % ....

وأيضا العكس أي حفيد الحفيد سيكون عنده 6.25% من جيناتك وحفيد حفيد الحفيد 1.56% فقط من جيناتك هذا لو كان التزاوج مستمر من الغرباء. الا لو كان هناك زواج أقارب المعادلة هذه كلها تختلف وتتزايد النسبة جدا لو السائد هو زواج أولاد العم او نفس العائلة وممكن تزيد النسبة عن 25% في احفاد الاحفاد من أي جد وهي تكون 100% من المجموعة الاصلية المنعزلة.

وممكن نجد صفة أصبحت سائدة مميزة لهذه العائلة

فمثلا في عائلة الاسباط التي أتت من تارح أبو ابراهيم

بسبب التزاوج المستمر من نفس العائلة وحساب نسبة الجينات يكون الاسباط بدل انهم 1.6% من تارح لأنهم الجيل السادس نجد لكل منهم متوسط 22% من جينات تارح وأبناء ليئة وراحيل هم يقتربوا من 50% من جينات تارح. ولكن كلهم معا هم تقريبا نفس جينات تارح وزوجته. بسبب استمرار التزاوج من نفس العائلة وأصبح هناك صفات سائدة وشبه نقية. فمثلا لو كان تارح قصير او انف مميزة او تجعيد شعر نجد ان هذه الصفة أصبحت مميزة للشعب اليهودي فقط بسبب التزاوج من نفس افراد العائلة.

هذا فقط في 6 أجيال. ولو استمر نفس الامر والتزاوج من نفس العائلة الكبيرة او اسرة انعزلت في منطقة سنجد ان هذه الصفة مستمرة وتزداد نقاء فيهم وتصبح نقية ومميزة لهم وتستطيع ان تميزهم بين تنوع بقية البشر. وهذا سنجده في كثير من المجموعات البشرية التي انعزلت. هذا الامر هو الذي ساد في البشرية بعد تفرق البشرية لان البشرية تفرقت عائلات صغيرة من برج بابل ولهذا أصبح الاسيوي مميز والافريقي مميز والقوقازي مميز وهكذا.

بل وجدوا في الماضي الشخص عادة يتزوج في نطاق 5 اميال من اسرته أي غالبا سيكون اقاربه أيضا وهذا يستمر ينقي الجينات وبالطبع ينعكس على الصفات الظاهرية التي تبدأ تكون مميزة في هذه المجموعة.

بل حسب عالم جينات انجليزي ان كل شخص انجليزي في الماضي هو ابن عم درجة بالكثير خامسة للإنجليز الذين يعيشون في إنجلترا معه. وهذا ما يسمى جينات عنق الزجاجة كما قدمت سابقا. فمثلا لو عندك التنوع في صفة من كل الاشكال ولكن انعزل منها اثنين فقط المجتمع الذي ينموا منهم هو يكون فيه جينات الاثنين فقط وليس التنوع الأصلي

أي لو انعزال البشر كان افراد قليلة (نفس وصف الكتاب انتشار البشر بعد برج بابل) هذه يقول لقلة تنوع واختلاف في المجموعات البشرية لأنهم لم يذهبوا مجموعات كبيرة بل صغيرة وجعلهم متميزين عن بعض في لون الجلد.

أيضا مثال اخر وهو عن جينات لون الجلد تم بتزويد معلومات جينية لكمبيوتر وتحويل بدل من الحروف الأربعة الجينية ATCG الى ألوان احمر اخضر ازرق واسود وكل خط صغير هو يمثل شخص وكل عمود يمثل نفس الجين في الأشخاص المختلفين لمئات الأشخاص من مجتمعات مختلفة

التالي هو مجتمع شرقي

فمثلا في جين لتعبير عنه أخذ لون احمر ازرق AG وهكذا

تلاحظ ان في كل جين في اغلب الجينات هو لونين لان ادم وحواء متبادلين فقط ولكن التنوع بين كل الجينات ضخم جدا

التالي هو أوروبي

فواضح في الأوروبي يوجد خطوط مستقيمة تمثل قلة تنوع شديدة أي فقد للتنوع. وهذه المجموعة التي بها خطوط صلبة احمر وازرق وهذا في جينات مسؤولة عن لون الجلد

لا يوجد فيها أي تنوع على الاطلاق وهذا أحد الجينات الأساسية للجلد الذي تكلمت عنه فالأوروبيين جلودهم فاتحة لأنهم يعانوا من قلة شديدة في التنوع في جينات لون الجلد من المنظور الجيني.

بينما مقابله الافريقي أيضا تنوع مثل الشرقي

أي أن الأوروبي لونه بسبب البيئة وأيضا قلة شديدة في التنوع الجيني أي العاملين معا. ولكن الأفريقي رغم انه لا يعاني من نقص تنوع ولكن فقط العامل البيئي الذي تراكم الاف السنين سبب اللون الاسود بدل من القمحي بدرجاته.

فواضح ان بانعزال البعض في أوروبا من أبناء يافث كمجموعات صغيرة مميزة وفقدوا التنوع الجيني كما شرحت واستمروا يتزاوجوا من بعضهم لفترة طويلة فلهذا سادت هذه الصفات المناسبة لظروف البيئة.

ولهذا لو بدانا من بابل حيث اللون القمحي وأكثر غناء في تنوع الجينات والتعبير الجيني

يعطينا كل الألوان بكل سهولة بالانعزال والطفرات وزواج الأقارب وبالطبع بالإضافة لو أدخلت التأثير البيئي مع التأثير الجيني المتراكم مع الانعزال مع الطفرات اعتقد تأكدنا انه لا يوجد أي إشكالية انه من ادم وحواء يخرج كل ألوان البشر

ملحوظة من يقول ان اللعنة هي لون جلد اسود وللأسف هذا انتشر في العصور السابقة ولا يزال البعض يكرر هذا، هي معلومة خطأ فلعنة نوح كانت لكنعان وكنعان كان قمحي وليس اسود

بل لم يعيش كل أبناء كنعان في وسط وجنوب افريقيا أصلا فلا علاقة للعنة باللون

فلهذا لون الجلد هو تنوع فقط ويشهد على خطأ التطور وكل لون بسبب الانعزال ومناسب للبيئة وبسبب تفاعل مع البيئة وكلهم متساويين بالكامل.

معلومة تأملية بسيطة

الجلد في طبقة derm هو عبارة عن نسيج رائع في تصميمه ويشبه نسيج أي شبكة وأفضل

ويعطي قوة وفي نفس الوقت مرونة عالية جدا

بل هذه الطبقة الميكروسكوبية هي اقوى من الحديد ورغم هذا مرنة. المهم في هذا ان اكتشاف انه منسوج بهذه الطريقة تجعلنا نتعجب من ان هذا ما وصفه الكتاب لفظيا بالطبع قبل اختراع أجهزة الميكروسكوب الإلكترونية ب 3000 سنة

سفر المزامير 139: 13

لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي.

بل حتى الكيراتين في داخل هذه الخلايا هو نسيج متداخل

ونسيج الجلد الرائع به أيضا النسيج العصبي منسوج فيه الذي يجعلنا نشعر

سفر أيوب 10: 11

كَسَوْتَنِي جِلْدًا وَلَحْمًا، فَنَسَجْتَنِي بِعِظَامٍ وَعَصَبٍ.

وهذا روعة وصف الكتاب المقدس لهذه التركيبات قبل اكتشافها.

وأوضح ان الجلد الأبيض كان يظن في الماضي عند البعض أجمل ولكنه جينيا اقل تنوع وأقل حماية من الشمس ولهذا يصابوا بالسرطانات الجلدية أكثر لو تعرضوا للشمس أكثر. ولهذا في الماضي نسبة الوفيات من بعض الامراض فيهم كانت اعلى وبخاصة عندما يرتحلوا ولولا تقدم الرعاية الطبية والعلاج ومستحضرات الحماية من الشمس لاستمروا أسوأ في بعض الامراض.

وأخيرا بالطبع هذا يوضح خطا التطور فالإنسان لم يأتي بالتطور من نصف قرد اسود بل بالتصميم والخلق بداية من أدم وحواء الذين كانوا مثل القمحيين ولكن أكثر غناء وخرج منهم كل هذا التنوع في لون الجلد. فكل ألوان الجلد رائعة وكلهم من ادم وحواء.



والمجد لله دائما